السعودية تتسلم رئاسة مؤتمر «الألكسو».. وتعلن دعم مرشح مصر لمنصب مدير عام اليونسكو
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
انطلقت اليوم الجمعة، أعمال اجتماع المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو في دورته الـ27 برئاسة المملكة العربية السعودية التي تستضيف المؤتمر في مدينة جدة.
ورحب الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم - في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير التعليم السعودي نائب رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم يوسف بن عبد الله البنيان - بالوزراء رؤساء اللجان الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في الدول العربية، والوفود العربية المشاركة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وخلال الاجتماع، جرت مراسم تسليم جمهورية العراق رئاسة المؤتمر العام في دورته الجديدة 27 للمملكة العربية السعودية، التي تستمر حتى مايو 2026، بعد انتهاء فترة الدورة 26 التي استمرت لعامين برئاسة جمهورية العراق.
وألقى "البنيان" كلمة، قال فيها: "من مدينة التاريخ والتراث والفنون والحضارة الإسلامية، نسعد باستضافة المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في مدينة جدة، الذي يأتي تتويجاً للجهود الكبيرة التي تقودها المملكة العربية السعودية مع شركائها في المنظمة، في ظل دعم غير محدود من قيادتنا الرشيدة، وانعكاساً للتعاون المثمر الذي يترجم التزامنا جميعاً بتحقيق الأهداف والغايات الإنسانية والتنموية المشتركة".
وأكد دعم المملكة الكامل والثابت للموقف الإنساني والأخوي لقطاع غزة، وذلك ضمن إطار التعاون والتضامن العربي، مشيرا إلى أن هذا الدعم إحدى أولويات المملكة الإنسانية والتنموية، لتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، كما يعد جزءاً من رؤية المملكة الراسخة في دعم القضايا الإنسانية والإسلامية.
وأكد دعم المملكة العربية السعودية لترشيح الدكتور خالد عنان مرشح جمهورية مصر العربية لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، وهو المرشح العربي الوحيد لهذا المنصب حيث تعد المملكة هذا الترشيح فرصة مهمة التعزيز الدور العربي في خدمة القطاعات الثقافية والتعليمية والعلمية على المستوى الدولي، كما حث بقية الدول الأعضاء في المنظمة على دعم مرشح جمهورية مصر العربية لهذا المنصب المهم، مؤملا أن يكون هذا الدعم جماعياً ومتبادلاً لتعزيز الحضور العربي في المشهد الدولي.
وخلال أعمال المؤتمر، ألقى وزير التربية العراقي -رئيس الدورة الـ26- الدكتور إبراهيم الجبوري كلمة سلط فيها الضوء على المنجزات المتحققة في الدورة السابقة، والبرامج المتنوعة الرامية إلى مد جسور الحوار والتعاون بين الثقافة العربية ومثيلاتها الأخريات من جميع أنحاء العالم.
من جهته، استهل مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" الدكتور محمد ولد أعمر كلمته بشكر خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، على استضافة المؤتمر العام في مدينة جدة، مؤملا أن تكون هذه الدورة محطة بارزة للعمل الذي يعزز دور ومكانة المنظمة لتواصل رسالتها بكل كفاءة واقتدار.
وعرض أبرز البرامج والمبادرات والمشروعات التي نفذتها المنظمة بين الدورتين 26 - 27 للمؤتمر العام مع المنظمات العالمية مثل منظمة اليونسكو، وأعمال القمة العربية في جمهورية الجزائر، والقمة الفرنكفونية، والمؤتمر الثالث عشر لوزراء التربية والتعليم العرب في الرباط، والمؤتمر الدولي لتعليم الكبار أيضا في المغرب.
وفي كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التي ألقتها المشرفة على قسم المنظمات العربية في جامعة الدول العربية الدكتورة علا البدر، أكدت أهمية التعاون العربي في الارتقاء بالثقافة والتراث والعلوم، ودعم الجهود الرامية إلى دعم قضايا الثقافة والتنسيق المشترك بين الدول العربية الأعضاء لرفع مستوى الموارد البشرية في البلاد العربية، والنهوض بأسباب التطوير التربوي والثقافي والعلمي والبيئي والاتصالي فيها.
