أدلى الرئيس على ناصر محمد - رئيس مجموعة السلام العربي بتصريحات خاصة بشأن القمة العربية، التي انعقدت في المنامة عاصمة مملكة البحرين، 16 مايو الجاري، جاء فيها ما يلي:

نرحب بمقررات مؤتمر القمة العربية المنعقدة في المنامة، وقد سبق لمجموعة السلام العربي أن خاطبت المؤتمر ودعته لاتخاذ الإجراءات الكفيلة لوقف المجازر التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية المحتلة بحق سكان غزة وبقية الأراضي الفلسطينية.

وشدد الرئيس علي ناصر محمد على أهمية وحدة الصف العربي بشكل عام ووحدة الصف الفلسطيني بشكل خاص، وأشار الى أن المجموعة، التي اجتمعت مؤخراً في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة في مؤتمرها الثاني الذي انعقد في 29 - 30 أبريل المنصرم، أكدت استعدادها للقيام بدورها في تقريب وجهات النظر الفلسطينية، وسبق لها أن بذلت جهوداً على هذا الصعيد بين قيادة منظمة فتح ومنظمة حماس وبقية المنظمات الفلسطينية.

وأيد الرئيس علي ناصر محمد "إعلان البحرين"، الذي تبنى فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وقبول عضويتها في الأمم المتحدة دولة مستقلة كاملة السيادة كغيرها من دول العالم، وضمان استعادة جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخصوصا حقه في العودة وتقرير المصير.

واعتبر الرئيس علي ناصر محمد باسم مجموعة السلام العربي أن مثل هذا التوجه يحتاج إلى حشد الطاقات والجهود العملية على الصعيدين العربي والدولي لتحقيقه، الأمر الذي يتطلب وقف حرب الإبادة الجماعية فوراً، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية إليها، كالغذاء والدواء والماء والوقود وغيرها من مستلزمات الحياة وفك الحصار عنها.

إن مجموعة السلام العربي التي تأسست قبل نحو 5 سنوات وعقدت مؤتمرها الأول في مقر جامعة الدول العربية في العام 2022، تتطلع إلى تنفيذ قرارات القمة العربية في المنامة وتوصياتها بتقديم كل أنواع الدعم لسكان غزة وعموم الشعب العربي الفلسطيني ليتمكن من الصمود بوجه حرب الإبادة والتهجير والتدمير ويدعو البلدان العربية إلى بذل أقصى ما تستطيع من امكانات وتوظيف علاقاتها الدبلوماسية وقوتها الاقتصادية ووسائل الضغط الثقافية لردع العدوان لا بالتنديد والبيانات فحسب، بل بالعمل المثابر بما فيه على الصعيد القانوني والقضائي، سواءً بتدعيم جهود حكومة جنوب أفريقيا في دعاواها المقامة لدى محكمة العدل الدولية أو في متابعة مسألة ملاحقة المرتكبين الإسرائيليين لدى المحكمة الجنائية الدولية، فضلًا عن تعزيز أواصر الصداقة مع الرأي العام الدولي المتضامن مع فلسطين، ولا سيما في الجامعات الأميركية والغربية، والضغط على الجهات المؤيدة لإسرائيل للامتناع عن تقديم الدعم لها والذي يساهم في قتل الفلسطينيين الأبرياء المدنيين العزّل.

واختتم الرئيس علي ناصر محمد تصريحه بأن مجموعة السلام العربي تضع كامل إمكاناتها وطاقاتها وكفاءات شخصياتها وعلاقاتها للوصول الى تلبية طموحات الشعب العربي الفلسطيني العادلة والمشروعة.

وأكد على أهمية تسوية الخلافات العربية - العربية بالحوار، سواء على صعيد العلاقات البينية أو على صعيد كل بلد عربي، وشدد على أهمية وحدة أراضي الدول واستقلالها السياسي وضرورة التوصل الى المصالحات الوطنية بما يؤمن تحقيق التنمية المستدامة والتقدم والازدهار، كما هي الحال في اليمن وليبيا وسورية والسودان والصومال.

