موسكو "أ ف ب" "رويترز": استهدف هجوم واسع بالمسيّرات نسب الى أوكرانيا ليل الخميس الجمعة جنوب غرب روسيا ما أدى الى مقتل مدنيين اثنين واشتعال النيران في مصفاة نفط واحدة على الأقل وحرمان جزء من سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو من الكهرباء.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها اعترضت 51 طائرة مسيّرة في شبه جزيرة القرم و44 مسيّرة فوق منطقة كراسنودار وست طائرات مسيّرة أخرى فوق منطقة بيلغورود، فضلا عن مسيّرة واحدة فوق منطقة كورسك.

وفي وقت سابق، أعلن حاكم منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا مقتل امرأة وطفلها البالغ أربع سنوات بهجوم طائرة مسيّرة على قرية أوكتيابرسكي.

وفي منطقة كراسنودار جنوب غرب البلاد، أكدت السلطات المحلية على تطبيق تلغرام أن طائرتين مسيرتين أوكرانيتين قصفتا مصفاة للنفط في توابسي على حافة البحر الأسود، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها من دون وقوع إصابات.

وبثت وسائل إعلام روسية عدة مقاطع فيديو لم يتم التحقق من صحتها، تظهر هذا الهجوم. كما أعلنت سلطات المنطقة عبر تلغرام، في وقت مبكر من الصباح، إخماد الحريق.

"بنى تحتية مدنية"

من جانبه، أكد حاكم منطقة كراسنودار فينيامين كوندراتييف، خلال الليل أن هجومًا بطائرة مسيّرة ضرب "بنى تحتية مدنية" في نوفوروسيسك، وتسبب بحصول حرائق.

وقالت شبكة " أسترا" الإعلامية نقلاً عن مصادر مجهولة، إن الهجوم كان من الممكن أن يؤدي إلى تضرر مستودعين للنفط في نوفوروسيسك، ومحطتين في منطقة الميناء.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها دمرت ست مسيّرات بحرية في مياه البحر الأسود.

وفي شبه جزيرة القرم، قال الحاكم المحلي الذي عيّنته روسيا ميخائيل رازفوييف، إن سيفاستوبول المقر التاريخي لأسطول البحر الأسود، حُرمت "جزئيًا" من الطاقة بسبب تضرر محطة كهربائية فرعية نتيجة سقوط "حطام طائرة مسيّرة".

وأعلن في رسالة أخرى، إغلاق المدارس ودور الحضانة مؤقتا في سيفاستوبول، بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وقال إن إصلاح شبكة الكهرباء المحلية قد يستغرق "يوما تقريبا".

ويعلن الجيش الروسي بشكل متكرّر أنه يصدّ هجمات ليلية تشنها مسيّرات أوكرانية، لكنه نادرا ما يتبنى إسقاط مثل هذا العدد من الطائرات بدون طيار.

ولم تعلق أوكرانيا بعد على الهجوم. وفي الأشهر الأخيرة، أعلنت كييف مرارا مسؤوليتها عن ضربات ضد مواقع صناعية وأخرى للطاقة في روسيا.

وتأتي هذه الطائرات المسيّرة في الوقت الذي تشنّ فيه القوات الروسية هجوما في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، للردّ على هجمات تطال الأراضي الروسية بشكل خاصّ في منطقة بيلغورود.

منطقة عازلة

ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أن القوات الروسية التي تتقدم في منطقة خاركيف الأوكرانية تقيم "منطقة عازلة" بهدف حماية المناطق الحدودية الروسية، لكنه قال إن السيطرة على مدينة خاركيف ليس جزءا من خطة روسيا في الوقت الراهن.

وأضاف بوتين، الذي أدلى بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي خلال زيارة دولة للصين، أن تقدم روسيا في الآونة الأخيرة في منطقة خاركيف جاء ردا على قصف أوكرانيا لمناطق حدودية روسية مثل بيلجورود.

وتابع "بالنسبة لما يحدث في منطقة خاركيف، فهذا خطأ (أوكرانيا) لأنها تنفذ هجمات وتواصل ذلك وللأسف تقصف أحياء سكنية في المناطق الحدودية من بينها بيلجورود".

وأردف "المدنيون يموتون هناك. ومن الواضح أنهم يقصفون وسط المدينة بشكل مباشر فضلا عن المناطق السكنية. وقلت علنا إذا هذا استمر الحال، فسنضطر إلى إنشاء حزام أمني أو منطقة عازلة. هذا ما نفعله الآن".

وقال بوتين عند سؤاله عما إذا كانت القوات الروسية تعتزم السيطرة على مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، "بالنسبة لخاركيف، لا توجد مثل هذه الخطط في الوقت الحالي".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی منطقة خارکیف مسی رات

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تنسحب من كورسك الروسية وزيلينسكي يقيل رئيس أركان الجيش

نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن جنود أوكرانيين أن القوات الأوكرانية انسحبت من جميع أراضي منطقة كورسك الروسية التي كانت دخلتها قبل 7 أشهر، وأكد مسؤولون روس أن قواتهم خاضت اليوم معركة لطرد آخر الجنود الأوكرانيين من المنطقة، في الأثناء قرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إقالة رئيس أركان القوات المسلحة، وفق مرسوم صدر الأحد.

