عربي21:
2025-04-10@18:11:17 GMT

هل يحاول النظام السوري تقسيم محور المقاومة؟

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

هل يحاول النظام السوري تقسيم محور المقاومة؟

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرًا زعمت فيه وجود بوادر خلاف داخل "محور المقاومة" الذي تقوده إيران.

وقالت الصحيفة إن حكومة الحوثيين في صنعاء، قد تفشل في تعيين ممثل دبلوماسي لها في دمشق.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد غيّر وجهة نظره ورفض الاعتراف بوضع الحوثيين، على الرغم من أن حركة أنصار الله التابعة له لها بعثة في دمشق منذ سنة 2016.



وتضيف الصحيفة أن استعداد الأسد لإعادة النظر في نهجه في التعامل مع الحوثيين سوف يشكل تحديًا لإيران، التي تعتبر أنصار الله وسوريا جزءًا من "محور المقاومة" التابع لها.

وقال وزير الخارجية محسن الزنداني في لقاء تلفزيوني إن الحكومة المركزية تبذل جهودًا لفتح مكتب تمثيلي رسمي لها في دمشق، ولم يحسم الجانب اليمني بعد مستوى التواجد في العاصمة السورية، ومع ذلك أكد الزنداني أن الفصيل المنافس، أنصار الله، لم يحصل على أي اعتراف دبلوماسي من حكومة الأسد.


واضطر ممثل الحوثيين إلى مغادرة دمشق العام الماضي بناء على طلب السلطات السورية؛ حيث تتواجد الجماعة اليمنية، التي تحظى بدعم عسكري ومالي من طهران في دمشق منذ سنة 2016، وهو ما يتناسب مع مفهوم "محور المقاومة" – وهو نادي غير رسمي من الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية المتحالفة مع إيران.

وذكرت الصحيفة أن اليمن من بين دول العالم العربي التي أعلنت مقاطعة دبلوماسية للحكومة السورية بعد اندلاع الحرب الأهلية في سنة 2011. وفي وقت لاحق، مع تخبط اليمن في صراع داخلي طويل الأمد، ساءت العلاقات مع سوريا بسبب مسارعة دمشق في دعم رغبة الحوثيين في إقامة نظامهم الخاص.

علاوة على ذلك، كانت الحكومة المركزية في اليمن من بين الدول العربية الذين مانعوا حتى وقت قريب عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وتم طرد دمشق من هذا النادي الإقليمي بسبب القمع العنيف لاحتجاجات الشوارع والحرب مع المعارضة المسلحة، فيما اتخذ قرار إعادة تأهيل الحكومة السورية العام الماضي.

وعشية انعقاد قمة مجلس الجامعة العربية، أجرى وزير الخارجية السوري فيصل مقداد محادثات في البحرين مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان تطرق خلالها إلى تطورات الوضع في قطاع غزة والعلاقات الثنائية بين دمشق والرياض.

وتعزيز الاتصالات بين سوريا والدول العربية، فضلاً عن الأطراف اليمنية الموالية لها، يثير قلق إيران غير الراضية بمحاولات دمشق النأي بنفسها عن الصراع في قطاع غزة، وقد ذكرت بعض المصادر أن القيادة السورية مستعدة لمقايضة الولاء من الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، من خلال حيادها المشروط.


وبحسب صحيفة الشرق الأوسط السعودية بدأت طهران على هذه الخلفية في وضع خطط لتحسين قنوات المساعدة لحليفتها وإجلاء أعضاء الحرس الثوري الإسلامي من سوريا. وقد تنظر طهران إلى الاستعداد لاستضافة ممثلين دبلوماسيين للحكومة اليمنية على أنه إشارة سلبية أخرى.

