بوابة الوفد:
2025-02-16@23:07:45 GMT

أصحاب الأرض

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

للمرة التى لا نعلم عددها؛ تعود الدولة العبرية للأكاذيب، ألاعيب وأكاذيب رئيس الوزراء الإسرائيلى وحكومة الحرب الإسرائيلية لا تنتهى. وزير الخارجية الإسرائيلى قال إنه يتعين على مصر، وليس إسرائيل، إعادة فتح معبر رفح حتى يتسنى إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة!!!
حقاً؛ إذا لم تستح فاصنع ما شئت، والبجاحة الإسرائيلية لا حدود لها، المتتبع للمسلك الدعائى الإسرائيلى منذ بداية العمليات العسكرية ما بعد السابع من أكتوبر، يدرك دونما عناء مدى أهمية معبر رفح الذى يمثل نقطة النفاذ الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر فى سياق مخطط التهجير القسرى وتفريغ القطاع بشرياً وسكانياً، ومن ثم تصفية القضية وإجهاض حلم دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.


لكن المخطط الإسرائيلى تناسى عقبة رئيسية وقفت بكل صلابة وقوة فى وجه هذا المخطط، هذه العقبة تمثلت فى الموقف المصرى رسمياً وشعبياً، أعلنا بجلاء تام للعالم أجمع رفضنا مؤامرة التهجير المفضوحة، ليس رفضاً من استقبال الأشقاء بقدر الحفاظ على الرمق الأخير فى قضية تجاوز عمرها أكثر من 75 عاماً.
ليس هذا فقط، كانت الجهود والضغوط الرسمية المصرية على مدار الساعة تعمل على إقرار الهدنة، ووقف العدوان، وبالتوازى مع ذلك النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات، لكن آلة الحرب الإسرائيلية التى تعمد دوماً إلى لى الحقائق، تضرب المعبر من الجانب الفلسطينى ليصبح غير صالح للعبور، ثم تدعى أمام العالم مسئولية مصر عن عدم دخول المساعدات، وهذه المرة فى سياق إجهاض المقترح المصرى للهدنة، وبعد المأزق الذى أصبحت فيه الحكومة الإسرائيلية عقب موافقة حماس والفصائل على المقترح وكذلك الشركاء الإقليميون والدوليون، لم تجد آلة الحرب الهمجية سوى احتلال المعبر من الجانب الفلسطينى بدعوى سيطرة حماس عليه وعلى المساعدات، رغم العلم التام للعالم أجمع أن المساعدات بمجرد عبورها تخضع لإدارة الهلال الأحمر الفلسطينى، ومؤسسات الإغاثة الأممية. إذن هى أكذوبة إسرائيلية جديدة. وكالعادة قوبلت برد مصرى حاسم.
لذلك؛ من الواضح أنه مع اشتداد الخناق حول رئيس الوزراء الإسرائيلى داخلياً وخارجياً، خاصة مع تصاعد وتيرة الخلاف مع الحليف الأمريكى، وتجاوز نتنياهو للخط الأحمر الذى وضعه الرئيس بايدن فى رفح، بل وصل الأمر حد إعلان نتنياهو وصقور حكومته، أن إسرائيل ليست ولاية أمريكية، أو جمهورية موز، وأنها ديمقراطية مستقلة القرار، هنا تلجأ إسرائيل للعمل على توسعة رقعة الصراع سواء مع إيران أو مع حزب الله فى لبنان، ومؤخراً محاولات الاستفزاز للدولة المصرية، لكن شتان الفارق. مصر خط أحمر يا سيد نتنياهو والقيادة المصرية والمصريين ليسوا كالأمريكان، لن نصمت فى مواجهة استفزاز يمس الأمن القومى المصرى، وبالبلدى كده لن نتحمل دلعك، لأنه دلع ماسخ من بدايته لنهايته.
البيان الختامى للقمة العربية بالعاصمة البحرينية «المنامة» فى نسختها الـ33، بمشاركة الرئيس السيسى، انحاز للرؤية المصرية وأكد عليها؛ البيان أدان «سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطينى من معبر رفح بهدف تشديد الحصار على المدنيين فى القطاع، ما أدى إلى توقف عمل المعبر وتوقف تدفق المساعدات الإنسانية، وفقدان سكان غزة من الشعب الفلسطينى لشريان الحياة الرئيسى، وطالب إسرائيل فى هذا الصدد بالانسحاب من رفح الفلسطينية، من أجل ضمان النفاذ الإنسانى الآمن». وذلك انطلاقاً من أن مصر ليست فقط دولة جوار معنية بالصراع الدائر على حدودها، لكن باعتبارها شريكاً رئيسياً وفاعلاً فى كل التفاعلات الإقليمية. وأن مصر أولاً وأخيراً، قيادة وشعب، هى صمام أمان وضمان الحفاظ على القضية الفلسطينية، وحائط الصد الأول فى مواجهة المؤامرات، والأكاذيب الإسرائيلية.
وهو ما أكده الرئيس السيسى فى كلمته أمام القمة العربية حيث أكد أنه «بينما تنخرط مصر مع الأشقاء والأصدقاء فى محاولات جادة ومستميتة لإنقاذ منطقتنا من السقوط فى هاوية عميقة، فإننا، لا نجد الإرادة السياسية الدولية الحقيقية الراغبة فى إنهاء الاحتلال ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين، ووجدنا إسرائيل مستمرة فى التهرب من مسئولياتها والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، بل المضى قدماً فى عمليتها العسكرية المرفوضة فى رفح، فضلاً عن محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطينى لإحكام الحصار على القطاع». 
لكن الرئيس شدد على الموقف المصرى الراسخ تجاه القضية بقوله: أن مصر ستظل على موقفها الثابت فعلاً وقولاً برفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسرياً أو من خلال خلق الظروف التى تجعل الحياة فى قطاع غزة مستحيلة بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها». 
الرئيس السيسى وضع العالم أمام مسئولياته تجاه المنطقة قائلاً: «تفرض هذه اللحظة الفارقة على جميع الأطراف المعنية الاختيار بين مسارين: مسار السلام والاستقرار والأمل أو مسار الفوضى والدمار الذى يدفع إليه التصعيد العسكرى المتواصل فى قطاع غزة». 
الرئيس أضاف: «أن التاريخ سيتوقف طويلاً أمام تلك الحرب ليسجل مأساة كبرى، عنوانها الإمعان فى القتل والانتقام، وحصار شعب كامل وتجويعه وترويعه وتشريد أبنائه والسعى لتهجيرهم قسرياً، واستيطان أراضيهم وسط عجز مؤسف من المجتمع الدولى بقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية». وأن أطفال فلسطين الذين قتل ويتم منهم عشرات الآلاف فى غزة ستظل حقوقهم سيفاً مسلطاً على ضمير الإنسانية حتى إنفاذ العدالة من خلال آليات القانون الدولى ذات الصلة. هى كلمة للتاريخ وسيذكرها التاريخ حتماً.
ومن قلب القاهرة نعلنها صداحة جلية؛ نحن أصحاب الأرض الأصليين، وأنت محتل مغتصب للأرض، تقدر تبيد شعباً.. تحرق أرضاً.. تهجر سكاناً، لكن أبداً لا تستطيع إبادة فكر، وفلسطين وطن فى عقل ووجدان وفكر كل مصرى وعربى، الأفكار لا تباد، والحقوق لا تسقط بالتقادم. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وليد عتلم أصحاب الأرض وزير الخارجية الإسرائيلي قطاع غزة معبر رفح الموقف المصري دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية معبر رفح

