بدءا من يونيو.. مصر تترأس لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
شهد جناح كارلوس لوبيز بمدينة لشبونة، فعاليات مؤتمر إدارة واستدامة الأنشطة الفضائية، المنظم بالتعاون بين وكالة الفضاء البرتغالية ومكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي «UNOOSA».
وألقى الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، محاضرة رئيسية بعنوان «إدارة واستدامة أنشطة الفضاء الخارجي»، عرض فيها رؤية شمولية لجميع النشاطات الفضائية على الصعيد العالمي منذ إنشاء أول وكالة فضاء في عام 1955 إلى الآن.
وأشار إلى تأثير النمو المتزايد في أعداد المهمات الفضائية بما في ذلك الأقمار الصناعية في المدارات المنخفضة والمدارات البعيدة، وكذا المهمات الاستكشافية التي تم إرسالها للقمر والمريخ، على الاستخدام الآمن والمستدام للفضاء الخارجي.
تمثل المشاركة المصرية تأكيدًا على التزام مصر بقطاع الفضاء واستمرارها في المساهمة في التطورات العالمية في هذا المجال.
وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود وكالة الفضاء المصرية لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق الاستدامة في النشاطات الفضائية، والتأكيد على الجهود المبذولة لدعم قدراتها ودورها.
القضايا الحيويةتناول المؤتمر الرفيع المستوى مجموعة من القضايا الحيوية لقطاع الفضاء، بما في ذلك التحديات التي تواجه الاستخدام الآمن والمستدام للفضاء الخارجي والحاجة إلي تشريعات تتوافق عليها جميع الدول المستخدمه للفضاء الخارجي والقابلة للتطبيق.
كما ألقى «صدقي»، كلمة مصر أمام المؤتمر إذ تناول مناقشة الفجوة الحالية في الاستخدام الدولي للفضاء الخارجي خاصة في القارة الأفريقية، بالإضافة إلى التحديات الفنية والتقنية المرتبطة بإدارة حركة المهمات الفضائية والتخلص الآمن من الحطام الفضائي، وبالأخص في ضوء تزايد عدد الأقمار الصناعية الذي يطرح تحديات جديدة على إدارة واستدامة الفضاء، فمع الزيادة المضطردة في المهمات الفضائية، تنشأ حاجة ملحة لتحديد الأولويات وتطوير استراتيجيات لضمان استدامة هذا النشاط.
ويتضاعف التأثير البيئي للمهمات الفضائية، مما يتطلب إجراءات تشريعية يتم تفعيلها دولياً للتصدي لتحديات إدارة حركة المرور الفضائية وتخفيف الحطام الفضائي.
وأكد الدكتور شريف صدقي، أن تطوير تقنيات إدارة حركة المرور الفضائية يتطلب التعاون الدولي وزيادة الوعي بين رواد الفضاء، مع الحرص على ضمان استدامة الاستكشاف وتنفيذ سياسات تبادل البيانات وتحديد الأولويات لإدارة الفضاء بشكل فعّال، مشيرًا إلى أن ضرورة تحسين تقنيات الرصد وتطوير السياسات إذ أنها يساهم في تقدم اّمن ومستدام لاستكشاف الفضاء والحفاظ على البيئة الفضائية.
واختتمت المشاركة المصرية في المؤتمر بتأكيد التزام وكالة الفضاء المصرية بالمساهمة في جهود الحفاظ على استدامة النشاطات الفضائية على المستوى الدولي، والعمل المشترك مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لتحقيق هذا الهدف النبيل، مع التأكيد على دور لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، في وضع الأطر والسياسات المنظمة للاستخدام المستدام للفضاء الخارجي مع اتاحة الفضاء للجميع دون تمييز.
وتترأس مصر ممثلة في رئيس وكالة الفضاء المصرية، لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي اعتبارا من يونيو المقبل، وتعتبر هذه هي المرة الأولى لدولة أفريقيا أن تترأس أعمال هذه اللجنة منذ تأسيسها في ديسمبر 1959.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفضاء وكالة الفضاء الفضاء الخارجي وکالة الفضاء المصریة للفضاء الخارجی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مدير وكالة الطاقة الذرية محذرًا: الوضع الدولي يزداد توترًا
قبيل زيارته، اليوم الأربعاء، إلى طهران، وهي الأولى له منذ مايو الماضي، شدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي على أن مساحة المناورة تضيق أمام إيران.
نتنياهو: لا نريد الحرب مع إيران بسبب نقص الوقود.. إيران تعلن ترشيد استهلاك الكهرباءوأضاف في حديث على هامش قمة "كوب 29" في عاصمة جمهورية أذربيجان، باكو أنه "على الحكومة الإيرانية أن تدرك أن الوضع الدولي يزداد توترًا، وأن هامش المناورة يتضاءل، لذا من الضروري إيجاد سبل للوصول إلى حلول دبلوماسية"، وفقا للعربية.
وأكد، أن الوكالة الذرية تملك صلاحية إجراء التفتيش في إيران، لكنها بحاجة إلى المزيد من الرصد. وقال: "نظرًا لحجم وعمق وطموح البرنامج النووي الإيراني، نحتاج إلى إيجاد طرق أوضح لمتابعة أنشطة إيران"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
مناخ متوتر
أتى ذلك، فيما يرتقب أن يزور جروسي اليوم طهران لإجراء مباحثات مفصلية، في ظل مناخ من التوتر الحاد بين إيران وإسرائيل، وبعد يومين من تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن طهران باتت "أكثر عرضة من أي وقت مضى لضربات على منشآتها النووية".
كما تأتي هذه الزيارة، عقب إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، والذي اعتمد خلال ولايته الأولى سياسة "ضغوط قصوى" حيال طهران، تمثّلت على وجه الخصوص بالانسحاب الأحادي عام 2018 من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي.
فيما أكد ترامب في تصريحات الأسبوع الماضي أنه لا يسعى إلى إلحاق الأذى بإيران ويريد لشعبها أن يكون له "بلد ناجح جدا". لكنه شدد في الوقت عينه على وجوب الحؤول دون امتلاكها سلاحا نوويا.
وكانت طهران أبرمت الاتفاق النووي مع 6 قوى كبرى عام 2015 في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، ما أتاح رفع العقوبات عنها مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلميتها.
إلا أن ترامب أعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة بعد انسحابه من الاتفاق في 2018.
رفع تخصيب اليورانيوم
فيما ردت طهران بعد عام من ذلك، ببدء التراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، واتخذت سلسلة خطوات أتاحت نمو وتوسع برنامجها النووي بشكل كبير. ومن أبرز تلك الخطوات رفع مستوى تخصيب اليورانيوم من 3,67%، وهو السقف الذي حدّده الاتفاق النووي، إلى 60%، وهو المستوى القريب من 90% المطلوب لتطوير سلاح ذري.
لكن منذ تولي الرئيس الديمقراطي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة خلفا لترامب مطلع عام 2021، أجرت طهران وواشنطن مباحثات غير مباشرة بواسطة أطراف الاتفاق النووي، سعيا لإحيائه. إلا أن كل المحاولات لذلك باءت بالفشل.