الجزيرة:
2025-03-04@07:00:36 GMT

مسلمو فرنسا يشكون الاختناق ويتمنون المغادرة

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

مسلمو فرنسا يشكون الاختناق ويتمنون المغادرة

كشفت دراسة نشرت حديثا أن فرنسيين مسلمين يحملون مؤهلات عالية، ويتحدرون غالبا من عائلات مهاجرة، يتركون فرنسا، بحثا عن بدايات جديدة في مدن أخرى حول العالم بسبب العنصرية والتمييز.

وأظهرت نتائج استطلاع حمل عنوان "فرنسا، تحبها ولكنك تغادرها" أن من بين أكثر من 1000 شخص أجابوا عن الأسئلة، أشار 71% منهم إلى العنصرية أو التمييز لتفسير اختيار الرغبة في مغادرة فرنسا.

وتحظر فرنسا إجراء الإحصاءات العرقية والدينية، ولكن العديد من الدراسات الاستقصائية وثقت لسنوات التمييز ضد المواطنين الفرنسيين من أصل مهاجر في مجالات التوظيف، والسكن، وعمليات التثبت الأمنية، وغيرها.

وحسب المعطيات التي خلصت إليها يتمتع المرشح الذي يحمل اسما فرنسيا تقليديا بفرصة أكبر بنسبة 50% تقريبا للحصول على وظيفة مقارنة بمن يحمل اسما عربيا، حسبما ذكر "مرصد عدم المساواة" في تقريره لعام 2023.

تجريم الحجاب

كما أن علاقة فرنسا الخاصة بالعلمانية، والخلافات المتكررة حول الحجاب الإسلامي، تسبب أيضا في عدم ارتياح لدى البعض.

وقال أوليفييه إستيفيس المساهم في الدراسة لصحيفة لوموند، "هناك خصوصية فرنسية حقيقية في هذه القضية. في بلدنا، يتم إبعاد المرأة التي ترتدي الحجاب إلى هامش المجتمع، ويصعب عليها بشكل خاص العثور على عمل. وبالتالي، فإن النساء المحجبات اللاتي يرغبن في العمل يتم دفعهن إلى مغادرة فرنسا".

المعروف أن فرنسا قوة استعمارية سابقة وبلد هجرة، لذلك فإن عددا كبيرا من سكانها من أصول مغاربية وأفريقية. وأبناء المهاجرين الذين جاؤوا بحثا عن حياة أفضل هم فرنسيون، لكن العديد منهم يشعرون وكأنهم أجانب في بلدهم و"مواطنون من الدرجة الثانية"، خاصة منذ هجمات عام 2015.

نختنق

يقول فرنسي من أصل مغربي يبلغ 33 عاما "نحن نختنق في فرنسا"، موضحا أنه يستعد للهجرة إلى جنوب شرق آسيا مع زوجته الحامل "لنعيش في مجتمع أكثر سلاما وحيث تعرف مختلف الفئات كيف تعيش معا".

يريد هذا الموظف في قطاع التكنولوجيا الهروب من "القتامة المحيطة" و"الإذلال" في الحياة اليومية المرتبط باسم عائلته وأصوله.

ويوضح "ما زلت أُسأل اليوم عما أفعله في الحي حيث أقيم منذ سنوات، وينطبق الأمر نفسه على والدتي عندما تزورني. لكن زوجتي، وهي بيضاء البشرة، لم يسبق أن طرح عليها هذا السؤال".

ويحتج قائلا "هذا الإذلال المستمر هو أكثر إحباطا، لأنني أقدم إضافة لهذا المجتمع لكوني من أصحاب الدخل المرتفع".

سقف زجاجي

ويقول مصرفي فرنسي جزائري يبلغ 30 عاما ويستعد للمغادرة في يونيو/حزيران المقبل "لقد ساءت الأجواء في فرنسا إلى حد كبير. نتعرض للاستهداف لأننا مسلمون".

ويشير خصوصا إلى بعض القنوات الإخبارية والصحفيين الذين يعتبرون أن جميع المسلمين متطرفون دينيا أو مثيرون للمشاكل.

يعتقد الشاب الحائز على درجتي ماجستير، وهو ابن عاملة نظافة جزائرية، أنه اصطدم بـ"سقف زجاجي" عطّل مسيرته المهنية في فرنسا.

أما الشاب الثلاثيني آدم، فرغم مؤهلاته والشهادات الحاصل عليها ففشل في 50 مقابلة عمل لوظيفة استشاري لذلك حزم حقائبه على غرار الكثير من الفرنسيين المسلمين الراغبين في بدء حياة جديدة في الخارج بسبب شعورهم بالتمييز ضدهم.

