هل تنطق الشخصية الروائية بالعامية أم الفصحى؟!
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
بشرى خلفان: أحافظ على العامية بحمولتها الشعرية والمعرفية دون السقوط في فخ الابتذال
هدى حمد: أستخدم العامية حين تعجز الفصحى عن إعطائنا المعنى العميق نفسه
إبراهيم فرغلي: نجيب محفوظ أنطق كل شخصياته وأغلبهم من طبقات شعبية بالفصحى
باسمة العنزي: بعض اللهجات العربية لها خصوصيتها ومن الصعب فهمها من المرة الأولى
مازن حبيب: بعض القوميات تظن من لهجاتها النسخة الصافية للمحكي وتتوقع من أي عربي أن يستوعبها
محمد عبد النبي: نادرًا ما أشعر بمشكلة أو حاجز في التلقي عند قراءتي حوارًا باللهجة بالدارجة
بسمة الخطيب: كل كلمة تنطقها الشخصية يجب أن تتوافق مع عقلية وثقافة وحساسية القارئ
لا تزال قضية استخدام العامية أو الفصحى في الرواية العربية مثار جدل إلى الآن.
وترى بشرى خلفان أنها استخدمت العامية في حوارات الشخصية لتقِّرب الشخصية من نفسها، من حقيقتها، وأن تنطقها ليس فقط بما يناسب طبيعة تكوينها وتاريخها الشخصي، ولكن أيضا بما يناسب رؤيتها الجمالية للحياة، وللطبيعة المتنوعة والزاخرة التي نشأت فيها.
سألتها: كان لك عبارة مهمة في رواية «الباغ» هي: «نخوض، يا نوصل رباعة يا يشلنا الوادي رباعة» لماذا ذاعت هذه العبارة؟ فأجابت: «العبارة تنطق بعمانيتها، ليس على مستوى اللغة فقط، بل على المستوى البيئي والاجتماعي والدلالي كذلك، وربما لهذا السبب ذاعت العبارة حتى أصبحت «شعارا» لوحدة المصير في مواقف بعينها. أتخيل لو أني كتبتها هكذا: «نخوض، فإما أن نصل معا أو يأخذنا السيل معا» ستبدو لي جميلة أيضا، لكنها لا تعبِّر عن شخصية قائلها، لا عن عزمه ولا عن مخياله، ولا تعبِّر عن زخم الحدث، أو الخطر، وتدافع الأصوات في المشهد المرسوم».
قلت لها: كان واردا ألا تنتشر الرواية عربيا بسبب العامية، فردَّتْ: «بالطبع كنت أغامر بمدى انتشار الرواية عربيا، لكني كنت أحسن الظن، لقد كنت قارئة عمانية أمتلك المرونة والمعرفة والقبول الذي يؤهلني لقراءة وفهم الحوارات العامية المصرية والعراقية ولهجات أهل الشام والمغرب العربي، واعتبار ذلك إضافة لرصيدي المعرفي، وأعرف أن القارئ العربي في أي مكان يتمتع بهذا أيضا، وما خيَّب القراء ظني، فـ«الباغ» وبعدها «دلشاد» لم يجدا صعوبة في الوصول إلى قلب القارئ العربي. لذا فالمشكلة بالنسبة لي ليست في اللهجة، وإنما في امتلاكنا للأدوات الفنية القادرة على إيصال المعنى وتجاوز الحدود الضيقة التي وضعناها لأنفسنا ككتَّاب أمام الثراء الجمالي للهجات المحلية، التي تأخذ في النهاية من اللغة العربية الفصحى، وأيضا في مرونتنا وإدراكنا كقراء أن اللهجات تمنح للنص حيوية داخلية وأن اجتهادنا في تذوق ذلك لا يتنافى مع التمتع بالنص بل هو جزء من هذه المتعة المبتغاة».
