إن كان كلام المدير الفنى للمنتخب الوطنى عن مستوى لاعبى كرة القدم فى مصر قد قاله أو تم تحريفه إلا أنه أصاب كبد الحقيقة فعلاً لا يوجد فى مصر لاعب يوصف بأنه دولى وقادر على تحمل المسئولية، فعلاَ لا يوجد لاعب فى مصر تمريراته الصحيحة أكثر من تمريراته الخاطئة ولا يوجد لعب فى مصر يملك رؤية ويتمتع بروح القيادة فى الملعب وللاسف لا يوجد لاعب يملك مهارة المرور من أكثر من لاعب وأخيراً لا يوجد فى مصر لاعب زكى قادر على خداع الخصم والإبداع فى الملعب.
أقول هذا ونحن منذ ما يقرب من ١٥ عاماً سجل منتخبنا الوطنى خالٍ من اى بطولة ودية أو رسمية ومن سنوات لم يحقق أى منتخب على مختلف الأعمار أى بطولة حتى فى كرة الصالات والكره النسائية فالفشل فى جميع المنتخبات ما يعنى أن مستقبل اللعبة فى خطر. واقتصاديتها أيضاً فى خطر لأن حالة الفشل الدائم التى تعانى منها المنتخبات لن تجد رعاة يتبنون المنتخبات وسوف يكتفون بدعم نادٍ واحد وهو الذى يحقق الألقاب رغم ما ينطلق على ما ذكرته على اللاعب المصرى على لاعبيه المصريين.
يجب أن يتم دراسة كلام حسام حسن بدلاً من الهجوم عليه من لاعبين سابقين ومدربين فشلة لعبوا دوراً فى انهيار لعبة كرة القدم المصرية وكان يجب على هؤلاء ان يناقشوا الأمر بهدوء، وان يتم استعراض فيديوهات أداء لاعبى الدورى الممتاز وتمريراتهم وقرارات التصرف فى الكرة داخل الملعب. والمهارات الاساسية التى يجب أن يتمتع بها لاعب كرة القدم الهاوى وليس المحترف وقتها سيتأكدون أن ملايين الجنيهات التى تصرف على هؤلاء اللاعبين هى إهدار للمال العام.
كان على الذين هاجموا تصريحات حسام حسن أن يبادروا إلى تشكيل خلية أزمة تعاون المدير الفنى لاتحاد الكرة فى وضع خطه للنهوض باللعبه بداية من الأطفال الصغار وحتى المحترفين وأن يتم إعلان هذه الخطة وان تلزم الدولة الأندية بتنفيذها مثلما فعلت دول كثيرة منها ألمانيا واليابان فنحن لن نخترع العجلة لكن هناك من سبقنا ولابد من الاستفادة من هذه التجارب ولكن هذا لن يحدث لأن الفشلة هم أصحاب الصوت العالى فى المنظومة، والشللية تتحكم فى مصيرها إعلامياً وتنفيذياً ورياضياً.
كرة القدم لم تعد لعبة للتسلية لكنها اقتصاد كبير يدر مليارات الدولارات لو تم التخطيط له جيداً. وإعطاء الفرصة للمواهب الحقيقية وليست المصنوعة وإبعاد السماسرة ووكلاء اللاعبين عن الترويج الإعلامى للاعبين عجزة، نجد أحد المعلقين يصف كلاً منهم بالنجم، ويتغزل فيه.
لقد أصاب حسام حسن بقصد أو من غير قصد كبد الحقيقة وأطلق إنذاراً مبكراً حتى نصلح ما تم إفساده فى السنوات الماضية. وان تكون هناك إدارة رياضية محترفة من أكاديميين وممارسين حققوا نجاحات حتى إن كانت محدودة، فالتحرك الآن واجب على من يحكم لعبة كرة القدم ويسيطر عليها حتى لا نبكى على اللبن المسكوب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لعبة كرة القدم اللاعب المصرى حسام حسن لا یوجد فى مصر
إقرأ أيضاً:
أموريم: أحب أن أسمع أغاني جمهور اليونايتد في مسرح الأحلام
أعرب البرتغالي روبن أموريم، مدرب نادي مانشستر يونايتد، عن سعادته بالظهور من جديد في ملعب أولدترافورد "مسرح الأحلام"، عندما يستقبل نظيره بورنموث في الأسبوع السابع عشر بالدوري الإنجليزي، والمقرر إقامتها مساء غد.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) أن الفترة الماضية شهدت خوض مانشستر يونايتد ثلاث مباريات خارج ملعبه، وذلك منذ الخسارة أمام نوتنجهام فورست 2/3 على ملعب "أولد ترافورد" يوم السابع من ديسمبر الماضي.
وقال أموريم، قبل العودة إلى الملعب: "لقد كانت مباراة شاقة أمام نوتنجهام، لقد كان من الصعب أن نخسر بتلك الطريقة".
وأضاف: "أتطلع دائما لسماع أغاني الجماهير وأن نلعب أمامهم وأن نحاول إسعادهم لأن يوم الخميس (الخسارة أمام توتنهام في كأس الرابطة) كان يوما صعبا بالنسبة لهم".
وكان أموريم غاضبا خلال المباراة التي شهدت تسجيل سبعة أهداف في مواحهة توتنهام، لكنه اعتبر نفسه سعيدا بسبب أداء فريقه على أرض الملعب.
وسيغيب المدافع فيكتور ليندلوف عن المباراة، لينضم إلى ماسون ماونت ولوك شاو في قائمة المصابين، ومن المقرر أن يشارك ماركوس راشفورد، رغم غيابه عن اختيارات أموريم في آخر مباراتين.
ومنذ توليه المهمة خلفا للمدرب الهولندي إيرك تن هاج، حقق أموريم ثلاثة انتصارات وتعادل وحيد وثلاث هزائم.