حذر مقال نشرته صحيفة أميركية من أن إيران صارت قادرة على تخصيب كمية كافية من اليورانيوم لصنع سلاح نووي في غضون «أسبوع أو أسبوعين»، وامتلاكه فعلياً في غضون «ستة أشهر فقط»، ما يمكن عدّه «تهديداً مميتاً» لإسرائيل، رغم «الدبلوماسية الغامضة» التي تمارسها طهران بشأن «العقيدة النووية».

ويعكس مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، الجمعة، المخاوف المتزايدة في الأوساط الأميركية والدولية من احتمال توجه إيران نحو إنتاج قنبلة ذريّة في ظل تقلبات يشهدها الشرق الأوسط، خصوصاً بعد الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران الشهر الماضي.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قد سافر إلى إيران، الأسبوع الماضي، للاجتماع مع كبار المسؤولين هناك، من دون أن يدخل إلى محطة «نطنز» لأجهزة الطرد المركزي قيد الإنشاء تحت الأرض في أصفهان، وسط البلاد.

إجراءات ملموسة

وبعد الرحلة، أبلغ غروسي الصحافيين أن المسؤولين الإيرانيين مستعدون للمشاركة في «إجراءات ملموسة» يبدو أنها تستند إلى اتفاق جرى التوصل إليه العام الماضي لتوسيع التعاون والمراقبة، من دون أن يفصح عن التفاصيل.

وفي إشارة إلى القلق المتنامي من تخصيب اليورانيوم في إيران بدرجة 60 في المائة القريبة من درجة صنع الأسلحة النووية وغيره من الجهود لتطوير البرنامج النووي الإيراني بسرعة في ظل تراجع الرقابة من الهيئات المعنية في المجتمع الدولي، قال غروسي لصحيفة «الغارديان»، هذا الأسبوع: «إننا نقترب من وضع توجد فيه علامة استفهام كبيرة وهائلة حول ما يفعلونه ولماذا يفعلون ذلك».

 

وجاء ذلك بعد تصعيد كبير بين إسرائيل وإيران تمثل في غارة جوية إسرائيلية دمرت مبنى قنصلياً إيرانياً في دمشق، وفي هجوم إيراني انتقامي بصواريخ باليستية ومسيرات ضد إسرائيل، ومن ثم في رد إسرائيلي بغارة جويّة دمرت «نظام إس 300» تستخدمه إيران لحماية مواقعها النووية.

وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن «إيران لا تعمل حالياً على صنع سلاح نووي»، لكنّ تقييماً استخبارياً أميركياً حديثاً تحدث عن «هناك علامات مثيرة للقلق» تمثل أبرزها في إعلان مسؤولين إيرانيين بارزين أن بلادهم «قد تجد نفسها مضطرة إلى تغيير عقيدتها النووية إذا أصبح وجودها مهدداً من إسرائيل»، طبقاً لتصريحات مستشار المرشد الإيراني كمال خرازي، التي نقلتها «وكالة أنباء الطلبة الإيرانية».

وخرازي كان يردد بالضبط ما نقلته وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، في أبريل (نيسان) الماضي عن قائد كبير في «الحرس الثوري»، أن طهران «قد تراجع عقيدتها النووية» في ظل التهديدات الإسرائيلية، قبل أن تتراجع «الخارجية» الإيرانية عن تصريحات مماثلة.

الدبلوماسية الغامضة

وتذكّر الدبلوماسية الغامضة المعتمدة حالياً بأن الضمانات التي وضعت بعد اتفاق عام 2015 للحد من البرنامج النووي الإيراني، والمعروف رسمياً باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة»، اختفت تقريباً بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018، وازدياد حجب المعلومات عن وكالة الطاقة الدولية.

وكانت الوكالة قد أفادت، في أحدث تقرير لها في فبراير (شباط) الماضي، أنها فقدت ما تسميه «استمرارية المعرفة» في المجالات الرئيسية للبرنامج الإيراني، في وقت وسعت فيه طهران مخزونها الإجمالي من اليورانيوم المخصب، ومنعت زيارات مفتشي الوكالة. كما أزالت معدات المراقبة التي أورد التقرير أنها «كانت لها آثار ضارة على قدرة الوكالة على توفير ضمانات بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي».

وبعدما قامت إيران بهذه الخطوات، صارت تحتاج على الأرجح إلى أسبوع أو أسبوعين لتخصيب كمية كافية من اليورانيوم لصنع سلاح نووي واحد على الأقل، وقد يستوجب الأمر وقتاً أطول بقليل، 6 أشهر فقط، بحسب أحد التقديرات، حتى تمتلك إيران سلاحاً نووياً أولياً.

