تعز ..مسيرات في ست ساحات بعنوان “مع غزة جهاد مقدس.. ولا خطوط حمراء”
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
الثورة نت../
شهدت محافظة تعز اليوم، مسيرات جماهيرية حاشدة في ست ساحات بمديريات المحافظة تحت شعار “مع غزة جهاد مقدس .. ولا خطوط حمراء”.
حيث شهدت ساحة الرسول الأعظم بمديرية التعزية مسيرة حاشدة بمشاركة القائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى، وعضو مجلس الشورى عبدالواسع زجل، ومساعدي المنطقة العسكرية الرابعة العميد صالح حاجب، والعميد نورالدين المراني، ومسؤول التعبئة بالمحافظة محمد الخليدي، وعدد من وكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات، والمشايخ وشخصيات اجتماعية وعسكرية وأمنية.
تزامن مع المسيرة الحاشدة مسير لعمال النظافة والتحسين، ومسير طلابي آخر للدورات الصيفية.
وأكد المشاركون في المسيرات على ثبات الموقف اليمني المناصر مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته الباسلة، مشيرين إلى أن تحرك أبناء محافظة تعز في هذه المرحلة يعكس استشعارهم للمسؤولية في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني لمواجهة الكيان الصهيوني.
كما شهدت ساحة المدينة السكنية بالبرح بمقبنة، مسيرة حاشدة بحضور عضو مجلس الشورى منصور هائل سنان، ومدير مديرية جبل حبشي محمد المنصوب.
وأُقيمت في المربع الشرقي بالشارع العام بدمنة خدير مسيرة حاشدة اليوم، بحضور عضو مجلس الشورى الدكتور يحيى الجنيد، ووكيل المحافظة محمد هزاع الحسيني، وعضو محكمة الاستئناف بالمحافظة القاضي عبدالله الحدابي، ومساعد مدير أمن المحافظة العميد رشاد السامعي، ومدراء مديريات المربع الشرقي.
وندد المشاركون في المسيرة بما يرتكبه كيان العدو الصهيوني الأمريكي من مجازر بحق الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة.
شارك في المسيرة مديرو مديريات خدير فارس الجرادي، و صبر الموادم عبدالرؤوف العزاني، والصلو عادل شعلان، وسامع محمد الصغير ووجهاء وشخصيات إجتماعية، وقيادات عسكرية وأمنية.
إلى ذلك أُقيمت في مركزي مديريتي شرعب السلام صباح اليوم مسيرة حاشدة، بمشاركة وكيل المحافظة قناف الصوفي، ومسيرة أخرى بساحة الأكروف بحضور وكيل المحافظة حميد علي عبده ومدير المديرية أحمد عبدالسلام القيسي.
كما نُظمت في شرعب الرونة، عصر اليوم مسيرة حاشدة بحضور وكيل المحافظة محمد منير، ومدير المديرية صادق الحميري.
وأكد المشاركون في المسيرات، تزايد وتيرة العدوان الصهيوني المدعوم أمريكياً وبريطانياً يوماً بعد يوم على الشعب الفلسطيني، في مأساة لا نظير لها في العصر الحديث، والتي تزامنت هذا الأسبوع مع الذكرى الـ 76 للنكبة.
وأشاروا إلى أن العدو الصهيوني بمساندة أمريكية وغربية ارتكب جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني آلاف المجازر، مخلفا شهداء وجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ.
وحيا بيان صادر عن المسيرات صمود وصبر واستبسال أبناء الشعب الفلسطيني، وثبات مجاهديه العظماء، في هذه المرحلة المفصلية والمصيرية والذي أحبط وأفشل مخططات العدو الإسرائيلي.
وخاطب البيان الأشقاء في فلسطين عموماً وغزة ورفح خصوصاً “أنتم لستم وحدكم فالله معكم وأحرار أمتنا العربية والإسلامية معكم، ونحن معكم، وسنواجه تصعيد الأعداء وعدوانه عليكم بالتصعيد في المرحلة الرابعة والتي ستخنق العدو الإسرائيلي”.
وأكد أن العدو الأمريكي والبريطاني لن يستطيع حماية كيان العدو الإسرائيلي من ضربات القوات المسلحة، ولن يثني الشعب اليمني عن مواصلة موقفه الثابت والمبدئي.
كما خاطب البيان حكام الأنظمة العربية المجتمعين في المنامة على مقربة من سفارة كيان العدو الإسرائيلي” يؤسفنا أن نعلمكم أن العدو الصهيوني قد ارتكب حتى اليوم أكثر من ثلاثة آلاف و185 مجزرة، وكان يكفي لمجزرة واحدة أن تحرك ضمائركم، ليس لكي تقاتلوا مع فلسطين وهو واجبكم، ولكن على الأقل أن تسمحوا لشعوبكم لتخرج مساندة للشعب الفلسطيني” .
وأشاد بيان المسيرات باستمرار التظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية والغربية.. مستنكرا في الوقت ذاته استمرار القمع والاعتداءات على المتظاهرين التي أسقطت كل شعارات وعناوين حقوق الإنسان التي طالما تغنت بها أمريكا والغرب.
ودعا إلى استمرار المظاهرات الطلابية في العطلة الصيفية طالما والعدوان مستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما دعا البيان شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها تجاه استمرار جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ورفع الصوت عالياً بكل الوسائل الممكنة المناصرة له وكذا المقاطعة الاقتصادية للأعداء التي لا يعفى عنها أحد.
وعبر البيان عن الفخر والاعتزاز بمواقف قائد الثورة، التي رفعت رؤوس اليمنيين، وبيضت وجوههم، مؤكدا الاستعداد التام لتنفيذ أي توجيهات لخوض المعركة في البر والبحر، والسهل والجبل، وفي الشدة والرخاء ولن يتخلف رجل واحد.
كما حيا العمليات البطولية الأسطورية للمجاهدين في غزة وكل فلسطين ولجبهات الإسناد في لبنان والعراق وكذا للقوات المسلحة اليمنية في مرحلتها الرابعة التي وصلت إلى البحر الأبيض المتوسط شمالا والمحيط الهندي جنوباً.
وأكد البيان استمرار التعبئة والاستنفار بكل همة وعزيمة وتنظيم المسيرات والفعاليات والأنشطة المتنوعة، والرفد لمعسكرات التدريب والتأهيل دون كلل أو ملل حتى النصر، حتى النصر وإفشال محاولات الأعداء استهداف الجبهة الداخلية عبر أبواقهم المضللة وكلابهم النابحة التي تحاول أن تنسي الجميع عمّا يجري في غزة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی الشعب الفلسطینی مسیرة حاشدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
“لقاء الأربعاء”
– عبر تاريخ الحضارة الإسلامية، بتعدد مذاهبكم وأطيافكم وبلدانكم، وحتى دياناتكم! فلم تكن شخصية المجاهد، والبطل، حكرًا على مكوّن دون غيره، تمامًا كما لم تكن شخصية الخائن حكرًا على مكون دون غيره.
– في سقوط الأندلس أو سقوط بغداد، القدس أو القاهرة، فقد كان السقوط عاقبة التشرذم، والفتنة، والانشغال عن العدو الحقيقي بالعداوات الجانبية التي لا تفعل شيئًا، باستثناء تفتيت وإضعاف مجموع المستهدفين، الذين لا يمكنهم أن يواجهوا العدو إلا بالوحدة صفًّا، لا الفُرقة أشتاتا؛
فكيف إذا أضافوا إلى ضعف التشتت والانقسام، غباء التناحر البيني الذي يقزّم المنتصر، وينهكه، ويدفع المهزوم لأن يستنصر العدو الحقيقيّ على أخيه، ليتناوب المهزومون عار العمالة، وكلٌّ يعتقد أن الآخر هو الخائن، وأنّ لعمالته- في المقابل- ما يبررها.
