3 برامج تخصصية ناقشت إدارة العلاقات مع الاتحادات الرياضية الدولية
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
اختتمت وزارة الثقافة الرياضة والشباب ممثلة في مركز إعداد القادة الدورة التدريبية في "إدارة العلاقات مع الاتحادات الرياضية الدولية"، واستهدفت الدورة القادة الرياضيين الذين يمثلون الاتحادات الوطنية واللجان والأندية الرياضية، وأقيمت الدورة بفندق إنتر سيتي بالخوير، ونظمت الدورة لتحقيق جمله من الأهداف أبرزها تمكين المشاركين في البرامج العلمية والعملية المتعلقة بفهم خصوصيات التنظيم الرياضي عالميا وتبعاته وطنيا، ورصد وتحليل الأدوار المنوطة بالاتحادات الرياضية الدولية ونمط أحكامها، وتحديد الأطراف المتداخلة في المجال الرياضي والعلاقات بين المستوى الدولي والوطني، وكيفية إدارة " الأزمات" في العلاقة مع الاتحادات الرياضية الدولية، والسبل الأمثل لاستغلال الفرص والإمكانيات المتاحة في الاتحادات الرياضية الدولية، وكيفية إدارة العلاقات بين الدولة والاتحادات الرياضية الدولية والوطنية من خلال الاستقلالية أو التدخل.
معالجة التحديات
وجاءت الدورة لمعالجة التحديات التي تواجه الاتحادات واللجان والأندية الرياضية الوطنية والدولية، ومن ضمنها ضرورة إنجاز المهام المنوطة بها وما يستتبع ذلك من تعبئة كل الموارد المتاحة لتحقيق الأهداف المتوخاة، مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعة التحولات الجذرية والمستمرة للمحيط العام وطنيا ودوليا،، وتتمثل إحدى خصائص أسلوب حوكمة الرياضة في منح مكان اعتباري للحركة الرياضية والأولمبية المكونة من اللجان الأولمبية (الدولية والوطنية)، والاتحادات الوطنية والدولية، والرابطات واللجان والجمعيات التي تحتكر في بعض الأنظمة الأساسية، وإدارة المجال الرياضي للمنظمة الرياضية الدولية. وحاضر في الدورة الدكتور عبد الرزاق العكاري باحث في إدارة الاتحادات الرياضية ومدير الرياضة بوزارة التربية الوطنية والرياضة بالمملكة المغربية، ومدير سابق للمعهد الملكي لتكوين الأطر الشبيبة والرياضة.
برنامج الدورة
وتضمنت الدورة 3 برامج مختلفة، حيث تناول البرنامج الأول موضوع الرهانات والإكراهات الجديدة وعلى وجه الخصوص تحولات البيئة المحيطة بالاتحاد الرياضي وخصوصيته، ومن هنا تنبثق أهمية والدور المنوط بكل فاعل في الوسط الرياضي، حيث يتم العمل على الإحاطة بكل المكونات المعرفية والعملية ذات الصلة بهذا المجال، والبرنامج الثاني تناول وضعية الاختلاف والتعارض التي يمكن أن تفضي لنزاعات تؤثر على السير العادي للمرفق العمومي الرياضي في سياق تفاعله مع الاتحادات الرياضية الدولية، في حين تناول العرض الثالث السبل الكفيلة بتدبير مشترك للمجال الرياضي في إطار استباقي يواكب مستجدات العصر، وتقنيني بتحديد دقيق لمجالات تدخل كل فاعل في الحقل الرياضي وتضامني مع التركيز على السبل الكفيلة بتجاوز المشاكل التي تعترضه وتمكنه من القدرة على التنبؤ والاستباقية والاستجابة والقدرة على التأقلم مع التحولات العميقة التي سيعرفها قطاع الرياضة في المستقبل القريب، وتندرج هذه الدورة التكوينية في إطار مخطط عمل مركز إعداد القادة بمواكبة ومرافقة القادة العاملين في الحقل الرياضي لتحيين المعطيات واقتسام التجارب والخبرات واكتساب المعلومات والكفايات الضرورية لمواجهة مستلزمات النهوض بالقطاع الرياضي.
