عندما غاب مفهوم المواطنة سادت الفوضى في لبنان
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة ليبيا عن عندما غاب مفهوم المواطنة سادت الفوضى في لبنان، بعد 97 سنة على وضع أول دستور لبناني، يبدو المشهد الذي تنبأ به المفكر ميشال شيحا واقعا اليوم، في ظل الفوضى التي تعم البلاد جراء تمسك كل فريق .،بحسب ما نشر عين ليبيا، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات عندما غاب مفهوم المواطنة سادت الفوضى في لبنان، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
بعد 97 سنة على وضع أول دستور لبناني، يبدو المشهد الذي تنبأ به المفكر ميشال شيحا واقعا اليوم، في ظل الفوضى التي تعم البلاد جراء تمسك كل فريق بمواقفه التي هي في الأساس مواقف شخصية ومصلحة للقيمين على أطراف النزاع.
إذ حين انتهى رئيس لجنة وضع الدستور، ميشال شيحا، قال: “يا سادة هذا دستور لبنان المكتوب، أما دستوره الحقيقي غير المكتوب فهو إن لبنان لا يُحكم إلاّ بالتسويات وأنصاف الحلول”.
وما أكد هذه القاعدة أن طوال نحو 30 ثلاثين سنة، بعد وضع الدستور موضع التنفيذ جرت أول هزة، أو بالأحرى خضع البلد لامتحان عنف دموي، تمثل فيما عرف لاحقا بـ”ثورة 1958″، التي انتهت إلى “لا غالب ولا مغلوب”، لأن فعلا البلد لا يحكم إلا بالتسويات.
وعندما وضع المفكر السياسي الهولندي أرنت ليبهارت نظرية “الديمقراطية التوافقية” في سبعينات القرن الماضي، كانت بعض الدول في العالم تسير على هذا النسق، غير أن لبنان كان دائما يخرج على هذا المبدأ لأن هناك من رأى في الانعزال فرصة له للهيمنة وإعلاء شأن الخاص على العام، من خلال الاستحواذ الطائفي في مجتمع مركَبة متجانسة اجتماعيّاً، لكنه يختلف طائفيا، لهذا فإن بحاجة إلى العمل بمبدأ الوفاق والتنافس بين شرائح المجتمع المتعددة يقوم على مبدأ التكافؤ الاقتصادي والاجتماعي، وتحييد الطائفة عن السياسة، لأن وفقا لميشال شيحا فإن “كل ما تربحه الفكرة الطائفية تخسره الأمة، وبالتالي لا يحكم لبنان إلا بالتوافق والتوازنات، لأنهما هما يوطّدِان العيش المشترك بين اللبنانيين”.
اليوم، وجراء فشل التيارات والأحزاب كافة في خلق قاسم مشترك يمكن أن يدفع باتجاه إعادة إحياء المؤسسات والخروج من دائرة الإفقار والجريمة، والتفلت الأمني، لأن الجميع اتجه إلى الخارج لطلب المساعدة باستقواء على الآخر في الداخل، وهو وضع موروث منذ العام 1958، وتبلور في العام 1969 مع أول تنازل طوعي عن السيادة اللبنانية في ما سمي “اتفاق القاهرة”، وما تبعه من استنجاد بالعدو من أجل تغلب فئة على أخرى، فكان اتفاق 17 آيار/ مايو 1983 العنوان الأبرز للتغيرات الكبرى في لبنان، وما تبعه من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي وسعت الهوة بين المكونات الاجتماعية، وهو ما أثر لاحقا على المجتمع الذي وجد نفسه يعيش انقساما عموديا، استمرت بتغذيته أطراف داخلية، ووصل إلى حد المطالبة بالتقسيم.
صحيح أن هذا الأمر كان موجودا في أدبيات بعض الأحزاب اللبنانية التي وصلت إلى الحائط المسدود جراء المتغيرات الاقتصادية والجغرافية التي شهدها لبنان خلال الحرب الأهلية، لكنها حاولت تغييب هذه الفكرة، غير أنها اليوم عادت إليها بسبب عدم وجود مشروع وطني جامع.
لهذا ما يشهده لبنان من فوضى، إنما هي في الواقع نتيجة لغياب مشاريع وطنية حقيقية، لا تكون مغلفة بالشعارات الوطنية، إنما مضمونها طائفي بحت، لهذا مثلا انقسم اللبنانيون في التعاطي مع العدو، أيا كان هذا العدو، لأن وفقا لمقولة عبدالرحمن بن خلدون “الناس على دين ملوكها”، وكما في المثل اللبناني “نحن مع الأمير بشير مش مع الباذنجان”، فما رسخ الاقطاع والزبائنية في المجتمع طغى على مفهوم المواطنة والدولة، ولهذا لا خلاص للبنان اليوم إلا بالعودة إلى ما قاله ميشال شيحا قبل 97 سنة، طالما أن الجميع يعمل بالمثل الشعبي “حسب السوق سوق”، وهذه طامة المجتمع التي تربى على الزبائنية، ولم يترب على المواطنة.
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل عندما غاب مفهوم المواطنة سادت الفوضى في لبنان وتم نقلها من عين ليبيا نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
كاتس: عملية الجدار الحديدي ستغير مفهوم الأمن في الضفة الغربية
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، إن "عملية الجدار الحديدي في مخيم جنين للاجئين ستشكل تغييراً في مفهوم الأمن الذي يتبناه الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية".
وأضاف كاتس في بيان صادر عن مكتبه بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" أن تنفيذ عملية واسعة النطاق للقضاء على ما وصفهم بـ"الإرهابيين" والبنية التحتية التابعة لهم في المخيم، دون أن يتكرر ذلك داخل المخيم مع انتهاء العملية، وهو الدرس الأول من أسلوب المداهمات المتكررة في غزة".
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أنه وصل أمس إلى مقر قيادة الجيش للاطلاع عن قرب على تقدم العملية ومراجعة السياسة المتبعة، وقال "لن نسمح لأذرع الأخطبوط الإيراني المتطرف بتعريض حياة المستوطنين للخطر وإقامة جبهة إرهابية شرقية ضد دولة إسرائيل. نضرب أذرع الأخطبوط بقوة حتى تنكسر".
Operation Iron Wall in Jenin will mark a shift in the military's strategy in the West Bank, Defense Minister Israel Katz said.https://t.co/WGquqpePjH
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) January 22, 2025وتشن إسرائيل بشكل متكرر عمليات عسكرية بمناطق متفرقة في الضفة الغربية وتشتبك مع فلسطينيين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وتقوم بعمليات اعتقال وتجريف وهدم في كثير من الأحيان.