ذمار.. مليشيا الحوثي ترفض الإفراج عن مئات الكتب صادرتها قبل رمضان على شقيقين
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
رفضت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، الإفراج عن مجموعة من الكتب صادرتها من أحد المعارض الاستهلاكية بمدينة ذمار، قبل أيام من شهر رمضان الفائت، وهي عبارة عن كتب تنمية وقدرات، رغم الموافقة المسبقة التي منحت لدار الطباعة والنشر.
مصادر أمنية في البحث الجنائي بذمار، أكدت لوكالة خبر، أن إدارة البحث الجنائي رفضت الإفراج عن 250 كتاباً صادرتها بتاريخ 25 شعبان 1445هـ، الموافق 6 مارس 2024م، من المعرض الاستهلاكي الرابع الذي أقيم بمدينة ذمار خلال تلك الفترة، بمزاعم إجراء فحوصات والاطلاع على ما تحتويه.
وبحسب المصادر، فإن الكتب تتبع الشاب "عبدالمحسن البخيتي" وشقيقه "أحمد"، اللذين شاركا في المعرض عن طريق بيع الكتب أونلاين باسم "ترند بوك Trend Book"، وبرأسمال لا يتجاوز 300 الف ريال يمني، وعملا في المعرض لمدة 15 يوما، حتى تم مصادرة كتبهما، وكان متبقياً للمعرض عشرة أيام فقط.
وقالت المصادر، من خلال عناوين الكتب والاطلاع على نسخ منها، فإنها سليمة من أي سلبيات، وليس فيها ما يستدعي المصادرة، بل تم طباعتها بموافقة رسمية لدار النشر والطباعة، ويتم طباعة المئات منها وبيعها في الأسواق بشكل طبيعي، مستغرباً من مصادرة هذه الكتب للشقيقين أبناء البخيتي.
بدوره أكد الشاب البخيتي، الذي اشتهر بنشاطه الإنساني على منصة فيسبوك، أنه تابع البحث الجنائي بذمار منذ مصادرة كتبه وحتى الثلاثاء الماضي 14 مايو 2024م، ولم يجد أي استجابة لمظلوميته، غير وعود كاذبة بمواعيد لا يجدهم فيها.
وقال البخيتي، في شكواه، إنه جاءه اتصال من أحد أفراد البحث الجنائي يطلب منه زيارة البحث لاستلام كتبه، مؤكداً له أنه تم الإفراج عنها، إلا أنه عندما وصل للبحث تفأجا بطلب تسليم رشوة للشخص الذي اتصل به، وبعد أن أعطاه تفأجا برجوع ذلك الشخص وهو يقول تم إيقافهن من قبل مدير الأمن، وطالب بمنع خروجهن.
وأوضح، أنه تقدم بشكاوى عديدة، منها إلى وكيل المحافظة، ومكتب المحافظ، ولعدد من قيادات المليشيات الحوثية، إلا أنه لم يجد أي تجاوب يذكر، وطالب في شكواه الأخيرة بمن يصله إلى وزارة داخلية الحوثيين التي قال عنها إنها لم تتجاوب معه هي الأخرى، حيث يقوم بالاتصال بهم على رقمهم المجاني لأكثر من 20 يوماً، لكن لا يجيبون.
وتأتي هذه الحادثة في إطار جهود المليشيات الحوثية الإرهابية لمنع الثقافة بمختلف أنواعها، وفرض ثقافة الكراهية والبغضاء والثقافة المناطقية والقروية والعشائرية والمتطرفة عبر ملازم الصريع حسين الحوثي وخطابات الإرهابي عبدالملك الحوثي، التي أسأوا فيها للدين الإسلامي الحنيف ولصحابة رسول الله محمد، وحرفوا تفاسير القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: البحث الجنائی الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
مسؤولون يكشفون لـCNN كيف نجح الحوثي بإعاقة خطة ترامب والانتقال للمرحلة الثانية منها
(CNN)-- خلال شهر منذ أن أطلقت الولايات المتحدة حملة عسكرية واسعة النطاق تستهدف جماعة الحوثيين المتمردة في اليمن، نجح المسلحون في إسقاط ما لا يقل عن 7 طائرات أمريكية مسيرة بملايين الدولارات، مما أعاق قدرة الولايات المتحدة على الانتقال إلى "المرحلة الثانية" من العملية، وفقًا لما ذكره العديد من المسؤولين الأمريكيين المطلعين على الأمر لشبكة CNN.
وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة كانت تأمل في تحقيق التفوق الجوي فوق اليمن في غضون 30 يومًا، وإضعاف أنظمة الدفاع الجوي الحوثية بما يكفي لبدء مرحلة جديدة تركز على تكثيف الاستخبارات والاستطلاع ومراقبة كبار قادة الحوثيين من أجل استهدافهم وقتلهم، لكن الطائرات المسيرة MQ9 Reaper، الأنسب للقيام بهذا الجهد الدؤوب، تُسقط باستمرار، كما أوضح المسؤولون الذين أكدوا أنه وفي الواقع، يتحسن أداء الحوثيين في استهدافها.
وليس للولايات المتحدة قوات برية في اليمن، لذا تعتمد على المراقبة الجوية - التي تُجرى معظمها عبر طائرات MQ9 - لتقييم أضرار ساحة المعركة وتعقب الإرهابيين. وأفادت شبكة CNN في وقت سابق من هذا الشهر أن الولايات المتحدة قتلت العديد من المسؤولين الحوثيين الذين يُعتبرون من المستوى المتوسط، أي ما يُشبه "الإدارة الوسطى"، وليس من القيادة السياسية العليا.
وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة ضربت أكثر من 700 هدف وشنت أكثر من 300 غارة جوية منذ بدء الحملة في 15 مارس/ اذار، وأشار المسؤولون إلى أن الضربات أجبرت الحوثيين على البقاء تحت الأرض لفترة أطول وتركتهم في "حالة من الارتباك والفوضى"، لكن الخسارة المستمرة للطائرات بدون طيار جعلت من الصعب على الولايات المتحدة تحديد مدى تدهور مخزونات أسلحة الحوثيين بدقة.
وقال اثنان من المسؤولين إنه على مدار الأسابيع الستة الماضية، أطلق الحوثيون 77 طائرة بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه، و30 صاروخًا كروز، و24 صاروخًا باليستيًا متوسط المدى، و23 صاروخًا أرض-جو إما على القوات الأمريكية، أو في البحر الأحمر، أو على إسرائيل.
كما قيمت أجهزة الاستخبارات في الأيام الأخيرة أنه على مدار ما يقرب من ستة أسابيع من القصف الأمريكي، فإن قدرة الحوثيين ونواياهم على الاستمرار في إطلاق الصواريخ على السفن الأمريكية والتجارية في البحر الأحمر وإسرائيل لم تتغير كثيرًا، وكذلك هيكل القيادة والسيطرة لديهم، وفقًا لشخصين آخرين مطلعين على المعلومات الاستخباراتية. وقال أحد الأشخاص إن هذه التقييمات كانت تعتمد إلى حد كبير على إشارات الاستخبارات.
وعند سؤاله عن الطائرات المسيرة التي أُسقطت وما إذا كان لها تأثير سلبي على العملية، قال مسؤول دفاعي لشبكة CNN في بيان: "نحن على علم بتقارير الحوثيين التي تفيد بإسقاط طائرات MQ-9 وبينما يُرجح أن يكون إطلاق النار المعادي سببًا محتملًا، إلا أن ملابسات كل حادثة لا تزال قيد التحقيق، ويمكن لمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك زيادة وتيرة العمليات، أن تزيد من المخاطر، وستتخذ الولايات المتحدة كل إجراء ممكن لحماية قواتنا ومعداتنا ومصالحنا في المنطقة".
وصرح المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، ديف إيستبورن، لشبكة CNN بأن التفاصيل المتعلقة بعملية الولايات المتحدة كانت محدودة بسبب الأمن العملياتي، ومع ذلك، قال إن الضربات "دمرت العديد من منشآت القيادة والتحكم، وأنظمة الدفاع الجوي، ومنشآت تصنيع الأسلحة المتطورة، ومواقع تخزين الأسلحة المتطورة، وقتلت المئات من مقاتلي الحوثيين والعديد من قادتهم".
وأضاف إيستبورن: "تشير مصادر مفتوحة موثوقة إلى سقوط أكثر من 650 قتيلاً حوثيًا حتى الآن.. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية الحوثية بنسبة 87٪، بينما انخفضت الهجمات من طائراتهم المسيرة أحادية الاتجاه بنسبة 65٪ منذ بدء هذه العمليات".
