مسؤولون أمريكيون لـ واشنطن بوست: فشل استراتيجي في الغزو الإسرائيلي على رفح
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الجمعة، أن الغزو الإسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة، يعد بحسب المسؤولين الأمريكيين فشلاً استراتيجياً، وتجاهلا للتحذيرات الأمريكية بشأن العمليات العسكرية والأزمة الإنسانية المتنامية في القطاع.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها أوردته عبر موقعها الإلكتروني، أن فرص كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذين يسافرون إلى إسرائيل لإقناع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتبني رؤيتهم حول كيفية إنهاء الحرب في غزة وتحقيق السلام الدائم استنفدت.
وبحسب الصحيفة، فعقب مرور أكثر من 7 أشهر وسقوط عشرات الآف من القتلى بين المدنيين الفلسطينيين، أصبح الجانبان "الأمريكي -الإسرائيلي" متباعدين أكثر من أي وقت مضى فيما يتعلق بتكتيكات ساحة المعركة والاستراتيجية الشاملة لتحقيق هدفهما المشترك المتمثل في هزيمة حماس، حيث تتراوح الخلافات العميقة بينهما بين ما إذا كان من الممكن للجيش الإسرائيلي أن يدمر عسكرياً كل ما تبقى من حماس ويدمر معها معظم غزة إلى ما إذا كان إنشاء دولة فلسطينية يشكل استسلاماً أو الطريقة الوحيدة لإنهاء العقود طويلة من العنف.
وقال نائب وزير الخارجية الأمريكي كيرت كامبل أمام مؤتمر لشباب حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي، "أعتقد أننا نكافح في بعض النواحي بشأن ماهية نظرية النصر".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الهجوم الإسرائيلي الموسع على رفح المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والتي فر منها 1.5 مليون فلسطيني من الهجمات الجوية والبرية المتواصلة إلى الشمال، ليس سوى أحدث مثال على تجاهلها للتحذيرات الأمريكية بشأن العمليات العسكرية والأزمة الإنسانية المتنامية في القطاع.
وبعد أن التزمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالدعم الصارم لإسرائيل، فإنها تعتقد أن استراتيجيتها الحالية لا تستحق التكلفة من حيث الأرواح البشرية والدمار ولا يمكنها تحقيق هدفها وستقوض في نهاية المطاف الأهداف الأمريكية والإسرائيلية الأوسع في الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من إجلاء أكثر من 600 ألف فلسطيني من منطقة رفح خلال الأسبوع الماضي إلى مناطق تقول الأمم المتحدة إنه لا يوجد بها مأوى أو طعام أو مياه أو صرف صحي أو رعاية طبية فقد رفضت الإدارة الأمريكية حتى الآن وصف الهجمات الإسرائيلية بأنها هجمات إسرائيلية وجعلت عملية رفح الكبرى خطا أحمر.
ووفقا لمسؤولين دبلوماسيين ومخابرات وعسكريين أمريكيين وإسرائيليين حاليين وسابقين "تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم"، فإن هناك العديد من المعضلات الاستراتيجية والسياسية التي تواجهها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأقر نتنياهو الأربعاء الماضي في تصريحات تلفزيونية، بوجود خلافات مع الإدارة الأمريكية، لكنه قال "علينا أن نفعل ما يتعين علينا القيام به والذي يشمل استعادة السيطرة على قطاع غزة بأكمله".
واعترف المسؤولون الأمريكيون بأن مهمة إقناع الإسرائيليين بتغيير المسار أصبحت أكثر صعوبة مع الفشل المستمر للمفاوضات التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تعرض وقفا مؤقتاً لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي العدوان الاسرائيلي الغزو الإسرائيلي الكيان الصهيوني المقاومة الفلسطينية الولايات المتحدة تهجير الفلسطينيين حركة حماس قصف غزة قطاع غزة قوات الاحتلال مجزرة جباليا مخطط اسرائيل
إقرأ أيضاً:
معهد واشنطن: الصاروخ اليمني فرط صوتي تجاوز أنظمة الدفاع الأمريكية والصهيونية
يمانيون../
أكدت مصادر أمريكية أن الصاروخ فرط الصوتي اليمني “فلسطين 2″، الذي استهدف تل أبيب، تجاوز جميع أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية والأمريكية، بما في ذلك “القبة الحديدية” ومنظومة “ثاد”.
وفي تدوينة على منصة “إكس”، قال المدير التنفيذي لمعهد واشنطن ومسؤول المناصرة في الكونغرس الأمريكي، سيف المثنى: “الصاروخ الذي انطلق من صنعاء أصاب مؤخرة تل أبيب بدقة عالية، متجاوزاً جميع منظومات الدفاع”.
من جهتها، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، في بيان رسمي اليوم، استهداف هدف عسكري صهيوني في منطقة يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي من نوع “فلسطين 2”. وأكد البيان أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، رغم محاولات المنظومات الاعتراضية التصدي له.
هذه العملية تمثل تطوراً نوعياً في القدرات الصاروخية اليمنية، مما يثير تساؤلات حول فعالية أنظمة الدفاع المتطورة في مواجهة التهديدات المتزايدة.