ثقافة الناس
من جهتها، جرَّبت الكاتبة اللبنانية بسمة الخطيب في روايتها الأولى «برتقال مرّ» كتابة الحوارات بالوجهين، أي بالعامية والفصحى، لكن انتابها بعض القلق، ولم تتآلف مع فكرة نطق أهل القرية الجبلية -حيث تدور أحداث الرواية- بالفصحى. تعلق: «ثمة أمر مهم هنا، كلام كل شخصية مرتبط بدماغها وعاطفتها وهذا يصل للقارئ أيضا، كل كلمة تنطقها يجب أن تتوافق مع عقليته وثقافته وحساسيته. بالعامية يقول أهل تلك القرية ضعفان لمن فقد وزنا؛ لأن فقدان الوزن وفق عقليتهم ضعف وربما سقم، فإذا استخدمنا كلمة نحفت بدل ضعفت لن تعبِّر حقيقة عن تفكير المتحدّث وثقافته».
وتضيف: «كما أن القرية المختارة في الرواية لهجتها متأثرة بالسريانية، وهذا يجعل أهلها يقولون «أني» بدل «أنا»، مثلا. كذلك طريقة لفظ الكلمات جزء من شخصية المكان وروحه. تتأفّف إحدى الشخصيات قائلة «العمى» أي تتمنى العمى لمن يزعجها، فإن حولتها للفصحى ماذا سأقول: «عماك الله» أو «تبا لك»؟ أي عبارة أخرى لن تفي بغرضي وغرض الشخصية. صحيح هناك عبارات بالمحكية العامية صعبة على شعوب عربية، كاللهجات المغاربية بالنسبة للقارئ اللبناني، والعكس، ولكن القارئ سيصل إلى المعنى عبر مجسَّاته القرائية، وكذلك بسبب صدق النصِّ وتناسق نسيج الشخصية مع قاموسها ولهجتها، كما يمكن للقارئ أن يبحث عن تلك الكلمة الصعبة إذا أعاقت سلاسة الفهم، ويمكن أن يقوم المحرِّر بتفسيرها في هوامش الرواية، تحديدا إذا كانت مفتاحية».
مسألة مزعجة
أما الكاتبة الكويتية باسمة العنزي فلا تميل لرواية أغلب حوارات أبطالها باللهجة العامية. تعلق: «يبدو الأمر مزعجا بالنسبة لي كقارئة. وأظن هذا الأمر يبعد العمل عن شريحة كبيرة من القراء العرب. خاصة أننا نقرأ الأعمال الأدبية وأحد دوافعنا التفاعل مع لغة السرد والتماهي مع إبداع الكاتب في استخدام اللغة العربية والتقاط زوايا مضيئة عبرها».
باسمة العنزي ترى أن استخدام اللهجة العامية في الحوار قد يكون مقبولا إن كانت اللهجة مألوفة لدى القارئ العربي، فبعض اللهجات العربية لها خصوصيتها ومن الصعب فهمها من المرة الأولى والعكس صحيح. والدليل على ذلك فهمنا للهجة المصرية والشامية بسلاسة ويسر، كما تقول، بينما من الصعب على القارئ السوداني أو المغربي أو الصومالي فهم اللهجة الخليجية رغم انتشارها حاليا.
وهي ترى أن حوار شخصيات الرواية بالفصحى لن يكون مقنعا للقارئ، فكيف يتم تداول «الفصحى» التي لم يعد يتحدث بها أحد على أرض الواقع على لسان شخص غير متعلم أو طفل في العمل الروائي؟! ولذلك فهي تفضِّل اللهجة المخففة البسيطة التي تنجح مفرداتها في الوصول للمتلقي مع إعطاء صبغة واقعية للحوار، أما في حال وجود كلمات صعبة ومبهمة للقارئ كالأمثال الشعبية أو المفردات القديمة فيجب الإشارة لها في الهامش. تقول أخيرا: «تحقيق التوازن والذكاء في المزج بين الفصحى واللهجة المخففة في الحوار يتطلب عينا تقرأ بكل الأمزجة وتفهم متطلبات شريحة كبيرة من القراء».
