نيويورك تايمز: المشهد داخل إسرائيل أصبح لا يطاق
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
سرايا - ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، في تقرير مفصل، أن صور الفلسطينيين وهم يسبحون ويستمتعون بأشعة الشمس على شاطئ غزة صدمت الصحفي الإسرائيلي يهودا شليزنغر الذي عبّر عن اشمئزازه من الصور "المزعجة" أثناء ظهوره على القناة الـ12 الإسرائيلية.
واشتكى شليزنغر، مراسل الشؤون الدينية لصحيفة "إسرائيل هيوم" اليمينية واسعة الانتشار، قائلا: "هؤلاء الناس هناك يستحقون الموت"، وأضاف دون أي ندم: "كان ينبغي أن نرى المزيد من الانتقام هناك، المزيد من أنهار دماء الغزيين".
وأشارت كاتبة التقرير ميغان ستاك إلى أنه قد يُتصور أن شليزنغر شخصية هامشية، أو أن الإسرائيليين سوف يصابون بالصدمة بعد الاستماع لـ"خيالاته الدموية"، لكنه ليس كذلك والكثيرون لن يكونوا كذلك.
وتابعت أن إسرائيل أصبحت أكثر تطرفا، وعلامات ذلك واضحة للعيان: اللغة اللاإنسانية ووعود الإبادة من القادة العسكريين والسياسيين، واستطلاعات الرأي التي تظهر تأييدا واسعا للسياسات التي أحدثت الخراب والمجاعة في غزة، وصور الجنود الإسرائيليين الذين يتباهون بفخر في الأحياء الفلسطينية التي دمرتها القنابل، وقمع حتى الأشكال الخفيفة من المعارضة بين الإسرائيليين.
وزادت أنه في الوقت الذي أصبح فيه اليسار الإسرائيلي "جذعا ذابلا" لحركة كانت نشطة ذات يوم، سمح هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول بإظهار حقيقة مواقف الإسرائيليين من "المسألة الفلسطينية"، دون تجميل.
وكما كان متوقعا -تضيف الصحيفة- أثار الهجوم الذي وقع في ذلك اليوم تعطشا شعبيا للانتقام، خاصة أن العديد من الإسرائيليين قد أصبحوا منذ فترة طويلة ينظرون إلى الفلسطينيين باعتبارهم تهديدا من الأفضل تصفيته.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن هذه هي الحرب التي أرادها الجمهور الإسرائيلي، حيث أكد استطلاع للرأي أجري في شهر يناير/كانون الثاني أن 94% من الإسرائيليين يعتقدون أن القوة المستخدمة ضد غزة كانت مناسبة، أو حتى غير كافية.
وفي شهر فبراير/شباط الماضي، أظهر استطلاع للرأي أن معظم الإسرائيليين يعارضون دخول الغذاء والدواء إلى غزة.
وأفادت ميغان بأن تشدد موقف إسرائيل يمكن تفسيره جزئيا بتغيّر الأجيال، حيث وصل جيل جديد للواجهة وعايش صور وعمليات المقاومة الفلسطينية بحيث لا تكاد تفارق ذهنه.
يضاف إلى ذلك العامل الديمغرافي وتركيبة السكان حيث ينجب اليهود الأرثوذكس المعاصرون عددا أكبر من الأطفال مقارنة بمواطنيهم العلمانيين.
والأمر الأكثر أهمية هو أن العديد من الإسرائيليين خرجوا من الانتفاضة الثانية برؤية مناهضة للمفاوضات، وعلى نطاق أوسع، للفلسطينيين الذين تعرضوا للسخرية باعتبارهم غير قادرين على صنع السلام.
وقد أدى هذا المنطق إلى محو تورط إسرائيل في تخريب عملية السلام من خلال الاستيلاء على الأراضي وتوسيع المستوطنات.
ونقلت نيويورك تايمز عن تمار هيرمان، زميلة أبحاث بارزة في "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، قولها إن قضايا المستوطنات أو العلاقات مع الفلسطينيين كانت خارج الطاولة لسنوات، مبرزة أنهم كانوا يعرضون لائحة قضايا على إسرائيليين لترتيبها، وكان حلّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في المرتبة الأخيرة في جميع المرات تقريبا.
وحسب هيرمان، فإن العديد من الإسرائيليين يشعرون بالحيرة عندما يُطلب منهم تحديد الحدود حيث تنتهي إسرائيل وتبدأ الضفة الغربية.
وأشارت الكاتبة إلى أن مثل هذا الجهل يعتبر رفاهية للإسرائيليين، بينما بالنسبة للفلسطينيين، تعد معرفة توقيت ومكان نقاط التفتيش المفتوحة في يوم معين، والطرق التي يجوز لهم استخدامها وما لا يجوز لهم استخدامها، الشغل الشاغل، لأن عدم التأكد منها قد يكون قاتلا.