الجدير بالذكر أن مجموعة السلام العربي قامت بالعديد من الخطوات لتقريب وجهات النظر بين المجموعات المتصارعة مؤكدة على أهمية العمل العربي المشترك، سواء على الصعيدين الفلسطيني أم على صعيد الأمن القومي العربي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة اليمن القمة العربية مملكة البحرين مجموعة السلام العربي قمة المنامة الرئيس على ناصر محمد مجموعة السلام العربی الرئیس علی ناصر محمد على أهمیة

إقرأ أيضاً:

"الرسالة الأخيرة".. البابا فرنسيس يدعو إلى السلام والرجاء في عيد القيامة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في مشهد روحاني مهيب، أطل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، من على شرفة البازيليك الفاتيكانية ليمنح بركته التقليدية لمدينة روما والعالم، بمناسبة عيد القيامة المجيد، فيما وُصفت هذه الكلمة بأنها "رسالته الأخيرة"، وقد تميزت بنبرة مؤثرة مليئة بالأمل والإنسانية والدعوة للسلام في عالم ممزق بالحروب والصراعات.

وقد نقل أحد معاوني البابا رسالة مكتوبة باسمه، جاء فيها نداء قوي ومباشر إلى قادة العالم: "لا تستسلموا لمنطق الخوف الذي يُغلق القلوب، بل استخدموا الموارد المتاحة لمساعدة المحتاجين، ومكافحة الجوع، وتعزيز المبادرات التي تُسهم في التنمية، هذه هي أسلحة السلام: أسلحة تبني المستقبل بدلًا من أن تزرع الموت".

مناشدة للمظلومين والمهمشين
في رسالته، عبر بابا الفاتيكان عن تضامنه العميق مع الشعوب المتألمة في مختلف أنحاء العالم، موجهًا تحياته للمسيحيين في فلسطين وإسرائيل، ولضحايا الحرب في غزة، وللمهاجرين، وللأقليات التي تتعرض للعنف والتمييز، قائلًا: "في عيني الله، كل حياة ثمينة... صرختكم الصامتة قد سُمعت، ودموعكم قد جُمعت، ولم تذهب واحدة منها سُدى".

كما دعا إلى الإفراج عن الرهائن، ووقف إطلاق النار في المناطق المنكوبة، مشددًا على أهمية استعادة الثقة بالإنسان والرجاء بالسلام، وأضاف: "قيامة المسيح هي أساس الرجاء، والرجاء لا يُخيب، ليس وهمًا بل دعوة للمسئولية، ولأن نكون شهودًا لانتصار المحبة على الكراهية".

صلاة من أجل السلام العالمي
تضمنت الرسالة تضرعات من أجل الشعوب التي تعاني من الحروب والمآسي، كأوكرانيا، واليمن، ولبنان، وسوريا، والسودان، والكونغو، وميانمار، وأرمينيا وأذربيجان، والبلقان، داعيًا إلى "حوار بنّاء" و"مصالحة شجاعة"، ورفض سباق التسلح الذي يهدد استقرار العالم.

"لا يمكن تحقيق السلام الحقيقي في غياب الحرية الدينية واحترام الفكر والتعبير، أمام قسوة الحروب التي تطال المدنيين، لا ننسى أن الضحايا ليسوا أرقامًا، بل أشخاص لهم كرامة وروح".

نداء إنساني في عام يوبيل الرحمة
وفي ختام الرسالة، دعا البابا فرنسيس إلى أن يكون هذا العام اليوبِيلي، مناسبة لإطلاق سراح أسرى الحروب والمعتقلين السياسيين، ولترسيخ قيم الرحمة والغفران في قلب كل إنسان، مرددًا: "المسيح قام! في هذا الإعلان يكمن معنى وجودنا... فلنسلّم أنفسنا للذي وحده يمكنه أن يجعل كل شيء جديدًا".

مقالات مشابهة

  • افتتاح مؤسسة صحية متعددة التخصصات في كلميم تضم 126 سريراً للاستشفاء
  • وزير الخارجية اليمني يدعو إلى مواصلة التحرك العربي ضد العدوان الإسرائيلي
  • «فتح» تؤكد أهمية تضافر الجهود لإنهاء العدوان على غزة ودعم حق تقرير المصير الفلسطيني
  • ‏الرئيس الفلسطيني يدعو حماس لتسليم الرهائن لـ "سد الذرائع الإسرائيلية"
  • توحيد الصف الفلسطيني أساس الصمود
  • المؤتمر الوطني الفلسطيني يدعو لإصلاح منظمة التحرير وتشكيل قيادة وطنية لوقف إبادة غزة
  • على هامش مؤتمر القاهرة..انتخاب أعضاء منظمة العمل العربية
  • "الرسالة الأخيرة".. البابا فرنسيس يدعو إلى السلام والرجاء في عيد القيامة
  • «أحلام اللافي» تلتقي الرئيس العراقي على هامش اجتماعات البرلمان العربي
  • الرئيس الفلسطيني ناعيا البابا فرنسيس: "فقدنا صديقا مخلصا.. مدافعا قويا عن السلام"