أبو عبيدة يصرح في اليوم الـ224 من طوفان الأقصى والحرب على غزة - تفاصيل
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
قال الناطق العسكري لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أبو عبيدة، في كلمة مصورة في اليوم الـ224 من معركة طوفان الأقصى والعدوان على غزة، "32 أسبوعا منذ 7 أكتوبر وشعب غزة ومقاوموه يخوضون حربا غير متكافئة ودفاعا أسطوريا ضد همجية العدو".
اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يزعم استعادة جثث 3 محتجزين من غزة
وأعلن أبو عبيدة أن القسام استهدفت 100 آلية عسكرية للاحتلال في محاور القتال بغزة خلال 10 أيام.
وأضاف أبو عبيدة، أن أيام وليال وأسابيع طويلة مارس العدو وحكومته النازية فيها أبشع جرائم الإبادة ضد شعبنا".
وأشار أبو عبيدة إلى أن جيش الاحتلال يتفاخر بجرائمه التي ارتكبها في غزة كإنجازات عسكرية
وأكد أبو عبيدة أنه كما "توعدنا العدو في كل مرة أنه حيث يطمح إلى تسجيل نصر أو إنجاز سيجدنا أمامه"
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم 224 على التوالي، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35,303 مواطنا وإصابة 79,261 فلسطينيين.
وعلى الأرض، تدور معارك ضارية بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية التي تتصدى للقوات المتوغلة ببسالة.
وشنت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف على مناطق متفرقة من القطاع، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" مواصلة تزويد كيان الاحتلال بالذخائر والدفاعات الجوية لكي تتمكن من الدفاع عن نفسها، وفق وصفها.
حماس تعلق على كلمة عباسعلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس على كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي ألقاها خلال انعقاد القمة العربية في العاصمة البحرينية المنامة.
وقالت حركة حماس في بيان لها، إن الحركة تعرب أن عن أسفها مما جاء في كلمة رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس أمام القمة العربية المنعقدة في المنامة، حول عملية طوفان الأقصى البطولية، ومسار المصالحة الداخلية.
وأضافت حركة حماس، أن العدو الصهيوني لا ينتظر الذرائع لارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في جميع محطات النضال الوطني منذ عام 1948.
وتابعت حماس: "أكدنا مرارا حرصنا على إتمام الوحدة الوطنية وتحلينا بالمرونة في كل المحطات من أجل تمتين جبهتنا الداخلية".
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن عملية السابع من تشرين أول/ اكتوبر الماضي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، وفرت لكيان الاحتلال المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة، وتُمعن فيه قتلاً وتدميراً وتهجيراً.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين الحرب في غزة أنفاق غزة رفح أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
من هجمات الشمال القسنطيني إلى طوفان الأقصى.. غزة على خطى الجزائر (شاهد)
في الوقت الذي تخوض فيه المقاومة الفلسطينية حربا هي الأطول بتاريخ القضية الفلسطينية، تمر الذكرى الـ 70 للثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، التي انطلقت شرارتها الأولى في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 1954 عقب 124 سنة من استعمار فرنسا للجزائر، وانتهت بإعلان الاستقلال في الخامس من تموز/ يوليو 1962، بعد خسائر كبيرة قدم خلالها الشعب الجزائري مليون ونصف المليون جزائري.
لم تمر هذه الذكرى كسابقاتها، فالكثيرون رآوا عام الطوفان في غزة، يتطابق مع الثورة الجزائرية في الكثير التفاصيل كالانطلاقة والأسباب وتوحش الاحتلال وفكر قادة المقاومة وصولا للصدى الذي حققته، وكأن المشهد في غزة 2024 مستعاد من القرن الماضي في بلد المليون شهيد.
سراب الوعود
عانى الجزائريون طويلا من الاحتلال، كما اصطدموا بوعوده غير الحقيقية بالاستقلال، حتى مثل الثامن من أيار/ مايو 1945 صدمة دموية، فبينما كان الجزائريون ينتظرون تنفيذ الفرنسيين لوعدهم بالجلاء بعد انتهاء الحرب العالمية، قامت القوات الفرنسية بقتل 45 ألف مواطن في يوم واحد.
