بوابة الوفد:
2025-03-03@10:53:49 GMT

قمة البحرين العربية.. هل من جديد؟!

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

تنعقد فى مملكة البحرين قمة عربية جديدة وهى القمة الثالثة والثلاثون من سلسلة القمم العربية، ومع كل قمة عربية يتساءل المواطن العربى نفس السؤال وهو متأكد من نفس الإجابة «لا جديد هناك»؛ فإن كنا فى مشكلة مع العدو، تنديد و وعيد، وإن كنا فى خلاف مع صديق، طبطبة و وعد بالحل! ولم تشهد أى قمة عربية جديدا منذ أيام الزعيم جمال عبد الناصر اللهم أيام اتفق القادة العرب على مقاطعة مصر! ويا ليته كان قرارا مفيدا أو صائبا بل كان أسوأ قرار اتخذه العرب حينما عارضوا بمقتضاه معاهدة كامب ديفيد التى كان من شأنها إعادة كل الأراضى العربية المحتلة وعودة إسرائيل الى حدود 1976م!
إن قادتنا العرب يتعاملون للأسف الشديد مع الأحداث بمنطق رد الفعل وهذا هو سر أسرار تخلفنا وعدم قدرتنا على تحقيق التقدم فى أى اتجاه ، ليس على رادار القادة العرب الاستفادة من الدراسات المستقبلية والتفاعل معها فى إطار من التخطيط الاستراتيجى لمستقبل دولهم وأمتهم، وربما كان الرئيس الراحل أنور السادات هو الوحيد الذى كان يمتلك هذه القدرة على قراءة المستقبل واستباق الأحداث السياسية والمشاركة الفاعلة فى صنعها وفرضها على الواقع! إن تردى الواقع العربى يعود إلى الخوف الذى يتملكنا من اتخاذ أى قرار سياسى واقتصادى يغضب الآخرين وبالذات أمريكا والغرب، بينما الواقع أن الخضوع ومحاولة التوافق مع الرؤية الأمريكية والغربية للأحداث هو سبب كل ما نعانيه من مشكلات سياسية واقتصادية ؛ فماذا كان سيحدث لو كان العرب قد بنوا منظمتهم الإقليمية التى أطلقوا عليها «جامعة الدول العربية» بميثاق ديموقراطى تتخذ القرارات فيه بالأغلبية؟! وماذا لو أن لهذه المنظمة قدرة حقيقية على تنفيذ ما يصدر عنها من قرارات؟! وماذا لو كانت قادرة على التنسيق الفعلى لبناء قدرات اقتصادية مشتركة تمكن العرب على سبيل المثال من إقامة السوق العربية المشتركة وتوحيد العملة العربية وتأسيس بنك العرب الذى تودع فيه ثروات العرب وتنفذ من خلاله مشاريعهم الوحدوية التنموية!! وماذا لو قرر العرب الآن سحب المبادرة العربية للسلام ردا على تصريحات نتنياهو وأعضاء حكومته المتطرفة الذين لم يتقبلوا القرار الدولى بإعطاء فلسطين العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة؟! وماذا لو تراجعت الدول العربية التى تطوعت إرضاء لأمريكا والغرب واستسلمت لنظرياتهم التى تدس السم فى العسل عن السلام والتسامح ووحدة الأديان إلى آخر هذه الترهات التى يشغلوننا بها فى الظاهر وهم يخططون فى السر والعلن لمحو فلسطين من على الخريطة وتفتيت الدول العربية وكسر إرادتها واحدة بعد أخرى لتبقى ذريعتهم إسرائيل هى قلب المنطقة النابض وهى الأقوى والأكثر ثراء والأكثر تقدما .

