مقاومو جباليا يثخنون جراح العدو.. والانقسامات الإسرائيلية تظهر للعلن
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
غزة "وكالات": واصلت قوات المقاومة الفلسطينية اليوم التصدي لتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في أزقة جباليا الضيقة بشمال غزة في بعض من أعنف الاشتباكات منذ عودة العدو إلى المنطقة قبل أسبوع، بينما هاجم مقاتلو المقاومة في الجنوب دبابات محتشدة حول رفح.
وقال سكان إن المدرعات الإسرائيلية توغلت حتى السوق في قلب جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة، وإن الجرافات تهدم المنازل والمتاجر في طريقها وهي تتقدم.
ومع احتدام القتال في شمال القطاع وجنوبه، أعلن الجيش الأمريكي اليوم أن الحمولة الأولى من المساعدات الانسانية المخصصة لغزة عبر الميناء العائم الذي أقامته واشنطن، تمّ تفريغها وبدأت الشاحنات بنقلها نحو القطاع الفلسطيني المحاصر، بينما أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم أنها لم تتلق أي إمدادات طبية في قطاع غزة منذ السادس من مايو.
وقصفت الدبابات وطائرات الاحتلال أجزاء من رفح اليوم في حين قال الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إنهما أطلقا صواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر على قوات محتشدة إلى الشرق والجنوب الشرقي وداخل معبر رفح الحدودي مع مصر.
وذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن أكثر من 630 ألف شخص اضطروا إلى الفرار من رفح منذ بدء الهجوم العسكري على المدينة في السادس من مايو.
وأضافت أن "الكثيرين نزحوا إلى دير البلح التي باتت حاليا مكتظة على نحو لا يحتمل وسط ظروف مزرية".
وخرجت الانقسامات في الحكومة الإسرائيلية حول الحرب في غزة للعلن هذا الأسبوع بعد أن طالب وزير الدفاع يوآف جالانت رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بتقديم استراتيجية واضحة مع عودة الجيش لمحاربة مقاتلي المقاومة الفلسطينية في مناطق كان قد أعلن قبل أشهر أنه أخرجهم بالفعل منها.
وكتبت صحيفة يسرائيل هيوم اليمينية عنوان افتتاحية عددها الصادر الخميس "هذه ليست طريقة لإدارة حرب" مرفقة بصورة لنتانياهو وجالانت ينظران في اتجاهين مختلفين.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، أكثر صحيفة إسرائيلية انتشارا، عن تقييم سري للمؤسسة الدفاعية اليوم أن تكلفة الإبقاء على حكومة عسكرية في قطاع غزة تقدر بنحو 5.43 مليار دولار سنويا بالإضافة إلى تكاليف إعادة الإعمار.
وأضافت الصحيفة أن الاحتياجات من القوات إضافية ستسحب القوات بعيدا عن الحدود الشمالية مع لبنان وعن وسط إسرائيل أيضا وتعني زيادة حادة في خدمة الاحتياط.
وقال ميخائيل ميلشتاين ضابط المخابرات السابق وأحد أبرز الخبراء الإسرائيليين في شؤون حماس إن السيطرة الكاملة على غزة ستتطلب على الأرجح أربع كتائب أو نحو 50 ألف جندي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أبو عبيدة: العدو يتستر على قتل أسراه ومصير الأسير “عيدان ألكسندر” لا يزال مجهولًا
يمانيون../ أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أبو عبيدة، عن تمكن مقاتلي الكتائب من انتشال جثمان شهيد كان مكلفًا بتأمين الأسير الإسرائيلي “عيدان ألكسندر”.
وأكد أبو عبيدة، أن مصير الأسير “عيدان ألكسندر” وبقية المجاهدين الآسرين لا يزال مجهولًا حتى اللحظة.
وشدد على أن كتائب القسام تحاول حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم رغم همجية العدوان الإسرائيلي، لكنه حذر من أن حياتهم في خطر حقيقي بسبب عمليات القصف المستمرة التي يشنها الاحتلال.
واتهم أبو عبيدة العدو الإسرائيلي بالكذب في ادعاءاته حول معاملة الأسرى بطريقة غير إنسانية، مؤكدًا أن العدو يقوم بتزوير شهادات كاذبة لأسرى سابقين بهدف التحريض على المقاومة.
وأشار إلى أن هذا التضليل يهدف أيضًا إلى “التغطية على فضيحة قتله لأعداد من أسراه والتسبب في استمرار معاناة بقيتهم”.