رئيس اقتصادية قناة السويس يلتقي بوفد من مدينة تيانجين الصينية
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
التقى وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، بالمنطقة الصناعية بالسخنة داخل نطاق المطور الصناعي "تيدا-مصر"، وفد رفيع المستوى من مدينة تيانجين الصينية، برئاسة شيه يوان، نائب عمدة الحكومة الشعبية بتيانجين، وبحضور وانغ تشيي، نائب الأمين العام للحكومة الشعبية بتيانجين، ووانغ جينان، مدير هيئة النقل بتيانجين، وانغ هونغهاي مدير إدارة ميناء تيانجين.
بالإضافة إلى نائب مدير مكتب ترويج الاستثمار في تيانجين، ومسؤول مكتب الشؤون الخارجية لحكومة بلدية تيانجين، ورئيس مجلس إدارة شركة تيانجين تيدا للاستثمار القابضة المحدودة، ونائب رئيس فرع تيانجين لبنك التنمية الصيني، ورئيس مجلس إدارة شركة TEDA الصينية الإفريقية للاستثمار المحدودة، وعدد من القيادات التنفيذية بالهيئة، وذلك لمناقشة سبل التعاون الاقتصادي وتعزيز تبادل الخبرات بين ميناءي السخنة وتيانجين، والتباحث بشأن بناء موانئ خضراء ومنخفضة الكربون حديثة وذكية، بالإضافة إلي استكمال النجاحات التي تحققها الشراكة الاستراتيجية بين اقتصادية قناة السويس والمطور الصناعي تيدا الذي يعد الذراع الاستثماري لمدينة تيانجين الصينية، ويأتي هذا اللقاء في أعقاب زيارة الوفد إلى مقر الهيئة بالعاصمة الإدارية.
وقد شهد وليد جمال الدين، والسيد شيه يوان توقيع عقد تخصيص أرض بين المطور الصناعي (تيدا-مصر) وشركة شين جين للمنتجات النسيجية والطباعة والصباغة، لإقامة مشروع على مساحة 20 ألف متر مربع بإجمالي استثمارات 5.5 مليون دولار أمريكي، وقد شهدا أيضًا توقيع عقد تخصيص أرض بين المطور الصناعي (تيدا-مصر) وشركة شنغيوان لهندسة البناء المحدودة، لإقامة مشروع على مساحة 15،86 ألف متر مربع بإجمالي استثمارات 4 مليون دولار، كما تمت إزاحة الستار عن مشروع شركة كيميتمس للكيماويات المحدودة المقام على مساحة 59 ألف متر مربع بإجمالي استثمارات 17.2 مليون دولار، ومشروع شركة الياسمين للاستثمار الصناعي المقام على مساحة 20 ألف متر مربع، بإجمالي استثمارات 1،9 مليون دولار، ومشروع تايجر كينج للعدد والأدوات المقام على مساحة 20 ألف متر مربع، بإجمالي استثمارات 1،9 مليون دولار.
وفي هذا السياق أكد السيد وليد جمال الدين خلال كلمته أن العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين البلدين ودعم القيادة السياسية انعكست على التعاون الاقتصادي الجاد والشراكة الاستراتيجية الفاعلة التي تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وأضاف وليد جمال الدين أن نجاح التعاون مع المطور الصناعي "تيدا -مصر" هو نقطة الانطلاق التي شيدت جسور من الثقة بين المنطقة الاقتصادية والاستثمارات الصينية، والتي نرى ثمارها اليوم؛ حيث نجحت المنطقة الاقتصادية خلال عامين في جذب 128 مشروع بقيمة 6 مليار دولار تمثل الاستثمارات الصينية 40% منها، كما يمتد هذا النجاح من خلال توسعات المطور الصناعي تيدا والتي تعمل الهيئة على تقديم كافة أنواع الدعم لها لجذب مزيد من الاستثمارات، وهناك طموح مشروع لأن يصل عدد الشركات الصينية بالمنطقة الاقتصادية إلى 1000 شركة حتى عام 2030.
