جابر القرموطي احتفالًا بعيد ميلاد الزعيم: "إمام الفكاهة والفن المصري"
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
وجه الإعلامي جابر القرموطي، التهنئة إلى الزعيم عادل إمام احتفالًا بعيد ميلاده الـ84 عامًا، قائلًا "إمام الفكاهة المصرية وإمام الفن المصري".
زعيم الفن المصري.. ليلى علوي تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده بهذه الكلمات.. محمود البزاوي يهنئ عادل إماموأضاف "القرموطي" خلال تقديم برنامجه "مانشيت" المذاع على فضائية "سي بي سي" مساء اليوم الجمعة، "كتب البعض عن عادل إمام إنه إمام الفن المصري، وهو إمام الفكاهة المصرية بمعنى أن هذا الرجل قائد للكوميديا ".
وتابع "هذه الموهبة هلت علينا منذ 84 عامًا وكان وجودها ساعدنا كتير جدًا، طبيب نفسي لما بيجيله مرضى كان من يرسم البسمة على وجوهم على الشاشة هو عادل إمام، كل دولة تتمنى يكون عندها عادل إمام هو عادل إمام متفرد والمصري الذي لن يتكرر".
واستطرد "نحن فخورون بك أنت قيمة وقامة والصحافة المصرية كلها احتفلت بعيد ميلاده، يا رجل البهجة ربنا يديك الصحة وطولة العمرة ودايما نفرح بك وحتى لو هنشوف أعمالك السابقة نعتبر أنك متجدد ولك طلة واحترام وتقدير ولك لمسة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جابر القرموطي الزعيم عادل امام القرموطي الصحافة المصرية الفن المصري عادل إمام إمام ا
إقرأ أيضاً:
الأدب والفن بين الدمار والإبداع
فى إحدى الأمسيات، كنت أنا وبعض الأصدقاء نناقش تأثير الحرب الاسرائيلية المدمرة على أهل غزة. فتساءلنا عن أهوال المجازر هناك وحجم الألم الذى قد نرى أثره فى الأدب والفن القادم. فى خضم الحديث، تذكرنا تأثير الحروب عبر التاريخ على الفن والأدب، وكيف أن المآسى الكبرى أفرزت أعمالًا خالدة. ومن بين تلك اللحظات التاريخية، دار الحديث عن حركة «فن وحرية» فى مصر وتأثير السريالية فى فرنسا.
فى أعقاب الحرب العالمية الأولى، كانت فرنسا تعيش حالة من الصدمة الجماعية، مما دفع الفنانين والأدباء إلى البحث عن أساليب تعبيرية جديدة تتجاوز المألوف. ظهر فى هذا السياق أندريه بريتون، الذى عُرف بلقب «أبوالسريالية»، ليقود حركة فنية وأدبية تهدف إلى تحرير الخيال من قيود الواقع. استخدمت السريالية أحلامًا وصورًا رمزية لتجسِّد مشاعر الألم والمعاناة التى ولَّدتها الحرب
فى القاهرة، وفى خضم التحولات السياسية والاجتماعية فى أواخر الثلاثينيات، وُلِدت جماعة «فن وحرية» لتكون صدى للسريالية فى مصر. فى عام 1938، أصدرت الجماعة بيانها الأول «عاشت الفنون المنحطة»، معلنة تمردها على الفن التقليدى الذى كان خاضعًا لسلطة الصالونات الرسمية والنخب البرجوازية.
تألفت الحركة من شخصيات مصرية بارزة مثل رمسيس يونان، كامل التلمسانى، وجورج حنين. رأى هؤلاء الفن كأداة لتحرير الإنسان وكسر القيود التى فرضتها الظروف السياسية والاجتماعية. جاءت أعمالهم الفنية والأدبية لتصور الإنسان ككيان ممزق، يعانى من واقع قاسٍ فرضته الاستعمار والفقر.
فى لوحاتهم وأعمالهم الأدبية، استخدم أعضاء جماعة «فن وحرية» الرموز السريالية لتجسيد الدمار الذى أحاط بهم خلال الحرب العالمية الثانية. جسّدت لوحاتهم الموت والحطام، لكنها حملت أيضًا رؤى قيامة جديدة من قلب الخراب. على غرار السرياليين فى فرنسا، رأى هؤلاء الفن وسيلة لكشف الحقائق القاسية عن الفجوة الطبقية والاضطهاد الاجتماعى. دفع رمسيس يونان ثمن مواقفه بالسجن والنفى، لكنه ظل وفيًا لفنه وأصدر كتابات وترجمات مهدت الطريق أمام الأجيال القادمة. وبرع كامل التلمسانى فى التعبيرية والتكعيبية، وقدم أعمالًا تركز على قضايا اجتماعية مثل تسليع الجسد ومعاناة الطبقات المهمشة. أمّا جورج حنين، الشاعر السريالى، فقد ساهم فى نشر الفكر السريالى فى مصر من خلال أعماله الأدبية ومقالاته الجريئة.
لاشك أنّ تجربة «فن وحرية» أظهرت الفن قادرا على أن يكون سلاحًا فى وجه الظلم والاستبداد، كما أن المأساة يمكن أن تكون شرارة للإبداع الذى يخلّد لحظات الألم، ويمنح الضحايا صوتًا يعبر عن معاناتهم.
فى غزة اليوم، كما فى مصر وفرنسا سابقًا، قد يولد من بين الأنقاض جيل جديد من المبدعين يستطيع أن يحول الحطام إلى لوحات أدبية وفنية، تُعبّر عن آلامهم وآمالهم، وتقف شاهداً على مأساة غزة وصمود أهلها البواسل.