عبر تقنية الهولوغرام.. كوكب الشرق أم كلثوم تحيي حفلا فنيا في المغرب
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
متابعة بتجــرد: من المنتظر أن تحيي كوكب الشرق أم كلثوم، حفلا غنائيا عبر تقنية «الهولوغرام» للتصوير ثلاثي الأبعاد، ضمن فعاليات مهرجان «موازين إيقاعات العالم» بالعاصمة المغربية الرباط خلال الفترة الممتدة بين 21 و29 الشهر المقبل.
وأعلنت الصفحة الرسمية للمهرجان على الشبكات الاجتماعية، عن حفل السيدة أم كلثوم، بالقول: «استعدوا لسهرة مميزة مع تكنولوجيا الهولوغرام الساحرة، لإحياء الحفل الكبير لكوكب الشرق السيدة أم كلثوم».
الإعلان عن الحفل الذي شد انتباه المغاربة وأثار حماستهم، قال إن «الفن يتجدد بأسماء الأساطير»، محددا تاريخ الحفل الأول من نوعه في المغرب عبر هذه التقنية المتطورة، يوم 23 حزيران/ يونيو المقبل على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس في الرباط.
وليست هذه المرة الأولى التي تظهر فيها كوكب الشرق على الخشبة عبر تقنية «الهولوغرام»، حيث قدَّمت عدة حفلات خلال الأعوام الأخيرة، بداية من حفل غنائي عام 2019 في دار الأوبرا في دبي في الإمارات، وتكررت التجربة في مصر والمملكة العربية السعودية وفي عمان في الأردن.
وتمكن الجمهور، خلال هذه الحفلات من محاكاة أجواء حفلات أم كلثوم الحية في القرن الماضي، مؤكدين أنها «تجربة فريدة وغير مسبوقة للاستمتاع بأشهر وأجمل أغاني المطربة الأشهر في الوطن العربي». وأعربوا عن رغبتهم في تكرار التجربة.
هي تقنية تسمح بإنشاء صور ثلاثية الأبعاد باستخدام أشعة الليزر، بحيث تظهر الصورة في الهواء كمجسم هُلامي بطيف من الألوان ليتجسد على الشكل المراد عرضه، وذلك باستخدام جهاز ليزر، ومقسم للأشعة، وعدسات ومرايا، إضافة إلى فيلم هولوغرافي.
وتعمل هذه التقنية من خلال حدوث تصادم بين الموجات الضوئية والشيء الذي يرغب المستخدم في تصويره وعرضه، ما يسمح للمستخدمين بإمكانية مشاهدة الأجسام ورؤيتها من كافة الاتجاهات كما لو كنت أجسام حقيقية.
وأفاد موقع «إم آي تي تكنولوجي ريفيو»، أن ابتكار هذه التقنية يعود إلى عام 1947 على يد عالم الفيزياء دينيس غابور، في محاولة منه لتحسين قوة تكبير الميكروسكوب الإلكتروني، بهدف إنشاء مجسم ثلاثي الأبعاد، وبسبب قلة موارد الضوء المتاحة في ذلك الوقت، بعد أن كانت أحادية اللون، أدى ذلك إلى تأخير ظهور التصوير التجسيمي إلى ما بعد ظهور الليزر.
main 2024-05-17 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: أم کلثوم
إقرأ أيضاً:
هكذا اشتبكت شاشات سينما بوليوود مع نظيرتها الباكستانية فنيا
لا يقتصر الصراع بين باكستان والهند، من التقسيم البريطاني الذي ولدت من خلالها الدولتان، على جبهات القتال والعمل العسكري، والخلافات الدبلوماسية، بل لعب القطاع الفني، وخاصة السينما، كجبهة أخرى ناعمة، في ضرب رواية البلدين وتوجيه المشاعر والرأي العام.
وتمتلك السينما الهندية، التي يطلق عليها "بوليوود" إمكانيات فنية وميزانيات ضخمة، في المقابل تمتلك باكستان، في السينما الخاصة بها والتي يطلق عليها "لولليوود"، إمكانات ولو بدرجة أقل، لكنها صاحبة تأثير على الشارع الباكستاني، من خلال الكثير من الأفلام والأعمال الفنية المضادة للهند.
وعززت صناعة السينما في البلدين، مسألة الوطنية والعداء للآخر، وركزت على القضايا التي يتصارع حولها الطرفان، مثل كشمير والمسألة الدينية بين المسلمين والهندوس، ويتراشق الطرفان بتصوير الآخر بالصورة السلبية للتأثير عليه، ولو في بعض الأحيان عبر القالب الكوميدي وليس الدرامي.
وعلى الدوام صوّر كل طرف من الأطراف الآخر، بالشكل والسلوك والتعامل السلبي، من أجل تعزيز السردية المقدمة، لكن الكثير من الأفلام الهندية، والتي يرعاها الحزب القومي الهندوسي المتطرف الحاكم، ذهبت إلى حد التحريض على المسلمين الهنود، أحد المكونات الرئيسية للبلاد، واتهامهم بـ"الإرهاب" وتصويرهم كأشرار يفتكون بالهندوس في العديد من الأفلام.
