يلبي الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج الدعوة التي تلقاها من اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا لحضور المؤتمر الذي يتم انعقاده بمدينة ميلانو الإيطالية يومي غدا وبعد غد: السبت والأحد الموافقين ١٨ و ١٩ مايو الجاري.


وقال بهجت العبيدي الكاتب المصري المقيم بالنمسا مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج أننا سعداء بالدعوة التي وجهت لنا من رئيس اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا الزميل مصطفى رجب، وأن العلاقات التي تجمعنا به علاقات طيبة، كما هي العلاقات مع الاتحادات والكيانات المصرية الفاعلة في الخارج.


وأضاف بهجت العبيدي أننا نؤمن بأن المشاركة وتبادل الأفكار ومناقشة الأطروحات تثري العمل المصري العام في الخارج كما ترسم ملامح وضع الحلول لما يواجه المصريين بالخارج من مشكلات يمكن رفعها إلى الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج لاتخاذ ما تراه مناسبا من الحلول.


ومن ناحيته توجه الأستاذ الدكتور حسن موسى رئيس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج بالنمسا بالشكر لاتحاد الكيانات المصرية في أوروبا برئاسة الزميل مصطفى رجب على الدعوة الكريمة التي وجهها لرموز العمل العام في أوروبا من خارج اتحاد الكيانات. 


وأكد موسى أن الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج يسعده أن يلبي الدعوة ويشارك الزملاء في هذا المؤتمر ويقدم طرحا ورؤية لكيفية الارتقاء بالعمل المصري العام في الخارج عموما وفي القارة العجوز بشكل خاص.
ومن جانبه قال المهندس حسام بازينة رئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا عضو المجلس الرئاسي للاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج أن الاتحاد العالمي يقف على مسافة واحدة من كافة الاتحادات والكيانات المصرية في الخارج ويؤمن أن الساحة تتسع للجميع وأن التعاون هو السبيل الأجدى لتحقيق آمال المصريين بالخارج، ومن هنا جاء ترحيبنا بالمشاركة في مؤتمر الكيانات المصرية الذي سيعقد غدا وبعد غد بمدينة ميلانو الإيطالية.

 

أما إسلام طاحون رئيس اللجنة الثقافية للنادي المصري بفيينا ممثل الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج بالعاصمة النمساوية فيينا الذي حرص على تلبية الدعوة للمشاركة في المؤتمر فلقد أكد على أن الاتحاد العالمي يرحب بالتعاون مع الجميع ولا يفرق بين اتحاد واتحاد ولا بين كيان وآخر وأن الضابط الوحيد الذي يضعه الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج هو أن يكون الاتحاد أو المؤسسة الأهلية المصرية في الخارج تعمل لصالح الوطن.

وفي الختام رحب نصر مطر مسؤول الملف السياسي للاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج بمشاركة أعضاء الاتحاد في أوروبا ودعمهم لكافة الكيانات المصرية في أوروبا والخارج عموما مؤكدا أن هذا يتفق مع أهداف وسياسة عمل الاتحاد العالمي الذي يسعى لتجميع الاتحادات والبيانات وينبذ الفرقة التي تحدث أحيانا نتيجة للتنافس الذي يخرج أحيانا، ربما عن غير قصد، عن الهدف المنشود.


وأكد مطر أن الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج سيلبي دعوة المؤتمر المقرر له الانعقاد في العاصمة الفرنسية باريس ودعى له كل من الحاج صالح فرهود رئيس الجالية المصرية في فرنسا والزميل علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية بألمانيا، وذلك للتأكيد على سياسة الاتحاد الداعمة لكل الكيانات المصرية في أوروبا والخارج.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المصري الاتحاد العالمي للمواطن المصري الخارج اتحاد الكيانات المصرية أوروبا مدينة ميلانو الإيطالية ميلانو الاتحاد العالمی للمواطن المصری فی الخارج الکیانات المصریة فی أوروبا اتحاد الکیانات

إقرأ أيضاً:

العشاء الذي أسهم في إنقاذ أوروبا

في عام 1979، خلال الزيارة الأولى ليوحنا بول الثاني إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد تربعه على كرسي البابوية الكاثوليكية، التقى بول الثاني بالرئيس جيمي كارتر في البيت الأبيض. ولم يمض وقت طويل على ذلك، حتى وجه البابا دعوة إلى زبجنيو بريجينسكي، مستشار الأمن الوطني للرئيس كارتر، لحضور عشاء في سفارة الفاتيكان بواشنطن. كان كارتر قد رغب خلال مناقشته مع البابا حديث الانتخاب في تناول مسألة انحدار الأخلاق بجانب الشؤون العالمية، أما بريجينسكي فكانت في ذهنه مواضيع أكثر نزوعا إلى العملية.