وفي ظل تركيز العالم على غزة، عملت حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل على تكثيف الهيمنة على الفلسطينيين، وحدثت أكبر عملية استيلاء إسرائيلية على الأراضي منذ أكثر من 30 عاما في شهر مارس/آذار الماضي عندما أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش استيلاء الدولة على 10 كيلومترات مربعة من الضفة الغربية.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن عمليات الاستيلاء على الأراضي ترافقها حملة إرهاب دموية حيث قتل مزيج من الجنود والمستوطنين ما لا يقل عن 460 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي الوقت نفسه، قامت الشرطة الإسرائيلية بتوزيع الأسلحة على المستوطنين وأنشأت مليشيات مسلحة بحجة الدفاع عن النفس، لكن التساؤلات حول ما الذي ينبغي لهذه الجماعات المسلحة الجديدة أن تدافع عنه ومن الذي ستدافع عنه، خلقت حالة من عدم الارتياح.
وأكد المحامي الفلسطيني البارز -الذي أسس مركز "عدالة"- حسن جبارين أن العديد من المواطنين العرب في إسرائيل يعيشون في خوف.
ووفقًا لديانا بوتو المحامية الفلسطينية التي تعيش مع عائلتها في مدينة حيفا، فإن الأشهر الماضية كانت مليئة بالقلق.
وأكدت الكاتبة أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة عملت على تعزيز التفوق اليهودي قبل فترة طويلة من الحرب الحالية، وقد قنن "قانون الدولة القومية" لعام 2018 الحق في تقرير المصير الوطني باعتباره حقًا "فريدا للشعب اليهودي"، وأزال اللغة العربية كلغة رسمية وأسس "الاستيطان اليهودي كقيمة وطنية" يجب على الحكومة دعمها.
وفي عام 2022، أعادت إسرائيل إقرار قانون لمّ شمل الأسرة المثير للجدل، الذي يمنع إلى حد كبير الفلسطينيين الذين يتزوجون من مواطنين إسرائيليين من الحصول على وضع قانوني، إذا كانوا من الضفة الغربية أو غزة، وينطبق القانون أيضا على الأشخاص القادمين من "الدول المعادية" مثل لبنان وسوريا والعراق وكذلك إيران.
ومع تصاعد العيوب القانونية والضغوط الاجتماعية، بدأ المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل البحث عن الدعم الخارجي. وأشار جبارين إلى أن منظمته تقوم بإعداد طلب إلى الأمم المتحدة بشأن الحماية القانونية الدولية للفلسطينيين داخل إسرائيل.
وقالت إن المسؤولين الأميركيين لا يفهمون حالة السياسة الإسرائيلية الحالية، إذ واصل مسؤولو إدارة جو بايدن الحديث عن دولة فلسطينية، لكن الأراضي المخصصة للدولة أصبحت مغطاة بشكل مطرد بالمستوطنات الإسرائيلية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: من الإسرائیلیین الضفة الغربیة العدید من إلى أن
إقرأ أيضاً:
الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
يأخذك الحديث وأنت تتأمل فيلم غيوم لمُزنة المسافر إلى التطور الفني والموضوعي في تجربتها، موضوعا التعددية الثقافية والعرقية في المجتمع العماني كمصدر ثراء غني، تتجه إليه مزنة في استقصائها الطويل، مزيلة وهم ما يفصل بيننا، عبر البحث عن ما يجمع بيننا ويأتلف في نسيج اجتماعي واحد. عبر هذا الثراء العرقي واللغوي نخلق تجانسنا الحقيقي، التجانس المميز لمجتمعنا منذ جذوره التاريخية البعيدة. فنيا يشكل فيلم غيوم تحولا نوعيا تخرج به مزنة عن الطرح الأفقي للتجربة، عن أحكام البداية فتتسلسل الأحداث وصولا إلى نهايتها. فيلم غيوم يخرج عن القوالب التقليدية في السينما منحازا إلى شاعريتها، الغائب والماضي والمفقود هم من يشكل وهج الأحداث، ويدفع بشخوصه إلى المحبة والأسى والفراق والندم، محكومة بالماضي الذي تسدل ظلال أحداثه على الحاضر والمستقبل معا. فنيا ينحاز السيناريو إلى الصورة السينمائية عنه إلى الحوار، الصورة خاصة في تجسيدها المباشر لملامح شخوص الفيلم، قادرة حقا على نقل عواطفهم واختلاجات قلوبهم، سينمائيا تضفي هذه اللغة الجمال السينمائي، الذي تريد مزنة إيصاله إلينا، ما لا يستطيع الحوار نقله عبر السينما.
