قال الجيش الإسرائيلي إن 75 صاروخا أطلقت اليوم الجمعة من لبنان باتجاه منطقة إصبع الجليل شمالي إسرائيل وجنوب الجولان المحتل، مما خلّف إصابة إسرائيليين اثنين إصابات "طفيفة".

يأتي ذلك فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت -في تصريح له من جبهة الشمال- أن إسرائيل "مستعدة لكل الخيارات" وأنه من الضروري ضرب مطلقي الصواريخ والمسيّرات باستمرار، في إشارة إلى حزب الله وباقي الفصائل الفلسطينية بلبنان.

وأضاف "نعلم أن للحروب أثمانا وعلينا الاستعداد وكل شيء قد يحدث.. وكما قلت للجنود قبل دخول غزة أقول لكم انتظروا سوف نعمل".

وأردف "أدرك حجم الضرر هنا لكن الطرف الآخر تعرض لضرر أكبر".

"حـ.ـزب الله" يبث مشاهد لاستهداف كتيبة المدفعية 411 قرب جعتون شمال إسرائيل#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/hsgzfQ6DkU

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) May 17, 2024

صواريخ ومسيّرات

وقد أعلن حزب الله تنفيذه 3 هجمات ضد مواقع إسرائيلية في الجليل والجولان المحتل، وقال إنه قصف بـ50 صاروخ كاتيوشا قاعدة "تسنوبار" في الجولان المحتل، ردا على الغارات الإسرائيلية على بلدة النجارية بقضاء صيدا.

كما هاجم الحزب بالمسيّرات مقرا لكتيبة المدفعية في قاعدة جعتون، مؤكدا إيقاع قتلى وجرحى، واستهدف أيضا مرابض الاحتلال في الزاعورة.

وقال الدفاع المدني في جنوب لبنان إن 3 أشخاص استشهدوا، بينهم اثنان من الجنسية السورية في غارة على بلدة النجارية، كما نعى حزب الله مقاتلا قضى في الغارة.

وشنت المقاتلات الإسرائيلية 6 غارات على بلدات النجارية والعدوسية ويارون وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدة راشيا الفخار الحدودية.

وفي سياق متصل، أفاد الحزب -في بيان لاحق- بأنه استهدف موقع ‏الراهب الإسرائيلي -قبالة بلدة عيتا الشعب اللبنانية- بقذائف المدفعية، دون مزيد من التفاصيل.

وسبق وكشف الحزب صباح اليوم الجمعة عن تنفيذ عناصره "هجوما جويا بعدد من المسيّرات الانقضاضية على المقر المستحدث لقيادة كتيبة ‏المدفعية 411 في جعتون شمالي إسرائيل".

وقال إن مسيّراته "استهدفت خيم استقرار ومبيت ضباط وجنود الكتيبة الإسرائيلية، فأصابت أهدافها ‏بدقة وأوقعت عددا منهم بين قتيل وجريح".

بدورها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن "الطيران الحربي الإسرائيلي، شن غارة استهدفت أطراف بلدة يارون"، وهي الواقعة التي تحدث عنها الجيش الإسرائيلي في أحد بياناته صباح الجمعة، بينما لم يتطرق لها حزب الله.

وفي هذا الشأن، أشار الجيش إلى أن طائراته الحربية قامت "باستهداف وتدمير منصة صاروخية لحزب الله في يارون كانت جاهزة للإطلاق".

قصف يومي

يشار إلى أن حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، يتبادلان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفا يوميا على الحدود أسفر عن قتلى وجرحى من الطرفين، غالبيتهم في لبنان.

ويشن الحزب والفصائل الأخرى هجمات ضد الجيش الإسرائيلي تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية مدمرة، خلّفت أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

للمرة الرابعة عشرة (فلسطين 2) يدك عمق الكيان.. أزمة إسرائيلية في مواجهة اليمن

يمانيون ـ  تقرير | علي الدرواني

مع وصول صواريخ (فلسطين 2) البالستية الفرط صوتية اليمنية إلى “تل أبيب” يافا المحتلة، تتحطم نظرية الأمن الصهيونية المبنية على القبة الحديدة والدفاعات الجوية متعددة الطبقات في مواجهة الصواريخ اليمنية، لاسيما الفرط صوتية منها، والتي وصلت حتى كتابتة هذه السطور إلى 14 صاروخا، من (نوع فلسطين 2) بميزته الفريدة الفرط صوتية، التي افتتحها صاروخ حاطم.

منذ الخامس عشر من سبتمبر واصلت القوات المسلحة اليمنية قصفها المطرد على أهداف حساسة وحيوية لكيان العدو، بينها قاعدة نيفاتيم التي استهدفت مرتين بصواريخ فلسطين2، ومطار بن غوريون الذي قصف مع عودة المجرم نتنياهو من واشنطن، وفي الأسبوع الماضي جاء قصف مقر وزارة حرب العدو ضمن أهداف أخرى وسط الكيان، ليكون صاروخ السبت أبرز تلك الصواريخ.

من ادعاء الاعتراض إلى الاعتراف بالفشل

طوال الفترة الماضية يحاول العدو الإسرائيلي التقليل من الصواريخ اليمنية ومفاعيلها على الأرض، وإن كان يعترف بوصولها، إلا أنه يدعي اعتراضها خارج الغلاف الجوي أحيانا، ويذهب لتفسير الانفجارات والأضرار الناتجة في المنشآت الصهيونية على أنها بسبب الصواريخ الاعتراضية، لكنه لا يستطيع أن يقدم أي تفسير على التخبط والتناقض بين الادعاءات وما توثقه كاميرات المستوطنين.

