لم يعد "أبرق الرغامة" مجرد اسم على الخريطة، بل مجدًا وتاريخًا ورمزًا لتوحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، وباتت اليوم موطن لمشاريع تنموية عصرية تؤكد على عظمة هذا المكان وأهميته الاستراتيجية، كما احتضنت المنطقة قوافل الحجيج على مر العصور.
موقع أبرق الرغامة يمكن الانطلاق منه عبر طرق معبدة ومزدوجة وسريعة إلى سبع دول بشكل مباشر، هي: اليمن (جنوبا)، الإمارات العربية المتحدة، قطر، البحرين (شرقا)، الأردن، العراق (شمالا)، والكويت (شمالي شرق)، كما أنه يمثل حلقة وصل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.


أخبار متعلقة طقس السعودية.. "الأرصاد" يُنبه من أمطار على مكة المكرمة والكامل والجموم"هيئة النقل" ترفع مستوى الجاهزية لخدمات نقل الحجاج بالحافلات .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أبرق الرغامة - واسموقع أبرق الرغامةويتصل موقع أبرق الرغامة باليمن عبر الطريق الساحلي المزدوج الذي يصل من جدة إلى الليث ثم إلى جازان وصولا إلى اليمن، فضلا عن الاتصال بمنطقة عسير وصولا إلى نجران ثم اليمن في أقصى جنوب الجزيرة العربية، كما يتصل أبرق الرغامة بالأردن شمالا مرورا بالمدينة المنورة، ثم حائل ثم الحدود الشمالية والجوف، أو عبر الطريق الساحلي الذي يصل إلى العقبة عبر تبوك.
بالإضافة إلى ذلك، يتصل "أبرق الرغامة" بطرق سريعة تؤدي إلى جديدة عرعر في الحدود الشمالية المؤدية إلى العراق، كما يرتبط بالكويت عبر المرور بالمدينة المنورة والقصيم وحفر الباطن في الشرق وصولاً إلى منفذ الرقعي في الشمال الشرقي، وينتهي اتصاله بالبحرين عبر بطريق سريع يمر من مكة والطائف والرياض حتى المنطقة الشرقية حيث جسر الملك فهد الذي يربط السعودية بالبحرين، في حين يكون اتصاله بقطر والإمارات عبر محافظة الأحساء في المنطقة الشرقية.
ويعود اسم "أبرق الرغامة" إلى وصف طبيعة الأرض المتميزة بالحجارة البرقاء والأراضي الرملية وقد كان الموقع ممرًا تاريخيًا مهمًا لقوافل الحجيج المتجهة من جدة إلى مكة المكرمة وبعد توحيد المملكة، شهد "أبرق الرغامة" تطويرًا وإنشاء مراكز حضارية وتجارية، ليصبح جزءًا رئيسيًا من مدينة جدة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن واس الرياض أبرق الرغامة الملك عبدالعزيز آل سعود أبرق الرغامة

إقرأ أيضاً:

الدُّب … الذي بكته السماء !

مناظير الخميس 1 مايو، 2025

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* في مساء حزين غابت فيه شمس العام الماضي، صعدت روح صديقي العزيز (عزالدين علي عبدالله)، المعروف بين أصدقائه بـ"عزالدين الدب"، إلى بارئها، وعلى وجهه نفس الابتسامة التي رافقته في الحياة، كأنما كانت تعانق الموت وترحب به، فبكته السماء قبل أن يبكيه البشر، وسالت دموعها فوق مقابر عين شمس في القاهرة، حيث وُري جثمانه الثرى بعد رحلة صمود طويلة، لا يملك من يعرفها إلا أن ينحني احتراماً أمام عظمة هذا الإنسان الفريد.

* لم يكن "الدب" مجرد لقب طريف أطلقه عليه الأصدقاء في صباه بسبب امتلاء جسمه، بل صار مع الأيام رمزاً لقلب كبير يسع الدنيا، وروح مرحة، وجَنان صلب لا تهزه العواصف. ورغم إصابته بالفشل الكلوي لأكثر من عشر سنوات واعتماده على الغسيل المنتظم، لم يكن أحد يصدق أنه مريض، فقد كان صحيح البدن، قوي النفس، عالي الضحكة، حاضر النكتة، سيّال الفكرة، متوقد الذهن.