من جانبه عبر "شيه يوان" عن شكره للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لدعمها طويل الأمد الذي تقدمه لمنطقة تيدا، وأكد أن هذا العام يصادف مرور 10 سنوات على الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، ويعد مشروع منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري تيدا في مصر مشروعًا تاريخيًا ويقدم نموذجًا للتعاون الصيني الإفريقي في بناء مبادرة الحزام والطريق، وقد حققت هذه المنطقة في مصر تنمية شاملة وكثافة استثمارية، كما أوصى الشركات الصينية بالتوسع داخل مصر والجمع بين الخصائص الصناعية للبلدين.
وفي سياق متصل أوضح السيد تشو دافو رئيس مجلس إدارة شركة تيدا القابضة أن منطقة تيدا تعد جسرا يربط بين الاستراتيجيات الوطنية للصين ومصر، قد حققت هذه الشراكة في السنوات الأخيرة قفزة تنموية، وأكد التزام شركة تيدا الكامل نحو خلق بيئة استثمارية من الدرجة الأولى، وأشار إلى أن التعاون مع المؤسسات المصرية من خلال (تيدا – مصر) يظهر مشهدًا نابضًا بالحياة، كما أكد أن كل خطوة نجاح يتم تحقيقها لا يمكن فصلها عن الدعم المقدم للشركة داخل مصر.
وقد قام الوفد بجولات تفقدية تضمنت مصنع جوشي ومصنع يانجيانج داخل نطاق المطور الصناعي "تيدا – مصر"، كما قام الوفد بزيارة ميناء السخنة للوقوف على أهم أعمال التطوير التي تستهدف جعله أهم ميناء على البحر الأحمر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القيادات تجار الأفريقي السويس المنطقة الصناعية الأمين العام سنوات اقتصادي الخارج استراتيجية الصناعية تحقق كامل نائب رئيس اقتصاد شركة رئيس شركات بنك التنمية حديثة بإجمالی استثمارات ولید جمال الدین المطور الصناعی ألف متر مربع ملیون دولار على مساحة
إقرأ أيضاً:
مرت عبر قناة السويس.. ظهور سمكة الضفدع السامة في البحر المتوسط
في 13 مايو 2024 قام صياد هاوٍ يستقل قاربا صغيرا باصطياد سمكة الضفدع فضية الخدين السامة المعروفة علميا باسم "لاغوسيفالوس سكيلريتس" في شمال البحر الأدرياتيكي وهو أحد أفرع البحر الأبيض المتوسط، ويقع بين شبه الجزيرة الإيطالية وشبه جزيرة البلقان.
وأثار ظهور السمكة المخاوف بشأن تأثيرها على التنوع البيولوجي البحري ومصايد الأسماك والسياحة الساحلية، خاصة وأن هذا رابع تسجيل مؤكد لهذا النوع في البحر الأدرياتيكي وأول تسجيل لوجوده في شماله.
وتم تسجيل أول تواجد لهذه السمكة في البحر الأبيض المتوسط عام 2003 قبالة ساحل بحر إيجة الجنوبي الشرقي في تركيا، وانتشرت بعد ذلك بسرعة في أجزاء أخرى من البحر الأبيض المتوسط، ووصلت إلى جبل طارق والبحر الأسود، وتتواجد بشكل أكبر على طول سواحل اليونان وتركيا ولبنان ومصر وقبرص ومالطا وتونس.
وفور اصطيادها في مايو/أيار الفائت، انتفخت السمكة فورًا وأصدرت أصوات طقطقة، ثم نُقلت إلى مختبر كلية العلوم الطبيعية في بولا حيث تم فحصها والتعرف عليها وتوثيق هذا المعلومات في دراسة نشرت في الـ20 من مارس/آذار الماضي في مجلة "أكتا إكثيولوجيكا إت بيسكاتوريا" المفتوحة المصدر.
