لندن - "د.ب.أ": ذكر مركز بحثي أن صدمة ارتفاع تكاليف المعيشة حولت المملكة المتحدة من أمة مستهلكين إلى أمة مدخرين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا" اليوم. وقالت مؤسسة "ريزولوشن فاونديشن" إن "الفترة المضطربة بسبب تغير الأسعار"، دفعت الأسر إلى تغيير نهج الإنفاق، حيث انخفض الاستهلاك بأكثر من التراجع في الرواتب.

وأوضحت المؤسسة أنه يبدو أن البيانات الرسمية التي من المقرر نشرها الأسبوع المقبل ستظهر عودة التضخم ليقترب من نسبة 2% المستهدفة، ليضع نهاية لارتفاع التضخم الذي استمر ثلاث سنوات وجعل الأسر تنفق أقل وتدخر المزيد. وفي ظل تضخم مؤشر أسعار المستهلك لشهر أبريل، و الذي يتوقع أن يقترب بشدة من معدل 2% الذي يستهدفه بنك انجلترا، تراقب المؤسسة مدى تأثير ضغط التضخم على مستويات المعيشة وسلوك الإنفاق والموارد. وأشار الباحثون إلى أن تضخم مؤشر أسعار المستهلك بلغ ذروته عند 1ر11% في أكتوبر 2022 وزادت الأسعار منذ مارس 2021 بنسبة 22%. وارتفع معدل تضخم مؤشر أسعار المستهلك بواقع 2ر3% خلال 12 شهرا حتى نهاية مارس 2024، بانخفاض من 4ر3 % في فبراير، وفقا لبيانات مكتب الإحصاء الوطني.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تحذير لـ “المستهلك الهالك” في تركيا

في منشور له على حسابه في منصة X، ربط الاقتصادي الشهير الدكتور مهفي إغيلمز العادات الاستهلاكية في تركيا بمصطلح “المستهلك الهالك”، مشيرًا إلى أن جذور المشاكل الاقتصادية في البلاد تكمن في السياسات الخاطئة المتعلقة بسعر الفائدة. وأكد إغيلمز أن السياسات الحكومية الحالية قد وضعت الشعب في وضع صعب، بسبب التضخم المرتفع وزيادة الضرائب.

إغيلمز، الذي تناول هذا المصطلح في مقال له عام 2023، يعرّف “المستهلك الهالك” على أنه الشخص الذي يفتقر إلى الأمل في المستقبل ويعتبر الادخار أمرًا غير ضروري، مما يدفعه إلى إنفاق كل أمواله على الاستهلاك الفوري. واعتبر أن هذا السلوك يعد من أبرز نتائج السياسات الاقتصادية الخاطئة التي تم اتباعها في تركيا في السنوات الأخيرة.

“من التضخم المرتفع إلى التضخم المرتفع جدًا”

في مقاله الذي يعود إلى عام 2021، انتقد إغيلمز السياسات الاقتصادية التركية، موضحًا أنه في سبتمبر من نفس العام، وصل التضخم إلى مستوى يعادل سعر الفائدة، مما أدى إلى زيادة التضخم بشكل كبير. وقال: “عندما جربنا مرة أخرى خفض الفائدة لخفض التضخم، تحول التضخم المرتفع إلى تضخم مرتفع جدًا”. وأضاف أن رفع سعر الفائدة يمكن أن يكون الحل الفعّال للحد من هذه الأزمة الاقتصادية.

اقرأ أيضا

رفع الحظر عن البضائع المستعملة في سوريا يبشر بمستقبل أفضل…

الجمعة 17 يناير 2025

زيادة الاستهلاك في ظل السياسات المالية الخاطئة

وفي إطار تحليله للبيانات الاقتصادية، أشار إغيلمز إلى أن تركيا شهدت في عام 2022 قفزة كبيرة في الاستهلاك، وهو ما ربطه بسياسات خفض الفائدة. وبيّن أن الفائدة السلبية الحقيقية كانت أحد العوامل المحفزة لزيادة الإنفاق الاستهلاكي. وأوضح أن هذا التوجه نحو الاستهلاك بدلاً من الادخار دفع العديد من المواطنين إلى استخدام القروض لتلبية احتياجاتهم اليومية دون تأجيل.

مقالات مشابهة

  • تحذير لـ “المستهلك الهالك” في تركيا
  • ارتفاع أسعار الذهب في مصر بمنتصف تعاملات اليوم الخميس
  • التضخم السنوي في السعودية يتراجع إلى 1.9 بالمئة خلال ديسمبر
  • الذهب.. كيف تؤثر تحركات الدولار والتضخم على الأسعار؟
  • محافظ البنك المركزي: التضخم في تركيا يواصل الانخفاض
  • "الإحصاء": التضخم في المملكة بلغ 1.9 % خلال شهر ديسمبر 2024
  • روسيا.. التضخم يرتفع إلى 9.5 بالمئة في 2024
  • التضخم في أميركا يرتفع إلى 2.9% في كانون الاول الماضي
  • آي صاغة: الذهب يرتفع مع تحول الأنظار إلى مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي
  • المملكة تسجل أقل معدل تضخم بين دول العشرين في ديسمبر 2024