عربي21:
2025-02-27@19:39:01 GMT

هل يحاول النظام السوري تقسيم محور المقاومة؟

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

هل يحاول النظام السوري تقسيم محور المقاومة؟

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرًا زعمت فيه وجود بوادر خلاف داخل "محور المقاومة" الذي تقوده إيران.

وقالت الصحيفة إن حكومة الحوثيين في صنعاء، قد تفشل في تعيين ممثل دبلوماسي لها في دمشق.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد غيّر وجهة نظره ورفض الاعتراف بوضع الحوثيين، على الرغم من أن حركة أنصار الله التابعة له لها بعثة في دمشق منذ سنة 2016.



وتضيف الصحيفة أن استعداد الأسد لإعادة النظر في نهجه في التعامل مع الحوثيين سوف يشكل تحديًا لإيران، التي تعتبر أنصار الله وسوريا جزءًا من "محور المقاومة" التابع لها.

وقال وزير الخارجية محسن الزنداني في لقاء تلفزيوني إن الحكومة المركزية تبذل جهودًا لفتح مكتب تمثيلي رسمي لها في دمشق، ولم يحسم الجانب اليمني بعد مستوى التواجد في العاصمة السورية، ومع ذلك أكد الزنداني أن الفصيل المنافس، أنصار الله، لم يحصل على أي اعتراف دبلوماسي من حكومة الأسد.


واضطر ممثل الحوثيين إلى مغادرة دمشق العام الماضي بناء على طلب السلطات السورية؛ حيث تتواجد الجماعة اليمنية، التي تحظى بدعم عسكري ومالي من طهران في دمشق منذ سنة 2016، وهو ما يتناسب مع مفهوم "محور المقاومة" – وهو نادي غير رسمي من الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية المتحالفة مع إيران.

وذكرت الصحيفة أن اليمن من بين دول العالم العربي التي أعلنت مقاطعة دبلوماسية للحكومة السورية بعد اندلاع الحرب الأهلية في سنة 2011. وفي وقت لاحق، مع تخبط اليمن في صراع داخلي طويل الأمد، ساءت العلاقات مع سوريا بسبب مسارعة دمشق في دعم رغبة الحوثيين في إقامة نظامهم الخاص.

علاوة على ذلك، كانت الحكومة المركزية في اليمن من بين الدول العربية الذين مانعوا حتى وقت قريب عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وتم طرد دمشق من هذا النادي الإقليمي بسبب القمع العنيف لاحتجاجات الشوارع والحرب مع المعارضة المسلحة، فيما اتخذ قرار إعادة تأهيل الحكومة السورية العام الماضي.

وعشية انعقاد قمة مجلس الجامعة العربية، أجرى وزير الخارجية السوري فيصل مقداد محادثات في البحرين مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان تطرق خلالها إلى تطورات الوضع في قطاع غزة والعلاقات الثنائية بين دمشق والرياض.

وتعزيز الاتصالات بين سوريا والدول العربية، فضلاً عن الأطراف اليمنية الموالية لها، يثير قلق إيران غير الراضية بمحاولات دمشق النأي بنفسها عن الصراع في قطاع غزة، وقد ذكرت بعض المصادر أن القيادة السورية مستعدة لمقايضة الولاء من الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، من خلال حيادها المشروط.


وبحسب صحيفة الشرق الأوسط السعودية بدأت طهران على هذه الخلفية في وضع خطط لتحسين قنوات المساعدة لحليفتها وإجلاء أعضاء الحرس الثوري الإسلامي من سوريا. وقد تنظر طهران إلى الاستعداد لاستضافة ممثلين دبلوماسيين للحكومة اليمنية على أنه إشارة سلبية أخرى.

وتنقل الصحيفة عن خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيمينوف أن ممثلي الحوثيين طُردوا من السفارة في دمشق في تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وسبق ذلك حوار بين سوريا واليمن على مستوى وزراء الخارجية. ويضيف سيمينوف أنه في وقت حدد السوريون مسار التطبيع مع لسعودية والإمارات، بدأوا في استعادة العلاقات مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

وفي ختام التقرير يقول سيمينوف إن نشر بعثة حكومية مركزية يأتي في إطار إعادة العلاقات مع الدول العربية. مع العلم أن التقارب بين سوريا ودول الخليج يشكل تحدياً لـمحور المقاومة نظرا لاشتراط اللاعبون العرب تقليص نفوذ إيران للتطبيع مع دمشق. في هذه الحالة، يقدم الأسد بعض التضحيات من أجل التطبيع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إيران الحوثيين بشار الأسد سوريا إيران سوريا بشار الأسد الحوثيين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور المقاومة فی دمشق

إقرأ أيضاً:

حزب الله يحاول تشغيل "ممر تهريب الأسلحة" من سوريا بطريقة جديدة

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، تفاصيل الهجوم الذي استهدف أحد أفراد الوحدة 4400 التابعة لحزب الله، كما كشفت عن أن منطقة حمص السورية، وتحديداً غربها، تحتوي على أسلحة لم يتمكن حزب الله من نقلها بعد انهيار نظام بشار الأسد، مشيرة إلى أن الإيرانيين وتنظيم "حزب الله" اللبناني، لم يتخلوا بعد عن استخدام ممر تهريب الأسلحة الإيرانية عبر سوريا، وسيحاولون تشغيله بطريقة جديدة.