تمكين القيادات الرياضية
وحول المخرجات قال محاضر الدورة الدكتور عبد الرزاق العكاري: ركزت الدورة على مناقشة آليات تطوير وتعزيز إدارة العلاقات مع الاتحادات الرياضية الدولية، والاتحادات الرياضية الوطنية بحاجة حقيقية لتوسيع مدارك وآفاق علاقاتها مع الاتحادات الدولية ذات العلاقة، وعلى مستوى سلطنة عمان نرى أن الاتحادات واللجان والأندية الرياضية على تواصل مستمر مع الاتحادات الدولية لأسباب فنية وإدارية عديدة، ونظرا لديمومة هذا التواصل كان لابد من تجميع القيادات في الاتحادات واللجان والأندية في مكان واحد لتبادل الخبرات والمعارف فيما بينهم، كما أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب تحرص وبشدة على تمكين هذه الفئة للوصول إلى الخطاب الرياضي الدولي من خلال تعزيز العلاقات بين الاتحادات في سلطنة عمان والاتحادات الدولية المختلفة، وبالطبع تقوية العلاقات لها أهمية كبيرة، حيث ستؤثر وبشكل مباشر على ضمان نجاح الاتحادات في استقطاب واستضافة بطولات على المستوى القاري والدولي في مختلف الألعاب الرياضية، وشغل مناصب في مجالس إدارة الاتحادات الدولية، وفي هذا الجانب طرحت الدورة برنامجا خاصا لجذب اهتمام الاتحادات الدولية ومنافسة باقي الاتحادات على استضافة الأنشطة والبطولات الكبرى في العالم، بالإضافة إلى كيفية استغلال الفرص المتاحة من قبل الاتحادات الدولية والتي تعرضها بصورة مستمرة على الاتحادات الوطنية من أجل النهوض بالمنظومة الرياضية وتحقيق أقصى الفوائد من التعاونات بين الاتحادات.
تفاعل واسع
وأضاف: شهدت الدورة تفاعلا واسعا من المشاركين، وأغلبهم لديهم خبرة جيدة في مجال إدارة العلاقات مع الاتحادات الدولية ويحرصون للاطلاع على مستجدات علم العلاقات لتطوير علاقاتهم مع الاتحادات الدولية، وبلا شك أن مستوى العلاقات بين الاتحادات الوطنية والاتحادات الدولية يؤثر بشكل واضح على سير العملية التنفيذية، حيث كلما كان الاتحاد أو اللجنة أو النادي يمتلك علاقات قوية مع الاتحادات الدولية كلما كانت لديه فرص أفضل للظهور على المستوى الدولي وينفذ برامجه بقدر أكبر من الاحترافية، كما ناقشت اللجنة الإطار القانوني الذي ينظم هذه العلاقات وما هي الرهانات للممارسة الرياضية، وفي الوقت الحالي نرى أن العلاقات الرياضية تدخل فيها قطاعات أخرى مثل القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وجميع هذه القطاعات يجب أن تأخذ بعين الاعتبار في عملية تنظيم العلاقات، ومن منظور آخر قد تكون العلاقة بين الاتحادات الرياضية الوطنية والدولية ممتدة ومستمرة منذ سنوات عديدة ولكن ليست بالشكل المطلوب الذي يحقق الأهداف الرياضية المشتركة بين الطرفين، ولذلك من الضروري التركيز على عملية التنسيق والتنظيم لهذه العلاقات، وندعو المشاركين في الدورة لنقل التجربة التي خاضوها في برنامج إدارة العلاقات مع الاتحادات الدولية إلى الاتحادات أو اللجان أو الأندية الرياضية التي ينتسبون إليها وتطبيق الخبرات التي اكتسبوها في إدارة علاقاتهم مع الاتحادات الدولية المعنية بشأن رياضتهم، والبحث عن سبل جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية لتخدم التوجهات والأهداف الرياضية بشكل عام، والهيئات والمؤسسات الرياضية في سلطنة عمان قطعت شوطا كبيرا في مجال إدارة العلاقات الرياضية.
تعميق العلاقات
من جانبها قالت شريفة بنت علي العوفية أمينة السر باللجنة العمانية لرياضة التزلج: ساهمت دورة إدارة العلاقات مع الاتحادات الرياضية الدولية في رفع المستوى العلمي في الاتحادات واللجان والأندية بموضوع العلاقات الرياضية الدولية، والفئة المستهدفة في الدورة بحاجة كبيرة إلى تنظيم هذا النوع من الدورات، لأن العلاقات لها تأثير مباشر على أنشطة وبرامج الاتحادات واللجان، كما أن الدورة قامت بنشر الوعي حول آليات التخطيط لإقامة علاقات واسعة وعميقة مع اللجان والاتحادات من أجل الاستفادة من خططها وبرامجها والترشح لشغل مناصب إدارية في مجالس إداراتها، وأكدت الدورة على أن العلاقات بين الاتحادات الوطنية والدولية العامل الأبرز في الفوز بالاستضافات القارية والدولية بالطبع بجانب التألق والتميز في الرياضة نفسها، حيث نرى أنه عندما يمتلك الاتحاد أو اللجنة الرياضية منتخبات متألقة فنيا ولديها إنجازات عديدة تحصل على فرص أكبر لاستضافات البطولات والمسابقات، ومنتخبات اللجنة العمانية لرياضة التزلج لديها سجل كبير بالمشاركات الخارجية وحصدت العديد من الإنجازات خلال السنوات الماضية، كما أن اللجنة في صدد إعداد ملفات ومقترحات من أجل توسيع قاعدة انتشار ألعاب التزلج في كافة ربوع سلطنة عمان وتحقيق الشروط والمعايير والمواصفات اللازمة لاستضافات بطولات دولية لمختلف شرائح الفئات العمرية.