كان الهاجس المشترك الذي يسيطر على البابا والمستشار هو الاتحاد السوفييتي. وفيما يتناولان عشاء بسيطا في السفارة البابوية للكرسي الرسولي، استكشفا السبل التي يستطيعان بها معا إضعاف قبضة موسكو على الأمم الواقعة في أسرها. أصيب بريجينسكي بالذهول من فرط معرفة البابا بالشؤون الجيوسياسية وسعة اطلاعه عليها. فقال مازحا: إن كارتر أقرب إلى زعيم روحي بينما البابا أشبه برجل دولة دنيوي. فإذا بالزعيم اليسوعي يؤكد المزحة بضحكة ارتج لها بطنه حسبما كتب بريجينسكي في يومياته الخاصة التي حصلت عليها بصفة حصرية.

ابتداء بذلك العشاء، جمع تحالفا وثيقا بين الرجلين بولنديي المولد، اللذين كان أحدهما أول بابا للكنيسة الكاثوليكية من خارج إيطاليا منذ أربعمائة وخمسة وخمسين عاما وكان الثاني أول أمريكي بولندي الأصل يتولى منصبا استراتيجيا رفيع المستوى (ولعله الوحيد إلى الآن).

وتبين في أواخر عام 1980 أن تلك العلاقة وليدة الصدفة شديدة الأهمية، وذلك عند إثناء السوفييت عن غزو بولندا التي كانت (حركة التضامن) قد ظهرت فيها للتو بوصفها تحديا جسيما للحكم الشيوعي. ودامت الشراكة من خلال التحاور في زيارات بريجينسكي للفاتيكان، وفي مراسلات مطولة بخط اليد، واتصالات عبر الهاتف. حتى أن هاتف بريجينسكي في البيت الأبيض كان فيه زر للاتصال السريع عليه حرف الباء من كلمة البابا.

علاقة البابا يوحنا بول مع بريجينسكي مثال ناصع لنجاح الدبلوماسية عند توافر الثقة المتبادلة. وقد يندر التوافق الغريزي، لكنه يكون عظيم الأثر عند توافره. والحوار الدائم سواء بين الأصدقاء أو بين الخصوم أمر شديد الأهمية في عالمنا المتقلب اليوم. والقدرة في لحظة التوتر على تناول الهاتف مع العلم بإمكانية الوثوق في الطرف الآخر أمر لا يتحقق إلا نتاجا لعمل وجهد مستمرين.

غير أن صعوبة تخصيص الوقت اللازم لذلك أمر يزداد صعوبة. كما أن التكنولوجيا تتيح وجود المبعوثين الرئاسيين على مقربة من البيت الأبيض ليستجيبوا لسيل الطلبات المتنافسة. والعالم بات أشد تعقيدا مما كان عليه الحال قبل أربعين سنة، ولم يتدن وضع الدبلوماسيين في الولايات المتحدة قط بقدر ما هو اليوم. والرصد الإعلامي المستمر على مدار الساعات الأربع والعشرين يجعل الخصوصية والسرية أمرا شديد الصعوبة. فزيارة كزيارة هنري كيسنجر السرية إلى بكين سنة 1971 لتمهيد التقارب مع ماو تسيتونج أمر يصعب تصوره اليوم.

كما أن كيسنجر أقام علاقات قوية مع نظرائه السوفييت (في حين كان بريجينسكي مكروها هناك، فأبقاه الرئيس كارتر بعيدا عنهم). وحتى مع قيام الرئيس ريتشارد نيسكون بإغواء الصين لتبتعد عن كتلة الاتحاد السوفييتي في الحرب الباردة، كان كيسنجر يتودد إلى وزير الخارجية السوفييتي المتزمت أندريه جروميكو، ويتناول العشاء بين الحين والآخر مع أناتولي دوبرينين السفير السوفييتي القديم في واشنطن. فاستطاعت الولايات المتحدة إبعاد الصين عن الاتحاد السوفييتي مع ترسيخ الوفاق مع موسكو فكان ذلك مأثرة للدبلوماسية. وكان أيضا ثمرة لاستثمار الوقت في تمتين العلاقات الشخصية.

من الأمثلة القليلة الحديثة على الحوار الدائم بين الخصوم مثال جيك سوليفان ـ مستشار الأمن الوطني للرئيس جو بايدن ـ ووانج جواي كبير الدبلوماسيين الصينيين. ففي النصف الثاني من ولاية بايدن، التقى الرجلان في فيينا، ومالطا، وبانكوك، وبكين، وواشنطن لإجراء محادثات وصلت إلى خمسين ساعة بحسب ما قال سوليفان. غير أن سعي جيك سوليفان إلى إضفاء طابع الاستقرار على العلاقات الأمريكية الصينية انتهى فجأة بانتصار دونالد ترامب في نوفمبر الماضي. ولم يستجب الرئيس ترامب حتى الآن لطلب الصين منه تعيين مبعوث خاص.