الفن والواقع
الكاتب المصري إبراهيم فرغلي يرهن استخدام العامية في الحوار بمدى انتشار العامية المستخدمة، فالعامية الكويتية، بالنسبة له، ستكون مفهومة في دول الخليج مثلا أكثر من غيرها، والمغاربية أيضا سيفهمها أهل تونس والجزائر مقارنة بغيرهم، وربما تكون اللهجات المصرية والشامية أوسع انتشارا من غيرها، لكن هناك حساسية لدى قراء الأدب من العاميات، وخصوصا أن أي مشاهد عربي لفيلم فرنسي أو مسلسل تركي أو إيراني سيقرأ الحوار على الشاشة بالفصحى غالبا ولا يؤثر الأمر في فهم خصوصية الثقافة.
كما يرى إبراهيم فرغلي أن استخدام الفصحى ليس أمرا عجيبا؛ لأن نجيب محفوظ أنطق كل شخصياته بكل خلفياتهم وأغلبهم من طبقات شعبية بالفصحى. يستدرك: «لكن طبعا هذا كاتب متمكن من جهة، وأيضا أحد من أثبتوا أن الفن ليس تسجيلا للواقع كما هو بل تقنين له، والفصحى في ظني أحد ظواهر هذا الفهم الأدبي عند نجيب محفوظ، وكتبه إلى الآن هي الأكثر انتشارا. وحتى في رواية تدور في قعر الأحياء الشعبية في طنجة قرأنا «الخبز الحافي» لمحمد شكري بالفصحى فأين المشكلة؟ أستخدمُ العامية في أضيق الحدود وأفضل الفصحى دائما وفق فهمي للأدب ودور اللغة الأدبية».
حاجز التلقي
أما الكاتب المصري محمد عبد النبي فيقول: إنه لا يعتقد بأن استخدام اللغة الدارجة يقلل من انتشار النص على المستوى العربي، ككاتب مصري على الأقل؛ لأن لغتنا المصرية -والكلام له- مفهومة ومنتشرة منذ عقود، عبر السينما والتلفزيون ومن قبلهما الأغنية على الخصوص، أغنيات سيد درويش ثم عبد الوهاب وأم كلثوم (كانت ولم تزل) تصدح وتتردد من المحيط إلى الخليج.
ويضيف: «نادرًا ما أشعر بمشكلة أو حاجز في التلقي عند قراءتي عملا أدبيا حواره باللهجة بالدارجة، من أي بلد عربي، بل أحب أن أبذل بعض الجهد لفهم مفردة أو تعبير، وأشعر أنني أكسب بهذا شيئا جديدا ينضم إلى معرفتي اللغوية ويعمِّق صلتي ببقية المتحدثين بلغتي نفسها، مهما اختلفت ألسنتنا في حياتنا اليومية.
بالنسبة للشخصيات غير المتعلمة، ومهما اجتهدنا فلن نستطيع، كما يرى محمد عبد النبي، أن ننقل طريقة تحدث الناس على طبيعتها، هذا مستحيل وغير محبب فنيا، يعلق: «لذلك حتى مع التزامنا باللغة الدارجة سوف نعمل على تحويل الخطاب بصورة فنية وجمالية، هذه نقطة تضرب مسألة المصداقية المُستخدمة كذريعة، من ناحية أخرى، ثمة تعاقد غير مكتوب بين الكاتب والقارئ بأننا أمام لعبة فنية، توهم بالحقيقة أحيانا لكنها ليست الحقيقة أو الواقع أيا كان معنى مثل تلك الكلمات، لذا فهو يعرف أنني أترجم له لغة الحياة إلى لغة الفن، ولغة الشخص إلى لغة الشخصية، ولسان العوام في الشارع إلى لسانهم في النص، وهو يمكنه أن يترجم الجملة كما شاء إلى أصلها العامي، أو حتى أصلها المبتذل الصادم (إذا عمد الكاتب لتخفيف وقع بعض الألفاظ الفاحشة)، فلا مفر إذن من الترجمة أو العبور في قنوات لغوية وجمالية لازمة. يلجأ بعض الكتَّاب إلى صياغة تقتبس روح اللغة الدارجة لكنها تلتزم شروط الفصحى في التركيب، وهذا نوع آخر من الترجمة، أحيانًا يصيب من قبيل: «ماذا حصل كفى الله الشر؟»، وأحيانًا يخيب، مثل: «اطلع من هؤلاء!».