* عرفته كما عرفه غيري إنسانا مثقفا ومحدثا لبقاً، مجلسه لا يُمل، وحديثه لا يُنسى، وتحليله السياسي والاجتماعي لا يشق له غبار. كان موسوعة متحركة، لا تسأله عن شأن في السودان أو في العالم إلا وتنهال عليك منه الدهشة والإفادة. ولم يكن هذا لشغفه بالسياسة فقط، بل كان عاشقاً للفن والشعر والغناء، يحفظ القصائد والأبيات والأغاني ومَن قالها ولحّنها وغنّاها وتاريخها، وكأنما خُلق ليكون ذاكرة حية لكل شيء جميل.

* عشق الفروسية ونادي الفروسية وسبق الخيل، وكان يحفظ عن ظهر قلب اسماء الفرسان والخيل وصفاتهم وحركاتهم وسكناتهم، وظل طيلة الخمسين عاما الاخيرة من حياته التي لم يغب فيها يوما واحدا عن ميدان السبق مع رفيقه وصديقه (ماجد حجوج) من أعمدة النادي والمؤثرين والمستشارين الذين يؤخذ برأيهم، ومحبوبا من الجميع.

* كان بيت أسرته في حي بانت شرق بأم درمان ندوة يومية يقصدها الناس من كل فج، ينهلون من علمه ويضحكون من قلبهم لطرائفه التي لا تنتهي، وحكاياته التي تتفجر دفئاً وإنسانية، كما لو أنه خُلق من طينة خاصة لا تعرف غير البهجة، رغم معاناته الطويلة مع المرض.

* ثم جاء يوم 15 أبريل، يوم الفجيعة الكبرى، وانفجر جحيم الحرب اللعينة في السودان، وسقطت القذائف على المدن والناس، وأظلمت الحياة، وانعدم الأمان وانهارت المستشفيات، وانقطع الدواء، وتوقفت جلسات الغسيل، فصار عزالدين يخاطر بحياته بحثاً عن مركز يعمل، ينتقل على عربات الكارو بين الدانات والقذائق وزخات الرصاص، ورغم كل ذلك لم تغب ابتسامته، ولم يفقد شجاعته.

* نزح إلى كسلا، ثم بورتسودان، الى ان قادته الأقدار إلى القاهرة، حيث احتضنه أصدقاؤه الأوفياء الدكتور مجدي المرضي، وشقيقه ناصر المرضي، والدكتور صالح خلف الله، وفتحوا له قلوبهم وبيوتهم ووقفوا بجانبه حتى آخر لحظة من حياته، جزاهم الله خير الجزاء، وجعل ما فعلوه في ميزان حسناتهم.

* لكن القلب الذي صمد كثيراً، أنهكته أيام السودان، وضربات الحرب، وعدم انتظام الغسيل وصعوبة الحياة تحت نيران المدافع، فلم يحتمل، واختار الرحيل في صمت هادئ، بابتسامته البهية التي كانت عنواناً له في الحياة، كأنه يقول لنا وداعاً دون نحيب.

* نعزي أنفسنا وأسرته المكلومة، وشقيقاته العزيزات د. سامية، د. سلوى، وسميرة، وأصدقاءه الذين كانوا له عوناً وسنداً، ونبكيه بقدر ما أحببناه، ونترحم عليه بقدر ما أدهشنا بعظمة صبره وروعته وبهاء روحه. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

   

مقالات مشابهة

  • الشباب والرياضة بالغربية تطلق قوافل تعليمية للشهادتين الإعدادية والثانوية بقري المحافظة
  • لحماية الثروة الحيوانية.. قوافل بيطرية تجوب منطقة سهل الطينة شرق بورسعيد
  • رافينيا يجرد ميسي من رقمه الأوروبي التاريخي مع برشلونة ويهدد عرش رونالدو
  • قوافل بيطرية تجوب منطقة سهل الطينة بشرق بورسعيد لحماية الثروة الحيوانية
  • روسيا: تصحيح الظلم التاريخي يبدأ بإقامة دولة فلسطينية مستقلة
  • الدُّب … الذي بكته السماء !
  • عاجل| العدالة انتصرت لياسين.. أول تعليق من مرتضى منصور بعد الحكم التاريخي بالمؤبد في جريمة مدرسة دمنهور
  • الهلال الأحمر المصري يحتفل باليوم العالمي للتحصين بحملة ضد أمراض الكبد الوبائي وشلل الأطفال
  • أنغام تواصل التألق.. تذاكر حفل دار الأوبرا تنفد سريعًا والحماس يتصاعد لحفل لندن التاريخي
  • من هدوء المدينة إلى نار الاشتباكات والطائفية... ما الذي حدث في جرمانا السورية؟