رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
عبر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الفلسطينية الإسرائيلية، أندرو ميلر، الثلاثاء، عن قلق بلاده إزاء تصاعد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين بالضفة الغربية.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها ميلر برفقة محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، إلى بلدتي ترمسعيا وسنجل (وسط)، حسب مراسل الأناضول.


وأطلع المسؤول الأمريكي على آثار الاعتداءات التي نفذها مستوطنون في يونيو/ حزيران الماضي على أهالي وممتلكات البلدتين.
وقال: “الولايات المتحدة تعمل من أجل تخفيف التصعيد الحالي وتوفير بيئة تضمن للجميع العيش بحرية وأمن وازدهار”.
وطالب بضرورة اتخاذ إجراءات وخطوات عاجلة لاحتواء التصعيد وتخفيف التوتر ومنع وقوع المزيد من أعمال العنف.
وشدد المسؤول الأمريكي على أهمية محاسبة ومساءلة المسؤولين قانونياً عن هذه الاعتداءات.
من جانبها، قالت محافظة رام الله والبيرة، ليلى غنام إن “هذه الزيارة تأتي للوقوف على عنف وإرهاب المستوطنين بحق الأهالي في ترمسعيا وسنجل والقرى المحيطة”.
وأضافت “شعبنا لا يعول كثيراً على هذه الزيارات وأنه فقد الثقة بالمجتمع الدولي وبالولايات المتحدة التي لا تحرك ساكناً عندما يتعلق الأمر بشعبنا”.
وفي يونيو الماضي، تعرضت بلدة ترمسعيا وعدد من البلدات المجاورة لهجوم نفذه مئات المستوطنين، أسفر عن استشهاد شاب فلسطيني وإصابة 12 آخرين بالرصاص، إضافة إلى حرق وتحطيم عشرات المنازل والسيارات.
وفي حينه شهدت قرى وبلدات فلسطينية هجمات من قبل المستوطنين، تسببت بحرق وتدمير عشرات السيارات والمنازل، إثر قتل 4 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين في عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيان استشهدا لاحقا. من جهة اخرى، فرق الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، وقفة نظمها أهالي ونشطاء تنديدا بسيطرة مستوطنين على أراضي فلسطينية خاصة جنوبي الضفة الغربية وقال مصور الأناضول، إن قوة إسرائيلية اعتدت على عشرات الأهالي الذين نظموا وقفة منددة بسيطرة مستوطنين على أراض خاصة في بلدة حلحول شمالي مدينة الخليل.
وأشار إلى أن عددا من المواطنين أصيبوا برضوض جراء الاعتداءات.
من جانبه، أفاد الفلسطيني علي عقل، مالك أرض استولى عليها مستوطنون، إن “مجموعة من المستوطنين سيطروا قبل يومين على نحو 10 دونمات (الدونم يعادل 1000 متر مربع) وبنوا خياما عليها وزرعوها بالأشجار تحت حماية الجيش الإسرائيلي”.
وذكر عقل لمراسل الأناضول، أن “تلك الأرض ملك فلسطيني خاص وتحتوي على بئر مياه مشيد منذ ما قبل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية”.
واتهم عقل الجيش الإسرائيلي بـ”توفير الحماية للمستوطنين للسيطرة على الأرض وبناء بؤرة استيطانية من شأنها السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي”.
وحسب آخر الإحصائيات لحركة “السلام الآن”، (يسارية غير حكومية)، يعيش نحو 700 ألف مستوطن في 146 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي أنشطة غير قانونية وتطالب بوقفها، محذرةً من أن ذلك يهدد مبدأ حل الدولتين.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر في الضفة الغربية.. استمرار العمليات الإسرائيلية وتداعياتها الإنسانية

فلسطين – تشهد المدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية تصعيدا خطيرا للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وتحديدا في محافظتي جنين وطولكرم.

وتواصل القوات الإسرائيلية عدوانها على محافظة جنين لليوم الـ64 على التوالي، وعلى محافظة طولكرم ومخيمها لليوم الـ58 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ45، وسط تصعيد عسكري متواصل، وتعزيزات مكثفة، وعمليات تهجير قسري بحق السكان.