وفي تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني قالت الدكتورة مويرا بورسيك الباحثة في جامعة يوراج دوبريللا الكرواتية والتي شاركت في الدراسة إن "هذه السمكة موطنها الأصلي منطقة المحيطين الهندي والهادي، ولكنها انتشرت بسرعة في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، فيما يسمى علميا بالظاهرة اللسيبسية".
وتوضح بورسيك أن تلك الظاهرة تعني "انتقال الأنواع من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس"، وتضيف أن هذه السمكة موجودة الآن في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك البحر الأدرياتيكي، بل وسُجل وجودها على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط الفرنسي والإسباني وصولًا إلى مضيق جبل طارق.
وتقول بورسيك إن سمكة "لاغوسيفالوس سكيلريتس" خطيرة للغاية على البشر إذا تم تناولها دون تحضير خاص لاحتوائها على التترودوتوكسين.
إعلانوالتترودوتوكسين هو سم عصبي قوي يمنع انتقال النبضات العصبية، مما يسبب الشلل والتسمم المميت المحتمل للأفراد الذين يستهلكون الأسماك التي تحتوي عليه.
ويمكن أن يكون لحم هذه الأسماك، المعروفة أيضا باسم (فوجو) خطيرًا للغاية إذا لم تتم إزالة الأجزاء السامة تمامًا أثناء التحضير، ويُسمح فقط للطهاة المدربين بتقديم هذا النوع.
ويجب على طهاة الفوجو المرخص لهم بطهيها الخضوع لتدريب مكثف لإعداد هذه السمكة، وأظهرت الأبحاث العلمية أن سمكة واحدة منتفخة تحتوي سما يكفي لقتل 30 بالغًا، وحتى يومنا هذا لا يوجد ترياق معروف للتسمم بالتترودوتوكسين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتصرف السمكة بعدوانية عند استفزازها وقد تعض الصيادين أو السباحين.
وتضيف بورسيك أن أفضل طريقة لتجنب خطر هذه السمكة هو عدم تناولها، فحتى الكميات الصغيرة من لحمها إن لم تُحضّر بشكل صحيح قد تكون قاتلة.
وتقول الباحثة إنه ينبغي للصيادين والسباحين التعامل معها بحذر وارتداء القفازات في حال صيدها أو مواجهتها عن طريق الخطأ. كما أن حملات التوعية والتخلص السليم من العينات المصطادة يمكن أن تساعد في منع دخولها إلى سوق المأكولات البحرية.
ورغم ذلك تقول الدكتورة مويرا إن الأمر لا يستدعي قلق أو ذعر المواطنين فهذه أول حالة مسجلة في شمال البحر الأدرياتيكي ولا يوجد حاليًا أي تهديد مباشر للسلامة العامة هناك، وتضيف أنه من المهم فقط مراقبة وجود هذا النوع في الوقت المناسب لإبقاء الوضع تحت السيطرة.
وتتحدث الدراسة عن مخاطر أخرى متوقعة لهذه السمكة، فانتشار هذا النوع من رباعيات الأسنان ذات الطبيعة الغازية في البحر الأدرياتيكي يُشكل مخاطر بيئية واجتماعية واقتصادية، مثل اضطرابات مصائد الأسماك، وفقدان التنوع البيولوجي، وتهديدات للنظم البيئية البحرية. وتتطلب الإدارة الفعالة الرصد والتنظيم والتثقيف العام ومشاركة المواطنين.
إعلانوكشف تحليل معدة السمكة في الدراسة عن افتراسها لأنواع أخرى مثل قنافذ البحر وغيرها مما يُشير إلى اختلالات محتملة في التوازن البيئي للبحر الأدرياتيكي، وقد تُسبب لدغات فكي السمكة القويين الشبيهين بالمنقار إصابات بالغة، مثل بتر جزئي للأصابع.