تحذير من خطر يهدد الشعاب المرجانية في العالم
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
حذرت وكالة حكومية أميركية من أن الموجة الضخمة من ابيضاض المرجان في العالم والناجمة عن درجات حرارة المحيطات القياسية، مستمرة في التوسع والتفاقم.
وكانت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي أعلنت في منتصف أبريل الماضي أن العالم يشهد موجة جديدة ضخمة من ابيضاض المرجان، هي الرابعة منذ العام 1998.
وقد تمّ تأكيد هذه الظاهرة التي تهدّد الشعاب المرجانية، في 62 دولة وإقليماً، في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي.
وقال ديريك مانزيلو من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، في مؤتمر صحافي، "أنا قلق جداً على الشعاب المرجانية في العالم".
وأشار إلى أنه، منذ الإعلان عن هذه الموجة الجديدة قبل شهر، "أبلغت تسع دول وأقاليم عن ابيضاض شديد للشعاب المرجانية فيها، بينها الهند وسريلانكا"، وهو "ما يؤشّر إلى أنّ هذه الظاهرة تتفاقم من حيث الحجم والتأثير".
وتأثر ما لا يقل عن 60,5% من الشعاب المرجانية في العالم بسبب الإجهاد الحراري خلال الأشهر الـ12 الفائتة، وهو رقم قياسي على أساس سنوي، بحسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
وأشار مانزيلو إلى أنّ ظاهرة الابيضاض العالمية السابقة، والتي سُجّلت بين عامي 2014 و2017، تبقى الأسوأ من ناحية التأثير التراكمي والمدة، على الأقلّ حتى الوقت الراهن.
ومن المتوقع أن تستمر الموجة الحالية وتنتشر إلى مناطق جديدة خلال فصل الصيف. وبدأت منطقة البحر الكاريبي تحديداً تشهد اختزاناً للحرارة، في وقت مبكر جداً من العام.
وبدأ الحاجز المرجاني العظيم في شمال شرق أستراليا يتأثر. وفي محاولة لحماية الشعاب المرجانية، مُنع خلال الأسبوع الفائت الوصول إلى جزيرة "بلينغ" في تايلاند ومتنزه جزيرة" فوكيت" الوطني الساحلي.
- درجات حرارة قياسية
شدد مانزيلو على أن هذه الظاهرة "لا تحدث من دون التغير المناخي".
وتسجل المحيطات درجات حرارة قياسية منذ أشهر، وكان الشهر الفائت هو أكثر أشهر أبريل حرّاً في البحار، مما يمثل الشهر الثالث عشر على التوالي من الأرقام القياسية الشهرية.
وأكد مانزيلو أن اختزان الحرارة "كان حادّاً بشكل غير مسبوق في المحيط الأطلسي".
وأشار إلى أن فهم مدى تأثير موجة الابيضاض هذه على الشعاب المرجانية سيستغرق وقتا. ففي منطقة البحر الكاريبي مثلا، قد تنفق الشعاب المرجانية التي تنجو من الحرّ خلال عام أو عامين "بسبب الأمراض أو تكاثر الكائنات المفترسة".
وكان 2023 العام الأكثر حرّاً على الإطلاق، في نتيجة مدفوعة بالتغير المناخي الذي تفاقم بسبب ظاهرة "إل نينيو" الدورية.
ومن المتوقع حدوث الظاهرة المعاكسة "إل نينيا"، بحلول الصيف أو الخريف، وفق دان كولينز عالم الأرصاد الجوية في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
وقال مانزيلو "آمل أن تبدأ نسبة الشعاب المرجانية المتضررة بالانخفاض عندما تبدأ ظاهرة إل نينيا بالفعل".
وبحسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ثمة احتمال بنسبة 61% أن يتجاوز 2024 العام الفائت ويصبح العام الأكثر حرّاً على الإطلاق. أخبار ذات صلة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة يناقش الرؤية الاستراتيجية خلو أسواق الدولة من مادة "المايونيز" التي تحمل العلامة التجارية (BON TUM) المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشعاب المرجانية موجة الحر الشديد المحيطات تغير المناخ التغير المناخي الشعاب المرجانیة المرجانیة فی فی العالم إلى أن
إقرأ أيضاً:
“ساعة نهاية العالم” تقترب ثانية واحدة من “الكارثة الكبرى”
في مواجهة تغير المناخ والتهديد النووي والمعلومات المضللة، جرى تقريب “ساعة نهاية العالم” التي ترمز منذ العام 1947 إلى اقتراب حلول كارثة كبرى على كوكب الأرض، الثلاثاء ثانية واحدة من منتصف الليل، الموعد المفترض للكارثة التي يتعين تفاديها.
وحدد العلماء في نشرة “بوليتين أوف ذي أكاديميك ساينتيستس” (مجلة علماء الذرة)، المسؤولة عن تعديل عقارب هذه الساعة سنويا، المسافة الزمنية الفاصلة عن موعد منتصف الليل الرمزي هذا بـ89 ثانية، بعدما كانت 90 ثانية في العام الماضي.
وقال الرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس، رئيس “ذي إيلدرز” (الحكماء)، وهي مجموعة من الزعماء السابقين، إن “ساعة نهاية العالم أصبحت أقرب إلى الكارثة من أي وقت مضى في تاريخها”.
وأضاف في مؤتمر صحافي في واشنطن “إن الساعة تتحدث عن التهديدات الوجودية التي نواجهها والحاجة إلى الوحدة والقيادة الجريئة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء”.
ويأتي تحديد الساعة الجديدة بعد أسبوع من تنصيب دونالد ترامب الذي حطم المعايير المتعارف عليها في مجال التعاون الدولي.
ورحب سانتوس بوعود الرئيس الأمريكي الجديد باستخدام الدبلوماسية مع روسيا والصين، لكنه دان انسحابه من اتفاق باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.
وحذر الخبراء أيضا من تفاقم تأثير تغير المناخ على الكوكب، بعد عام جديد من معدلات الحرارة القياسية.
ودعا سانتوس أيضا إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة” لمكافحة المعلومات المضللة “وتضخيم نظريات المؤامرة التي أصبحت منتشرة على نطاق واسع في عالمنا المترابط للغاية”.
واعتبر أن “هذا الازدياد المقلق في انعدام الثقة مدفوع إلى حد كبير بالاستخدام الخبيث والمتهور للتكنولوجيات الجديدة التي لا نفهمها بالكامل بعد”.
وجرى تغيير الساعة آخر مرة في عام 2023، حين قُدّمت بمقدار 10 ثوانٍ إلى 90 ثانية قبل منتصف الليل، بعد غزو روسيا، الدولة النووية، لجارتها أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
ويُطلق على هذا المؤشر المجازي أحيانا اسم “ساعة يوم القيامة”، وقد أنشئ عام 1947 في مواجهة الخطر النووي المتزايد والتوترات المتعاظمة بين الكتلتين اللتين تشكلتا خلال الحرب العالمية الثانية.
في العام الذي أُطلق المؤشر خلاله، ضُبطت الساعة عند سبع دقائق قبل منتصف الليل.
ومذاك، وسّع أعضاء هذه المنظمة التي تتخذ من شيكاغو مقرا لها، المعايير الخاصة بهذا المؤشر لتشمل، على سبيل المثال، الأوبئة أو أزمة المناخ أو حملات التضليل الحكومية.
(أ ف ب)