تقرير:بايدن يسعى لكسب تأييد الناخبين الأمريكيين المتحدرين من أصول إفريقية
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
واشنطن "أ ف ب": يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن عبر سلسة مناسبات رمزية ومقابلات هذا الأسبوع الى استمالة القاعدة الناخبة التي تضم الأمريكيين المتحدرين من أصول افريقية لا سيما أن نسبة التأييد له تتراجع لدى هذه الفئة، بحسب استطلاعات الرأي.
هكذا يكثف الرئيس الأمريكي الاشادة بالنضالات الكبرى التي خاضوها من أجل الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.
واستقبل الديموقراطي البالغ 81 عاما الذي سيواجه سلفه الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، الخميس عائلات المدعين في معركة قانونية رمزية ضد الفصل العنصري في المدارس، أدت الى صدور القرار "بروان ضد مجلس التعليم" في المحكمة العليا.
في هذا الحكم الصادر عام 1954، قضت المحكمة بأن الفصل بين الطلاب البيض والسود في المدارس يشكل انتهاكا للدستور.
وسيلقي جو بايدن خطابا في المتحف الوطني للتاريخ والثقافة الامريكية-الافريقية في واشنطن.
ثم سيلتقي ممثلي اتحادات نموذجية في الجامعات الأمريكية أسسها طلبة من السود.
أخيرا، سيلقي كلمة غدا خلال احتفال التخرج في جامعة مورهاوس التاريخية للسود في أتلانتا (جنوب شرق)، حيث درس مارتن لوثر كينغ، قائد النضال من أجل الحقوق المدنية في سنوات 1960.
من جانب آخر، أعلن البيت الأبيض الخميس أنه خصص 16 مليار دولار لحوالى مئة جامعة للسود تاريخيا في البلاد منذ انتخاب جو بايدن.
وقالت نائبة الرئيس كامالا هاريس وهي أيضا طالبة سابقة في إحدى هذه المؤسسات، جامعة هاورد في بيان "الرئيس وأنا نبقى مصممين على استخدام كل الوسائل المتاحة لدعم جامعات السود تاريخيا".
مظاهرات غزة
يبقى معرفة كيف سيتم استقبال الديموقراطي الداعم بشدة لاسرائيل، في مورهاوس، في حين ان بعض المناسبات من هذا النوع شهدت تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الآونة الأخيرة.
وقال الرئيس الأميركي إنه في ما يتعلق بالحرب في غزة، "هناك قلق مشروع" وذلك ردا على أسئلة من محطة إذاعية لمجموعة الأمريكيين السود في أتلانتا (جورجيا، جنوب شرق) بشأن هذه التعبئة مضيفا "الناس لهم الحق في التظاهر، والقيام بذلك سلميا".
وبحسب استطلاعات رأي عدة أجريت في الآونة الأخيرة، فان جو بايدن ورغم انه لا يزال يحظى بغالبية أصوات هذه القاعدة الناخبية، سيخسر لدى الناخبين السود خصوصا فئة الشباب في بعض الولايات الحاسمة.
بين هذه الولايات جورجيا أو حتى ويسكونسن.
بالتالي ليس من قبيل الصدفة أن يكون بايدن أجرى مقابلة أيضا بثت الخميس أيضا على إذاعة للامريكيين السود في ميلووكي في هذه الولاية الواقعة في منطقة البحيرات العظمى.
وأشاد في هذه المقابلة بأعماله الاجتماعية والاقتصادية لصالح الأمريكيين المتحدرين من أصول إفريقية وانتقد منافسه الجمهوري.
وقال بايدن "لم يقم بشيء فعليا (لصالح الأمريكيين السود)، ويريد منعهم من الوصول إلى التصويت".
وأضاف في المقابلة مع اذاعة جورجيا "تذكروا من هو ترامب. لقد اتهم خطأ مجموعة - سنترال بارك فايف" وهم شباب أمريكيون سود تعرضوا لخطأ قضائي مدو، "أدى الى ظهور نظريات المؤامرة" بشأن جنسية الرئيس الاسبق باراك أوباما.
وكانت تعبئة الأمريكيين من أصول إفريقية حاسمة في فوز جو بايدن على دونالد ترامب في 2020. وفاز وقتها بنسبة 92 % من أصواتهم مقابل 8 % لخصمه الجمهوري بحسب معهد بيو للأبحاث.
بقلم اوريليا اند
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جو بایدن من أصول
إقرأ أيضاً:
تقرير أمني: الولايات المتحدة لن تتوصل إلى اتفاقيات جديدة لنزع السلاح في المستقبل القريب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف تقرير المجلس الاستشاري للأمن الدولي الذي تم إعداده لوزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لن تتمكن من التوصل إلى اتفاقيات جديدة لنزع السلاح في المستقبل القريب.
وتشير الوثيقة إلى أنه "في هذه المرحلة التاريخية، فإن الولايات المتحدة في حالة انتظار: فالبيئة الاستراتيجية تحد من قدرات المؤسسات، وحتى إصلاحاتها المهمة لن تؤدي إلى تقدم في الحد من الأسلحة والحد من المخاطر النووية".
ووفقا للتقرير، فإن العقبة الرئيسية أمام نزع السلاح لا تتمثل في عدم كفاية الآليات المؤسسية للمفاوضات، بل في الافتقار إلى الالتزام من جانب الدول المالكة للأسلحة النووية، بما في ذلك روسيا والصين، بالحد من التهديدات.
ويشير تقرير المجلس الاستشاري إلى أن "محاولة تغيير نظام نزع السلاح المتعدد الأطراف القائم دون فهم واضح لما تريد الولايات المتحدة تحقيقه سيكون خطأ". موضحة أن "أي تغييرات ستتطلب موافقة موسكو وبكين، وهو أمر غير مرجح بسبب مواقفهما التي يقولون إنها تعارض الشفافية والقيود النووية".
وعلى الرغم من ذلك، يتعين على الولايات المتحدة أن تركز على التدابير الرامية إلى الحد من المخاطر النووية والسيطرة على الأسلحة.
ووفقا لخبراء المجلس الاستشاري للأمن الدولي، فإن النجاح في هذه المجالات سيعزز الاستقرار العالمي، ويقلل من خطر استخدام الأسلحة النووية ويمكن أن يهيئ الظروف لإحراز تقدم طويل الأجل في نزع السلاح.
ويوضح التقرير أيضا أن النتائج المقدمة هنا تعكس موقف المجلس كهيئة استشارية مستقلة ولا تمثل وجهات النظر الرسمية لوزارة الخارجية أو الوكالات الحكومية الأمريكية الأخرى.