 ونقلت "يسرائيل هيوم" عن معهد "ألما" الإسرائيلي المتخصص في أبحاث الجبهة الشمالية، تفاصيل إضافية حول الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء الماضي في شمال لبنان، والذي أوضح أن الوحدة 4400 التابعة لحزب الله تواصل عملها على طول الحدود السورية- اللبنانية.

وأوضحت الصحيفة، أنه خلال هجوم على سيارات في قرية القصر اللبنانية بمنطقة الهرمل، قُتل أحد عناصر الوحدة ويدعي مهران نصر الدين.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن نصرالدين كان شخصية رئيسية في عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية التي تأتي إلى لبنان عبر سوريا من أجل تنظيم حزب الله، كما أنه كان على اتصال بالمهربين في المنطقة، وفي قرية القصر بقضاء الهرمل، والتي لها معبر حدودي رسمي مع سوريا، فضلاً عن أن هناك معابر غير شرعية.

بطائرة دون طيار..قتيلان بعد غارة إسرائيلية على #البقاع في #لبنان https://t.co/HZfwplheBx

— 24.ae (@20fourMedia) February 25, 2025  أسلحة مُخزنة في حمص

وأوضحت يسرائيل هيوم، أن معهد ألما كشف أيضاً أنه بعد انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، أصبح ممر تهريب الأسلحة معطلاً حتى وقتنا هذا، وعلى الرغم من ذلك، يقدر المعهد أن في منطقة حمص وغربها أسلحة لم يتمكن تنظيم "حزب الله" بعد من نقلها إلى لبنان قبل انهيار نظام الأسد.


طريقة جديدة

وبحسب تقديرات المعهد الإسرائيلي، فإن حزب الله يحاول تهريب نفس الأسلحة من سوريا إلى لبنان، مؤكداً أن الإيرانيين وتنظيم حزب الله لم يستسلموا بعد بشأن استخدام ممر تهريب الأسلحة، كما أنهم سيحاولون تشغيله بطريقة جديدة.

مسؤول كبير في الوحدة 4400..إسرائيل تغتال قيادياً كبيراً في حزب الله اللبناني
https://t.co/Gc7ASy9JrG

— 24.ae (@20fourMedia) February 26, 2025

 وجدير بالذكر أنه على مدار السنوات السابقة، كانت إسرائيل تشن غارات حربية تستهدف  أماكن تقول إنها مخازن أسلحة لحزب الله في الأراضي السورية، أو شحنات أسلحة في طريقها إلى لبنان، كما نفذت عدداً من عمليات الاغتيال التي استهدفت القائمين على هذه العمليات، سواء كانوا إيرانيين أو عناصر تابعة لحزب الله.
ويشهد الجنوب اللبناني الآن هدوءاً بعد وقف لإطلاق النار جاء بعد حرب إسرائيلية هدفت إلى تدمير الترسانة العسكرية لحزب الله، على أن ينسحب الجيش الإسرائيلي ويحل محله الجيش اللبناني.

 

مقالات مشابهة

  • الأمن السوري يطارد مجموعة فلول هاجمت حاجزاً أمنياً بريف دمشق
  • تدريبات أمريكية مع قسد في قاعدة حقل العمر النفطي شرقي سوريا
  • حزب الله يحاول تشغيل "ممر تهريب الأسلحة" من سوريا بطريقة جديدة
  • الأمن السوري يطارد فلولا هاجموا حاجزا أمنيا بريف دمشق
  • إصابة اثنين من عناصر الأمن السوري بعد هجوم على حاجز في ريف دمشق
  • صحف عالمية: حماس مستعدة لعودة القتال وترامب يحاول تغيير النظام الدولي
  • ردا على «قسد».. مؤتمر الحوار الوطني السوري يرفض تقسيم سوريا
  • نائب إطاري:سوريا تقرر من يمثلها في مؤتمر القمة العربية المقبل
  • كلمة رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني السوري
  • مراسل سانا: بدء كلمة رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني السوري بقصر الشعب بدمشق