وحملت كلمات رؤساء الوفود العربية عدة مضامين في أهمية دعم القضية الفلسطينية، وإدانة واستنكار ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تهجير، وما تشهده الآثار الفلسطينية من تدمير، كما تناول المؤتمر أهمية دعم الثقافة والتربية والابتكار والعلوم في الوطن العربي، كما شهدت مداخلات ورؤى عددٍ كبيرٍ من مسؤولي الثقافة في العالم العربي، سواء حضوريًا أو عن بُعد، في إطار تعزيز حوار عالمي حول دور الثقافة والتربية والعلوم في التنمية المستدامة بالوطن العربي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السعودية التنمية المستدامة الألكسو الموارد البشرية دعم مصر مدير عام اليونسكو دعم الثقافة التطوير التربوي للتربیة والثقافة والعلوم العربیة السعودیة المؤتمر العام الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
بيت هيغسيث مذيع أميركي مرشح لمنصب وزير الدفاع
بيت هيغسيث عسكري ومذيع وكاتب أميركي محافظ، ومن قدامى المحاربين في الجيش الأميركي، خدم في العراق وأفغانستان ومعتقل غوانتانامو، وهو واحد من أبرز وجوه الشاشة الأميركية، إذ ظهر في برامج رئيسية عدة على قناة فوكس نيوز، ومنها سطع نجمه وبدأ يروج لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024 رشحه لتولي منصب وزير الدفاع.
المولد والنشأةولد بيت هيغسيث يوم 6 يونيو/حزيران 1980 في مينيابوليس بولاية مينيسوتا في الولايات المتحدة الأميركية. ولديه شقيقان أصغر منه، والده هو بريان هيغسيث، وأمه بني هيغسيث.
تزوج هيغسيث 3 مرات، آخرها من المنتجة الأميركية جينيفر راوشيت، وأقاما زفافهما في نادي ترامب الوطني للغولف في نيوجرسي عام 2019، ومجموع أبنائهما 7.
الدراسة والتكوين العلميدرس هيغسيث في مدرسة فورست ليك الثانوية في مينيسوتا، وحصل على درجة البكالوريوس في السياسة من جامعة برينستون عام 2003، ثم التحق بكلية جون إف كينيدي التابعة لجامعة هارفارد، وحصل على درجة الماجستير في السياسات العامة عام 2013.
وبدأت توجهات هيغسيث تتشكل أثناء حكم الرئيس الأميركي جورج بوش الابن، وتبلورت حين دراسته في الجامعة بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وحينئذ أرسل مقالا إلى صحيفة الجامعة دافع فيه عن مبدأ العمل العسكري.
وعرف عنه دعمه الكبير لغزو العراق عام 2003، وشارك في تلك الحرب ضمن جنود الجيش الأميركي، قبل أن يغير رأيه بعد نحو عقدين من الزمن، ويقول إن الولايات المتحدة "ما كان عليها إطلاقا غزو العراق".
ترامب يدلي بتصريح لبيت هيغسيث في البيت الأبيض عام 2017 (رويترز) التجربة العسكريةعمل هيغسيث عقب تخرجه من الجامعة في بنك الاستثمار بير ستيرنز، قبل أن ينضم إلى الحرس الوطني للجيش الأميركي عام 2003، ومن هناك أرسل للخدمة في خليج غوانتانامو عام 2004، وعين في منصب قائد فصيل مشاة، لكن أخبار غزو العراق جعلته يطالب بنقله إلى هناك.
التحق هيغسيث بالخدمة العسكرية في العراق جندي مشاة، وحصل على وسام النجمة البرونزية وشارة المشاة القتالية، وعاد من مهمته عام 2006، وبدأ يروّج لضرورة زيادة أعداد القوات، قائلا "أميركا تخوض حربها ويداها مقيدتان خلف ظهرها".
وأثناء تنقله بين مهامه العسكرية، قاد منظمة غير ربحية تعنى بالدفاع عن المحاربين القدامى؛ دافعت عن زيادة القوات في العراق في عهد الرئيس جورج بوش الابن، ثم التحق بالخدمة العسكرية في أفغانستان وتدرّب على "مكافحة التمرد" في كابل.
وخاض انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي في ولاية مينيسوتا عام 2012، ورغم خسارته فيها اعتبرها تجربة إيجابية وجّهته نحو العمل الإعلامي.
من التلفاز إلى السياسةبدأ هيغسيث تجربته الصحفية مذيعا على منصة "ذا بليز" الإعلامية المعروفة بتوجهاتها المحافظة، وبعدها انتقل للعمل في قناة فوكس نيوز، وحصل على فرصة تقديم برنامج تلفزيوني.
صار هيغسيث شخصية إعلامية بارزة على الشاشة الأميركية، معروفة برؤاها وتحليلاتها في القضايا العسكرية، ولفت ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي دعاه في أكتوبر/تشرين الأول 2017 لوجبة عشاء في منزله.
وكان هيغسيث أثناء تقديم برنامجه التلفزي، يحرص على تفقد هاتفه باستمرار في فترة الفواصل الإعلانية، لمعرفة ما إن كان ترامب قد علّق على شيء مما قاله في البرنامج، حتى صار زملاؤه يقولون إن هيغسيث بات يحاول جعل أدائه مصمما خصيصا لترامب.
