الجزيرة:
2025-01-30@16:59:10 GMT

مسلمو فرنسا يشكون الاختناق ويتمنون المغادرة

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

مسلمو فرنسا يشكون الاختناق ويتمنون المغادرة

كشفت دراسة نشرت حديثا أن فرنسيين مسلمين يحملون مؤهلات عالية، ويتحدرون غالبا من عائلات مهاجرة، يتركون فرنسا، بحثا عن بدايات جديدة في مدن أخرى حول العالم بسبب العنصرية والتمييز.

وأظهرت نتائج استطلاع حمل عنوان "فرنسا، تحبها ولكنك تغادرها" أن من بين أكثر من 1000 شخص أجابوا عن الأسئلة، أشار 71% منهم إلى العنصرية أو التمييز لتفسير اختيار الرغبة في مغادرة فرنسا.

وتحظر فرنسا إجراء الإحصاءات العرقية والدينية، ولكن العديد من الدراسات الاستقصائية وثقت لسنوات التمييز ضد المواطنين الفرنسيين من أصل مهاجر في مجالات التوظيف، والسكن، وعمليات التثبت الأمنية، وغيرها.

وحسب المعطيات التي خلصت إليها يتمتع المرشح الذي يحمل اسما فرنسيا تقليديا بفرصة أكبر بنسبة 50% تقريبا للحصول على وظيفة مقارنة بمن يحمل اسما عربيا، حسبما ذكر "مرصد عدم المساواة" في تقريره لعام 2023.

تجريم الحجاب

كما أن علاقة فرنسا الخاصة بالعلمانية، والخلافات المتكررة حول الحجاب الإسلامي، تسبب أيضا في عدم ارتياح لدى البعض.

وقال أوليفييه إستيفيس المساهم في الدراسة لصحيفة لوموند، "هناك خصوصية فرنسية حقيقية في هذه القضية. في بلدنا، يتم إبعاد المرأة التي ترتدي الحجاب إلى هامش المجتمع، ويصعب عليها بشكل خاص العثور على عمل. وبالتالي، فإن النساء المحجبات اللاتي يرغبن في العمل يتم دفعهن إلى مغادرة فرنسا".

المعروف أن فرنسا قوة استعمارية سابقة وبلد هجرة، لذلك فإن عددا كبيرا من سكانها من أصول مغاربية وأفريقية. وأبناء المهاجرين الذين جاؤوا بحثا عن حياة أفضل هم فرنسيون، لكن العديد منهم يشعرون وكأنهم أجانب في بلدهم و"مواطنون من الدرجة الثانية"، خاصة منذ هجمات عام 2015.

نختنق

يقول فرنسي من أصل مغربي يبلغ 33 عاما "نحن نختنق في فرنسا"، موضحا أنه يستعد للهجرة إلى جنوب شرق آسيا مع زوجته الحامل "لنعيش في مجتمع أكثر سلاما وحيث تعرف مختلف الفئات كيف تعيش معا".

يريد هذا الموظف في قطاع التكنولوجيا الهروب من "القتامة المحيطة" و"الإذلال" في الحياة اليومية المرتبط باسم عائلته وأصوله.

ويوضح "ما زلت أُسأل اليوم عما أفعله في الحي حيث أقيم منذ سنوات، وينطبق الأمر نفسه على والدتي عندما تزورني. لكن زوجتي، وهي بيضاء البشرة، لم يسبق أن طرح عليها هذا السؤال".

ويحتج قائلا "هذا الإذلال المستمر هو أكثر إحباطا، لأنني أقدم إضافة لهذا المجتمع لكوني من أصحاب الدخل المرتفع".

سقف زجاجي

ويقول مصرفي فرنسي جزائري يبلغ 30 عاما ويستعد للمغادرة في يونيو/حزيران المقبل "لقد ساءت الأجواء في فرنسا إلى حد كبير. نتعرض للاستهداف لأننا مسلمون".

ويشير خصوصا إلى بعض القنوات الإخبارية والصحفيين الذين يعتبرون أن جميع المسلمين متطرفون دينيا أو مثيرون للمشاكل.

يعتقد الشاب الحائز على درجتي ماجستير، وهو ابن عاملة نظافة جزائرية، أنه اصطدم بـ"سقف زجاجي" عطّل مسيرته المهنية في فرنسا.

أما الشاب الثلاثيني آدم، فرغم مؤهلاته والشهادات الحاصل عليها ففشل في 50 مقابلة عمل لوظيفة استشاري لذلك حزم حقائبه على غرار الكثير من الفرنسيين المسلمين الراغبين في بدء حياة جديدة في الخارج بسبب شعورهم بالتمييز ضدهم.

ومن دبي، يقول آدم المتحدر من أصل مغاربي "أشعر بتحسن كبير هنا عما كنت عليه في فرنسا فهنا نحن جميعا متساوون، يمكن أن يكون المدير هنديا، أو عربيا، أو فرنسيا، لكن في فرنسا عليك أن تبذل جهدا مضاعفا عندما تكون من أقليات معينة".

ويضيف آدم ـالذي طلب الشاب عدم ذكر اسمه العائلي، مثل جميع الأشخاص الذين قابلتهم فرانس برس خلال إعداد التقريرـ أنه يفتقد أصدقاءه وعائلته والثقافة الفرنسية، لكنه يقول إنه هرب "من الإسلاموفوبيا والعنصرية الممنهجة التي انعكست عمليات تدقيق أمني متكررة معه".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

مراهقة تتخلص من طفل السفاح بإلقائه في منور عقار

خاص

تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، بمصر بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على طفل رضيع حديث الولادة في منور أحد العقارات بمنطقة بيجام.

وتبين خلال التحريات أن فتاة مراهقة هي من قامت بوضع الرضيع في المنور، نتيجة حملها الناتج عن علاقة غير شرعية مع الشاب.

وتعود أحداث الواقعة إلي عدة شهور سابقة حيث نشأت علاقة صداقة بين مراهقة لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها وشاب من منطقتها، وتطورت هذه العلاقة سريعًا إلى علاقة غير شرعية، تضمنت ممارسة الرذيلة في منزل الشاب أثناء غياب أسرته، لكن لم تدرك المراهقة أن هذه العلاقة ستنتهي بجريمة مأساوية ستغير حياتها إلى الأبد.

تم ضبط الفتاة والشاب، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرير محضر بالواقعة.

مقالات مشابهة

  • الشاب خضر خسر حياته في حادث سير مروّع
  • شاورما تتسبب في إنقاذ شاب من الانتحار.. صور
  • آل جابر يقول بأن موقف بلاده ثابت بشأن دعم السلام في اليمن 
  • ماذا كان يقول الرسول مع استقبال أول أيام شعبان ؟
  • فرنسا.. نزع وسم “صنع بالمغرب” من منتجات الخضر والفواكه التي مصدرها الصحراء الغربية
  • ما هي مفاتيح القلب المجروح؟
  • مراهقة تتخلص من طفل السفاح بإلقائه في منور عقار
  • الركراكي يقول إن مباريات المغرب ستكون صعبة في دور المجموعات ويتمنى أن يكون لاعبوه مستعدين لها
  • الطلاب اليمنيون المبتعثون في الأردن ومصر يشكون تأخر مستحقاتهم ومواجهة ظروف معيشية قاسية
  • لحظة مخيفة.. هذا ما حصل مع فتاة في طرابلس (فيديو)