سوليفان يزور السعودية وإسرائيل.. وهذا ما سيناقشه في رحلته
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
(CNN) – سيُسافر مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إلى السعودية وإسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقا لمسؤول أمريكي، في الوقت الذي تتوقف فيه مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وتواصل فيه إسرائيل تهديداتها بتكثيف العملية العسكرية في رفح.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم لم يروا بعد القوات الإسرائيلية تبدأ توغلاً برياً كبيراً في جنوب غزة حتى الآن، مع تكرار تحذير بايدن بأنه إذا ما اتخذت إسرائيل مثل هذه الخطوة، فإن الولايات المتحدة ستوقف إمداد شحنات أسلحة هجومية إضافية إلى حليفتها.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
هل تكون البروتوكولات المفتوحة نهاية احتكار فيسبوك وتويتر؟
في عالم يتسم بالاعتماد المتزايد على منصات التواصل الاجتماعي، بدأت البروتوكولات المفتوحة تظهر بصفتها تقنية قادرة على إعادة تشكيل كيفية تفاعل المستخدمين وتبادل البيانات عبر هذه المنصات.
وبدلا من الاعتماد على البروتوكولات المغلقة والمركزية، توفر هذه البروتوكولات بديلا غير مركزي وشفاف، وهذا يسمح بإيجاد بيئات تواصل تتمتع بالحرية والأمان للمستخدمين.
وصممت هذه البروتوكولات بهدف أن تكون متاحة للجمهور، وأصبحت أساسية في عالم التكنولوجيا، واكتسبت شعبية بسبب مزاياها العديدة مقارنة بالبدائل التقليدية.
ما البروتوكولات المفتوحة؟البروتوكولات المفتوحة هي تقنية تسمح لمختلف المنصات والخدمات بالتفاعل فيما بينها من دون الحاجة إلى سلطة مركزية، وتتيح هذه البروتوكولات للمستخدمين إنشاء الحسابات والتفاعل عبر المنصات المختلفة من دون الحاجة إلى الالتزام بمزود خدمة واحد.
وتوفر هذه البروتوكولات معايير تقنية مشتركة تسمح للأنظمة المختلفة بالتواصل فيما بينها بسلاسة.
ومن أبرز هذه البروتوكولات بروتوكول إنشاء الشبكات الاجتماعية غير المركزية "أكتيفيتي بوب" (ActivityPub) و بروتوكول مشاركة المحتوى عبر الإنترنت "ماتريكس" (Matrix)،
وعلى سبيل المثال، عند نشر منشور عبر منصة تدعم بروتوكول "أكتيفيتي بوب"، تستطيع مشاركته تلقائيا مع مستخدمين عبر منصات أخرى متوافقة.
إعلانويقلل هذا النوع من النشر المتبادل من الحاجة إلى وجود احتكار تقني ويفتح المجال أمام تطوير منصات جديدة أكثر تنوعا.
التأثير في منصات التواصل الاجتماعيتعاني المنصات التقليدية الحالية من عدد من المشكلات، مثل التحكم المركزي، وانعدام الشفافية، والرقابة والتحيز، وضعف الأمان.
وتتحكم المنصات الكبرى في البيانات والخوارزميات، وهذا يحد من حرية المستخدمين. كما لا يعرف المستخدمون كيف تُستخدم بياناتهم أو كيف تعمل الخوارزميات.
وقد تفرض المنصات المركزية رقابة أو تفضل محتوى معينا لأسباب تجارية أو سياسية. كما أن البيانات المركزية تكون أكثر عرضة للاختراقات والاستغلال.
وتعيد البروتوكولات المفتوحة تشكيل منصات التواصل الاجتماعي عبر تقديم نماذج شفافة وغير مركزية، وهذا يتيح للمستخدمين حرية كبيرة في إدارة الحسابات من دون التقيد بمنصة واحدة.
وتسمح البروتوكولات المفتوحة للمستخدمين بإنشاء الحسابات من دون الاعتماد على الشركات الكبرى، كما تحد من الرقابة المركزية، وتسمح للمجتمعات بوضع سياساتها لإدارة المحتوى.
وتمنح هذه البروتوكولات الأفراد القدرة على التفاعل مع الجمهور من دون الحاجة إلى الالتزام بسياسات المنصات الكبرى، مثل "فيسبوك" أو "إكس".
ومن خلال تعزيز النشر المتبادل، يستطيع المستخدمون التفاعل عبر منصات متعددة من دون الحاجة إلى إعادة بناء الشبكات الاجتماعية من الصفر.
وتتيح البروتوكولات المفتوحة للمستخدمين التفاعل بين منصات مختلفة بسلاسة، وهذا يقلل من الاحتكار ويمنح المستخدمين حرية أكبر.
وعلى سبيل المثال، يستطيع مستخدم عبر منصة "ماستادون" (Mastodon) التفاعل مع مستخدمين عبر منصات أخرى تدعم بروتوكول "أكتيفيتي بوب".
وتقلل هذه الميزة من الحاجة إلى إنشاء حسابات متعددة عبر منصات مختلفة، وهذا يجعل تجربة المستخدم أكثر تكاملا، كما توفر هذه البروتوكولات مستوى مرتفع من الخصوصية والأمان، حيث لا تتحكم شركة واحدة في جميع بيانات المستخدمين.
