صحيفة تكشف استراتيجية نتانياهو من أجل البقاء في السلطة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
رغم كل الضغوط الدولية والأميركية ومطالب عائلات الرهائن وحلفائه السياسيين، اختار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تهدئة اليمين المتشدد في حكومته خوفا من انتخابات مبكرة تشير الاستطلاعات إلى أنه قد يخسرها.
ويترأس نتانياهو (74 عاما)، الذي يقضي ولايته السادسة رئيسا للوزراء، إحدى أكثر الحكومات الائتلافية ميلا لتيار اليمين في إسرائيل.
لكن نهجه في إدارة الحرب يثير الإحباط لدى حلفائه، وفق تقرير من صحيفة "وول ستريت جورنال"، إذ تريد الولايات المتحدة وقفا مؤقتا لإطلاق النار، ويريد مسؤولو الأمن الإسرائيليون، بمن فيهم وزير الدفاع، خطة لمن سيحكم غزة بعد الحرب. وعائلات الرهائن تريد رؤية أحبائها في المنزل.
وطلب وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، علانية من نتانياهو، إعلان استراتيجية واضحة "لليوم التالي" في غزة، في ما يكشف عن انقسامات عميقة في مجلس الوزراء حول الأهداف الاستراتيجية للحرب.
لكن العقبة التي تقف دون تحقيق نتانياهو لهذه المطالب هي حاجته لاسترضاء وزيرين من اليمين في حكومته لا يعرف اسميهما خارج إسرائيل، وفق الصحيفة.
والأول هو وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وهو من المستوطنين بالضفة الغربية ويرأس حزب القوة اليهودية اليميني المتشدد.
ويعارض بن غفير (48 عاما) قيام دولة فلسطينية ويدعو إلى حل حكومة السلطة الفلسطينية المؤقتة التي تشكلت في التسعينيات.
والثاني هو وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، هو مستوطن في الضفة الغربية يرأس حزب الصهيونية الدينية المتشدد ويعارض إقامة دولة فلسطينية.
ويضغط سموتريتش (44 عاما) على نتانياهو للمضي قدما في الهجوم الإسرائيلي حتى لو كان ذلك يعني التخلي عن هدنة مع حماس تشمل إطلاق سراح الرهائن.
ويشغل حزبا بن غفير وسموتريتش معا 14 مقعدا فقط في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا. ومع ذلك فهم يتمتعون بقوة هائلة.
وقد أوضح بن غفير وسموتريتش أنهما سيغادران الائتلاف الحاكم إذا استسلم نتانياهو لمطالب الولايات المتحدة، وهي خطوة من شبه المؤكد أنها ستؤدي إلى انهيار الحكومة وفرض انتخابات جديدة.
وتظهر استطلاعات الرأي أن نتانياهو سيهزم إذا أجريت الانتخابات الآن وسط فوضى الحرب، وفق تقرير الصحيفة.
وبن غفير وسموتريتش قد يخسران أيضا السلطة في أي انتخابات جديدة، كما تظهر استطلاعات الرأي، لكن خوف نتانياهو أكبر، ولا يرغب في أن ينسحبا من ائتلافه وإطلاق انتخابات مبكرة، وفق مايكل كوبلو، كبير مسؤولي السياسة في منتدى السياسة الإسرائيلية، وهو مركز أبحاث في واشنطن يدافع عن حل الدولتين.
وقال مايكل أورين، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة في عهد نتانياهو، إن رئيس الوزراء أصبح يعتقد أن بقاء إسرائيل مرتبط ارتباطا جوهريا ببقائه. هذا الاعتقاد "يمكنه من تحمل ضغوط هائلة".
وقال نتانياهو إن خصومه هم الذين يمارسون ألعابا سياسية خلال الحرب من خلال التفكير في طرق لإجراء انتخابات. وقال إنه يركز فقط على تحقيق "نصر كامل" ضد حماس وإطلاق سراح الرهائن، وهو هدف يقول إنه لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الضغط العسكري.
لكن الإحباط من نتانياهو يتزايد داخل حكومته، و الأربعاء، انتقده وزير الدفاع، وهو أيضا مثل نتانياهو عضو في حزب الليكود، لعدم وجود خطة لغزة ما بعد الحرب ودعا السلطة الفلسطينية إلى الإشراف على القطاع، وهو ما يعارضه رئيس الوزراء.
ومثلت انتقادات غالانت لرئيس الوزراء انعكاسا لمطالبات الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، التي تسعى إلى استغلال الحرب في منح دور للسلطة الفلسطينية المدعومة دوليا.
ويرفض نتانياهو هذا، ويصف السلطة الفلسطينية بأنها كيان عدائي، وكرر هذا الموقف في رده على تصريحات غالانت.
