إسناد مناقصة حديقة نزوى العامة والجاهزية خلال عامين
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
- مسطّحات خضراء بمساحة 25 ألف متر
- بحيرة اصطناعية بمساحة 2454 مترًا مربعًا
- حديقة تعليمية لنباتات طبية تخدم الجانب التعليمي
أسندت لجنة المناقصات الداخلية بمحافظة الداخلية في اجتماعها الخامس لهذا العام مناقصة إنشاء وتنفيذ حديقة نزوى العامّة التي من المؤمّل أن تشرع الشركة المنفّذة في أعمالها الإنشائية خلال الفترة القريبة على أن تكتمل الأعمال الإنشائية بها خلال فترة عامين لتكون رافدًا سياحيًا وترفيهيًا لأبناء المحافظة، حيث يأتي إنشاء الحديقة في إطار الجهود التي تبذلها المحافظة لتطوير وتحسين الخدمات البلدية والتنموية بما يسهم في الارتقاء بها وتشكيل قيمة مضافة للمحافظة.
يقام مشروع الحديقة على مساحة 150 ألف متر مربع، وتتضمن بحيرة اصطناعية بمساحة 4542 متر مربع إضافة إلى صالة العاب مغلقة ومساحة البلاط المطاطي تحت منطقة الألعاب 1800 متر مربع فيما تبلغ مساحة المسطح الأخضر 25 ألف متر مربع وتضم عدد 10 مظلات جلوس و3920 شجرة من بينها 520 من أشجار الظل بينما يبلغ عدد الشجيرات المزهرة 3400 شجيرة إضافة إلى وجود مقاهي ومطاعم وأكشاك لبيع المنتجات مع وجود مجسم للحديقة.
تصميم حديقة نزوى العامة جاء ليتناسب مع جميع الفئات العمرية ومستوحى من الطبيعة، مدموجًا مع وسائل الراحة مثل ملاعب الأطفال، ومرافق رياضيّة، ومناطق النزهات واللياقة، وساحات لمشاريع استثمارية؛ كما اشتمل التصميم على مساحة تتضمن بحيرة ونافورة، ومقاعد واسعة، وسوق للمنتجين، إضافةً لوجود "غابة للنزهات" تضم مسطحات ومقاعد للعائلات، وبيوت شجرية للأطفال؛ لخلق جوّ طبيعي يحاكي الغابة مما يوفر بيئة هادئة ومريحة لمرتادي الحديقة؛ كما اشتمل التصميم على حديقة طبية تعليمية تضم نباتات طبية تخدم الجانب التعليمي للمجتمع والطلاب؛ ولتعزيز النمو الفكري والتأمل وتوفير ملاذ هادئ يلبي احتياجات المجتمع الثقافية المتنوعة شمل التصميم على ساحة استرخاء ومكتبة.
وعبّر أهالي الولاية عن سرورهم لإسناد مناقصة المشروع كونه يشكل قيمةً مضافةً للحركة السياحية النشطة التي تشهدها على مدار العام، يقول الدكتور زاهر بن أحمد العنقودي مقرر لجنة مدينة نزوى الصحية: إن ايجاد الحدائق العامة والمنتزهات بشكل عام سوف تسهم في إيجاد مكان مناسب لممارسة النشاط البدني المهم، حيث يعد الخمول الجسدي من أحد أهم أسباب الإصابة بالأمراض المزمنة مثل: السمنة والضغط والسكري وغيرها والتي تعد من أهم التحديات الصحية.
وأضاف: إن وجود هذه المتنزهات والحدائق سوف يساعد على زيادة الرقعة الخضراء في المدينة مما يؤدي إلى تقليل التلوث وتقليل الانبعاث الحراري، كما يسهم أيضًا في تعزيز الصحة النفسية لدى الناس وكما أيضا يسهم في المساعدة بتوفير مكان مناسب للأطفال لممارسه الأنشطة البدنية مما يساعد على تعزيز لياقتهم الجسدية وصحتهم النفسية.
بينما يقول سلطان بن زهران الحراصي: مشروع حديقة نزوى العامة مشروع مهم فهي ترويح عن النفس وزيادة في المساحات الخضراء وملتقى للأسر والشباب وللأطفال، كما أن وجود الأشجار يعمل على تنقية الهواء من الأتربة والغبار، وفي الشق الآخر فالحديقة سوف تفتح المجال لما يسمى بالسياحة الداخلية التي بدورها سوف تتيح مجال لبعض الوظائف وأماكن البيع المختلفة، وتتيح التعارف والاختلاط بين أفراد المجتمع وحتى الجنسيات الأخرى من المقيمين والزائرين لسلطنة عمان.