– العدو- في المقابل- يستهدف كل مقاوم، بمنأى عن تصنيفاتنا؛ الفصائل الفلسطينية السنية كما حزب الله الشيعي، وتمامًا كما حركة أنصار الله التي لا يمكن تصنيفها مذهبيًّا، إذ تجمع الشافعي مع الزيدي، وحتى مع بعض الأقليات اليمنية الأخرى.
– ليبقى المؤكد أن العدو يستهدف الكافة، وحتى من رحبوا به، وفتحوا له الأبواب، وقدموا له فروض الطاعة، فإنه يستخدمهم أحذيةً إلى حين، ويتخلص بعدها من كلّ من استوفى مهمته.
– من هذه الناحية فكل انتصارٍ للعدو المركزي على الأمة مؤلم، وأما صراعاتنا البينية فمهما بلغت، فلا تبرر الخيانة. ليبقى كل انتصار على العدو المركزي انتصارٌ لكلّ الأمة.
– مصلحتنا في الوحدة، في المقابل، تجسّد روح الإسلام الحقيقي، لا العكس.
ودولة الإسلام عبر تاريخها لم تكن دولةً للمسلمين فقط، وإنما جمعت غير المسلمين أيضًا، وكفلت حقوقهم، وفقهيًّا فقد كفلت لكلّ ملةٍ قوانين ملّتها، وليمتد الأمان حتى للمستأمنين.
– وأما من يتم التغرير عليه بأحكام الردة، على اختلاف الفقهاء عبر التاريخ بشأنه، فهي من حيث المبدأ لا تنطبق على مخالفيك في المذهب، لأنهم لم يبدّلوا في الأصل دينهم، والغالب الآن أن الشيعي (على اختلاف فرق الشيعة) نشأ على فهمٍ بأنه على الدين الحق، تمامًا كما أن السّني (على اختلاف فرق السنة) نشأ على فهمٍ بأنه على الدين الحق!
ولم يتسنى لكل الأطراف قراءة حتى كتب المذاهب التي تخالفهم ويخالفونها! وحتى لو تصورت بأن مذهبك هو الحق، فأنت لم تستكمل واجب البلاغ! وحتى بعد واجب البلاغ فتبقى قاعدة:
« وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا»!
وإذا كنت لا تملك الحق على إجبار أهل الكتاب، وهم الأبعدين عن دينك، باعتناق الإسلام! فأنت لا تملك الحق بإجبار الأقربين إليك على اعتناق مذهبك، ومن باب أولى.
– وبشأن أهلنا في سوريا، على سبيل المثال:
لقد كان أن تحالف العلوي صالح العلي، مع السني عزالدين القاسم، في مواجهة عدوٍّ مركزي واحد.
– وقد سمعت من يقول بأن سوريا منهكة، وأقول فوقها: كل الأمة منهكة. وكلها لا تستطيع مواجهة الكيان القذر، ما لم تتجاوز الخلافات إلى الوحدة! وشئت أم أبيت فإضعاف حزب الله يجرّ على فصائل المقاومة في فلسطين ضعفًا مؤكدا، وضعفهم جميعًا يضعف سوريا، والعكس صحيح!
تمامًا كما أن التوغل الصهيوني في سوريا يُضعف الأردن والسعودية والعراق وإيران ومصر وتركيا، فيما لن يصمد أحدٌ منكم في مواجهة الكيان الملعون وحده!
يا أيها النعاج الذين تنتظرون دوركم بغباء ماشية، ولعلكم تمارسون الشماتة بمن طالته السّكين قبل أن تطالكم، فإذا ما حان دوركم أسلمتم الرقبة، بلا حراكٍ لأنكم المخزيّون؛
ولأنّكم تشعرون بالإنهاك،
إذ استهلكتم في المناطحات البينية كل عوامل القوة،
فها أنتم؛ إذ حان وقت المواجهة الأحق، والأصدق، والأولى: قلتم لا طاقة لكم اليوم بنتنياهو وجنوده!
ويا له من عذرٍ أقبح من ذنب!
وفي صبيحة الأربعاء القادم، في الزاوية ذاتها بإذن الله.
يبقى لنا حديث.