وكانت القوات القوات الأوكرانية شقت طريقها عبر الحدود الغربية لروسيا إلى كورسك في أغسطس/آب في واحدة من أبرز المعارك في الحرب المستمرة منذ 3 سنوات بهدف تشتيت انتباه قوات موسكو والحصول على ورقة مساومة في أي مفاوضات محتملة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لكن هجوما مضادا خاطفا شنته روسيا هذا الشهر أدى إلى تقليص المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية في غرب روسيا إلى حوالي 110 كيلومترات مربعة مقارنة مع أكثر من 1368 كيلومترا مربعا سيطرت عليها كييف العام الماضي، وفقا لخرائط مفتوحة المصدر.

وقال يوري بودولياكا، أحد أبرز المدونين المؤيدين لروسيا، إن روسيا صدت القوات الأوكرانية إلى الحدود في بعض المواقع لكن معارك شرسة تدور وتحاول القوات الأوكرانية الرد وهي تتقهقر.

وذكر مدون بارز مؤيد لروسيا يعرف نفسه باسم تو ميجورز أن المكاسب التي حققتها القوات الروسية في ساحة المعركة سمحت لروسيا بتهديد منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا على الحدود مع كورسك، لكنه حذر من أن القوات الأوكرانية تعمل على تعزيز دفاعاتها هناك منذ فترة.

إعلان إقالة رئيس أركان القوات الأوكرانية

على صعيد متصل أقال الرئيس الأوكراني رئيس أركان القوات المسلحة في ظل معاناة الجنود الأوكرانيين من صعوبات في منطقة كورسك التي احتلوها في أغسطس/آب وتشهد تقدما متواصلات للجيش الروسي، واقترح قائد الجيش في كييف أولكسندر سيرسكي الأربعاء الماضي انسحاب قواته.

ومذاك، أكّدت هيئة أركان الجيش الأوكراني تراجعا كبيرا لعناصرها في هذه المنطقة. ونشرت في نهاية الأسبوع خرائط تظهر أن القوّات الأوكرانية لم تعد خصوصا منتشرة في مدينة سودجا التي كانت أهمّ موقع احتلّته في المنطقة.

وجاء في المرسوم الرئاسي أن رئيس أركان الجيش أناتولي بارغيليفيتش أقيل من منصبه وعُيّن محلّه أندرييه غناتوف الذي تم تكليفه زيادة "فعالية الإدارة العمودية" للقوّات، لا سيّما في ما يتعلّق بـ"إعادة تنظيم وحدات الجيش".

وعهد إليه أيضا بتعزيز "تطبيق" قرارات القائد الأعلى للجيش الرئيس فولوديمير زيلينسكي وإضفاء "خبرة قتالية" على القيادة.

وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف عبر صفحته على "فيسبوك" الأحد أنه اقترح تعيين الجنرال غناتوف الذي تمتد خبرته في الجيش "أكثر من 27 عاما"، مضيفا أنه يتم إجراء "تغييرات جذرية في أوساط القوّات الأوكرانية المسلّحة لتعزيز فعالية القتال".

دميتري ميدفيديف (يسار) هدد بالدخول في حرب ضد حلف الناتو إذا أرسل الحلف قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا (رويترز) قوات حفظ سلام في أوكراني

على صعيد آخر هدد الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الأحد، بالدخول في حرب ضد حلف شمال الأطلسي (الناتو) إذا تمسكت الدول الأوروبية بخططها لنشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا.

وقال ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في منشور على موقع "إكس" إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "يلعبان لعبة غبية".

وأضاف في منشوره: "لطالما قيل لهما إن قوات حفظ السلام يجب أن تكون من دول غير أعضاء في الناتو". وتابع قائلا: "أنتما تريدان تقديم المساعدة العسكرية للنازيين الجدد في كييف، وهذا يعني الحرب مع الناتو. استشيرا (رئيس الولايات المتحدة دونالد) ترامب، أيها الوغدان."

إعلان

وكان ستارمر قد اقترح إنشاء "ائتلاف من الراغبين" لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا لتأمين وقف إطلاق نار نهائي.

وردا على ذلك قال ماكرون في مقابلة صحفية إن نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا كما اقترحت بريطانيا وفرنسا في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو.

وقال في حديث مشترك لعدد من الصحف المحلية الفرنسية نشر في وقت متأخر من مساء أمس السبت "أوكرانيا دولة ذات سيادة. إذا طلبت وجود قوات متحالفة على أراضيها، فهذا أمر لا يمكن لروسيا قبوله أو رفضه".

مقالات مشابهة

  • مقتل 25 مواطنا روسيا باستهداف قوات كييف المواقع المدنية خلال أسبوع
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسميا بالسيطرة الروسية على أراضيها
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسمياً بالسيطرة الروسية على أراضيها
  • ترامب يتحدث إلى بوتين غدا وموسكو تطالب بضمانات بشأن أوكرانيا
  • مستشار ترامب: التسوية في أوكرانيا تتضمن تنازل كييف عن بعض الأراضي
  • أوكرانيا تنسحب من كورسك الروسية وزيلينسكي يقيل رئيس أركان الجيش
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسميًا بالسيطرة الروسية على أراضيها
  • عاجل. أوكرانيا تخسر سودزها أكبر مدينة كانت تحتلها في منطقة كورسك الروسية
  • بعد معارك عنيفة.. أوكرانيا تؤكد انسحاب قواتها من سودجا الروسية
  • محلل سياسى: القوات الروسية تحرز تقدما متسارعا فى أوكرانيا