وقد شملت هذه العمليات اقتحامات واسعة النطاق وهدم منازل ومحلات تجارية واعتقالات جماعية وتهجير قسري للسكان، مما أثار موجة غضب واستنكار واسعة.

مدينة جنين ومخيمها..

تتواصل العمليات العسكرية بوتيرة متصاعدة، حيث دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية ضخمة مصحوبة بجرافات تعمل على تجريف الشوارع وشق طرق جديدة داخل المخيم.

ووفقا لبلدية جنين، تم هدم 66 بناية تضم حوالي 300 منزل، ما أدى إلى تشريد الآلاف من السكان، كما بلغ عدد النازحين من المخيم نحو 21 ألف شخص، فيما تشير الإحصائيات إلى مقل 34 مواطنا وإصابة العشرات منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية.

طولكرم ومخيميها..

تستمر القوات الإسرائيلية في فرض حصار مشدد، مع نشر فرق المشاة وآليات عسكرية في الأحياء السكنية، وقد أُجبر السكان في عدة مناطق على إخلاء منازلهم تحت التهديد، حيث حولت القوات الإسرائيلية عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية.

وأسفر العدوان عن مقل 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان، بالإضافة إلى تهجير أكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس.

 قلقيلية..

قتل الشاب براء مسكاوي (19 عاما) بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي على محل تجاري كان يتحصن فيه خلال عملية اقتحام المدينة، كما أصيب مواطن آخر بالرصاص الحي، بينما اعتقلت القوات الإسرائيلية شابا آخر بعد إصابته.

حملة اعقالات واسعة..

شنت القوات الإسرائيلية حملات واسعة في مختلف المحافظات، فقد اعتقلت 5 مواطنين من محافظة الخليل، بينهم أفراد من عائلة الفسفوس، الذين تعرضوا للاعتقال بشروط تعسفية.

وفي رام الله والبيرة ، اقتحمت القوات الإسرائيلية عددا من البلدات، بما فيها بيرزيت وبيت ريما، واعتقلت مواطنين بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها.

كما شهدت نابلس ومخيماتها اعتقالات متكررة طالت 8 مواطنين، بينهم 4 من مخيم بلاطة.

وفي سلفيت اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدتي كفر الديك وبروقين، حيث سيرت آلياتها في الشوارع ونشرت القوات الراجلة في الأحياء السكنية، وتستمر القوات الإسرائيلية في تشديد إجراءاتها العسكرية في المنطقة، حيث تقوم باقتحامات يومية تؤدي إلى ترهيب السكان وانتهاك حقوقهم.

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار تدمير البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية، حيث تشير التقارير إلى تدمير مئات المنازل بشكل كامل أو جزئي في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. كما تواجه العائلات النازحة ظروفا إنسانية صعبة، مع نقص في المساعدات الأساسية وصعوبة الوصول إلى أماكن إيواء آمنة.

تطالب الجهات الحقوقية والإنسانية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الانتهاكات المستمرة التي تهدد حياة الآلاف وتزيد من معاناتهم اليومية.

المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوتر في الضفة الغربية.. استمرار العمليات الإسرائيلية وتداعياتها الإنسانية
  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم بالضفة الغربية
  • مستوطنون يعتدون على مخرج فيلم “لا أرض أخرى” والجيش الإسرائيلي يقتاده لجهة غير معلومة / شاهد
  • الاحتلال يقتحم مدينة دورا وبلدة إذنا جنوبي الضفة الغربية – فيديو
  • “أطباء بلا حدود”: عشرات الآلاف من النازحين شمال الضفة الغربية يفتقرون للمأوى و الخدمات الأساسية
  • “الشعبية”: تصاعد المجازر وتوسع الاستيطان تكريس لحرب إبادة مستمرة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المنطقة الأثرية في سبسطية
  • الجيش الإسرائيلي يحبط تهريب أسلحة في الضفة الغربية
  • حماس تستنكر دعوة وزير مالية الاحتلال لتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية
  • إسرائيل توافق على فصل أحياء استيطانية بالضفة الغربية