إعلانوتوفر البروتوكولات المفتوحة خيارات تخزين بيانات غير مركزية، وهذا يقلل من مخاطر اختراق البيانات. كما تمنح هذه البروتوكولات المستخدمين تحكما كبيرا في البيانات، حيث لا توجد سلطة مركزية تجمع المعلومات لأغراض إعلانية أو تجارية.
وبدلا من تخزين البيانات في خوادم شركات ضخمة، يستطيع المستخدمون اختيار خوادمهم أو الاعتماد على أنظمة تخزين مشفرة، وعلاوة على ذلك، تسهم في ظهور نماذج اقتصادية جديدة تبتعد عن الإعلانات التقليدية، مثل نماذج الاشتراكات أو التمويل الجماعي.
كما يمكن للمنصات غير المركزية تقديم نماذج اشتراك أو مكافآت مباشرة للمحتوى بدلا من الاعتماد على الإعلانات،
وعلى سبيل المثال، يستطيع المبدعون تلقي الدعم بطريقة مباشرة من الجمهور باستخدام العملات الرقمية أو أنظمة الدفع المباشر.
ويساعد هذا النموذج في تقليل هيمنة الإعلانات التجارية ويوفر بيئة مستدامة لصناع المحتوى.
في حين أن البروتوكولات المفتوحة قادرة على إعادة صياغة مستقبل منصات التواصل الاجتماعي، إلا أنها تواجه العديد من التحديات التي تعيق تطورها وانتشارها على نطاق واسع.
وتعد ضعف تجربة المستخدم واحدة من أبرز هذه التحديات، حيث غالبا ما تكون المنصات غير المركزية صعبة الاستخدام مقارنة بالمنصات المركزية، وهذا يتطلب تحسينات كبيرة في واجهات الاستخدام لجذب المستخدمين العاديين.
وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال بعض هذه البروتوكولات تعاني من مشكلات تقنية تؤثر في القدرة على التوسع.
وتعاني هذه البروتوكولات من التبني البطيء، حيث تواجه صعوبة في جذب الجماهير الكبيرة مقارنةً بالمنصات المركزية، مثل "فيسبوك" و"إنستغرام"، وهذا يتطلب حملات توعية إعلامية لزيادة استخدامها، بالإضافة إلى ضرورة دعمها من قبل المطورين والمستثمرين لضمان استمراريتها.
إعلانوفي ما يخص إدارة المحتوى والإشراف، فإن عدم وجود سلطة مركزية يعقد عملية إدارة المحتوى غير المرغوب فيه أو الضار، وهذا يسبب مشكلات في مكافحة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية.
وبينما تعتمد بعض الأنظمة على حلول جماعية أو خوارزميات مفتوحة المصدر لتقديم آليات رقابة من دون المساس بحرية المستخدمين، فإن ذلك لا يزال يشكل تحديا كبيرا في هذا السياق.
أمثلة على نجاح البروتوكولات المفتوحةتعد تجربة "ماستادون" مثالا بارزا على نجاح البروتوكولات المفتوحة في تقديم بديل عملي لمنصات التواصل الاجتماعي التقليدية.
وتعتمد "ماستادون" على بروتوكول "أكتيفيتي بوب"، الذي يتيح التفاعل مع المنصات الأخرى الداعمة لنفس البروتوكول، وهذا يعزز من إمكانيات التواصل بين المستخدمين عبر منصات متعددة.
وشهدت المنصة ارتفاعا كبيرا في عدد المستخدمين بعد استحواذ إيلون ماسك على "تويتر" عام 2022، حيث بدأ العديد من المستخدمين بالبحث عن بدائل توفر الخصوصية والحرية.
وتقدم "ماستادون" تجربة غير مركزية بالكامل، حيث يمكن لأي شخص تشغيل خادمه وإدارة مجتمعه وفقا لسياساته، وهذا يعزز من حرية الاختيار والتحكم.
وقد أبرز نجاح "ماستادون" الحاجة الملحة إلى زيادة التوعية حول البروتوكولات المفتوحة وإمكاناتها، إذ بدأ المستخدمون باستكشاف بدائل جديدة بعيدا عن احتكار الشركات الكبرى.
مستقبل البروتوكولات المفتوحةمع تطور هذه البروتوكولات وزيادة وعي المستخدمين بأهميتها، قد نشهد تحولا تدريجيا نحو منظومة تواصل اجتماعي منفتحة.
وقد تصبح المنصات غير المركزية بديلا رئيسا للخدمات التقليدية، وخاصة مع تزايد الاهتمام بالخصوصية وحرية التعبير. كما أن البروتوكولات المفتوحة قد تؤدي إلى زيادة التكامل بين الخدمات المختلفة.
ومع ازدياد دعم المؤسسات التقنية لهذه الأنظمة، فإننا قد نشهد حقبة جديدة من منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتحكم المستخدمون في البيانات بدلا من أن تتحكم بها الشركات الكبرى.
إعلانفي الختام، تمثل البروتوكولات المفتوحة تغييرا جذريا في عالم التواصل الاجتماعي، لأنها تقدم بديلا يركز على المستخدم، ورغم التحديات، فإنها قادرة على إعادة تشكيل كيفية تفاعلنا عبر الإنترنت، وهذا يعيد التحكم إلى أيدي المستخدمين ويعزز الابتكار.
كما أنها تمثل خطوة واعدة نحو فضاء رقمي يمنح المستخدمين الحرية والتحكم في البيانات والتجارب، وفي ظل زيادة وعي المستخدمين، قد تصبح هذه البروتوكولات حجر الأساس للجيل القادم من منصات التواصل الاجتماعي.