يحاكي تاريخ نضال الجزائريين ضد الاحتلال ما يجري في فلسطين منذ 1948 وحتى اليوم، من اتفاقية بعد أخرى ومن حلول سياسية سلمية لم تجد طريقها للتنفيذ، بل على العكس توسع الاستيطان وضمت أراض جديدة وتضاعفت أعداد الشهداء والأسرى، وبات حق العودة على رف النسيان.
في الحالتين الجزائرية والفلسطينية بدا الحل السلمي بعيد المنال، ولن يحقق شيئا من تطلعات الشعبين، وهذا ما ترجمته بيانات المقاومة الفلسطينية والجزائرية حينها، على حد سواء.
ميزان القوى
خلال سنين الثورة قدر عدد قوات المقاومة الجزائرية بـ 30 ألف مقاتل، موزعين على عدة فصائل أهمها جيش التحرير الوطني، مقابل نحو 400 ألف مقاتل في الجيش الفرنسي موزعين على عدة فرق عسكرية واحتياط وألوية مظليين وقوات حفظ الأمن ومستوطنين فرنسيين.
وكذلك الحال في المقاومة الفلسطينية في غزة، التي بدأت بنضال مستمر منذ 1948 كانت فيه القوة الأكبر للاحتلال، حتى انتهى إلى المشهد الحالي، آلاف المقاتلين في غزة، مجهزين بأسلحة متوسطة وخفيفة لا تقارن بجيش الاحتلال الذي يعد 18 عالميا والرابع في الشرق الأوسط وفق تصنيف موقع "غلوبال فايرباور".
الانطلاقة
في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 1954 التقى القادة الستة الذين أطلقوا الثورة الجزائرية وهم "محمد بوضياف، ومصطفى بن بولعيد، والعربي بن مهيدي، وديدوش مراد، ورابح بيطاط وكريم بلقاسم.
واختار القادة اسم "جبهة التحرير الوطني" كاسم للحركة المسلحة الساعية لاستقلال البلاد، وطرد الاحتلال الفرنسي، كما اتفقوا على أن تكون ساعة الصفر لانطلاق الثورة هو الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 1954.
بدأت الثورة الجزائرية بـ 1200 مقاتل و400 بندقية فقط، بعد 142 سنة من الاحتلال، حيث أطلقت الرصاصة الأولى في جبال الأوراس شرقي البلاد، لترد فرنسا برد ساحق كانت بدايته حل جميع الأحزاب الجزائرية، واعتقال أكثر من 500 من أعضاء وقادة الحركة الوطنية.
وتخللت تلك الفترة سلسلة عمليات مسلحة، ضد الاحتلال الفرنسي، تبناها "جيش التحرير الوطني"، كما طاردت فرنسا قادة الثورة واغتالتهم وعلى رأسهم "ديدوش مراد وأحمد زبانة وباجي مختار".
من هجمات الشمال إلى طوفان الأقصى
الشمال القسنطيني
مثلت هجمات 20 آب/ أغسطس 1955، منعطفا حاسما في مسيرة الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، حتى سميت في البلاد بـ "نوفمبر الثاني" كناية عن الانطلاقة الثانية للثورة المسلحة.
قاد المعركة "زيغوت يوسف" الذي تولى قيادة المنطقة الثانية في جيش التحرير الوطني، خلفا لقائده ديدوش مراد الذي استُشهد في 17 كانون الثاني/ يناير 1955.
كان يوسف مهندس تلك الهجمات والعقل المدبر لموجة "التحرير الثانية".
بدأت الهجمات منتصف نهار يوم السبت، كموعد فاجأ الفرنسيين الذين اعتادوا على مواجهة الهجمات ليلا،
شارك في العمليات مقاومون مسلحون ببنادق صيد ومدنيون بفؤوس وعصي وبنزين وآلات حادة، وفقا للمراجع التاريخية,
وهاجموا ثكنات عسكرية وأتلفوا أعمدة الكهرباء وأحرقوا مزارع ومخازن الحبوب، في ست محافظ ست هي "سكيكدة، جيجل، ميلة، عنابة، قالمة ونصف من سطيف وبجاية"، وفقا لرئيس مؤسسة "زيغوت يوسف" التاريخية أحسن تليلاني، كما نقلت عنه وكالة الأناضول.