تطوّرت علاقته مع الرئيس الأميركي وتداولت الصحف الأميركية عام 2018 إمكانية توليه إدارة شؤون المحاربين القدامى، ورد هيغسيث على هذه الشائعات بنشره صورا لوشوم له حملت دلالات رمزية عبرت عن "فخره بهويته الوطنية الأميركية وخدمته العسكرية".
برز نجمه أكثر فأكثر في التلفزيون، فخصصت له قناة فوكس وقتا أطول على الشاشة، وزادت من برامجه التلفزية، ولم يخف في عمله الإعلامي توجهاته المؤيدة لترامب، وفور إعلان فوزه بولاية ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ظهر محتفلا بقبعة حمراء.
بيت هيغسيث أيد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 ثم تراجع فيما بعد (غيتي) فكرهيتقاسم هيغسيث مع ترامب كثيرا من القناعات والأفكار، فهو يرفض تقنين الشذوذ الجنسي، أو السماح للشواذ بالخدمة في الجيش الأميركي، وكان قد دعا في أحد كتبه إلى تنظيف البيت الأبيض من "القيادات الغبية عديمة الكفاءة"، التي جعلت الجيش "ضعيفا ومخنثا" حسب تعبيره.
يقدس الخدمة العسكرية ويطالب بتسليح الجيش والتعبئة باستمرار، ويستهزئ بالقوانين والسياسات والمعاهدات التي "تقيّد المقاتلين في ساحة المعركة"، ومنها ما يعرف بقواعد الاشتباك واتفاقيات جنيف، ويقول إنها اتفاقيات قديمة "وضعت للأعداء الذين لا يلتزمون بها".
ويرى أن الانتصار في المعركة أهم من الحديث عن الأبعاد الأخلاقية، وينتقد حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) قائلا إنهم لا يدفعون ما يكفي من الأموال لتطوير أنظمة الدفاع. وينتقد السماح للنساء بالقتال إلى جانب الرجال، معتبرا أن ذلك يجعل الوضع معقدا ويؤدي إلى خسائر فادحة، ويقلل من كفاءة الجيش وقوته. كما يطالب بإعادة تسمية وزارة الدفاع بـ"وزارة الحرب".
وكان هيغسيث قد طلب من ترامب عام 2019 الإفراج عن أفراد الخدمة العسكرية المتهمين بجرائم حرب، وأجرى مقابلات مع ذوي المتهمين على قناة فوكس نيوز.
واستطاع هيغسيث إقناع ترامب الذي أصدر عفوا عن جنود أميركيين معتقلين بتهمة قتل، وأمر بترقية أحد أفراد القوات الخاصة البحرية رغم إدانته بالتقاط صورة مع أسير ميت من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
المناصب والمسؤوليات الرئيس التنفيذي لمنظمة الدفاع عن المحاربين القدامى. رئيس منظمة "المحاربون من أجل الحرية". مقدم برنامج تلفزيوني على قناة فوكس نيوز الأميركية، منذ عام 2016. عمل ضمن فصيل أمني في خليج غوانتانامو، وجندي مشاة في العراق، وضمن فريق مكافحة التمرد بأفغانستان. بيت هيغسيث حصل على درجة البكالوريوس في السياسة من جامعة برينستون عام 2003 (غيتي) الكتب والمؤلفاتألّف هيغسيث عددا من الكتب، أبرزها:
"في الساحة: المواطنون الصالحون والجمهورية العظيمة. كيف يمكن لخطاب واحد أن ينعش أميركا". نشره عام 2016 ويدعو فيه إلى إحياء الروح الوطنية وتعزيز قوة أميركا عالميا عبر حمل السلاح، استنادا إلى مبادئ خطاب تيدي روزفلت. "الحملة الأميركية: معركتنا للحفاظ على الحرية"، نشره عام 2020، وهو كما يقول دليل لحماية أميركا من الأجندة اليسارية. "محاربون عصريون: قصص حقيقية من أبطال حقيقيين"، نشره عام 2020، ويروي فيه قصص جنود أميركيين حاصلين على أوسمة عالية. "المعركة من أجل العقل الأميركي: اجتثاث قرن من التعليم الخاطئ"، ألفه بالاشتراك مع ديفيد غودوين، ونشره عام 2022، وقال إنه أهم كتاب له، ووصفه بأنه خريطة طريق ثورية لـ"إنقاذ الأطفال من التلقين اليساري". "الحرب على المحاربين: خلف خيانة الرجال الذين يحموننا"، ونشره منتصف عام 2024، وقد أشاد ترامب بهذا الكتاب عند ترشيحه لهيغسيث، وقال "ظلّ 9 أسابيع على قائمة الكتب الأكثر مبيعا في نيويورك تايمز، منها أسبوعان في المرتبة الأولى". الجوائز والأوسمةحصل هيغسيث أثناء خدمته العسكرية خارج أميركا، على وسامين من "النجمة البرونزية" إضافة إلى شارة المشاة القتالية.