ونستعرض في القرير التالي، عددا من نماذج الأفلام التي ركزت على الصراع المشترك بين البلدين، وأخرى أخذت منحى للتهدئة والقواسم المشتركة الإنسانية بين الشعبين:
فيلم "URI: The Surgical Strike"
يتناول الفيلم الذي أنتج عام 2019، قصة عمليات خاصة، ينفذها الجيش الهندي، في الجانب الذي تسيطر عليه باكستان من كشمير، ضمن سردية الرد على هجوم مسلح على قاعدة للجيش الهندي، ويصوره الهنود كأبطال يقومون بمهمة الدفاع عن النفس وحق الانتقام، مع تصوير باكستان دولة "راعية للإرهاب".
كما يحط الفيلم من قيمة الباكستانيين، عبر تصويرهم خاضعين لحكم المخابرات الباكستانية، وليس هناك دولة بكامل مؤسساتها لحكمهم، لإعطاء انطباع بمؤسسة إرهابية، تجوع الشعب، الذي يقوم بتمويل الإرهاب، فضلا عن تصوير باكستان كدولة غير عقلانية في تصرفاتها وينبغي التعامل معها من منظور عسكري.
ويركز الفيلم على أن الهند دولة مسالمة على امتداد تاريخها، وعليها أن ترزع الخوف في قلوب الباكستانيين، لردعهم عن التفكير قبل شن أي هجوم، عليها، فضلا عن مسار من استعراض ما يقول المنتجون للفيلم إنها تقنيات تملكها الهند من طائرات مسيرة واختراق استخباري وأقمار صناعية لباكستان، التي يحط الفيلم من اعتبارها دولة إلى مجرد معسكر تدريب لـ"إرهابيين" وقادتها خائفون من الرد الهندي.
فيلم "Waar"
يتناول الفيلم المنتج عام 2019، تصوير الهند بشكل مباشر، دولة ترعى مجموعات "إرهابية"، وتتورط في أعمال لزعزعة استقرار باكستان، ويقف في مواجهتها الضابط السابق في الاستخبارات الباكستانية "مجاهد"، الذي يعود للعمل ضمن صفوف الجهاز لمواجهة الهجمات المدعومة من الاستخبارات الهندية التي تختصر بـ"رو".
وتظهر الهند في الفيلم ليس كدولة خصم لباكستان، بل قوة موجهة لجماعات إرهابية، تنفذ أجندات لتخريب الاستقرار وتضرب باكستان من الداخل، ومسألة الصراع التاريخي والاستهداف القديم للبلاد،
ولم يغفل الفيلم استعادة نضال الباكستانيين من أجل الاستقلال، وجهود الجيش لمواجهة التهديدات الخارجية، فضلا عن تسليط الضوء على ملف كشمير والاحتلال الهندي للأراضي الباكستانية، وحجم التضحيات التي بذلها الباكستانيون لحماية وطنهم، من "العدو الأزلي"، وحجم البطولة التي يقوم بها بطل الفيلم مجاهد في العمليات الخاصة والاستخبارية للقضاء على المجموعات التي أرسلتها الهند.
لكن في المقابل، أنتجت أفلام حاولت الابتعاد عن تأجيج المشاعر بين الشعبين، إلى نوع من التهدئة وتسليط الضوء على المسائل الإنسانية في الصراع، وتناولها بطريقة فنية تبحث عن سبل لتفكيك هذا التوتر.
لكن هناك أفلام ركزت ذات الطابع الإنساني، والتي لم تخل من الكوميديا والطرافة، عند التطرق للنقاط الحساسة في الصراع بين باكستان والهند.
فيلم Bajrangi Bhaijaan
من بطولة النجم الهندي سلمان خان، والذي تناول قصة طفلة باكستانية مسلمة، بكماء، قدمت مع أمها إلى الهند عبر القطار، لزيارة أحد المقامات والدعاء عنده من أجل شفاء الفتاة.
وبسبب نوم الأم خلال رحلة العودة وعدم الانتباه للفتاة التي نزلت من القطار، ومغادرته عبر الحدود، تفقد الطفلة في الهند، وتفشل جهود البحث عنها، وهنا تبدأ رحلة من المصاعب بعد وصولها إلى عائلة هندوسية، رفضتها في البداية، ثم قبلتها لاحقا، والصراع الذي خاضه سلمان خان، بطل الفيلم، من أجل إقناع الدبلوماسيين الباكستانيين بأخذها، ورحلة البحث عن أهلها ومعرفة موطنها بسبب عدم قدرتها على الحديث.
ورغم تعرض بطل الفيلم للضرب من قبل حرس الحدود خلال محاولة إدخالها إلى باكستان، لكن في النهاية نجحت الأرادة للجماهير في إجبار الجنود على جانبي الحدود الساخنة، في إعادة الطفلة إلى موطنها الأصلي، وتنتهي مأساتها بمشاهدة مؤثرة حول حجم القهر الذي يعانيه السكان جراء الصراع المتواصل.