الانتقام الفرنسي
بعد الهجمات استشاط قادة الاحتلال الفرنسي غضبا، وبدأوا بالتحضير لرد دموي على السكان المدنيين.
وأمر الحاكم العام للجزائر آنذاك جاك سوستيل، برد ساحق على الهجمات، وأرسل 17 طائرة إلى محافظة سكيكدة لقصف القرى والمناطق التي ضربت بها المقاومة قوات الاحتلال الفرنسي.
ويذكر الجزائريون مقولة فرنسية تفيد: بأن "الجزائريين نظموها (لهجمات يوم 20 أغسطس وسنقتل منهم 20 ألفا".
تشير تقديرات المؤرخين بأن عدد الضحايا فاق 12 ألف شهيد، نصفهم في سكيكدة، ولا زالت الجرافة التي استخدمتها السلطات الفرنسية لجرف ودفن 1500 شهيد أمام ملعب وسط المدينة معروضة في مكانها كشاهد تاريخي على دموية تلك الحقبة.
خلافات داخلية
واجه مخطط هجمات الشمال انتقادات عديدة من داخل بيت الثورة الجزائرية، باعتبارها سببا بمقتل الآلاف وتوحش الاحتلال الفرنسي، حتى نظم "مؤتمر الصومام" في 20 آب/ أغسطس عام 1956، بهدف إعادة ترتيب صفوف المقاومة وتقييم العملية.
خرج المؤتمر بعدة توصيات أهمها ترقية "زيغوت يوسف" إلى رتبة عقيد بعد دفاعه عن الهجمات وتأكيده أنها خففت الحصار عن الثورة، كما أوصى المؤتمر بتقسيم البلاد إلى 6 ولايات، تتوزع بدورها إلى مناطق وكل منطقة على نواح، وكل ناحية إلى قسمات، تعمل وفق أوامر وتعليمات قيادة الثورة.
زيغوت والسنوار
ينقل المؤرخون الجزائريون عن القائد زيغود يوسف قبيل هجمات الشمال، خطبة قال فيها، "أصبحت القضية قضية حياة أو موت، ففي أول نوفمبر كانت مسؤوليتنا تنحصر في تحرير الوطن وتنفيذ الأوامر ، لكن اليوم وجب علينا أن نختار إحدى الطريقتين : إما أن نشن غارات عامة والشمس بازغة يحدث من خلالها الانفجار الشامل ، وبالتالي نحث كل الجهات على مضاعفة عملياتها ، ويذاع صوت كفاحنا بكل صراحة على المستويين الداخلي والخارجي ، وإما إن يكون هذا بمثابة برهان بأننا عاجزون على أن نقود هذا الشعب إلى الاستقلال وبهذا نكون قد قاتلنا إلى أخر مرة، وتكون في النهاية عملية انتحارية".
كما تنقل وكالة الأنباء الجزائرية عن موسى بوخميس الذي كان يقاتل برفقة "زيغوت يوسف" أن الأخير كان يهدف طيلة حياته كان إعداد جيل من حديد، يلتزم أبناؤه بتعاليم الإسلام ويقدمون التضحيات الجسام من أجل سيادة الوطن.
كما يقول المؤرخ الجزائري أحسن تليلاني للوكالة، إن شخصية يوسف كانت ذات شعبية كبيرة ومؤثر في محيطه، كما يعزو سبب انضمام الشعب إلى جيش التحرير الوطني إلى ثقة المواطنين بقائد منطقة الشمال القسنطيني "زيغوت يوسف"، الذين كانوا يلقبونه بـسيدي أحمد، حيث كانوا يشيدون بصفاته كونه مخططا استراتيجيا وقارئا جيدا للسياسة الداخلية والخارجية وعقيدا منضبطا وملتزما بالسرية، و لهذا كان الجميع يحترمه و ينفذ أوامره، وفق قوله.
استشهد يوسف على يد الاحتلال الفرنسي خلال إحدى جولاته لتنظيم الوحدات العسكرية برفقة 3 عناصر من المقاومة يوم 23 كانون الأول/ سبتمبر عام 1956 في سيدي مزغيش، بسكيكدة وعمره لم يتجاوز 35 سنة.
تتشابه سيرة حياة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومخطط عملية طوفان الأقصى الشهيد يحيى السنوار وخطاباته مع القائد الجزائري زيغوت يوسف.
وذكر السنوار في خطابات عدة أن المنطقة مقبلة على حرب إقليمية تحرق الأخضر واليابس، فيما ذكر في لقاء تلفزيوني، أن الفلسطينيين جربوا كل أشكال المقاومة السلمية ولم يتلفت إليهم العالم.
ويعتبر السنوار المخطط والعقل المدبر للعملية طوفان الأقصى التي تستمر معركتها حتى يومنا، وتوشك أن تفجر حربا إقليمية تغير وجه الشرق الأوسط.
ويبدو أن نهاية الرجلين تتشابه، فيوسف الذي استشهد خلال جولة تفقدية، يتطابق رحيله مع السنوار الذي استشهد خلال معركة مع جيش الاحتلال في رفح برفقة اثنين من قادة القسام، حتى طافت صور استشهاده بسلاحه بعد أن هاجم مسيرة إسرائيلية بعصا وهو جريح، وسائل الإعلام واحتلت شاشات التلفزة على مدى أيام.
توقعها يحيى الـ،،،ـنوار قبل سنواتٍ حربًا دينية إقليمية ستحرق الأخضر واليابس.. هؤلاء لم يدرسوا في المعاهد السياسية ولا في الجامعات العالمية، ولكنهم ينظرون إلى الأمور من منظور الوعود الإلهية، ويفهمون كيف يسيّر الله الأمور.#يحيى_السنوار #يحي_السنوار pic.twitter.com/NEmPx4ANIr — الأجندة الإعلامية (@AjandaYuzy) October 17, 2024
مكاسب "هجمات الشمال"
مثلت الهجمات في رأي المؤخرين الجزائريين نقطة النهاية لمشاريع الحاكم الفرنسي جاك سوستال، التي تهدف إلى دمج الجزائريين بفرنسا والقضاء على هويتهم الإسلامية العربية.
كما أدت إلى تدويل القضية الجزائرية في أعمال الجمعية العامة العاشرة للأمم المتحدث أيلول/ سبتمبر 1955.
وتنقل الأناضول عن نائب رئيس مؤسسة "زيغوت يوسف" التاريخية حميد بوشوشة إن "الهجمات غيرت مجرى التاريخ وفنّدت الادعاءات الفرنسية القائلة إن الثورة مجرد أحداث يرتكبها خارجون عن القانون".
وأضاف بوشوشة، أن مشاركة الشعب في الهجمات ومواجهته للآلة الاستعمارية في وضح النهار بصدور عارية، "كسرت حاجز الخوف وغيرت قناعات الناس وأثبتت أن الشعب الجزائري مصمم على إطلاق ثورة ضد الاستعمار الفرنسي ونيل الاستقلال".
ووفقا لوكالة الأنباء الجزائرية، فقد استطاعت هجمات الشمال، "تعزيز الدبلوماسية الجزائرية في المحافل الدولية لإسماع صوت الثورة لتكون بذلك منعرجا حاسما في تاريخ هذه الثورة بتوسيع رقعتها وفك الحصار العسكري عنها، بالإضافة لتحطيم أسطورة الجيش الفرنسي الذي لا يقهر".
مكاسب طوفان الأقصى
تختلف الآراء في تقييم نتائج معركة "طوفان الأقصى" على الرغم أنها لم تنته بعد، لكن ما يجمع عليه الكثيرون، أن المعركة خرجت بمكتسبات كان على رأسها:
إسقاط أسطورة "الجيش الذي لا يقهر" التي كان الاحتلال يصدرها، بعد أن استطاع عشرات المسلحين بأسلحة خفيفة ودرجات نارية تدمير فرقة غزة، والوصول لمناطق عسكرية حساسة دون سابق إنذار.
ويقول الكاتب الإسرائيلي ياعوز سيبر في مقال بصحيفة "زمن" العبرية، إن الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وما تبعه من أحداث على مدار العام الماضي أظهر عجز الحكومة الإسرائيلية عن حماية مواطنيها، وفشلها في وضع أي خطة لإنهاء الحرب والعودة إلى الاستقرار.
وأضاف، أن طوفان الأقصى خلّف حالة من الفوضى والخوف والإحباط في المجتمع الإسرائيلي، مع تصاعد التوترات الداخلية وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ما يثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل البلاد.
ومن مكتسبات الطوفان، عودة القضية الفلسطينية إلى أروقة السياسة الدولية حتى صارت الأحدث الأبرز عالميا، وتجذير كل أزمات المنطقة إليها.
سلطت العملية الضوء عالميا على معاناة الفلسطينيين وباتت التظاهرات تجوب العواصم الغربية خصوصا في الدول الداعمة للاحتلال، وفي ذات الوقت بدت صورة الاحتلال أكثر دموية من أي وقت مضى وجعلت مواقف المسؤولين الداعمة للعدوان تهدد مستقبلهم السياسي.
تأمّــل جيّدا.
ما كان قبل 7 أكتوبر، وما يحدث الآن.
لعناية صِبْية التطبيع من متصهْينين وأدوات رخيصة، ولمن أحبّ فضحَهم.
بعد أن هبط أسيادهم إلى مستوى" تحسين حياة الفلسطينين"، كشرط للتطبيع، وكان قطار "السلام الاقتصادي" يتسارع، ويتباهى به نتنياهو وبايدن، ومعه "شرق أوسط جديد"… — ياسر الزعاترة (@YZaatreh) November 27, 2023
الدور المصري
شكلت القاهرة مستقرا لجناح الثورية الجزائرية في الخارج، ولعب مصر دورا بارزا في دفع أعضاء جامعة الدول العربية لتخصيص 12 مليار فرنك فرنسي قديم للثورة الجزائرية، وبقرار من الرئيس عبد الناصر نفسه خصصت مصر المداخيل الأولى من تأميم قناة السويس للكفاح الجزائري؛ هذه المبالغ التي وصلت إلى ثلاثة مليارات فرنك فرنسي
وقدرت أول شحنة سلاح من مصر بحوالي 8000 جنيه مصري، وتم تمريرها عن طريق ليبيا، وكانت أول صفقة سلاح من أوروبا الشرقية بتمويل مصري حوالي مليون دولار، ومعظم الأموال 75 بالمئة التي كانت تقدمها جامعة الدول العربية للثورة الجزائرية والمقدرة 12 مليون جنيه سنوياً كانت تأتي من مصر، وأهم التدريبات العسكرية الفعالة لجيش التحرير الوطني خارج الجزائر كانت تتم بمصر.
وبحسب المراجع التاريخية فقد كان أحمد بن بلة وفتحي الديب مندوب المخابرات المصرية مسؤولان عن التنسيق لتوفير السلاح والذخائر للثوار الجزائريين.
وكانت طرق الإيصال تعتمد على شراء الأسلحة من المهربين الدوليين عن طريق مصر، وهم يقومون بعد ذلك بإيصالها إلى أماكن محددة داخل التراب الجزائري، وفي حالة فشل عملية من عمليات الشراء يتم تزويد الثوار بالأسلحة من مخازن الجيش المصري.
وقارن إعلاميون مصريون بدور بلادهم في دعم المقاومة الجزائرية، والدور الحالي الذي تضطلع به مصر في ظل الحرب على غزة، وسط اتهامات لنظام السيسي بالمشاركة بحصار القطاع فضلا عن فضية السفينة "كاثرين إم" التي تنقل الذخائر لجيش الاحتلال.