كان أول صاروخ فرط صوتي (فلسطين 2) عشية 12 من ربيع الأول، مع احتفالات اليمن بالمولد النبوي الشريف (15 سبتمبر). حينها قال جيش العدو إنه جرت عدةُ محاولات اعتراض من منظومتي حيتس والقبة الحديدية، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه جرى إطلاق أكثر من عشرين صاروخا اعتراضيا، كلها كانت فاشلة في اعتراضه، في حين أضافت صحيفة يديعوت أحرنوت أن الصاروخ اليمني لم يتم اكتشافه إلا في مرحلة متأخرة للغاية، مؤكدة أن الصاروخ يتمتع بأنظمة ذكية تجعل من اعتراضه عملية صعبة للغاية، وقالت هآرتس: إن تحقيقا للقوات الجوية الإسرائيلية وجد أن الاعتراض كان جزئيا، حيث ادعت أن أحد الصواريخ ضرب الصاروخ اليمني لكنه فشل في تدميره.

استمرت مثل هذه الادعاءات مع كل صاروخ تقريبا (اعتراض او اعتراض جزئي) الى ان اتى صاروخ السبت وكشف ما تبقى من عورة الطبقات الدفاعية الصهيونية، حتى صفارات الإنذار لم تنطلق إلا في الوقت الضائع، وتناقل الإعلام الصهيوني شهادات مستوطنين أنهم سمعوا انفجار الصاروخ قبل صفارات الإنذار، والأحسن حالا منهم قال إنه سمع في الطوابق العليا لكن الوقت لم يسعفه للهروب الى الملاجئ قبل انفجار الصاروخ.

الشيء المهم هنا -بخصوص محاولات الاعتراض- أنه تم تفعيل منظومة “حيتس”، وأطلقت صاروخا واحدا للاعتراض، وأطلقت القبة الحديدة صاروخين، لتصبح ثلاثة صواريخ فقط، مقارنة بأكثر من عشرين صاروخا حاولت اعتراض أول بالستي فرط صوتي من نوع فلسطين2.

ومثلما وصل صاروخ الخميس، إلى منطقة “رامات غان” في “تل أبيب”، وتسبب بتدمير عدة منشآت في المنطقة، فقد وصل صاروخ السبت أيضا محدثا دمارا واسعا وحفرة بعمق عدة امتار، حسب الإعلام العبري، ادعى العدو في الأولى أنه نفذ “اعتراضا جزئيا” للصاروخ في محاولة للتخفيف من وقع فشل عملية الاعتراض، لكن هذه المحاولة لم تعد مجدية بالنسبة لصاروخ السبت، بعد أن “أثار الدمار الواسع العديد من التساؤلات حول مفهوم (الاعتراض الجزئي)”. حسب يديعوت أحرنوت.

وأخيرا يتم الاعتراف بالفشل وعدم تمكن الدفاعات الجوية الصهيونية من اعتراض هذا النوع من الصواريخ المتطورة.

“يديعوت أحرنوت” العبرية  قالت إن هذه الضربة أثبتت وجود ثغرة خطيرة في الدفاعات الإسرائيلية، ووضعت احتمالا يفيد أن التطور الأكثر تعقيدا في هذا النوع من الصواريخ هو السبب في فشل اعتراضها.

 

أزمة الكيان فاقد الشيء لا يعطيه

 

نقلت هيئة الإذاعة الصهيونية أن الكيان بصدد الاستعداد لتنفيذ عدوان جيد على اليمن، لكن هذه المرة مع مشاركة دول أخرى يرجح، الأمر الذي يعكس عجز الكيان عن تحقيق أهدافه وردعه تجاه صنعاء دون مساعدة دولة أخرى، وهذا جانب من الأزمة التي يعاني منها الكيان، إلى جانب أزمة المسافة الطويلة، ونقص المعلومات الاستخباراتية حول اليمن، وهي نفسها الأزمة التي تعاني منها الولايات المتحدة الأمريكية، وبناءً عليه فإن الاستعانة الصهيونية بواشنطن ربما لن توفر لها ما يحقق أهدافها، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

الليلة الماضية نفذت القوات الأمريكية غارات عدوانية على صنعاء مدعية أنها استهدفت مخازن أسلحة ومنشأة قيادية، ولم تمر ساعات حتى اعترفت بسقوط طائرة حديثة في البحر الاحمر، مدعية أنها بنيران صديقة، لم تنطلِ تلك الادعاءات على أحد، أسوشيتد برس علقت مستنكرة: “لم يتضح على الفور كيف يمكن لـ Gettysburg أن تخطئ في اعتبار طائرة F/A-18 طائرة أو صاروخاً للعدو، خاصة وأن السفن في مجموعة قتالية تظل متصلة بالرادار والاتصالات اللاسلكية”. وسخر محلل شؤون الأمن القومي في مجلة ناشيونال انترست (براندون ويشيرت) على صفحته في اكس قائلا:  “نيران صديقة؟! لقد وصلنا حقا إلى مستوى متدنٍ للغاية كقوة عظمى مزعومة عندما تكون هذه أفضل وأقرب قصة تصديقا للتغطية على حقيقة أن “الحوثيين” ربما أسقطوا إحدى طائراتنا”.

مقالات مشابهة

  • للمرة الرابعة عشرة (فلسطين 2) يدك عمق الكيان.. أزمة إسرائيلية في مواجهة اليمن
  • الجيش الأمريكي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء
  • الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء
  • في بلدة جنوبيّة.. هذا ما فعله الجيش الإسرائيليّ اليوم
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال شخصين جنوبي سوريا
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة عبوين شمال غرب رام الله بالضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يُهاجم إبنة نصرالله.. ماذا قال عنها؟
  • رسالة من الجيش الإسرائيلي إلى ابنة حسن نصر الله
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