هل يحاول النظام السوري تقسيم محور المقاومة؟
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرًا زعمت فيه وجود بوادر خلاف داخل "محور المقاومة" الذي تقوده إيران.
وقالت الصحيفة إن حكومة الحوثيين في صنعاء، قد تفشل في تعيين ممثل دبلوماسي لها في دمشق.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد غيّر وجهة نظره ورفض الاعتراف بوضع الحوثيين، على الرغم من أن حركة أنصار الله التابعة له لها بعثة في دمشق منذ سنة 2016.
وتضيف الصحيفة أن استعداد الأسد لإعادة النظر في نهجه في التعامل مع الحوثيين سوف يشكل تحديًا لإيران، التي تعتبر أنصار الله وسوريا جزءًا من "محور المقاومة" التابع لها.
وقال وزير الخارجية محسن الزنداني في لقاء تلفزيوني إن الحكومة المركزية تبذل جهودًا لفتح مكتب تمثيلي رسمي لها في دمشق، ولم يحسم الجانب اليمني بعد مستوى التواجد في العاصمة السورية، ومع ذلك أكد الزنداني أن الفصيل المنافس، أنصار الله، لم يحصل على أي اعتراف دبلوماسي من حكومة الأسد.
واضطر ممثل الحوثيين إلى مغادرة دمشق العام الماضي بناء على طلب السلطات السورية؛ حيث تتواجد الجماعة اليمنية، التي تحظى بدعم عسكري ومالي من طهران في دمشق منذ سنة 2016، وهو ما يتناسب مع مفهوم "محور المقاومة" – وهو نادي غير رسمي من الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية المتحالفة مع إيران.
وذكرت الصحيفة أن اليمن من بين دول العالم العربي التي أعلنت مقاطعة دبلوماسية للحكومة السورية بعد اندلاع الحرب الأهلية في سنة 2011. وفي وقت لاحق، مع تخبط اليمن في صراع داخلي طويل الأمد، ساءت العلاقات مع سوريا بسبب مسارعة دمشق في دعم رغبة الحوثيين في إقامة نظامهم الخاص.
علاوة على ذلك، كانت الحكومة المركزية في اليمن من بين الدول العربية الذين مانعوا حتى وقت قريب عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وتم طرد دمشق من هذا النادي الإقليمي بسبب القمع العنيف لاحتجاجات الشوارع والحرب مع المعارضة المسلحة، فيما اتخذ قرار إعادة تأهيل الحكومة السورية العام الماضي.
وعشية انعقاد قمة مجلس الجامعة العربية، أجرى وزير الخارجية السوري فيصل مقداد محادثات في البحرين مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان تطرق خلالها إلى تطورات الوضع في قطاع غزة والعلاقات الثنائية بين دمشق والرياض.
وتعزيز الاتصالات بين سوريا والدول العربية، فضلاً عن الأطراف اليمنية الموالية لها، يثير قلق إيران غير الراضية بمحاولات دمشق النأي بنفسها عن الصراع في قطاع غزة، وقد ذكرت بعض المصادر أن القيادة السورية مستعدة لمقايضة الولاء من الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، من خلال حيادها المشروط.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط السعودية بدأت طهران على هذه الخلفية في وضع خطط لتحسين قنوات المساعدة لحليفتها وإجلاء أعضاء الحرس الثوري الإسلامي من سوريا. وقد تنظر طهران إلى الاستعداد لاستضافة ممثلين دبلوماسيين للحكومة اليمنية على أنه إشارة سلبية أخرى.
وتنقل الصحيفة عن خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيمينوف أن ممثلي الحوثيين طُردوا من السفارة في دمشق في تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وسبق ذلك حوار بين سوريا واليمن على مستوى وزراء الخارجية. ويضيف سيمينوف أنه في وقت حدد السوريون مسار التطبيع مع لسعودية والإمارات، بدأوا في استعادة العلاقات مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وفي ختام التقرير يقول سيمينوف إن نشر بعثة حكومية مركزية يأتي في إطار إعادة العلاقات مع الدول العربية. مع العلم أن التقارب بين سوريا ودول الخليج يشكل تحدياً لـمحور المقاومة نظرا لاشتراط اللاعبون العرب تقليص نفوذ إيران للتطبيع مع دمشق. في هذه الحالة، يقدم الأسد بعض التضحيات من أجل التطبيع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إيران الحوثيين بشار الأسد سوريا إيران سوريا بشار الأسد الحوثيين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور المقاومة فی دمشق
إقرأ أيضاً:
سوريا.. استشهاد عنصران من القوات الرديفة في اشتباكات مع داعش
أفادت وسائل إعلام سورية بأن وحدة من الجيش العربي السوري والقوات الرديف اشتبكت مع مجموعات من تنظيم "داعش" الإرهابي والتي كانت تحاول مهاجمة نقاط عسكرية في بادية السخنة وتدمر.
كما تمكنت وحدة الجيش السوري من إيقاع العديد من الإرهابيين مابين قتلى وجرحى.
فيما استشهد عنصران من القوات الرديفة.
كما قصفت وحدات الجيش العربي السوري بالمدفعية الثقيلة تحصينات ودشم ومقرات التنظيمات الإرهابية في جبل الزاوية جنوب إدلب بمحيط بلدتي البارة وكنصفرة وتحقق إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين.
وفي وقت سابق؛ أعلنت وزارة الدفاع السورية أن وحداتها من القوات المسلحة العاملة على اتجاه ريفي حلب و إدلب أسقطت ودمرت عشر طائرات مسيرة أطلقتها التنظيمات الإرهابية المسلحة بهدف الاعتداء على نقاط الجيش والقرى والبلدات الآمنة المحيطة.
و قالت وزارة الدفاع السورية، إن الانفجار الذي وقع في حي المزة بالعاصمة دمشق، أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين.
وجاء في بيان للدفاع السورية: " شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً مستهدفاً سيارة مدنية في حي المزة السكني بدمشق ما أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة في المنطقة المحيطة"
كما أفاد المرصد السوري، بحدوث انفجار مجهول في سيارة أدى لاحتراقها بحي المزة الذي يضم عدة مقار أمنية في العاصمة دمشق.
وأظهر مقطع فيديو تداولته منصات التواصل الاجتماعي سيارة مشتعلة وسط الطريق في المزة.
وبحسب المعلومات الأولية، تعرضت منطقة دوار الشرقية بالقرب من فندق جولدن مزة للقصف.
ويقع حي المزة في غرب دمشق، ويضم مقاراً أمنية وعسكرية سورية، وأخرى لقيادات فلسطينية ومنظمات أممية، إضافة إلى سفارات أبرزها السفارة الإيرانية.
الجيش السوري يسقط 10 طائرات مسيرة المرصد السوري: مقتل 4 عناصر من الجيش خلال الـ 24 ساعة الماضية