غزة.. عمليات نوعية للمقاومة والاحتلال يرتكب أربع مجازر جديدة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
نفذت المقاومة الفلسطينية في غزة، اليوم الجمعة، عمليات نوعية ضد جنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أقر بصعوبة الوضع الميداني وارتكب مجازر جديدة بحق المدنيين في شمال وجنوب القطاع.
وشهدت مختلف محاور التوغل في قطاع غزة قتالا ضاريا خاصة في مخيم جباليا شمال القطاع والمناطق الشرقية من رفح.
وقالت كتائب عز الدين القسام إن مقاتليها تسللوا خلف خطوط العدو شرق مخيم جباليا، واستهدفوا دبابة وناقلة جند في معسكر جباليا، وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح.
وأعلنت القسام أنها تمكنت من قطع خط الإمداد الإسرائيلي شرق معسكر جباليا بعد أن استهدفت فيه ناقلة جند ومجموعة من الجنود وأوقعت عددا منهم بين قتيل وجريح.
وأضافت أنها قصفت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل معبر رفح البري جنوب شرق مدينة رفح بقذائف هاون.
من جهتها، أعلنت “سرايا القدس” استهداف تجمع لجنود الاحتلال بقذيفة “تي.بي.جي” مضادة للأفراد في محور التقدم شرق مخيم جباليا.
وأشارت إلى أنها قصفت بقذائف هاون تجمعا لآليات الاحتلال الإسرائيلي، وقوة راجلة، قرب معمل الدغل على جبل الكاشف، شرق جباليا.
كما أعلنت سرايا القدس قصفها بالتعاون مع “ألوية صلاح الدين” سديروت برشقة صاروخية، وأضافت أنها قنصت قناصين إسرائيليين في مبنى بشارع أبو العيش، في مخيم جباليا شمالي القطاع.
ونشرت السرايا أيضا صورا لقنص مقاتليها قناصا عسكريا إسرائيليا شرق مخيم جباليا.
وبثت صورا قالت إنها تظهر استهداف مقاتليها جنودا وآليات إسرائيلية توغلت في شرق رفح بقذائف هاون.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جحر الديك، شمال شرقي المحافظة الوسطى في قطاع غزة.
في المقابل، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بصعوبة الوضع في جباليا، وأعلن إصابة جندي من وحدة الهندسة بجروح خطرة في معارك شمال قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال إن الفرقة 98 سيطرت على منطقة جباليا، شمالي قطاع غزة، ووسّعت رقعة القتال فيها على مدار الـ24 ساعة الماضية.
وأفاد بأن قوات من الكوماندوز وألوية عدة تواصل قتالها في مناطق شرقي مدينة رفح.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، في الساعات الـ24 الأخيرة، 4 مجازر، راح ضحيتها 31 شهيدا و56 جريحا.
وبذلك ارتفع العدد الإجمالي لضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 35 ألفا و303 شهداء و79 ألفا و261 جريحا، منذ 7 أكتوبر الماضي.
المصدر: الجزيرة
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي المقاومة غزة فلسطين الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال مخیم جبالیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: عملية حاجز تياسير نوعية تماثل عمليات الكوماندوز
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي إن عملية إطلاق النار على حاجز تياسير العسكري شرق جنين بالضفة الغربية، تُعد عملية نوعية تماثل عمليات القوات الخاصة (الكوماندوز)، مشيرا إلى أنها كشفت عن إخفاقات أمنية واستخباراتية خطيرة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت -في وقت سابق- إن مسلحا تسلل إلى داخل المجمع العسكري قرب حاجز تياسير، وبدأ بإطلاق النار واندلعت اشتباكات بينه وبين الجنود، مما أدى لمقتل جنديين اثنين وإصابة 8 آخرين، حالة 2 منهم حرجة.
وأوضح الصمادي، في تحليل للمشهد العسكري أن العملية تميزت بشجاعة ومهارة استثنائيتين، إذ تمكن المنفذ من تجاوز منظومة مراقبة متكاملة تشمل كاميرات ومستشعرات وحراسة مشددة.
ولفت إلى أن المنفذ استغل توقيت الهجوم قبل شروق الشمس (عند الساعة 6:00 صباحا)، حيث تنخفض درجة اليقظة لدى الجنود، مما يسهل التسلل تحت جنح الظلام.
وأشار إلى أن المنفذ امتلك معلومات استخبارية دقيقة عن تحركات الجنود وأماكن تمركزهم داخل الموقع، مما مكّنه من الوصول إلى البرج العسكري والسيطرة على الطابق العلوي منه، وإدارة اشتباك مسلح لعدة دقائق.
فشل أمني كبيرويرى الخبير العسكري أن العملية كشفت "فشلا أمنيا كبيرا" لجيش الاحتلال، رغم امتلاكه تقنيات مراقبة متطورة، مؤكدا أن الاعتماد المفرط على الوسائل التكنولوجية دون تعزيز اليقظة البشرية يترك ثغرات قاتلة.
إعلانكما علق على الرد الإسرائيلي المشتت، الذي تطلب استدعاء قوات إضافية واستخدام طائرة مسيرة دون تفعيلها، واصفا المشهد بـ"الارتباك" الناتج عن عامل المباغتة الذي أحدثه المنفذ.
وربط الصمادي بين تصاعد العمليات الفردية والسياسات الإسرائيلية القمعية، مثل توسع الاستيطان وتصريحات قادة اليمين المتطرف والانتهاكات اليومية ضد الفلسطينيين، معتبرا أن هذه العوامل تدفع المواطنين إلى تبني عمليات مقاومة "هي حق مشروع".
وأكد أن غياب الأفق السياسي وفشل التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي يزيد من الإحباط، مما قد يؤدي إلى مزيد من العمليات المشابهة.
وفي ردّه على سؤال حول حجم الثغرات الأمنية، أوضح أن الإخفاقات تكمن في التراخي خلال فترات "اليقظة الصباحية"، وضعف التنسيق بين الوسائل التكنولوجية والجاهزية البشرية، فضلا عن الدقة الاستخبارية التي تمتع بها المنفذ.
وأكد الصمادي أن هذه العملية تمثل "فضيحة" للجيش الإسرائيلي وحكومة اليمين، خاصة مع انتشار قوات كبيرة في المنطقة، مما يؤكد عدم قدرتها على فرض الأمن عبر القوة العسكرية الخالصة.