.الخ.
والغريب أيها القادة العرب أن هذه المخططات الغربية والصهيونية معلومة لكم ، وبدلا من أن نسعى لامتلاك مخططاتنا المستقلة لتقوية وبناء الذات العربية للدفاع عن الأرض والهوية نتلقى الصدمة تلو الأخرى ونمارس معها نفس ردود الأفعال السلبية التى كادت أن تهدم الكيان العربى الذى يكاد لا يبقى منه إلا الأطلال الشبيهة بأطلال غزة ، تلك المدينة الآبية المسكينة التى ما تكاد تفيق وتحيا حياتها الطبيعية إلا ويتم قصفها وتدميرها مرة أخرى وكأنها كتب عليها أن تظل هكذا بين الوجود والعدم أبد الدهر!!
يا أيها القادة العرب ضاقت بكم شعوبكم وأرضكم إن لم تمتلكوا إرادتكم و تعبروا عن طموحات شعوبكم وتحققوا بعضا من آمالهم ومطالبهم ، إن الكرامة العربية المهدرة لن تعود إلا بعودة الدم العربى الذى يجرى فى شرايينكم إلى عروبته ، وإلا بعودة الأموال العربية إلى البنوك والمشروعات التنموية العربية على طول وعرض الأرض العربية ، إلا بأن تخلصوا النية وتسعون بكامل إرادتكم إلى تعديل ميثاق هذه المنظمة المسكينة التى لاحول لها ولا قوة لتصبح منظمة إقليمية يهابها أصحابها قبل أعدائها وتخيلوا معى أثابكم الله لو أن لها ذراعا تنفيذية تسهر على تنفيذ قراراتكم وتوصياتكم وخاصة فى الميادين العسكرية والاقتصادية والسياسية هل كنا سنشهد هذه الصراعات داخل الدول العربية بين الطوائف والجماعات دون حساب ودون رادع ؟! ، هل كان أحدا فى العالم سيجرؤ على استباحة الأرض والبلاد العربية كما هى مستباحة الآن؟! هل كان هذا الكيان المصطنع الغاصب سيهنأ باحتلاله فلسطين لأكثر من سبعين عاما حتى الآن؟! هل كنا سنعانى من نسبة الفقر والأمية والتخلف الثقافى التى نعانى منها الآن؟!
يا أيها القادة العرب كونوا على مستوى المسئولية واخرجوا علينا بجديد يرضى الطموحات ويحقق بعض الآمال المعلقة منذ تأسيس كياننا العربى المشترك! ،  ولتكن جامعتنا العربية من الآن جامعة للشعوب العربية معبرة عن إرادة ومطالب كل العرب وليست كيانا فوقيا لا يسمن ولا يغنى من جوع!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نحو المستقبل مملكة البحرين الأراضى العربية المحتلة الأمم المتحدة الدول العربیة القادة العرب وماذا لو

إقرأ أيضاً:

قراصنة العصر الحديث.. الهاكر الذى اخترق ناسا وهو بعمر 15 عامًا

في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام، يترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك.

هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.

في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟ ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!

الحلقة الثانية -طفل عبقري أم مجرم إلكتروني؟

في عام 1999، جلس جوناثان جيمس، وهو مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا فقط، أمام جهاز الكمبيوتر في غرفته الصغيرة بولاية فلوريدا.
لم يكن أحد يعلم أن هذا الطفل، الذي بالكاد أنهى دراسته الإعدادية، سيصبح خلال أشهر قليلة أول قاصر في تاريخ الولايات المتحدة يُدان بجرائم إلكترونية فدرالية.

كل ما احتاجه كان كمبيوتر بسيط، اتصال إنترنت، وكود برمجي قام بكتابته بنفسه.
لكن هدفه لم يكن مجرد اختراق أي موقع عادي بل كان يخطط لاختراق وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"!

كيف بدأ الهجوم؟

لم يكن جيمس مجرمًا بالمعنى التقليدي، بل كان مهووسًا باكتشاف الثغرات الأمنية.
كان يقضي ساعات طويلة في تحليل أنظمة الحماية، يبحث عن الأخطاء، ويجرب طرقًا لاختراقها.
وفي إحدى الليالي، توصل إلى طريقة للتسلل إلى شبكة وكالة ناسا السرية، باستخدام حصان طروادة (Trojan Horse)، تمكن من زرع برمجية خبيثة داخل أحد خوادم الوكالة، مما منحه وصولًا غير مصرح به إلى ملفات فائقة السرية. خلال أسابيع، أصبح بإمكانه رؤية كل ما يحدث داخل أنظمة ناسا، بل واستطاع سرقة شفرة برمجية سرية بقيمة 1.7 مليون دولار، كانت تُستخدم في تشغيل محطة الفضاء الدولية!