اختيار مُزنة لطرح تجربتها جبال ظفار، عائدة بنا إلى عام ١٩٧٨م، أي بعد ثلاثة أعوام من نهاية حرب الجبل بعد حرب طويلة استمرّت عشرة أعوام. هذه الحرب هي الماضي الذي يثقل أرواح رعاة الجبل، الماضي الذي يسدل على الحياة مشاعر الفقدان والخوف من عودة الحرب ثانية. الحرب التي تركت في كل منزل قتيلًا، أو قريبًا لقتيل، أحرقت المراعي وفتكت بالإبل مصدر حياة سكانه، والأثقل أنها تركت روح الفرقة بين أبناء الجبل، نظرا لتغير مواقفهم من موقع إلى آخر، ذلك ما نقرأ ثقله في حياة بطل الفيلم دبلان الذي يتحول بعد الحرب إلى رجل منطو على نفسه، يرفض مشاركة الناس أفراحهم وأحزانهم ويقضي معظم وقته في العناية ببندقيته، وملئها بالرصاص حتى تكون جاهزة للقضاء على النمر في أي وقت تتكرر عودة الحرب ثانية إلى جبال ظفار.
مزنة في هذا الفيلم العميق والشاعري في آن تبتعد عن تقديم الرصاص والقصف والقتلى، كما أن المرأة القتيلة لم تظهر في الفيلم أبدا، رغم ظهور ذكراها المتواصل، كهاجس يومي يلازم حياة الأب وابنه عمر وابنته سلمى، المرأة ومقتلها الغامض هي السر المكتوم في الفيلم، ابنها عمر كل ليلة ينام في حضن أخته الكبرى، متخيلا والدته تنام على سحابة بعيدة في السماء، يراقب أباه يوميا أثناء تنظيف وتعمير بندقيته، محاولا أكثر من مرة خطفها منه، دون أن يتبين لنا السبب المباشر لذلك، حتى نجاح اختطافه البندقية في مشهد سينمائي أخاذ، يوجّه فيه عمر البندقية إلى صدر أبيه طالبا منه فك لغز اختفاء أمه، تكون الفرصة مؤاتية آنذاك للأب للاعتراف لابنه وابنته أن الأم قد توفيت برصاصة طائشة أثناء معارك الجبل، دون أن يحدد من أي طرف جاءت الرصاصة، ذكاء مزنة يوقف التجربة برمتها أمام تقييم جديد يكشفه التاريخ في مستقبل الأيام، والوقت ما زال باكرا لإدانة طرف ضد آخر، فقط الخوف من عودة الحرب ثانية، هي النمر الذي يستعد دبلان يوميا لمواجهته. وأخيرا لتعليم ابنه طريقة استخدام البندقية لقتل النمر وحش الحرب قبل وصوله إلى الجبال.
مصدر إيحاء غيوم هي مجموعة من الصور الوثائقية التقطها والدها الفنان موسى المسافر، الذي دون شك عاصر مرارة تلك الأحداث، تكشف لنا جانبا مهما من حياة أبناء الجبل في ظفار أثناء الحرب وبعد انتهائها. من تلك الصور الوثائقية استمدت مزنة هذا الإلهام المتدفق، وصاغت سيناريو فيلم غيوم، الذي يأتي ليس لإدانة طرف دون آخر، بل لإدانة الحروب البشرية برمتها، ذلك لأنها نظرت لنتائجها الوخيمة في عيني دبلان رب العائلة الذي مع خروجه حيا منها إلا أنه خرج مهزوما فاقد القدرة على الحياة، معذبا بالماضي الذي قدمته مزنة كنمر يفترس كل ما أمامه دون تمييز ورحمة.
مزنة تعي جيدا آثار الحروب على تغيير العلاقات الاجتماعية بين البشر، العلاقة بين دبلان وشيخ القبيلة بعد الحرب، ليست هي العلاقة إياها قبل الحرب، يتقدم شيخ القبيلة المتقدم في العمر لخطبة سلمى صبية دبلان، المرتبطة بعلاقة عاطفية مع سالم الصبي الجبلي من جيلها. يقف دبلان وهو راعي الإبل الجبلي موقفا متقدما عندما يرفض تزويج ابنته شيخ القبيلة الثري، مزوجا إياها الصبي الفقير مع مباركة الأب له بحبات من شجرة اللبان الأسطورية والتي تصل محبة أبناء الجبل لها إلى درجة التقديس، نظرا لارتباط استخدامها بطقوس دينية في معابد الأديان الهندية بل وفي معابد الأديان السماوية قديما.