وتنقل الصحيفة عن خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيمينوف أن ممثلي الحوثيين طُردوا من السفارة في دمشق في تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وسبق ذلك حوار بين سوريا واليمن على مستوى وزراء الخارجية. ويضيف سيمينوف أنه في وقت حدد السوريون مسار التطبيع مع لسعودية والإمارات، بدأوا في استعادة العلاقات مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

وفي ختام التقرير يقول سيمينوف إن نشر بعثة حكومية مركزية يأتي في إطار إعادة العلاقات مع الدول العربية. مع العلم أن التقارب بين سوريا ودول الخليج يشكل تحدياً لـمحور المقاومة نظرا لاشتراط اللاعبون العرب تقليص نفوذ إيران للتطبيع مع دمشق. في هذه الحالة، يقدم الأسد بعض التضحيات من أجل التطبيع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إيران الحوثيين بشار الأسد سوريا إيران سوريا بشار الأسد الحوثيين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور المقاومة فی دمشق

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يبحث مع الوفد الطبي الأول للجمعية الطبية السورية الألمانية سبل تطوير النظام الصحي

دمشق-سانا

بحث وزير الصحة الدكتور مصعب العلي، خلال لقائه اليوم مع الوفد الطبي الأول للجمعية الطبية السورية الألمانية “سيجما”، سبل تطوير النظام الصحي في سوريا والارتقاء به.

وأوضح الدكتور العلي أن الجمعية الطبية السورية الألمانية أطلقت منذ يومين حملة “نبضنا واحد”، وذلك ضمن نشاطاتها وفعالياتها الأولى في سوريا، حيث باشرت أعمالها وستستمر لنهاية الشهر الجاري، لافتاً إلى أن الحملة تعتبر رمزاً للتضامن والتكافل بين أبناء الوطن الواحد، أي أبناء سوريا الموجودين حالياً خارج سوريا ويقدمون المساعدة للسوريين الموجودين في الداخل.

وثمَّن العلي الجهود التي تبذلها الجمعية ودعمها، متمنياً أن تستمر وأن يكون هناك المزيد من التعاون، مشدداً على أن هذه الحملة ليست حملة طبية أو إجراء طبياً، بل هي رسالة أمل للشعب الموجود في الداخل بأن السوريين الذين في الخارج معه ويدعموه.

بدوره، بيَّن الوفد أن هدفه تقديم خدمات طبية وجراحية مجانية من خلال إجراء عمليات نوعية ودعم الكوادر الطبية المحلية ضمن شراكة مع الاستجابة الطارئة وجمعية DSVS، إضافة إلى توفير المستلزمات الجراحية للقطاع الصحي في سوريا ليكون أكثر فعالية على الأرض.

وأشار الوفد إلى أنه سيتوزع على عدد من المحافظات السورية باختصاصات جراحية متنوعة، وسيقوم بإجراء العمليات الجراحية النوعية في الاختصاصات المختلفة للمرضى غير القادرين على إجرائها على نفقتهم الخاصة.

يُشار إلى أن الجمعية الطبية السورية الألمانية تأسست بعد التحرير، وتهدف بشكل أساسي إلى دعم النظام الصحي في سوريا والمساهمة في تحسين الرعاية الطبية والتعليم الطبي من خلال التعاون مع العديد من الأطباء والكليات والجامعات ذات الصلة، والتنسيق مع الكوادر المهنية العاملة داخل النظام الصحي السوري، إضافة إلى تقوية ودعم المجتمع الطبي السوري في ألمانيا.

مقالات مشابهة

  • العربية دخلت في الرصيف.. مصرع وإصابة 3 أشخاص أعلى محور 26 يوليو
  • استفزاز صهيوني جديد.. أدرعي يتجوّل في الأراضي السورية
  • الجمعية الطبية السورية الألمانية تنظم لقاءً علمياً مع طلاب كلية الطب البشري في جامعة إدلب حول النظام الصحي في سوريا، وبعض الحالات الإسعافية والطبية الحرجة، وذلك على مدرج مستشفى إدلب الجامعي
  • تاس: استدعاء السفير السوري لدى روسيا إلى دمشق وتغييره
  • سوريا في وجه الغطرسة الصهيونية: حين تنهض الشعوب لا تُهزم
  • وفد من سفارتي سويسرا في بيروت وعمان برفقة مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في إدلب فراس كردوش يطلع على واقع عدد من مخيمات الشمال السوري
  • مغردون: هل يعود بشار الجعفري سفير سوريا بروسيا إلى دمشق بعد استدعائه؟
  • ضغوط عسكرية أمريكية على الحوثيين.. هل سيستمرون في المقاومة؟
  • هل باتت القدس أبعد؟
  • وزير الصحة يبحث مع الوفد الطبي الأول للجمعية الطبية السورية الألمانية سبل تطوير النظام الصحي