التأثير على الاستضافات الدولية
فيما قال عبدالعزيز بن سالم الشيدي أمين سر اللجنة العمانية للرياضات البحرية: تقوم اللجنة العمانية للرياضات البحرية بالتعامل بشكل مستمر مع ثلاث لجان رياضية دولية وهي: اللجنة الدولية للإبحار الشراعي واللجنة الدولية للتجديف واللجنة الدولية للغوص، كما تقوم اللجنة بعقد اجتماعات مستمرة مع هذه اللجان، للاستفادة من خدماتها التي يقدمونها للجان الوطنية، وللحصول على خدمات أكثر وأفضل لابد من أن تكون العلاقات جيدة بين الطرفين، وفي هذا الدورة اطلعنا على أسس ومعايير تطوير وتعزيز العلاقات وكيفية إدارتها وقت الأزمات، واللجنة العمانية للرياضة البحرية تسعى دائما لتطوير علاقاتها مع الاتحادات الدولية من أجل الحصول على أكبر عدد من الاستضافات الإقليمية والدولية.
تعزيز مستوى اللعبة
أكدت شيماء بنت ناصر الهاشمية عضوة في اللجنة العمانية لرياضة البولينج على ضرورة تعميق العلاقات مع اللجان والاتحادات الدولية والبحث عن طرق عديدة للوصول إلى المناصب الإدارية الشاغرة في الاتحادات الدولية، مشيرة إلى أن اللجنة العمانية لرياضة البولينج واجهت العديد من التحديات لتشكيل علاقات مع اللجان الدولية لتوقيع اتفاقيات تعاون وشراكة من أجل تعزيز مستوى اللعبة، واستقطاب البطولات الدولية في البولينج إلى سلطنة عمان، والاستفادة من البرامج التي تطرحها هذه اللجان الدولية، وأوضحت أن الدورة طرحت الأدوات والمهارات الأساسية من أجل إدارة العلاقات مع الاتحادات واللجان الرياضية الدولية في مختلف الألعاب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مع الاتحادات الدولیة الاتحادات الوطنیة الوطنیة والدولیة فی الاتحادات العلاقات بین سلطنة عمان من أجل
إقرأ أيضاً:
وفد اللجنة الوطنية المصرية يشارك في قمة المعرفة 2024 بدبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بوفد ثلاثي، في افتتاح قمة المعرفة المُنعقدة في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 18 - 19 نوفمبر الجاري، برعاية محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وبالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
وشارك الوفد المصري المُكون من الدكتور شريف كشك مُستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الذكاء الاصطناعي والحوكمة الذكية، والدكتور رامي مجدي مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة لشئون منظمة الإيسيسكو، والدكتورة هالة عبدالجواد مُساعد الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة لشئون اليونسكو.
وتُعقد القمة هذا العام في دورتها التاسعة تحت شعار: "مهارات المستقبل واقتصاد الذكاء الاصطناعي"، وسيتم الإعلان عن تفاصيل نتائج مؤشر المعرفة العالمي 2024، الذي يهدف إلى رصد الواقع المعرفي في أكثر من 130 دولة لدعم البيانات التنموية العالمية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وسعادة جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ولفيف من ممثلي البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
وناقشت جلسات اليوم الأول قضايا الذكاء الاصطناعي ومستقبل البشرية وعالم الأعمال وقطاعات التعليم والطاقة والعلوم.
كما تشمل القمة إقامة حفل تتويج للفائزين بـ"جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة 2024" التي تحتفي بالمؤسسات والأفراد، وتكافئ الذين لهم إسهامات واضحة في نشر المعرفة عالميًا تقديرًا لإنجازاتهم الرائدة في الجوانب المُتعلقة بالمعرفة والتنمية والابتكار والريادة والصحة وتطوير المؤسسات التعليمية والبحث العلمي والتكنولوجيا.
وتتضمن القمة إقامة مجموعة واسعة من الجلسات النقاشية والفعاليات المعرفية التي يشارك فيها نُخبة من أبرز الشخصيات العالمية في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والاقتصاد والتعليم والبيئة وغيرها من القطاعات المحورية، بحضور لفيف من الخبراء والمُتخصصين من داخل دولة الإمارات وخارجها إلى جانب عدد من المؤثرين والأكاديميين وطلاب الجامعات والمُهتمين بتطوير الحراك المعرفي.
وعلى هامش فعاليات القمة، سيعقُد مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة، خلال الفترة من 19 - 20 نوفمبر الجاري، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، تحت شعار: "المنافع الرقمية العامة: حلول مفتوحة للوصول الشامل إلى المعرفة"، ويستقطب 500 مُشارك من الوزراء وكبار المسؤولين وصُناع القرار في التربية والتعليم، والخدمات الرقمية، والاتصالات، بالإضافة إلى كبار مسئولي اليونسكو والمنظمات الدولية والوطنية المعنية ورؤساء الجامعات والصف الأول من الأكاديميين، ومن المُتوقع أن يخرج المؤتمر بتوصيات هامة تُشكّل خارطة طريق للمسار التعليمي الدولي ويتردد صداها حول العالم للسنوات الخمس المُقبلة.
1000427995 1000428000