إقرأ أيضاً:

3 ميداليات لمحمد يوسف في «دولية فزاع» لـ «قوى أصحاب الهمم»


دبي (الاتحاد)
أحرز منتخب الهند لقب النسخة السادسة عشرة لبطولة فزاع الدولية لألعاب القوى لأصحاب الهمم التي اختتمت بمضمار نادي دبي لأصحاب الهمم، برعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي.
وحصد المنتخب الهندي 21 ميدالية، بواقع 9 ذهبيات، و8 فضيات، و4 برونزيات، وجاءت السعودية وصيفاً بـ 19 ميدالية، 9 ذهبيات و6 فضيات و4 برونزيات، فيما حل المنتخب الكيني ثالثاً بـ 16 ميدالية، 9 ذهبيات وفضية و6 برونزيات، تلاه منتخبنا في المركز الرابع بـ 21 ميدالية، 8 ذهبيات و6 فضيات و7 برونزيات.
وشهدت البطولة تألق بطلنا محمد يوسف الذي قدم نفسه بصورة رائعة ونجح في التحليق بـ 3 ميداليات ملونة: ذهبية 100 متر على الكراسي المتحركة تي 34، وبرونزيتا 400 متر و800 متر.
من ناحيته، وجّه ماجد العصيمي، مدير بطولات فزاع الدولية لأصحاب الهمم، الشكر إلى سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي على اهتمامه ودعمه الكبيرين لأصحاب الهمم، كما وجه الشكر إلى الشركاء والرعاة، على تفاعلهم مع نادي دبي لأصحاب الهمم وفرق العمل المختلفة والمتطوعين، معرباً عن سعادته بهذا النجاح الكبير للنسخة 16.

أخبار ذات صلة إنجبريجستن يحطم «الرقمين العالميين» لـ1500 متر والميل 10 ميداليات جديدة لمنتخبنا في «دولية فزاع» لـ«قوى أصحاب الهمم»

وأشار إلى أن مشاركة الأبطال النخبة وأصحاب الإنجازات بدبي تعكس قيمة بطولات فزاع، والمستوى العالي الذي وصلت، مبيناً أن النسخة 16 شهدت أيضاً مشاركة العديد من الأبطال الشباب، من أجل الاحتكاك مع مدارس عالمية مختلفة عبر بوابة «فزاع» التي تعد الخطوة الأولى للمستقبل. 

مقالات مشابهة

  • مستشار الرئيس الفلسطيني: إسرائيل تنفذ سياسات أمريكا في الشرق الأوسط
  • وزير الداخلية لنظرائه العرب: مصر تحذر من فكرة تهجير الشعب الفلسطينى
  • وزير الخارجية الأمريكي: الرئيس ترامب هو أقوى حليف لـ إسرائيل
  • «الدفاع الإسرائيلية» تعلن وصول شحنة أمريكية من قنابل MK-84 الثقيلة إلى إسرائيل
  • وفاة صاحب كراج عشوائي في بغداد بعد اعتقاله
  • مهمتها نقل الاستخبارات.. تعرف على وحدة سابير الإسرائيلية الغامضة
  • ما هي وحدة "سابير" التي أنقذت إسرائيل من صواريخ إيران؟
  • الرئيس الفلسطينى يثمن موقف الفاتيكان الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • الشرطة الإسرائيلية تطلق النار على شخص يشتبه بحمله جسما مشبوها في مدينة طمرة شمالي إسرائيل
  • 3 ميداليات لمحمد يوسف في «دولية فزاع» لـ «قوى أصحاب الهمم»