صحافة العرب:
2024-09-19@06:55:10 GMT

عندما غاب مفهوم المواطنة سادت الفوضى في لبنان

تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT

عندما غاب مفهوم المواطنة سادت الفوضى في لبنان

شاهد المقال التالي من صحافة ليبيا عن عندما غاب مفهوم المواطنة سادت الفوضى في لبنان، بعد 97 سنة على وضع أول دستور لبناني، يبدو المشهد الذي تنبأ به المفكر ميشال شيحا واقعا اليوم، في ظل الفوضى التي تعم البلاد جراء تمسك كل فريق .،بحسب ما نشر عين ليبيا، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات عندما غاب مفهوم المواطنة سادت الفوضى في لبنان، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

عندما غاب مفهوم المواطنة سادت الفوضى في لبنان

بعد 97 سنة على وضع أول دستور لبناني، يبدو المشهد الذي تنبأ به المفكر ميشال شيحا واقعا اليوم، في ظل الفوضى التي تعم البلاد جراء تمسك كل فريق بمواقفه التي هي في الأساس مواقف شخصية ومصلحة للقيمين على أطراف النزاع.

إذ حين انتهى رئيس لجنة وضع الدستور، ميشال شيحا، قال: “يا سادة هذا دستور لبنان المكتوب، أما دستوره الحقيقي غير المكتوب فهو إن لبنان لا يُحكم إلاّ بالتسويات وأنصاف الحلول”.

وما أكد هذه القاعدة أن طوال نحو 30 ثلاثين سنة، بعد وضع الدستور موضع التنفيذ جرت أول هزة، أو بالأحرى خضع البلد لامتحان عنف دموي، تمثل فيما عرف لاحقا بـ”ثورة 1958″، التي انتهت إلى “لا غالب ولا مغلوب”، لأن فعلا البلد لا يحكم إلا بالتسويات.

وعندما وضع المفكر السياسي الهولندي أرنت ليبهارت نظرية “الديمقراطية التوافقية” في سبعينات القرن الماضي، كانت بعض الدول في العالم تسير على هذا النسق، غير أن لبنان كان دائما يخرج على هذا المبدأ لأن هناك من رأى في الانعزال فرصة له للهيمنة وإعلاء شأن الخاص على العام، من خلال الاستحواذ الطائفي في مجتمع مركَبة متجانسة اجتماعيّاً، لكنه يختلف طائفيا، لهذا فإن بحاجة إلى العمل بمبدأ الوفاق والتنافس بين شرائح المجتمع المتعددة يقوم على مبدأ التكافؤ الاقتصادي والاجتماعي، وتحييد الطائفة عن السياسة، لأن وفقا لميشال شيحا فإن “كل ما تربحه الفكرة الطائفية تخسره الأمة، وبالتالي لا يحكم لبنان إلا بالتوافق والتوازنات، لأنهما هما يوطّدِان العيش المشترك بين اللبنانيين”.

اليوم، وجراء فشل التيارات والأحزاب كافة في خلق قاسم مشترك يمكن أن يدفع باتجاه إعادة إحياء المؤسسات والخروج من دائرة الإفقار والجريمة، والتفلت الأمني، لأن الجميع اتجه إلى الخارج لطلب المساعدة باستقواء على الآخر في الداخل، وهو وضع موروث منذ العام 1958، وتبلور في العام 1969 مع أول تنازل طوعي عن السيادة اللبنانية في ما سمي “اتفاق القاهرة”، وما تبعه من استنجاد بالعدو من أجل تغلب فئة على أخرى، فكان اتفاق 17 آيار/ مايو 1983 العنوان الأبرز للتغيرات الكبرى في لبنان، وما تبعه من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي وسعت الهوة بين المكونات الاجتماعية، وهو ما أثر لاحقا على المجتمع الذي وجد نفسه يعيش انقساما عموديا، استمرت بتغذيته أطراف داخلية، ووصل إلى حد المطالبة بالتقسيم.

صحيح أن هذا الأمر كان موجودا في أدبيات بعض الأحزاب اللبنانية التي وصلت إلى الحائط المسدود جراء المتغيرات الاقتصادية والجغرافية التي شهدها لبنان خلال الحرب الأهلية، لكنها حاولت تغييب هذه الفكرة، غير أنها اليوم عادت إليها بسبب عدم وجود مشروع وطني جامع.

لهذا ما يشهده لبنان من فوضى، إنما هي في الواقع نتيجة لغياب مشاريع وطنية حقيقية، لا تكون مغلفة بالشعارات الوطنية، إنما مضمونها طائفي بحت، لهذا مثلا انقسم اللبنانيون في التعاطي مع العدو، أيا كان هذا العدو، لأن وفقا  لمقولة عبدالرحمن بن خلدون “الناس على دين ملوكها”، وكما في المثل اللبناني “نحن مع الأمير بشير مش مع الباذنجان”، فما رسخ الاقطاع والزبائنية في المجتمع طغى على مفهوم المواطنة والدولة، ولهذا لا خلاص للبنان اليوم إلا بالعودة إلى ما قاله ميشال شيحا قبل 97 سنة، طالما أن الجميع يعمل بالمثل الشعبي “حسب السوق سوق”، وهذه طامة المجتمع التي تربى على الزبائنية، ولم يترب على المواطنة.

185.208.78.254



اقرأ على الموقع الرسمي


وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل عندما غاب مفهوم المواطنة سادت الفوضى في لبنان وتم نقلها من عين ليبيا نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

شركة تايوانية: لم نصنع أجهزة الاتصالات التي انفجرت في لبنان

أعلنت شركة جولد أبوللو التايوانية، أنّ أجهزة الاتصالات التي تعرضت لانفجارات في لبنان ليست من تصنيع شركتها، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل.

مقالات مشابهة

  • أجهزة الاتصال التي انفجرت في لبنان هي أجهزة لا سلكي ومختلفة عن البيجر
  • عرب نيوز: الفأر إغتال البيدجا بسبب المنافسة على عمليات الاتجار بالبشر.. وليبيا لن تتعافى من الفوضى في أي وقت قريب
  • ندوة عن المواطنة وقبول الآخر والاحتفال بالمولد النبوي بديرمواس
  • الفوضى تضرب صفوف حزب الله بعد تفجيرات "البيجر"
  • شركة تايوانية: لم نصنع أجهزة الاتصالات التي انفجرت في لبنان
  • ٱيت قمرة..انطلاق مسار التشاور العمومي بشأن ميثاق وخطة عمل المشاركة المواطنة
  • عندما تجتمع الأحزاب المسيحية في مونتريال
  • أحمد موسى: قيمة سرقة الكهرباء وصلت إلى 40 مليار جنيه
  • مدير الرياضة بالقليوبية يشهد لقاءًا حواريًا تحت شعار «مع الشباب»
  • مدير مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية يشهد اللقاء الحواري تحت شعار "مع الشباب"