الحوار والقصة
ويؤكد الكاتب العماني مازن حبيب أنه يتحدث بصفته كاتب قصة بالدرجة الأولى، وقارئا للرواية. ويرى أن هذا النقاش عن استخدام العامية والفصحى ظل يحوم حول ذاته متكررا لعقود ربما، ولم نصل إلى ما هو أبعد من هذه الشكليات الأولية.
ويضيف: «لا يُعد استخدام الفصحى أم العامية قضية جوهرية، في حد ذاته، وإن كنت ميالا في كتابتي، ومن واقع قصصي في أربع مجموعات قصصية إلى استخدام الفصحى. الخيار الذي وجدته يوجهني إلى ذلك هو الملاءمة الفنية لاعتبارات القصة وما أسميه المَوقِف القَصصي. لم أستخدم العامية في حوارات قصصي، حسبما أتذكر الآن، إلا في قصتين أو ثلاث، كانت إحداها قصة «عفوًا من معي؟» التي اتخذت بأكملها شكل مكالمة هاتفية بين شخصيتين، وكان يمكن أن تكون بالفصحى بالمناسبة».
وتساءل: «حينما نتحدث عن العامية، فعن عن أي عامية تحديدا؟»، وتابع: «العامية القُطرية لبعض الدول لا تعترف بها أمصار أخرى تُتوِّجُ من ذاتها مراكز ثقافية كبرى مدى الحياة، وهي نفس القوميات التي تظن من لهجاتها النسخة الصافية للمحكي، والتي تتوقع من أي عربي آخر أن يستوعبها ولا تعبأ في المقابل بكل أنانية لفهم الآخر في نظرة لا يمكن وصفها بغير الاستحقارية؛ لأنها -حسب قناعاتها- أكثر أحقية وعرابةً وأكثر تداولا، وإن كانت مفرداتها نسخة مشوهة من العربية».
ويقترح مازن حبيب في هذا النقاش الحديث عن النبرة الحوارية، بدلا من الشكل، ففي النهاية سيتخذ الكاتب خياراته النهائية في حديث شخصياته بناء على قناعته، وقدرته على إقناعنا بهذه الخيارات، غير أن الزمن يختبر، والقارئ لا يرحم.
ويؤكد أنه يمكن تبني الفصحى على نحو مُطلق على الأرجح باستخدام مفرداتها بتناغم مع نبرة شخصيتها. يعلق: «العربية الفصحى المستخدمة اليوم في أكثر السياقات والتي تخففت بفعل الترجمة المتداولة من العربية المتقعرة -وإن لم تكن موفقة دائما-، فعالة لتحتمل أفكار كافة أنواع الشخصيات والمواقف السردية؛ حوارات فلسفية عُظمى بين حكماء، وحوارات بين أفراد الحي، بين شخصيات المدينة، وبين أفراد القرية. لا يمكن حينما تتحدث إحدى الجدات، في شخصياتنا القصصية أو الرواية التوقف بشكل نهائي، ونقول إن جداتنا لم يذهبن إلى المدرسة أو الجامعة ليتحدثن باللغة العربية الفصحى، ولكن يمكن القول: إن منظور الجدة، ونبرة حوارها يمكن أن يتخذ هذا الشكل الذي تتحاور فيه؟
ويختم كلامه قائلا: «يمكن للكاتب الحساس استشعار وقع الكلمات والألفاظ وتراكيبها التي يتخيَّرها ويختبر مدى ملاءمتها للحوار والموقف الروائي والقصصي. الجرس الموسيقي للحوار إن تم التنبه إليه سيكون مريحًا لعين وأذن القارئ، وأما الاتجاه إلى الخيارات باستخدام العامية (بناء على خلفية الشخصية كونها غير مثقفة ولهذا السبب حصرا) فالقارئ أكثر فطنة من أن تنطلي عليه ادعاءات يسوقها الكاتب لتبرير خياراته الكسولة».
