يمانيون:
2025-03-10@09:56:05 GMT

غزة العربية.. والأمم المتحدة

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

غزة العربية.. والأمم المتحدة

يمانيون// كتابات// د. عبد الرحمن المختار

.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

القمة العربية.. بين الشعارات والأفعال

 

د. جمالات عبد الرحيم

 

تُعد القمة العربية حدثًا بارزًا يجمع الدول العربية لمناقشة القضايا المشتركة والتحديات التي تواجه المنطقة. ومع ذلك، تثير العديد من هذه المؤتمرات تساؤلات حول جدوى القرارات المتخذة وكيفية تطبيقها، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بعض الدول العربية.

في الآونة الأخيرة، انعقدت القمة العربية في القاهرة، وكانت الأضواء مسلطة على الأوضاع الراهنة في غزة والأزمة الإنسانية التي يواجهها سكانها. وكما هو معتاد، كان هناك حديث عن تقديم الدعم والمساعدة لإعادة إعمار القطاع المتضرر من الصراعات المستمرة. لكن المفاجئ كان عدم تقديم الحكومات العربية أي التزام صارم للحكومة الأمريكية بضرورة تحمل مسؤولياتها المالية في إعادة الإعمار.

إن التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في غزة تتطلب تضامنًا فعليًا من جميع الدول العربية، وليس مجرد تصريحات تظهر في بيانات القمة؛ فالحديث عن الدعم لا يكفي، خاصة في ظل ما يُعانيه الفلسطينيون من تدمير ممنهج لأماكن سكنهم وبنيتهم التحتية. وكان من المتوقع أن يكون هناك تنسيق عربي موحد للضغط على الحكومات الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، كي تقوم بدورها في الإيفاء بالتزاماتها الإنسانية.

وفي نفس السياق، كانت هناك قرارات عن عدم دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل بالمعدات الحربية. ولكن التساؤل الذي يطرح نفسه هنا هو: هل ستتحقق هذه القرارات على أرض الواقع؟ فالأفعال غالبًا ما تكون أكثر دلالة من الأقوال، ولا يمكن لمجرد الإعلان عن المواقف أن يغير من الأوضاع إذا لم يتم اتخاذ خطوات فعلية لتطبيقها.

إن الفشل في ترجمة هذه القرارات إلى أفعال يتسبب في تزايد التحديات على المستويات الإنسانية والسياسية. فهل ينظر القادة العرب إلى ما يحدث في غزة ويتحملون مسؤولياتهم تجاه أمتهم؟ أم أن الأمر سيبقى في حدود الكلمات والشعارات، بينما يبقى الشعب الفلسطيني يعاني من ويلات الحرب والاحتلال؟

يتضح أن الإصلاح يبدأ من الاعتراف بالمشكلات واتخاذ خطوات جادة نحو الحل. والوضع في غزة يحمل في طياته الكثير من الآلام والمعاناة التي تتطلب تفاعلًا حقيقيًا من كافة الأطراف المعنية. لذا، فإن القول بأن "أليس من أفسد شيئًا فاعليه إصلاحه" يحمل في طياته دعوة للتحرك قبل أن ندرك أن الأمور قد تصل إلى حد يصعب إصلاحه.

يجب أن تكون القمة العربية منصة للحوار الفعّال والخطط المدروسة، وليست مجرد حدث يتكرر دون أثر حقيقي على الواقع. والفعل العربي الموحد هو الطريق الوحيد نحو السلام والاستقرار في المنطقة، ويجب أن نكون على استعداد لتحقيق ذلك.

وإذا لم تتم محاسبة أمريكا وإسرائيل والدول التي تشارك معهم في حروب ضد فلسطين وسوريا وأي بلد آخر فسوف ينهار الوضع العالمي والاقتصادي والاجتماعي بسبب هؤلاء وسوف يستمرون في الحرب ضد أهل فلسطين أو غيرهم.

ومن هم المطلوب منهم تعمير وإعادة الحياة إلى قطاع غزة وكل فلسطين. وأين المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة الصهاينة وأمريكا والغرب حتى لا يصدر من هؤلاء المجرمين أي اعتداءات إجرامية ضد أهل غزة، وأي أحد آخر؟ أم أن الدنيا أصبحت فوضى والقوي يأكل الضعيف كأننا في عصور جاهلية؟!

مقالات مشابهة

  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الإثنين
  • أفكار شريرة يمكن استخدامها فيما بعد.. انتقادات لتعنيف النساء في الدراما العربية
  • القمة العربية.. بين الشعارات والأفعال
  • اليمن: 4.8 ملايين نازح.. والأمم المتحدة تكشف الرقم الصادم للنساء والأطفال!
  • باحث بالعلاقات الدولية: الخطة العربية لإعمار غزة تحظى بتوافق عربي إسلامي
  • إدانات ودعوات.. الجامعة العربية تحدد موقفها من دماء الساحل السوري
  • 4 دول كبرى تدعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • 4 دول عظمى تدعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • الإمارات العربية المتحدة تؤكد على موقفها الثابت تجاه دعم استقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها
  • التعاون الإسلامي تعتمد مخرجات القمة العربية وخطة إعمار غزة وتدعو لدعم دولي عاجل