الدويري: سماح المقاومة للاحتلال بالتعمق في جباليا ليس ضعفا وهذه أهدافها
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء #فايز_الدويري إن #المعركة الحالية في مخيم #جباليا شمالي قطاع #غزة مختلفة عن نظيرتها الأولى، والتي كانت ترتكز على عملية الصد منذ وصول طلائع #جيش_الاحتلال إلى المنطقة.
وأوضح الدويري -خلال تحليله للمشهد العسكري في غزة- أن #معركة #المقاومة الدفاعية في جباليا حاليا تسمح بتوغل جيش الاحتلال وتقدمه في العمق، لكنه شدد على الأمر “لا يعني على الإطلاق أن هناك وهنا وضعفا”.
ووفق الخبير الإستراتيجي، تعد هذه الخطة القتالية إحدى نقاط قوة المقاومة بحيث سمحت للاحتلال بالتقدم والتعمق أكثر بهدف إدارة المعركة الدفاعية من المسافة الصفرية ومن كافة الاتجاهات، إضافة إلى الالتفاف حول القوات الإسرائيلية وقطع خطوط الإمداد.
مقالات ذات صلة رسالة من “الخليلي” للمقاومة في غزة 2024/05/17واستدل الدويري بتصريحات جيش الاحتلال حول خوضه معارك أكثر عنفا وشراسة ودموية، فضلا عن الفيديوهات التي بثتها المقاومة على مدار الأيام الماضية.
وبشأن سبب إصرار الاحتلال على المضي قدما في عملية جباليا والدفع بقوات إضافية، يوضح الخبير العسكري أن إسقاطات السياسة تحضر في إدارة المعركة بالنسبة للاحتلال في ظل حديثه عن ضرورة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبقية فصائل المقاومة وقدراتها القتالية في مناطق قال إنه لم يدخلها سابقا.
وأشار إلى أنها تأتي أيضا في إطار خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيريه إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، معتبرا أنها تندرج في سياق التوظيف السياسي أكثر منه عسكريا.
ونبه إلى أن المعركة الحالية في جباليا استمرت مدة أطول من المعركة السابقة، لكنه أبدى ثقته بأن جيش الاحتلال “سوف ينسحب رغم أنفه بعد تكبده خسائر فادحة من طرف المقاومة وملاحقته في مرحلة الانسحاب أيضا”، مع إقراره بالوقت نفسه بأن المنطقة ستدفع فاتورة باهظة بتدمير ما لم يتم تدميره سابقا.
أما بشأن المعركة في رفح جنوبا، كشف الدويري عن تحول المناطق الشرقية للمدينة الحدودية مع مصر إلى نقطة حشد غير مستقرة بعدما دخلتها قوات الاحتلال، متوقعا تنفيذ كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- عمليات بالمنطقة لكي لا تسمح للقوات الإسرائيلية بالحشد النهائي ومن ثم تعميق معركة رفح.
ومن وجهة نظر الدويري، تعتبر معركة رفح في قاموس نتنياهو “هروبا إلى الأمام بهدف إطالة أمد القتال”، متوقعا فشلها كما فشلت بقية المعارك في غزة وخان يونس وغيرها.
وخلص إلى أن نتنياهو “لا يستعجل توسيع المعركة في رفح رغم التصريحات التي يطلقها”، مع تأكيده أن المنطقة ستشهد مجازر دموية بسبب الاكتظاظ السكاني فيها، لكن الاحتلال سيفشل في تحقيق أهداف الحرب التي لطالما شدد عليها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فايز الدويري المعركة جباليا غزة جيش الاحتلال معركة المقاومة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
نواب بريطانيون يطالبون بوقف تسليح الاحتلال الإسرائيلي
رفع 25 نائبا من أحزاب مختلفة في بريطانيا لافتة مكتوب عليها "أوقفوا تسليح إسرائيل" خلال وقفة احتجاجية أمام البرلمان في العاصمة لندن.
وجاءت هذه الوقفة الاثنين، بعد أن تجاوزت عريضة تطالب بفرض حظر على بيع الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي حاجز الـ100 ألف توقيع، مما استدعى مناقشة هذا الطلب في جلسة برلمانية.
Today cross party MPs joined us outside parliament to show their support for an immediate arms embargo, ahead of this afternoon’s debate on a petition with over 100k signatures calling for an immediate revocation of all arms export licences to Israel. #StopArmingIsrael pic.twitter.com/EZHoGSH0Wx — Palestine Solidarity Campaign (@PSCupdates) December 16, 2024
وقبيل الجلسة البرلمانية لمناقشة العريضة، دعا النواب البريطانيون إلى إنهاء مبيعات الأسلحة لتل أبيب وفرض حظر كامل على تسليحها.
ويذكر أن بريطانيا علقت 30 من أصل 350 ترخيصًا لبيع الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي.
لم يشمل هذا الحظر الجزئي المكونات بريطانية المنشأ التي تُستخدم في مقاتلات إف ٣٥ التي يمتلكها الاحتلال، والتي تشكل حوالي 15% من الطائرات التي تستخدمها إسرائيل لقصف غزة. وتعد هذه المكونات من بين أهم المعدات التي توفرها بريطانيا لجيش الاحتلال.
في 2 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية ديفيد لامي أن بلاده ستعلق بيع بعض الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه سيتم تعليق نحو 30 من أصل 350 ترخيصًا بهذا الخصوص.
من جانبه، أفاد وزير الدفاع جون هيلي أن قرار بريطانيا تعليق 30 من 350 رخصة تصدير أسلحة إلى الاحتلال لا يغير دعم لندن "حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها".
وانتقدت منظمات حقوقية دولية ومؤسسات غير حكومية قرار بريطانيا بفرض حظر جزئي على الأسلحة للاحتلال، واصفة إياه بأنه "غير كافٍ" و "اتُخذ بعد فوات الأوان". وطالبت بوقف إمدادات الأسلحة بشكل كامل.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي، مما أسفر عن استشهاد وإصابة نحو 152 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
ويواصل الاحتلال مجازره متجاهلا مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.