ويخلص المقال إلى أن «حصول إيران على سلاح نووي سيشكل تهديداً مميتاً لإسرائيل، وربما يؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط». وحذر من أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى دفع المنطقة نحو مزيد من سباق التسلح

 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: سلاح نووی

إقرأ أيضاً:

نقص المغنيسيوم.. خطر يهدد الحمض النووي

الجديد برس|

توصلت دراسة حديثة إلى نتائج مقلقة حول نقص المغنيسيوم في الجسم، إذ أظهرت ارتباطاً بين انخفاض مستويات هذا المعدن الأساسي وتلف الحمض النووي، ما يفتح الباب أمام العديد من الأمراض المزمنة. وقد نُشرت نتائج الدراسة في «الدورية الأوروبية للتغذية»، استناداً إلى أبحاث أجراها فريق من جامعة «سازرن» الأسترالية، شملت 172 بالغاً في منتصف العمر.

تلف الحمض النووي

أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من نقص المغنيسيوم يظهرون مستويات مرتفعة من الهوموسيستين، وهو حمض أميني سام يمكن أن يلحق الضرر بالحمض النووي. وأوضح عالم الأحياء الجزيئية في «سازرن»، بيرمال ديو، أن العلاقة بين انخفاض المغنيسيوم وتلف الحمض النووي كانت واضحة، حتى بعد تعديل العوامل مثل العمر والجنس.

علاج مرضى السكري

أشار الباحثون إلى أن المغنيسيوم يلعب دوراً كبيراً في التفاعل مع عناصر غذائية أخرى مثل حمض الفوليك وفيتامين B12. وفيما يتعلق بمرض السكري، أظهرت الدراسة أن مستويات عالية من المغنيسيوم قد تكون مفيدة في علاجه، كما تساعد في الحد من تأثيرات الهوموسيستين السامة التي ترتفع عند نقص هذه الفيتامينات.

شيخوخة الأنسجة وزيادة خطر الأمراض

بحسب الفريق البحثي، يمكن أن يؤدي الجمع السام بين نقص المغنيسيوم وارتفاع مستويات الهوموسيستين إلى زيادة خطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة مثل السرطان، والسكري، والزهايمر، والباركنسون. وأكد الباحثون أن نقص المغنيسيوم قد يؤثر أيضاً على قدرة الجسم على إنتاج الطاقة، مما يسرّع شيخوخة الأنسجة.

المغنيسيوم وصحة الجسم

إلى جانب تأثيره على الحمض النووي، يلعب المغنيسيوم دوراً أساسياً في أكثر من 300 عملية إنزيمية في الجسم، تشمل تنظيم ضغط الدم، التحكم في مستويات الغلوكوز، وضمان وظائف الأعصاب. كما ربطت دراسة أخرى بين مستويات كافية من المغنيسيوم وزيادة حجم الدماغ، ما يعكس أهميته للصحة العقلية والبدنية.

مصادر المغنيسيوم الغذائية

تعتبر بذور اليقطين، وبذور الشيا، واللوز، والسبانخ، والكاجو من أبرز مصادر المغنيسيوم. تحتوي 30 غراماً من بذور اليقطين المحمصة على 156 ملغ من المغنيسيوم، وهي كمية تسهم في سد جزء كبير من احتياجات الجسم اليومية. ويوصي الخبراء بأن يحصل البالغون على 420 ملغ من المغنيسيوم يومياً، وهي كمية يمكن تأمينها بسهولة من المكملات الغذائية أو نظام غذائي متوازن.

مقالات مشابهة

  • مصدر أمني:إيران ترسل مخدراتها للعراق من خلال الشاحنات التي تحمل البطاطا وغيرها
  • عام مليء بالشكاوى.. أكثر المنتجات التي أثارت استياء الأتراك في 2024
  • أخبار العالم | إسرائيل توافق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. روسيا تبحث تدشين مشروع نووي كبير بـ إيران
  • روسيا تبحث تدشين مشروع نووي كبير في إيران
  • إيران وروسيا توقعان على اتفاقية شراكة استراتيجية أثناء زيارة الرئيس الإيراني لموسكو
  • نقص المغنيسيوم.. خطر يهدد الحمض النووي
  • العراق يتحرك لإقناع فصائل متحالفة مع إيران بترك السلاح
  • العراق: نحاول إقناع فصائل مسلحة متحالفة مع إيران بالتخلي عن السلاح
  • هبوط طائرة شحن إماراتية في عدن يثير جدلاً واسعاً حول حمولتها الغامضة 
  • إحالة عاطل بتهمة حيازة سلاح ناري وذخيرة في السلام للمحاكمة الجنائية