بروفايل.. عادل إمام «الزعيم المستديم»
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
لماذا هو الألفا فى كل العصور؟ أين تكمن براعته تحديداً؟ هل كانت هبة إلهية أم عملاً دؤوباً أو كليهما؟ كيف أجاد الاختيار بذكاء وشجاعة.. وكيف أدمن النجاح؟ كيف صقل موهبته وأدارها؟ كيف جعل من الكوميديا فلسفة؟ وكيف وصل إلى عمقها حتى فى أكثر أعماله خفة؟ كيف أصبح إماماً للفن العربى؟ وكيف تربع زعيماً على عرش الكوميديا؟ وكيف احتفظ لنفسه على مدار 6 عقود متتالية؟ ليصبح فناناً لكل العصور، كيف حافظ على بريق نجومية لم يستطع الزمن خفته؟.
«عادل» هو الاسم الذى اختاره الشاويش محمد إمام محمد لنجله المولود فى 1940، الذى تربى فى عائلة ما بين أب صارم وأم حنون و3 أشقاء، وما بين شوارع وحوارى الأحياء الشعبية فى السيدة عائشة والحلمية خطا الطفل خطواته الأولى، وتفتح وعيه وإدراكه على المهمشين الذين سيكون خلال سنوات ليست طويلة بطلهم، الذى سيعبر عنهم ببراعة شديدة بعد ما أصبح لديه مخزون هائل من القصص والمشاهدات والشخصيات، لينقلهم من الهامش إلى الصدارة.
خفة دم وقدرة على التقليد ممزوجة بشقاوة غير طبيعية ميزت الطفل الصغير، ولكن لم يدرك كل المحيطين دلائل التفرد التى كانت واضحة بشدة، فكان يستمتع بتقليد أساتذته ويتحمل ألم العقاب فى سبيل ضحكات أصدقائه، مع مرور السنوات بدأت تزداد موهبة الطفل الذى أصبح شاباً ما بين التحكم فى قسمات وجهه وتغير صوته، وكان يستغل كل فرصة ممكنة للتنفيس عن موهبته، ما بين الأنشطة الفنية والمسرحيات المدرسية أو العروض الكوميدية فى ساحات الحلمية، ومع المرحلة الجامعية، بدأ عادل فصلاً جديداً مع الفن على المسرح الجامعى، فأصبح خلال فترة قصيرة من نجوم فريق التمثيل فى كلية زراعة جامعة القاهرة، حتى جاءت الفرصة الذهبية وتقدم إلى مسرح التليفزيون.
شاب نحيف يبدو مصاباً بـ«الأنيميا»، يرفع بنطاله حتى صدره، ويرتدى رابطة عنق طويلة وطربوشاً، ويردد: «بلد بتاعة شهادات صحيح»، لتنطلق الضحكات عالية تملأ أرجاء المسرح الواسع، قدم «دسوقى أفندى» عادل إمام إلى الجمهور من أوسع الأبواب، بعد ما فاز بأول دور فى حياته كممثل محترف أمام النجم فؤاد المهندس فى مسرحية «أنا وهو وهى»، لم يكن وقتها تجاوز الـ23 عاماً، تليها عشرات الأعمال بعد ما أيقن المهندس بعين الخبير أنه أمام تلميذ من طراز خاص قد يتفوق يوماً ما على أستاذه.
رحلة فنية طويلة جاوزت الـ57 عاماً ملأ فيها عادل إمام الدنيا فناً وإبداعاً وكوميديا، من خلال مئات الأعمال ما بين المسرح والدراما التليفزيونية والسينما، نجح فى أن يكون قارئاً للمجتمع بتغيراته، وعبر عنه وحارب أشباحه كما لم يفعل أحد من قبل، جلس زعيماً على عرش الفن المصرى والعربى متجاوزاً كل الصعوبات والتحديات، ليظل رقماً صحيحاً لا يقبل الكسر، وبالرغم من قرار الابتعاد ليكون برفقة الأبناء والأحفاد فى استراحة مستحقة بعد سنوات طويلة أعطى فيها الكثير من عمره وصحته وإبداعه للفن والجمهور، يظل الزعيم محتفظاً بمكانه الذى لا ولن يتغير كـ«صاحب للسعادة»
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عادل إمام عيد ميلاد عادل إمام أفلام عادل إمام جوائز عادل إمام محمد إمام رامي إمام عادل إمام ما بین
إقرأ أيضاً:
ملامح خطة ترامب لغزة.. تهجير وتهديد و"ملكية طويلة الأمد"
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن بعض ملامح خطته لقطاع غزة، الذي دمرته الحرب الإسرائيلية على مدار أكثر من 15 شهرا.
وقال ترامب أثناء مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه سيصدر إعلانا بشأن هذه القضية.
وتركز حديث ترامب على عدة محاور فيما يخص قطاع غزة، هي:
1. التهجير
أبدى ترامب إصراره على رحيل سكان غزة عن القطاع، مشيرا إلى ضرورة أن تستقبلهم مصر والأردن، علما أن البلدين عبرا عن رفضهما للخطة.
وقال ترامب خلال المؤتمر الصحفي إن "زعيمي مصر والأردن سيقدمان الأرض اللازمة لخطتي الخاصة بالفلسطينيين".
وأوضح: "تحدثت إلى زعماء آخرين في الشرق الأوسط وتروق لهم فكرة نقل الفلسطينيين من غزة".
وأكد ترامب أنه "يجب أن نبني بدلا من ذلك مناطق مختلفة لسكان غزة".
2. التهديد
لم يكن إصرار ترامب على تهجير سكان غزة سلميا بشكل كامل، فقد هدد باللجوء إلى العنف في حال لم تنفذ خطته.
وقال الرئيس الأميركي صراحة: "إذا لم يحدث ذلك فسيجعلنا ذلك أكثر عنفا"، لكنه لم يوضح تفاصيل أخرى عن مقصده.
كما أن ترامب لم يستبعد "نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار غزة".
3. التملك
أكد أنه ترامب يتطلع إلى "ملكية أميركية طويلة الأمد" لقطاع غزة.
وقال ترامب: "الولايات المتحدة سوف تتولى السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعمل هناك أيضا. سوف نمتلكها".
وأضاف: "سنكون مسؤولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة والأسلحة الأخرى الخطيرة في هذا الموقع".
4. التطوير
قال ترامب إنه يريد إعادة تطوير قطاع غزة، بعد توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى خارجه.
وذكر ترامب: "سنسوي الموقع بالأرض ونوجد تنمية اقتصادية"، مشيرا إلى أنه "سيعمل على توفير فرص عمل وإسكان لسكان المنطقة".
لكنه قال إن غزة ينبغي ألا تمر بعملية إعادة الإعمار والسكن "من قبل نفس الأشخاص"، في إشارة إلى سكان القطاع.
واعتبر ترامب أن غزة يمكن أن تصبح "ريفييرا الشرق الأوسط".
كما أضاف أنه "يتصور أن يعيش أناس من جميع أنحاء العالم في غزة" بعد خطته.