ومعارضة نتانياهو لإدارة السلطة الفلسطينية لغزة يشاركها الكثيرون داخل إسرائيل، إذ أن ملء فراغ السلطة في غزة الآن يعني إغلاق الباب أمام إعادة بناء المستوطنات في غزة، وهو هدف بن غفير وسموتريتش.
وكان الرجلان من أشد المؤيدين لحركة الاستيطان ويعتبران قرار إسرائيل بمغادرة غزة في عام 2005 خطأ فادحا. و تعتبر معظم الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وتتعارض كل مطالب الرئيس جو بايدن تقريبا مع المتشددين في حكومة نتانياهو. إذ أن بن غفير وسموتريش يعارضان إنهاء الحرب. ويريدان أن تكون إسرائيل أكثر عدوانية في حملتها العسكرية وليس أقل رغم كل التحذيرات، وفق التقرير.
وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية سبق أن أصدر مسؤولون كبار في جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) تحذيرات مماثلة لنتانياهو مؤخرا.
ووسط كل هذه الانقسامات العميقة في مجلس الوزراء حول الأهداف الاستراتيجية للحرب، تتوعد إسرائيل بتكثيف هجومها البري في رفح رغم المخاوف الدولية بشأن مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة بن غفیر وسموتریتش الولایات المتحدة بنیامین نتانیاهو رئیس الوزراء وزیر الدفاع یوآف غالانت فی مجلس فی غزة
إقرأ أيضاً:
دانييل هو تكشف لصدى البلد استراتيجية ريلمي في مصر لعام 2025
صرحت دانييل هو رئيس التسويق لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لشركة ريلمي العالمية، أن الشركة تركز على تقديم منتجات متنوعة وقوية تتميز بالمتانة والتكنولوجيا المتطورة والتصاميم الجذابة.
وأضافت فى لقاء حصرى لصدى البلد أن ريلمي تتخذ خطوات جادة نحو التصنيع في مصر، حيث سيتم إطلاق أول هاتف مُصنع محلياً وهو realme C75، مؤكدة أن السوق المصري يمثل سوقاً واعداً وكبيراً للشركة.
وقالت إن سلسلة pro realme 12 كانت نقطة تحول حقيقية في السوق المصري، مشيرة إلى أن الشركة تراعي خصوصية كل سوق على حدة.
وأوضحت أن الشركة تولي اهتماماً خاصاً بفئة الشباب، حيث تقدم تقنيات متطورة تلبي احتياجاتهم في مجالات الألعاب والتصوير، كما تقوم بعقد شراكات مع الجهات المحببة للشباب، وتحرص باستمرار على إطلاق حملات موجهة لطلاب الجامعات، مثل دعوتهم للعب الألعاب والغناء.
وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون محور التطور في صناعة الهواتف خلال السنوات العشر القادمة، وأن المنافسة ستكون قوية في هذا المجال، حيث ستتعاون شركات الهواتف الذكية مع شركات التطبيقات لتحسين خدمات الذكاء الاصطناعي والوصول بها إلى مستويات جديدة، مؤكدة أن ريلمي اتخذت خطوات فعلية في هذا المجال، وأنها قد بدأت بالفعل في تطوير منتجات AIoT منذ خمس أو ست سنوات، وأصبحت وظائف الذكاء الاصطناعي أكثر تطورًا.
وكشفت عن نجاح هاتف realme GT6 عالمياً، حيث شهد حدث إطلاقه حضور 500 شخص من مختلف أنحاء العالم، للتمتع بتجربة منتجات ريلمي المبتكرة التي فاقت توقعات المستخدمين.كما حقق هاتف realme 12 pro نجاحاً كبيراً في مصر.
ونوهت إلى حرص ريلمي على التفاعل مع جمهورها من جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال تنظيم الأحداث المختلفة، حيث تقيم مهرجان 828 سنوياً للاحتفال معهم، وفي عام 2024 دعت معجبيها إلى مقرها في شينزين لتجربة أول تكنولوجيا شحن فلاش سريعة فريدة من نوعها بقدرة 320 واط، إلى جانب حرصها على المشاركة في مؤتمر MWC كل عام لإطلاق أحدث هواتفها واستعراض تقنياتها المتطورة.
وأكدت التزام الشركة بالاستدامة البيئية، مشيرة إلى تجربة الشركة السابقة في إنتاج هاتف من الورق المقوى، وحرصها على تقديم منتجات صديقة للبيئة.
واختتمت تصريحاتها بالإشارة إلى خطط الشركة للتوسع في تقديم منتجات جديدة بخلاف الهواتف، مع التركيز بشكل خاص على السماعات خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى أن الشركة ستطلق سلسلة GT7 في الربع الثاني بالتعاون مع إحدى أفضل العلامات التجارية للسيارات الفاخرة.