ومن دبي، يقول آدم المتحدر من أصل مغاربي "أشعر بتحسن كبير هنا عما كنت عليه في فرنسا فهنا نحن جميعا متساوون، يمكن أن يكون المدير هنديا، أو عربيا، أو فرنسيا، لكن في فرنسا عليك أن تبذل جهدا مضاعفا عندما تكون من أقليات معينة".

ويضيف آدم ـالذي طلب الشاب عدم ذكر اسمه العائلي، مثل جميع الأشخاص الذين قابلتهم فرانس برس خلال إعداد التقريرـ أنه يفتقد أصدقاءه وعائلته والثقافة الفرنسية، لكنه يقول إنه هرب "من الإسلاموفوبيا والعنصرية الممنهجة التي انعكست عمليات تدقيق أمني متكررة معه".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

انخفاض عدد الأتراك الذين يطلبون اللجوء في ألمانيا

أنقرة (زمان التركية) – انخفض عدد طالبي اللجوء في ألمانيا من تركيا بحوالي 50 في المائة خلال العامين الماضيين. وارتفع عدد طلبات اللجوء المرفوضة.

انخفض عدد طلبات اللجوء من تركيا إلى ألمانيا في عام 2024 مقارنة بالعام السابق.

ووفقًا لرد الحكومة الألمانية على سؤال البرلماني لكتلة حزب اليسار في البوندستاغ (Die Linke)، فقد تقدم حوالي 62,600 شخص من تركيا بطلبات لجوء إلى ألمانيا في عام 2023، بينما كان هذا العدد مسجلاً في العام الماضي حوالي 31,000 شخص.

وجاء في الرد على السؤال البرلماني أن غالبية الذين تقدموا بطلبات لجوء من تركيا إلى ألمانيا في كلا العامين كانوا من الأكراد.

وبناءً على ذلك، تم البت في حوالي 24,100 طلب لجوء في عام 2023. وتم رفض حوالي نصف الطلبات. وفي عام 2024، تم البت في أكثر من 45 ألفاً و200 طلب لجوء، ورُفض نصفها تقريباً.

ووفقاً للبيان، في حين أن 13 في المائة من المواطنين الأتراك الذين تقدموا بطلبات لجوء في عام 2023 كانوا يستحقون الحماية، انخفض هذا المعدل إلى 9.4 في المائة في عام 2024.

وبينما انخفض عدد المواطنين الأتراك الذين تقدموا بطلبات لجوء في ألمانيا، فقد سجل عدد حالات الترحيل 875 حالة في عام 2023، بينما سجل ألف و87 حالة في عام 2024 بزيادة قدرها 212 حالة.

ووفقًا لتحليل المركز الاتحادي الألماني للتثقيف السياسي، تعد تركيا من بين الدول الثلاث الأولى التي قدمت أكبر عدد من طلبات اللجوء إلى ألمانيا. وبناءً على ذلك، قدمت سوريا وأفغانستان وتركيا والعراق والصومال وإيران أكبر عدد من طلبات اللجوء إلى ألمانيا في عام 2024.

في حين أن سوريا كانت بلد المنشأ الأكثر تقديمًا لطلبات اللجوء إلى ألمانيا منذ عام 2014، إلا أنها كانت بلد المنشأ الأكثر شيوعًا في عام 2023، تليها تركيا وأفغانستان والعراق وإيران وجورجيا.

Tags: ألمانيااسطنبولبرلينتركياسورياطالبي لجوء

مقالات مشابهة

  • الاختناق المروري يحاصر بغداد.. قائمة طويلة من الشوارع والتقاطعات المزدحمة
  • موائد الأئمة الكبار.. «الإمام الأول» عندما يقول المصريون «يا خراشي» يطلبون عون شيخ الأزهر!
  • تكريم رجال الإطفاء الذين حاربوا حرائق لوس أنجلوس‬ في أوسكار 97
  • مواطنون يشكون ارتفاع أسعار الغاز في عدن بنسبة 90% ويتهمون الجهات الحكومية بحماية التجَّار
  • ماذا يقول خبراء لغة الجسد بعد لقاء ترامب وزيلينسكي غير المسبوق؟
  • وزارة العمل تعلن عقد اختبارات جديدة على بعض التخصصات
  • انخفاض عدد الأتراك الذين يطلبون اللجوء في ألمانيا
  • قلق بريطاني من أن يقول ترامب شيئا لا ينبغي له أن يقوله
  • مجانية وبلا وسطاء.. العمل تواصل اختبارات المرشحين للسفر للخارج
  • ماذا كان يقول النبي محمد في أول يوم رمضان؟ .. كلمتان لا تهجرهما