36 عاماً مرت على اعتلاء الزعيم الراحل ياسر عرفات منصة اجتماع المجلس الوطنى الفلسطينى فى دورته الـ19 بالجزائر، وإعلانه بحماسة «وثيقة استقلال دولة فلسطين»، ورغم اعتراف العشرات من دول العالم بحق الفلسطينيين فى هذا الاستقلال، فإن تطبيقه على الأرض ما زال حلماً.
إعلان «عرفات» فى 15 نوفمبر 1988، قيام دولة فلسطين فوق الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس هو الإعلان الثانى من نوعه، فقد أعلنت حكومة «عموم فلسطين» الوثيقة الأولى للاستقلال فى أكتوبر 19458، وتشكلت على إثرها حكومة فى غزة برئاسة حلمى عبدالباقى، لكن الفلسطينيين يحيون سنوياً ذكرى إعلان وثيقة 1988، التى كتب نصها الشاعر الفلسطينى الراجل محمود درويش، التى استندت- كما جاء فى إعلانها- إلى «الحق الطبيعى والتاريخى والقانون للشعب الفلسطينى فى وطنه، وقرارات القمم العربية، وقوة الشرعية الدولية وممارسة من الشعب العربى الفلسطينى لحقه فى تقرير المصير والاستقلال السياسى والسيادة فوق أرضه».
وجاء فى الوثيقة: رغم التزييف التاريخى بمحاولة تعميم مقولة «أن فلسطين أرض بلا شعب»، فإن المجتمع الدولى فى ميثاق عصبة الأمم لعام 1919، وفى معاهدة «لوزان» لعام 1923، اعترف بأن الشعب الفلسطينى- شأنه شأن الشعوب العربية التى انسلخت عن الدولة العثمانية- هو شعب حر مستقل.
واستندت الوثيقة إلى الانتفاضة الشعبية التى اندلعت فى الأراضى المحتلة قبل عام من هذا الإعلان، وقالت إن الفلسطينيين بهذا «التراكم الثورى النضالى» يؤكدون حقوقهم الثابتة وممارستها فوق أرضهم. لكن الرسالة السياسية التى أرادتها القيادة الفلسطينية حينها تتلخص فى توجهها نصاً إلى الأمم المتحدة لتتحمل مسئوليتها تجاه الشعب الفلسطينى، وإلى دول العالم أن تعينها على تحقيق أهدافها بوضع حد لمأساة الفلسطينيين وتوفير الأمن لهم وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لأراضيهم.
رغم تحديد الوثيقة أراضى الدولة الفلسطينية حسب قرار التقسيم (181) الذى أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة ونص على أن تكون 42٪ منها للفلسطينيين، فإن منظمة التحرير وقعت بعد 5 أعوام اتفاق «أوسلو» 1993، واعترفت بموجبه بإسرائيل، وطالبت بدولة على حدود الأراضى التى احتلتها إسرائيل فى حرب 1967.
اتفاق أوسلو كان يتضمن مرحلة انتقالية تنسحب فيها إسرائيل من أراضى الضفة وغزة لتنشأ السلطة الفلسطينية عليها تليها مفاوضات الحل النهائى التى تحدد شكل دولة فلسطين وحدودها وعاصمتها وحقوقها، وهو ما لم يصل إليه الفلسطينيون حتى الآن.
بعد فشل خيار المفاوضات باعتراف المفاوضين أنفسهم حاولت السلطة الفلسطينية تبنى الخيار الدبلوماسى كاستراتيجية فى عملها السياسى. وفى عام 2012، نجحت فى الحصول على اعتراف أممى بفلسطين كعضو مراقب فى الأمم المتحدة، وفى عام 2015، حصلت على عضوية المحكمة الجنائية الدولية، ثم رفع العلم الفلسطينى بين الدول الأعضاء فى المنظمة الأممية إلا أن هذا كله لم يسمح بتكريس الاستقلال على الأرض أيضاً.
موازين القوى العالمية ليست فى صالح الفلسطينيين، فالعالم يستطيع فرض اعترافه بدولة فلسطين واقفاً على الأرض إلى جانب دعم الولايات المتحدة السياسى والعسكرى لإسرائيل. لكن هذا لم يغير الإقرار العالمى بحق الفلسطينيين فى دولة على حدود 1967، وعاصمتها شرق القدس، رغم أنه زاد من صعوبة تطبيق الحقوق الأرض. لكن لا يضيع حق وراءه مطالب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شرق القدس الولايات المتحدة الشعب الفلسطينى حكاية وطن الدولة الفلسطينية محمود غلاب المجلس الوطني الفلسطيني دولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
رئيس النواب: مخططات تهجير الفلسطينيين خبيثة وتستهدف تصفية القضية الفلسطينية
كتب- محمد سامي:
شارك المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، اليوم السبت، 22 فبراير 2025، في أعمال المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، والذي عُقد بمقر جامعة الدول العربية.
وألقى "جبالي"، كلمة بشأن موضوع "دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ورفض مُخططات التهجير والضم ومواجهة مُخططات تصفية القضية الفلسطينية".
وفي مُستهل الكلمة، أكد المستشار حنفي جبالي، أن المنطقة العربية تمر بمرحلة مصيرية جراء ما يُحاك ضد قضية العرب المركزية الأولى القضية الفلسطينية من خطر وجودي لتصفيتها، مشددًا على أن تلك المُخططات الخبيثة التي تهدف لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة تُشكل تهديدًا فادحًا لثوابت منظومة الأمن القومي العربي.
وأشار "جبالي"، إلى أن مصر أدركت منذ الوهلة الأولى لاندلاع الأزمة في قطاع غزة خطورتها الجسيمة مُمتدة الأثر والتداعيات، ومن هذا المنطلق تحركت الدولة المصرية وفقًا لعدة محاور ومسارات، في مُقدمتها المسار الإنساني بالتواصل المُكثف دوليًا وإقليميًا للتوصل لوقف إطار النار وهو ما تُوج بالتوصل للاتفاق الحالي بالتعاون مع دولة قطر الشقيقة والشركاء الدوليين والإقليميين، والذي تسعى مصر لتثبيته وصولًا لتطبيقه بمراحله الثلاث، وبالتوازي مع المسار الإنساني.
وأكد رئيس مجلس النواب، أن الدولة المصرية وفرت غطاءً من الحماية الدبلوماسية المُكثفة لإجهاض أية مُخططات خبيثة تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني، مُشيرًا إلى أن مصر تعكف حاليًا على وضع خُطة شاملة ومتعددة المراحل للبدء في عملية التعافي المُبكر وإعادة إعمار قطاع غزة بوجود الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم.
كما استعرض الجهود المصرية المُكثفة للوصول إلى "لم الشمل" وتوحيد الصف الفلسطيني، مُشددًا على المقاربة المصرية المُرتكزة على أنه لا استقرار إقليمي وعالمي دون الوصول لتسوية نهائية تضمن قيام الدولة الفلسطينية المُستقلة على خطوط 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
اقرأ أيضًا:
الموجة الباردة مستمرة.. الأرصاد عن طقس اليوم: أمطار ورياح واضطراب ملاحة
محافظ القاهرة: حملات للتفتيش على محال اللحوم والدواجن والمخلل في رمضان
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
حنفي جبالي مجلس النواب القضية الفلسطينية جامعة الدول العربية تهجير الفلسطينيينتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
"رئيس النواب": مخططات تهجير الفلسطينيين خبيثة وتستهدف تصفية القضية الفلسطينية
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
18 11 الرطوبة: 34% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك