بوابة الوفد:
2025-02-07@11:16:05 GMT

إنها حكومة بن جفير الآن!

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

كان رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إسحق رابين يقول إن الأصل الاستراتيجى الأول الذى تمتلكه بلاده لم يكن هذا السلاح أوذاك- ولا حتى ترسانتها النووية غير المؤكدة ولم يتم إنكارها- بل علاقتها بواشنطن. لعقود عديدة، ظلت الولايات المتحدة بمثابة المورد الرئيسى للأسلحة والحامى الدبلوماسى لإسرائيل. ومع ذلك، فى غضون أقل من ستة أسابيع، امتنعت واشنطن عن استخدام حق النقض (الفيتو) فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ما سمح بتمرير قرار فى أواخر مارس كانت إسرائيل تريد حجبه، والآن أغلقت الأبواب أمام جزء من ترسانتها على الأقل.

والأكثر من ذلك، أن هذه التصرفات اتخذها رجل يعد إلى حد ما، أكثر المؤيدين شخصياً لإسرائيل على الإطلاق الذين جلس فى المكتب البيضاوى.. وخلافاً للرؤساء السابقين، فإن تقاربه مع إسرائيل ليس فقط نتاجاً للحسابات الانتخابية: وكما يقول أنصاره اليهود، فإن هذا الانجذاب موجود فى أحشائه. وفى الوقت نفسه، برز نتنياهو فى الثمانينيات كدبلوماسى إسرائيلى يتحدث اللغة الأمريكية بطلاقة. لقد قدم نفسه منذ ذلك الحين كخبير فى المشهد السياسى الأمريكى، وهى مهارة حاسمة لأى زعيم إسرائيلى محتمل. ولعقود من الزمن، كانت رسالته إلى الناخبين الإسرائيليين هى أنه وحده- الذى يقف فى «درجة أخرى» فوق منافسيه المحليين- الذى يمكن الوثوق به فيما يتعلق بالعلاقة البالغة الأهمية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
لكن انظر إلى حاله الآن. أصبح بايدن أول رئيس أمريكى منذ أكثر من أربعة عقود يرفض المساعدة العسكرية لإسرائيل بهذه الطريقة.. ولماذا فعل ذلك؟ لأنه فى عهد نتنياهو، أصبح قسم متزايد من الرأى العام الأمريكى غاضباً من إسرائيل بشكل لم يسبق له مثيل.
وسوف تؤدى فترة من المعاناة الشديدة الجديدة فى غزة إلى تنفير المزيد من الناخبين الذين يحتاج إليهم بايدن للفوز. لقد أصبح اختباراً للقوة لا يستطيع بايدن تحمل خسارته. لقد جعل الهجوم الشامل على رفح خطاً أحمر: إذا تجاوزه نتنياهو، فإن ذلك يجعل بايدن يبدو ضعيفاً. وفى مواجهة خصمه، ترامب، العازم على جعل القوى فى مواجهة الضعيف هو الخيار الحاسم فى الانتخابات المقبلة، لا يمكنه أن يترك هذا الأمر قائماً. نتنياهو ما زال يرفض الاستسلام، قائلاً لشعبه قبل يوم استقلال إسرائيل إنهم سيقاتلون بمفردهم، من دون أسلحة أمريكية، بأظافرهم، إذا اضطروا إلى ذلك. إنه يريد أن يبدو تشرشلياً، لكن هذه كلمات ضعف وليست قوة. فهو منجذب فى اتجاهين: واشنطن تريد منه أن يبقى خارج رفح، فى حين يصر شريكاه فى الائتلاف اليمينى المتطرف، بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن جفير، على بذل جهد كبير لإنهاء المهمة والفوز بالانتخابات. «النصر الكامل» على حماس.
قد يكون الدعم الأمريكى ضرورياً لمصلحة إسرائيل الوطنية، ولكن فى المنافسة بين بايدن وبن جفير، لن يكون هناك سوى فائز واحد. ودون دعم الأخير، يخسر نتنياهو ائتلافه. وفجأة، سيتعين عليه أن يواجه الناخبين المتلهفين لمعاقبته على الإخفاقات التى أدت إلى 7 أكتوبر، فضلاً عن المحاكم لاستئناف المحاكمة بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. وهذا هو السبب فى أنه سوف يلتزم دائماً بالمتعصبين الموجودين على يمينه. ربما يكون عليها اسم نتنياهو، لكن هذه هى حكومة بن جفير الآن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى محمود رئيس الوزراء الإسرائيلي الولايات المتحدة الولايات المتحدة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: إسرائيل اليوم أقوى من أي وقت مضى

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الابيض إنه سيتم التحقيق بالفشل الذي حدث في 7 أكتوبر،  مؤكدا أن إسرائيل اليوم أقوى من أي وقت مضى، وفقا لقناة العربية. 

مسؤولون وخبراء: إسرائيل تسعي لتنفيذ صفقة القرن بحظر الأونروا لمواصلة مخطط التهجير نتنياهو: فكرة ترامب تجاه غزة ستغير التاريخ

وقد وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مذكرة رئاسية تتعلق بإيران، موضحًا أنه لا يمكن أن تمتلك إيران سلاحًا نوويًا، معربًا عن أمله في ألا تضطر بلاده لاستخدام المذكرة المرتبطة بإيران وسنرى إمكانية التوصل لاتفاق معها.

فيما أوضح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، إنه "يجب حل المشكلة الكبرى المتعلقة بالمكان الذي سيذهب إليه سكان غزة.

وأضاف في حديثه للصحفيين، "عندما يتحدث الرئيس دونالد ترامب عن تنظيف غزة، فهو يتحدث عن جعلها صالحة للسكن".

وتابع، "نريد التأكد من تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة، ونحن في المرحلة الثانية من محادثات وقف إطلاق النار.

وكشف مبعوث ترامب للشرق الأوسط عن لقاء مرتقب مع رئيس الوزراء القطري في فلوريدا الخميس المقبل بشأن غزة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: إسرائيل لن تقبل بإدارة قطاع غزة من السلطة الفلسطينية
  • إسرائيل: : ليس لدينا تفاصيل حتى الآن بشأن خطة ترامب حول غزة
  • بن جفير: لا أعذار لدى نتنياهو لأن ترامب أعطاه الضوء الأخضر لتهجير سكان غزة
  • على خطى ترامب.. إسرائيل تنسحب من مجلس حقوق الإنسان: يشيطن الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط
  • بن جفير يعلن احتمالية عودته لحكومة نتنياهو بعد إعلان خطة السيطرة على غزة
  • نتنياهو: ترامب يرفع الحظر عن الذخائر المحجوبة عن إسرائيل
  • نتنياهو: إسرائيل اليوم أقوى من أي وقت مضى
  • خلال لقائه ترامب.. نتنياهو يشير إلى التوتر مع إدارة بايدن
  • هل يخشى ترامب من ضغوط حكومة نتنياهو لاستمرار الحرب؟.. محلل سياسي يوضح
  • هل يخشى ترامب من ضغوط حكومة نتنياهو لاستمرار الحرب؟.. محمد مصطفى أبو شامة يوضح