بدون الثقة التي تنجم عن صلابة العلاقة بين المسؤولين، تزداد كثيرا خطورة أن يقع بالصدفة حادث عسكري ناجم عن سوء التواصل أو الجهل. فيجب في المقام الأول ألا توجد مفاجآت. والحديث المسهب يوضح نوايا الجانب الآخر ويقلل فرص حسابات خاطئة قد تكون مهلكة. وحتى بدون أولويات الرئيس ترامب المتغيرة التي لا يمكن التنبؤ بها، فإن عالمنا اليوم أشد صعوبة على أي رئيس أمريكي من مناورة الانقسام بين القطبين في أثناء الحرب الباردة.

لم يكن دأب المناورات السياسية الأمريكية قط أن تتوقف عند حدود البلد. لكن السياسة الخارجية لم تكن مسيَّسة خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي بقدر ما هي اليوم.

فلقد بلغ الخطر على بولندا سنة 1980 نقطة الذروة بعد أن خسر كارتر الانتخابات أمام رونالد ريجان. ففي السادس من ديسمبر، حذر رئيس المخابرات الأمريكية ستانسفيلد تيرنر الرئيس الأمريكي من احتمال قيام الاتحاد السوفييتي بغزو بولندا في غضون ثمان وأربعين ساعة. وكان للسوفييت قرابة خمس عشرة كتيبة على حدود بولندا. وكان بريجينسكي والبابا يوحنا بول يعملان معا منذ أسابيع عبر الهاتف لتحذير حركة التضامن وزعيمها الكاريزمي ليخ فاونسا من أجل كبح الخطاب المعادي للسوفييت. إذ قالا له إنه لا ينبغي إعطاء السوفييت ذريعة لعبور الحدود.

في الوقت نفسه، أوضحت واشنطن وزعماء الأمم المتحالفة والفاتيكان للسوفييت أن بولندا أمر غير قابل للهضم. فخلافا لغزو السوفييت للمجر سنة 1956 ولتشيكوسلوفاكيا سنة 1968، سوف يقابل الجيش الأحمر مقاومة ثقيلة من العمال المنتمين إلى نقابة فاونسا العمالية الجماهيرية، ومن الكنيسة الكاثوليكية، بل ومن عناصر في الجيش البولندي. وفي أثناء ذلك، كان بريجينسكي يطلع فريق الرئيس التالي على المستجدات. ووافق مستشار الأمن الوطني القادم ريتشارد ألن على تأكيد تحذيرات كارتر لموسكو.

لم يقتصر انتفاع علاقة بريجينسكي بالبابا يوحنا بول على أصولهما البولندية فقط، وإنما انتفعت أيضا من التوقيت: فقد انتخب كاروف فويتيلا لمنصب البابوية سنة 1978. وعندما أعلن الفاتيكان النتيجة، أمر يوري أندروبوف ـ رئيس جهاز كيه جي بي ـ بإعداد تقرير عن الانتخابات، فكشف التقرير عن مؤامرة بريجينسكي لتزوير اجتماع الكرادلة. لم يكن من أساس لذلك الزعم. ولكن علاقة البابا وبريجينسكي جاءت تعويضا لجنون موسكو. وبسبب التنسيق بينهما في التكتيكات، وهو التنسيق القائم على الثقة والصداقة، ساعدا في الحيلولة دون وقوع غزو كان يمكن أن يغير

مسار التاريخ.

إدوارد لوس صحفي إنجليزي يعمل محررا للشؤون الأمريكية وكاتب عمود في فايننشال تايمز.

** خدمة نيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • تاريخ يعيد نفسه… أوروبا تلبس ثوب “الرجل المريض” الذي خاطته للعثمانيين
  • عامر الشيخ: نحن على مسافة واحدة من جميع أبناء سوريا والحفاظ على الأمن مسؤولية الجميع.
  • عبد المنعم الحسيني رئيسًا للاتحاد الدولي للسلاح في انجاز تاريخي للرياضة المصرية
  • الدبيبة يقرر إلغاء 25 بعثة دبلوماسية وتعليق الإيفاد للدراسة بالخارج
  • دوناروما.. «يد واحدة» تكفي في دوري أبطال أوروبا
  • موعد مباراة باريس سان جيرمان وآرسنال الإياب في دوري أبطال أوروبا
  • طريقة استيراد سيارة من الخارج.. الرابط والخطوات
  • نائب رئيس فلسطين يشكر القيادة المصرية والشعب المصري على موقفهم الداعم للشعب الفلسطيني
  • العشاء الذي أسهم في إنقاذ أوروبا
  • بالتعاون مع بنك الدم بالزقازيق.. الاتحاد المصري لطلاب صيدلة الجامعة المصرية الروسية ينظم حملة للتبرع بالدم