قطر تدين بشدة دعوة وزير إسرائيلي لتفعيل الاستيطان ومنع دخول المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أدانت دولة قطر بشدة تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، التي دعا فيها إلى تفعيل الاستيطان في قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتشدّد في هذا الصدد على أن توسيع المستوطنات يشكّل انتهاكًا لقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334، كما أن منع دخول المساعدات الإنسانية يعد انتهاكًا لاتفاقية جنيف الرابعة.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية، أن هذه التصريحات المستهجنة تعكس بوضوح سياسة الاحتلال القائمة على توسيع المستوطنات وتهجير الشعب الفلسطيني قسرًا، واستخدام الغذاء سلاحًا في إطار جرائمه الوحشية المتجددة وحربه الغاشمة على غزة، وتحذّر في هذا السياق من أن استمرار الاحتلال في ازدراء القوانين الدولية، لا سيما القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، وفرض منطق القوة والأمر الواقع، سيقضي في نهاية المطاف على فرص السلام المنشود، خاصة مع استمرار الحرب على القطاع وتداعياتها الإنسانية المروّعة.
وشددت الوزارة، على ضرورة اصطفاف المجتمع الدولي في هذا التوقيت الدقيق لضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق قطاع غزة، تجنيًا للمزيد من الفظائع والأهوال بحق المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء.
وجددت وزارة الخارجية، موقف دولة قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجيه فلسطين غزة الشعب الفلسطيني فلسطينية القدس فلسطيني قطاع غزة دخول المساعدات
إقرأ أيضاً:
منظمات دولية تحذر من انهيار نظام المساعدات لغزة
حذرت منظمات دولية من أن نظام المساعدات الإنسانية لغزة مهدد بالانهيار التام بسبب الحصار الإسرائيلي المحكم على القطاع.
وقالت 12 منظمة دولية غير حكومية، بينها أطباء العالم وأوكسفام والمجلس النرويجي للاجئين، في بيان مشترك إنها تواجه واحدة من أسوأ الإخفاقات في المجال الإنساني في العصر الحالي، وطالبت بالسماح لها بالقيام بواجبها.
وأضافت -استنادا إلى استطلاع شمل 43 منظمة غير حكومية تقدم المساعدات لقطاع غزة- أن كل المنظمات غير الحكومية تقريبا اضطرت لتعليق مساعداتها أو خفضها بشكل كبير في القطاع منذ استأنفت إسرائيل الحرب يوم 18 مارس/آذار الماضي.
وأضافت المنظمات الموقعة على البيان أن سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء، وتابعت أنه تم قطع شريان الحياة هذا تماما منذ فرضت إسرائيل حصارا على دخول المساعدات إلى القطاع في الثاني من مارس/آذار الماضي.
وأوضحت أن لديها إمدادات جاهزة وطاقما طبيا مدربا والخبرة اللازمة، وأن ما ينقصها هو ضمانات من السلطات الإسرائيلية بأن فرقها يمكنها أن تعمل بأمان.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن أمس الأربعاء أن تل أبيب مستمرة في عدم السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، رغم المطالبات الدولية برفع الحصار عن القطاع.
إعلانومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 400 عامل في المجال الإنساني و1300 عنصر من الفرق الصحية، وذلك استنادا إلى حصيلة نشرتها الأمم المتحدة.
نقطة الانهيار
في غضون ذلك، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن من الصعب التنبؤ بدقة بموعد نقطة الانهيار في غزة، مضيفا "لسنا بعيدين عنها".
وأضاف دوجاريك -خلال إيجاز صحفي في نيويورك- أن إسرائيل بوصفها قوة احتلال ملزمة بموجب القانون الدولي بضمان توفر الغذاء والإمدادات الطبية بقطاع غزة.
في السياق ذاته، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن أي مساعدات لم تدخل إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، مشيرة إلى أن هذه مدة أطول بثلاث مرات من التي فرضت في بداية الحرب.
وأوضحت الأونروا أن نحو 99% من قطاع غزة خاضع لأوامر تهجير.
كما أشارت إلى تقديرات أممية تفيد بأن نحو 420 ألف شخص نزحوا مجددا داخل القطاع منذ استئناف الحرب.
وقف المجاعةمن جانبه، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم الخميس إن المجاعة وشيكة بقطاع غزة بعد 45 يوما من الحصار الشامل، مشددا على ضرورة التحرك العاجل لمنع تفشّيها.
وأضاف المرصد -في بيان- أن الاحتلال الإسرائيلي عمل خلال الأسابيع الأخيرة على تعطيل وتدمير ما تبقى من البنية التحتية الزراعية والغذائية.
وتابع أن اللحوم الطازجة والمجمدة والخبز مفقودة تماما من أسواق القطاع، وأن الخضروات لا تتوفر إلا بكميات قليلة وأسعار باهظة يعجز معظم السكان عن تأمينها.
كما لفت المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى أن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل انعدام الأمن الغذائي وانهيار شبه تام للبنية التحتية الصحية.