الفهم والسياق
أما الكاتبة العمانية هدى حمد فتقرُّ بأن استخدام العامية في الحوار مسألة شائكة جدًا، مؤكدة أنها مع استخدام عامية يشرحها السياق. تقول: «أفضِّل ألا ينغلق الحوار حتى ولو كان عاميًا على ذاته، وأيضًا أحسب بدقة المساحة التي يستهلكها من النص، أنا حريصة جدا على أن يعطينا السياق معنىً ما، وأنا كذلك ضد كثرة الهوامش في الرواية، وأستخدم العامية حين تعجز الفصحى عن أن تعطينا المعنى العميق نفسه خاصة في التشبيهات والتراكيب. في روايتي الجديدة امرأة تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي وهي غير متعلمة لكن لديها خبرات إنسانية كافية تجعلها قادرة على أن تكشف ذاتها بعمق، عدم امتلاك الشخصية للثقافة لا يعنى أنها غير قادرة على التعبير. هذا خطأ. وأنا صغيرة كانت جدتي تطرح أسئلة فلسفية، منها هذا السؤال العميق: ليش الموت حاصني؟ لقد احتجت وقتا طويلًا لأعيه، فهو يعني لماذا يقرف مني الموت؟ لقد أتى على جميع أقراني وأهملني، لماذا يؤجل المجيء؟ وهذا المثال يعطينا إحساسًا بأن بعض الشخصيات البسيطة عندها قدرة عالية على التعبير عن ذاتها، وهنا أقول مع أرسطو: إن منطق الفن مغاير لمنطق الواقع».
وتضيف: «أما لو تحدثنا عن العامية في الترجمة. فأنا بصدق ضدها، فمثلا أحب أليس مونرو وعندما أقرأها أتصور الحقول والغابات ثم يأتي الحوار المترجم بالعامية المصرية أو الشامية فأشعر بأن هناك من ينتزعني من حالة الانسجام بغتة. الفصحى تعطي شعورا بالحياد ولهذا أفضِّلُها في الترجمة».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: استخدام العامیة أن استخدام العامیة فی فی الحوار یمکن أن
إقرأ أيضاً:
برعاية رئيس الدولة.. منافسات جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن 2024 تنطق الإثنين
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تنطلق الاثنين المقبل منافسات جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن 2024، وتتواصل السباقات حتى الأول من ديسمبر على أرضية ميدان الوثبة في العاصمة أبوظبي.
وتحظى جائزة زايد الكبرى بمشاركة كبيرة من كبار ملاك الهجن في الدولة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحددت اللجنة المنظمة 217 شوطاً والتى ستجري بواقع 60 شوطاً لسن الحقايق و40 شوطاً لسن اللقايا و34 شوطاً لسن الايذاع و30 شوطاً لسن الثنايا و40 شوطاً لسن الحول والزمول تتنافس على 36 رمزاً، وتختتم بجائزة شوط الحول الرئيسي على السيف الذهبي وجائزة الخمسة ملايين درهم.
وستشهد السباقات 13 شوطاً تراثياً حددت للفئة العمرية من 15 إلى 20، وخصصت اللجنة المنظمة لها جوائز نقدية قيمة تصل إلى 100 ألف درهم للفائز بالمركز الأول، ولبقية المراكز إلى صاحب المركز العاشر جوائز قيمة بحسب الترتيب.
وتعتبر المنافسات ذات قيمة عالية عند المشاركين في المنافسات، حيث إنها الجائزة الوحيدة التى تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وهو صاحب الفضل الأول في إطلاق سباقات الهجن قبل أكثر من خمسة عقود واستمرارها بفضل الدعم الكبير الذي تلقاه من القيادة الرشيدة.
كما تحظى منافسات جائزة زايد الكبرى بمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وتأتي المتابعة استمراراً لاهتمام سموه بهذه الرياضة من خلال مواكبة التطورات التي تمت إضافتها إليها طوال الأعوام السابقة.
وينظم اتحاد سباقات الهجن برئاسة معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة المنافسات ابتداء من عملية التسجيل التي انطلقت في الثامن عشر وتتواصل حتى الثالث والعشرين من الشهر الحالي.
وانطلقت جائزة زايد الكبرى للمرة الأولى في عام 1994، وتزداد الجائزة وأشواطها ومنافساتها قوة وصلابة كل عام، وتتضاعف أعداد المشاركين فيها، ويفخر الكثير من أبناء القبائل بأنهم فازوا بأحد الرموز فيها.