أما سميرة بنت سالم أمبوسعيدية تقول الحديقة تشكل إضافة رائعة للمدينة، حيث ستوفر مساحة خضراء جميلة للأهالي والزوار للاستجمام والترفيه؛ في مناخ المنطقة الحار، كما ستوفربيئة منعشة وهادئة للراحة والترويح عن النفس وستسهم في تحسين نوعية الهواء، وتعزيز التنوع البيئي والنباتي في المنطقة.
وتضيف: كما أنها تشكل مكانًا للتجمع الأسري والتفاعل بين أفراد المجتمع من مختلف الاعمار وستساعد على تعزيز التواصل والترابط الاجتماعي في المجتمع المحلي، كما ستوفر مساحات آمنة للأطفال للعب والترفيه؛ أما من الناحية الاقتصادية، فمن المتوقع أن تسهم في تنشيط السياحة وجذب المستثمرين وتوفير فرص عمل لإقامة المشاريع الصغيرة لفئة الشباب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: متر مربع
إقرأ أيضاً:
«حديقة النحل» في حتا.. سياحة خضراء بنكهة العسل
استطاعت «حديقة النحل ومركز الاكتشاف» في حتا، الوادعة بهدوء بين أحضان جبال الحجر الشاهقة الساحرة، جذب أنظار الزوار إلى سياحة ترفيهية خضراء ممزوجة بنكهة العسل ومتعة التعلم والمعرفة، كونها وجهة سياحية طبيعية بامتياز تنبسط فيها حديقة النحل على مساحة 16000 متر مربع، بين ظلال أشجار برية معمرة أبرزها أشجار السمر والغاف والسدر، لتقدم عسلاً رائقاً تنتجه نحو 300 خلية نحل من أصل 4,000 خلية تمتلكها شركة عسل حتا منتشرة في ربوع دولة الإمارات.
يأتي تسليط الضوء على منابع الريادة الإماراتية في صناعة العسل الطبيعي بمزارع الدولة، بوصفها وجهات سياحية ترفيهية خضراء، انسجاماً مع حملة أجمل شتاء في العالم في نسختها الخامسة، التي انطلقت تحت شعار «السياحة الخضراء» بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني، والهيئات السياحية المحلية، وذلك في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.
دور رائد
منذ أن فتحت أبوابها في عام 2018، حرصت الحديقة على المزج باحترافية ومسؤولية بين العمل التجاري المنتج للعسل الإماراتي الطبيعي والرائد على مستوى الدولة، وبين الدور التعليمي المعرفي الذي تربعت به على مرتبة أول حديقة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تقدّم ورش التوعية لآلاف الزوار للتعريف بتاريخ المنطقة العريق في تربية النحل، ودور النحل والملقّحات الأخرى في حماية التنوع البيولوجي، والمساهمة في الأمن الغذائي، مع تسليط الضوء على مهارات تربية النحل المستدامة، والوقوف على التنوع البديع بين فصائل النحل وخلاياه، والاطلاع على أساليب تربيته والعناية به، فضلاً عن التنقل بين آلاف الزهور والنباتات المنتشرة في أرجاء الحديقة.
مواصفات عالمية
حجزت الحديقة مكانة متميزة بما تقدمه من منتجات العسل الإماراتي الطبيعي 100%، الذي يخضع لمواصفات الجودة العالمية للهاسب والآيزو والاسما، بحيث يصل إنتاجها إلى نحو 25 طناً في الموسم الواحد الذي لا تتجاوز مدته الشهرين، من العسل ذي القيمة الغذائية العالية بأنواع متعددة مثل عسل السمر والسدر والغاف والمانغروف (القرم) وعسل الزهور البرية، وفي الوقت ذاته تنتج الحديقة ما يقرب من 5000 ملكة تقريباً في العام، عبر استحداث أساليب جديدة في إنتاج ملكات النحل محلياً بدلاً من استيرادها.
ويعد نجاح عملية إنتاج ملكات النحل محلياً خطوة مهمة تسهم في دفع وتطوير قطاع إنتاج العسل في حتّا.