كشف الاختراق

في البداية، لم تلاحظ ناسا أي شيء غير طبيعي، لكن بعد عدة أسابيع، بدأت بعض الأنظمة في التعطل بشكل غير مبرر.
وعندما تحقق خبراء الأمن السيبراني، كانت المفاجأة الصادمة:
-كان هناك اختراق عميق لأنظمة الوكالة، لكن المهاجم لم يترك وراءه أي أثر تقريبًا!
-تم اختراق 13 جهاز كمبيوتر في مركز ناسا، وتم تنزيل أكثر من 3,300 ملف حساس.
-تم سرقة شيفرة تشغيل محطة الفضاء الدولية، مما أثار مخاوف من إمكانية تعطيلها عن بُعد.

بسبب خطورة الهجوم، اضطرت ناسا إلى إغلاق أنظمتها بالكامل لمدة 21 يومًا لإعادة تأمين الشبكة، وبلغت الخسائر الناجمة عن هذا الإغلاق 41,000 دولار.


عندما علمت السلطات الأمريكية بأن هناك من تمكن من التسلل إلى أهم أنظمة الفضاء الأمريكية، تم استدعاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الذي بدأ عملية تعقب رقمية لمعرفة هوية المهاجم.

في النهاية، بعد أشهر من التحقيقات، تمكن الخبراء من تتبع الاتصال الرقمي إلى منزل صغير في فلوريدا.
وعندما داهم رجال FBI المكان، لم يجدوا أمامهم سوى فتى مراهق يجلس أمام جهاز الكمبيوتر في غرفته!

تم القبض على جوناثان جيمس، الذي اعترف فورًا بأنه كان وراء الاختراق.
نظرًا لصغر سنه، لم يُحكم عليه بالسجن، لكنه وُضع تحت الإقامة الجبرية وتم منعه من استخدام الإنترنت تمامًا.

لكن القصة لم تنتهِ هنا بعد سنوات، وفي عام 2007، وقع اختراق إلكتروني استهدف عددًا من الشركات الكبرى، بما في ذلك "T.J. Maxx"، حيث سُرقت بيانات 45 مليون بطاقة ائتمانية. اشتبهت السلطات بأن جيمس ربما كان على صلة بهذه الجريمة، رغم عدم وجود أدلة قاطعة.

وفي عام 2008، وُجد جوناثان جيمس ميتًا داخل منزله، بعد أن أطلق النار على نفسه ترك وراءه رسالة قال فيها:
"لا علاقة لي بهذه الجرائم، لكنني أعلم أن النظام لن يكون عادلًا معي. لذا، أختار أن أنهي حياتي بنفسي."







مشاركة

مقالات مشابهة

  • قراصنة العصر الحديث.. الهاكر الذى اخترق ناسا وهو بعمر 15 عامًا
  • أحمد موسى: القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى.. وأتمنى خروج القمة العربية بقرارات واضحة ومحددة
  • مصر تعلن الانتهاء من خطة إعمار غزة لعرضها على القمة العربية
  • ترند زمان.. أنا ضحية جبروت امرأة .. اعترافات المذيع إيهاب صلاح بقتل زوجته
  • "رمضان يعنى".. ابتهالات النقشبندي والأذان بصوت محمد رفعت وخواطر الشعراوى
  • القضايا العربية والمتغيرات العالمية
  • اليد يدشن مشواره بلقاء منتخب البحرين
  • «المنفي» يتلقى برقية تهنئة من ملك البحرين بمناسبة حلول شهر رمضان
  • راسل الأسرع في اليوم الثالث من تجارب البحرين
  • النجوم بأسمائها العربية