وتتعهد الإدارة الأمريكية بمواصلة الحملة حتى يتوقف الحوثيون عن مهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر، ففي رسالة إلى رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، الشهر الماضي، قال الرئيس دونالد ترامب إن العمليات ستستمر "حتى يتراجع تهديد الحوثيين للقوات الأمريكية وحقوق الملاحة والحريات في البحر الأحمر والمياه المجاورة".
ولكن الحوثيين أثبتوا منذ فترة طويلة قدرتهم على الصمود، حيث دفنوا معداتهم عميقًا تحت الأرض واستمروا في تلقي الإمدادات من إيران، لقد صمدوا في وجه حملة استمرت لسنوات شنتها المملكة العربية السعودية للقضاء عليهم، وهاجمتهم إدارة بايدن لأكثر من عام بتأثير محدود.
ورغم التقييمات الداخلية التي أثارت تساؤلات حول فعالية الحملة، فقد زعمت إدارة ترامب مرارًا وتكرارًا أنها حققت نجاحًا باهرًا حتى الآن. ووصفها وزير الدفاع بيت هيغسيث بأنها "فعالة بشكل مدمر" في مارس، ونشر ترامب على منصة إكس (تويتر سابقا) في الشهر ذاته أن الحوثيين "قُضي عليهم" وأن قدراتهم "تُدمر بسرعة".
وفي حين قدم إيستبورن بيانات إضافية، الخميس، بشأن تأثير الضربات الأمريكية، إلا أن القيادة المركزية الأمريكية التزمت الصمت إلى حد كبير بشأن هذا التأثير، حتى مع مشاركتها بشكل روتيني صورًا ومقاطع فيديو على حسابها بمنصة إكس لصواريخ تُطلق من سفن حربية أو طائرات أمريكية تستعد للإطلاق من حاملات طائرات في البحر الأحمر، كما لم يتطرق البنتاغون إلى مزاعم الحوثيين بأن الغارات الجوية قتلت عشرات المدنيين.
وفي تحديث نادر، قالت القيادة المركزية الأمريكية، الأسبوع الماضي، إنها دمرت ميناءً في اليمن كان الحوثيون يستخدمونه لاستيراد النفط وتغذية هجماتهم، لكن تأثير ذلك على عمليات الحوثيين لا يزال غير واضح، وترك أحد المسؤولين الأميركيين الذين تحدثوا لشبكة CNN الباب مفتوحا أمام حملة متواصلة لدعم شركاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج ضد الحوثيين، على غرار ما تفعله الولايات المتحدة في أفريقيا.
وفي غضون ذلك، تتزايد تكاليف الحملة العسكرية، فقد كلفت العملية الولايات المتحدة ما يقرب من مليار دولار في الأسابيع الثلاثة الأولى فقط، وواصلت الولايات المتحدة ضرب أهداف الحوثيين يوميًا لأكثر من شهر.
وأثارت العملية واسعة النطاق قلق بعض المسؤولين في القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، الذين أفادت شبكة CNN أنهم اشتكوا في الأسابيع الأخيرة من العدد الكبير من الأسلحة بعيدة المدى التي تستخدمها القيادة المركزية الأمريكية، والتي ستكون حاسمة في حالة نشوب حرب مع الصين.
وقال قائد القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، الأدميرال سام بابارو، للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا الشهر، بعد نقل كتيبة كاملة من صواريخ باتريوت للدفاع الجوي من المحيط الهادئ إلى القيادة المركزية الأمريكية: "علينا الحفاظ على حالة تأهب قصوى حتى نتمكن من استعادة تلك المعدات في حال حدوث أزمة ذات أهمية أكبر من تلك الموجودة في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية".
وأضاف: "أنا مدين للوزير والرئيس باليقظة الدائمة في هذا الشأن، والوعي المستمر بقدرة هذه القوة - المخصصة لقيادة العمليات المشتركة في المحيط الهادئ ومجموعة كارل فينسون الضاربة وكتيبة باتريوت - إذا لزم الأمر، على العودة إلى مسرح قيادة العمليات المشتركة في المحيط الهادئ لمواجهة تهديد ذي أولوية أعلى".