نميرة نجم: تحية لصمود المرأة الفلسطينية في مواجهة حرب الابادة الجماعية بغزة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
قدمت السفيرة الدكتورة نميرة نجم مديرة المرصد الأفريقي للهجرة وخبير القانون الدولي، تحية اجلال وتعزيز وتقدير لصمود المرأة الفلسطنية المرأة النازحة ايقونة وأسطورة المقاومة وأم المناضلين من المعاناة وسط حجيم عدوان القصف الإسرائيلي الغاشم والمتواصل علي غزة وحصار مدينة رفح الفلسطينية وما تواجهه من أهوال تفوق طاقة البشر، وماتتعرضه له من تشريد وتعذيب و انتهاكات وتنكيل مستمر و إبادة جماعية ممنهجة من الإحتلال الإسرائيلي الذي سفك دماء و قتل تسعة آلاف امرأة فلسطينية على الأقل منذ 7 أكتوبر.
جاء ذلك أثناء كلمتها الإفتتاحية التي تطرقت فيها إلى معاناة المرأة المهاجرة في سياق الحروب والنزاعات في المؤتمر الدولي الثالث تحت عنوان "المرأة الأفريقية المهاجرة: الدوافع والتحديات والنتائج" الذي تنظمه كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في جامعة ابن زهر الذي عقد يومي 13 و14 مايو 2024 بمدينة أغادير ، وشارك في تنظيمه مختبر الدراسات في التنمية السياسية والترابية وتحليل المخاطر ، ومركز أفكان للدراسات الافريقية والدبلوماسية الموازية بالمغرب.
وشددت السفيرة في كلمتها علي أهمية مراعاة حقوق المرأة المهاجرة في الظروف الهشة، و تناول ظاهرة هجرة المرأة الأفريقية في سياق الخصوصية الأفريقية ولاسيما فيما يتعلق بالتنمية، ولاسيما وجود عدد كبير من دول أفريقية مصنفة من الدول الأقل نموا في العالم، ومع اتساع نطاق النزاعات داخل أفريقيا والأوبئة، والتفرقة القائمة بين الرجال والنساء داخل المجتمعات والدول الأفريقية والحاجة لتمكين المرأة الأفريقية التي لا زالت بعيدة المنال.
وأشارت نجم إلى ان الهجرة المتزايدة من النساء والأطفال وموضوعات تأنيث الهجرة وأن 80 ٪ من الهجرة تقع داخل أفريقيا على عكس السرديات السائدة في وسائل الاعلام الغربية التي تهدف إلى خدمة أهداف محددة ومن ثم أهمية التأثير في الخطاب الإعلامي الذي يتناول الهجرة.
و شملت كلمة السفيرة تعريف بالمرصد مديرة الأفريقي للهجرة ومهامه كأحد الأفرع المستحدثة في الإتحاد التي تهدف إلى تحسين النظام العام لإدارة الهجرة في أفريقيا والعمل على معالجة أوجه القصور في بيانات الهجرة ودعم القاعدة المعرفية بشأن الهجرة في أفريقيا والمساهمة في السياسات والتدخلات القائمة على الأدلة بشأن الهجرة في الاتحاد الأفريقي ودعم دور الهجرة في التنمية.
وقد أكدت مديرة المرصد علي أهمية التصدي للتحدي القائم في أن معظم البيانات الخاص بالهجرة تأتي من خارج الاتحاد الأفريقي ، و إلى تناول الاتحاد الأفريقي لظاهرة الهجرة بشكل شامل قائم على تنقل الأفراد بما يشمل المهاجرين واللاجئين والنزوح والهجرة غير النظامية ، وتطرقت إلى مؤسسات الاتحاد الأفريقي الأخرى المعنية بالهجرة والدور التكاملي للمرصد مع مركز دراسات الهجرة وأبحاث الهجرة في باماكو بمالي والمركز العملياتي في الخرطوم بالسودان.
وطرحت نجم بعض قضايا المرأة الأفريقية المهاجرة التي تم تناولها في سياق اطار مراجعة سياسة الهجرة الأفريقية للاتحاد الأفريقي وركائزها الثمانية وخطة العمل 2018- 2030 القائمة على أولويات الاتحاد الأفريقي وسياساته وأجندة 2063 ، وتطرقت إلى الموضوعات ذات الصلة بحماية المرأة الأفريقية المهاجرة ولا سيما في الظروف الهشة ، ومنها أهمية التشاور مع منظمات حقوق المرأة فيما يتعلق بسياسات الهجرة، وأهمية إدماج المهاجرين والمهاجرات في سوق العمل والتعليم، ومراعاة أثر السياسات والاستراتيجيات على التحويلات المالية للمرأة المهاجرة،و الوصول المتساوي والمستقل للمرأة إلى وثائق السفر، وتمكين المرأة ودور التعليم، و استراتيجيات التصدي للاتجار بالبشر وخاصة النساء والأطفال، ومواجهة العنف القائم على النوع والاستغلال الجنسي، و توفير الخدمات الشاملة للمهاجرات العائدات بهدف تيسير إعادة ادماجهن، والأهمية القصوى لتوفير الرعاية الصحية للمرأة المهاجرة ، وفهم التحديات التي تواجها المرأة الأفريقية المهاجرة وبحث سبل مواجهة هذه التحديات.
وقد تناول المؤتمر عدة محاور شملت الرؤى المتقاطعة لظاهرة الهجرة، والتنظيمات الاجتماعية والسياسية للمهاجرات الأفريقيات، والقانون والهجرة بما في ذلك الهجرة القسرية المؤنثة والعنف العابر للحدود ومظاهر ونتائج الهجرة ، ومسارات الهجرة ، وقضايا الاندماج ، ومعاناة ودور المرأة الأفريقية المهاجرة وحماية حقوق المهاجرات الأفريقيات ، وهدف المؤتمر إلى تقديم التوصيات للاسترشاد بها من قبل السياسات الوطنية والدولية المعنية بهجرة النساء الأفريقيات.