الفيلم ناطق بالشحرية لغة رعاة الجبال بظفار، كان ذلك ضروريا، هذا ما أدركته مزنة، منذ بداية اشتغالها على المشهد السينمائي العماني، بما يحمله من تنوع عرقي وثقافي أخاذ منذ قديم الزمان. قبلها قدمت فيلم شولو الناطق بالسواحيلية وفيلم بشك الوثائقي الناطق بالبلوشية. هي السينمائية التي لا تعترف بفوارق وهمية بين أبناء الوطن الواحد، القادرة على اكتشاف النسيج الاجتماعي المخفي، الرابط أبناءه روحيا على أرض واحدة، وتحت سماء واحدة.
فيلم تشولو، تناقش مُزنة فيه تجربة الانتماء الوطني والحنين إلى الجذور البعيدة خلف البحار، تدور أحداثه في زنجبار، موطن أساسي لهجرة العمانيين عبر التاريخ لقرون مضت، يستقبل تشولو الصبي أخاه عبدالله القادم من عُمان، يعيشان معا توافق البحث عن جذورهم المشتركة، يتعرضان للاعتداء من رجال أفارقة بسبب انتماء عبدالله العربي الواضح في لونه، تتراءى عمان وطنا بعيدا مجهولا لتشولو، أرضا سحرية لن يعود إليها أبدا، يعود عبدالله مع أبيه ويظل تشولو ينظر إلى البحر، إلى السفن وهي تبحر عائدة إلى عمان التي لن يراها أبدا، هكذا تتكرر تجربة الماضي الساكن كقيد يرتبط به المرؤ. ولكن بشكل إيجابي في تشولو عنه في غيوم، مزنة تتجاوز تجربة الحنين النوستالجي إلى الماضي، في الفيلمين تنظر إلى الماضي كقيد يجب علينا كسره والانطلاق إلى المستقبل دون الالتفات إليه. خاصة في مرارة أحداثه كما هو في فيلم غيوم، حيث يبقى الدم الأفريقي العماني المشترك، تجربة حضارة مشتركة أيضا، تغذي النسيج الاجتماعي العماني بخصوبة العطاء في فيلم تشولو، أي أنها تنطلق من الإيجابي في ثراء الوجود العماني بشرق إفريقيا، الثراء الذي دفع بالأفارقة إلى ما هو مثمر، حيث حمل العمانيون معهم الأساليب الحديثة في الزراعة، وارتياد آفاق العمل التجاري، ونشر الدين الإسلامي وغيرها من الدلائل الحضارية المهمة، التي تؤكد إيجابية وجودهم المبكر في شرق إفريقيا. وحش الماضي الذي يصوب له دبلان وابنه عمر البندقية لمواجهته، يحتفظ له تشولو وأخيه عبدالله بمئة قطعة من المندازي الذي خبزته لهما جدتهم الإفريقية، يحشوان فم النمر المفترس بها حتى لا يكون قادرا على افتراسهما معا. ذلك دون شك مشهد طفولي ساحر يؤكد وحدة الأخوين ضد وحش الحرب المأساوية بين العمانيين والأفارقة، أي من المحبة المشتركة بينهما نخلق إمكانية التعايش المشترك والوحش الذي يطعمه الطفلان العماني والأفريقي المندازي، هي الحرب التي خلقت روح الكراهية بينهما، وآن لنا جميعا طي صفحاتها الدموية، نحو خلق عالم أجمل لأجيالنا القادمة.
مُزنة التي جاءت بعد ستين عاما على مأساة خروج العمانيين من شرق إفريقيا بطريقة مأساوية فقد فيها العمانيون الآلاف من أبنائهم ثم أنها جاءت بعد خمسين عاما أيضا بعد نهاية حرب الجبل بظفار، تنصت إلى أوراق التاريخ التي تحفظ لنا ما فقد وتم نسيانه، مؤهلة حقا للذهاب أبعد مستقبلا، نحو تقديم تجارب العطاء العماني المتدفق عبر التاريخ، ورفد السينما العمانية الناشئة بلغة شاعرية متميزة، ذلك حقا جوهر الفن الطليعي الجاد، يضيء كالنجوم ترشد المسافرين في ليل البحار إلى المجهول.
فيلم غيوم /روائي قصير /ناطق بالشحرية/ جائزة أفضل فيلم روائي قصير /المهرجان السينمائي الخليجي ٢٠٢٤م. إخراج مزنة المسافر.
فيلم تشولو/ روائي قصير/ ناطق بالسواحيلية /جائزة أفضل سيناريو /مهرجان أبوظبي السينمائي ٢٠١٤ م. إخراج مزنة المسافر.
سماء عيسى شاعر عُماني