وقد شارك في إفتتاح المؤتمر السفيرة جمانة سليمان على غنيمات سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية بالرباط ، والتي عرضت للتجربة الأردنية في التعامل مع اللجوء والهجرات، ود. نزهة بوشارب وزيرة المغرب السابقة لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ورئيسة شبكة التواصل الدولية Connect Group ، و زهرة العطواني رئيسة مؤسسة تاوريرت بهولندا .
وقد قدمت جامعة ابن زهر شهادة شكر وتقدير باسم عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ومركز أفكان للدراسات الأفريقية تقديرا لمشاركة السفيرة د.نميرة نجم المتميزة في مؤتمر المرأة الأفريقية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نجم نميرة نجم المرصد الأفريقي المرصد الافريقي للهجرة القانون الدولي معاناة المرأة الحروب والنزاعات الاتحاد الأفریقی نمیرة نجم الهجرة فی
إقرأ أيضاً:
«صحافة الأبطال».. تحية لـ«كرة القدم» في الـ«الحفل المجنون»
عمرو عبيد (القاهرة)
ليلة رائعة جديدة تنضم إلى المشاهد التاريخية في دوري أبطال أوروبا، عاشها جميع عشاق كرة القدم حول العالم، بعد التعادل المُثير «الجنوني» الذي انتهت إليه مباراة برشلونة وإنتر ميلان، في ذهاب نصف نهائي «الشامبيونزليج»، وهو ما أكدته وسائل الإعلام المُختلفة، حيث وجّهت «ماركا» التحية لكرة القدم التي قدمها الفريقان، وقالت إن العالم بأكمله شعر بالدهشة والانبهار بعد تلك المباراة، وكتبت «ديلي ميل» عن الغزارة التهديفية والإثارة المُطلقة التي شاهدها الجميع في مدينة برشلونة، أما «إي إس بي إن» فوصفت ما حدث بـ«الحفل المجنون».
ورغم انتهاء المباراة بالتعادل في «عقر دار» برشلونة، فإن الأداء الباهر الذي قدمه لامين يامال، في ليلة «المئوية»، خطف جميع الأضواء، وتصدرت صورته غلاف «سبورت» الكتالونية، تحت عنوان «مع يامال.. كل شيء مُمكن»، وكتبت «موندو ديبورتيفو» في غلافها «يا إلهي.. ما الذي يفعله يامال!»، أما «آس» فقد وصفته بـ«المُعجزة».
ولم تقتصر الإشادة على الصحف الإسبانية، بل امتدّ الحديث عن «لامين» في جميع وسائل الإعلام العالمية، بما فيها الإيطالية، إذ إنه رغم السعادة التي أبدتها «لا جازيتا» كونها ترى أفضلية إنتر ميلان وقولها إنه كان رائعاً ولامعاً مثل النجوم في تلك الليلة، فإنها وضعت صورة يامال فوق غلافها أيضاً، وكتبت «الساحر الذي لا يُمكن إيقافه أبداً»، خاصة أنه يُسدد ويُسجّل على طريقة «الأسطوري»، ميسي، كما نقلت الصحف الإيطالية إشادة إنزاجي بالنجم الإسباني الصغير، واتفقت «كورييري ديللو سبورت» معه في أن كل الأمور متساوية ومفتوحة في مباراة الإياب.
«موندو ديبورتيفو» تحدثت بانبهار عن أداء يامال في مباراته رقم 100 مع برشلونة، التي احتفل خلالها بتسجيله هدفاً وتحطيم الرقم القياسي السابق، المُسجل باسم مبابي، كأصغر لاعب يُسجل في نصف نهائي دوري الأبطال، بعمر 17 عاماً و291 يوماً، وقالت إن «لامين» كان الأكثر تسديداً على المرمى بـ6 محاولات، والأكثر تمريراً للكرات العرضية، بواقع 10 تمريرات، والأفضل في المراوغات بإجمالي 6 من 11 مرة.
ورغم أنه يلعب في الجناح، فإن الفريق اعتمد عليه كثيراً جداً في البناء الهجومي، حيث لمس الكرة 102 مرة، مقارنة بـ107 لبيدري و112 لدي يونج، وكان المُثير أن ما يزيد على 18 ألف مُتابع لموقع الصحيفة الكتالونية الإلكتروني، شاركوا في الرد على سؤالها حول إمكانية تأهل برشلونة من قلب مدينة ميلانو، وأجاب 80% منهم بـ«نعم»، برشلونة سيفوز في الإياب، بينما يرى 20% صعوبة تحقيق ذلك.
على الجانب الآخر، تحدثت «لا جازيتا» مع المدرب الأسطوري، أريجو ساكي، حول رؤيته الفنية للمباراة، التي بدأها بالإشادة بطريقة «الأفاعي»، مؤكداً أنه قادر على التأهل إلى النهائي، عبر استمراره في استغلال المساحات أمام «البارسا» والتركيز على الركلات الثابتة، وقال إنه توقّع مشاهدة المزيد من برشلونة، لكن الإنتر نجح في إغلاق الطرق وتقليص المساحات أمام منافسه، إلا أنه في النهاية تحدث عن خشيته من «حيوية» شباب وصغار «البلوجرانا»، ووجه نصيحة لإنزاجي مفادها ضرورة عدم التراجع المبالغ فيه أمام هؤلاء الصغار، ومواجهتهم في أماكن متقدمة من الملعب.