الأميركيون بأنفسهم، يؤذون صناعتهم النووية. حول ذلك، كتبت أوكسانا بيلكينا، في "إزفيستيا":

 

تتراجع شعبية بايدن قبل الانتخابات، ويتخذ الرئيس الأمريكي قرارات مشكوك بجدواها بشكل متزايد. وفي 13 مايو/أيار، وقع بايدن على حظر استيراد اليورانيوم من روسيا، علما بأن حصتها تمثل ما يقرب من ثلث واردات اليورانيوم الأميركية.

منذ العام الماضي، بدأت أميركا الاستعداد للحظر، فضاعفت مشترياتها بشكل حاد ـ في نهاية العام الماضي، اشترت ما قيمته 1,2 مليار دولار من اليورانيوم من روسيا ـ كما ارتفعت فاتورة الإمدادات بنسبة 43% على مدار العام. وبالأرقام المطلقة، زودت روسيا الولايات المتحدة بـ 702 طنًا من اليورانيوم، مقارنة بـ 588 طنًا في العام السابق.

وفي حين تقول السلطات الأميركية إن لدى جميع محطات الطاقة النووية من الوقود ما يكفي لسنوات، فإن محللين مستقلين يقولون إن كمية الوقود المخزنة في الولايات المتحدة تكفي لعام ونصف عام. وبعد ذلك سيتعين على أميركا العودة إلى الشراء من روسيا. ولهذا الغرض تم ترك ثغرة في القانون الجديد، تتيح رفع الحظر في حالة عدم توفر مصادر أخرى لليورانيوم أو إذا كان استيراد الوقود الروسي يصب في مصلحة الولايات المتحدة.

وفي الصدد، قال كبير المحللين في الصندوق الوطني لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف: "يمكننا توقع أن نصدّر المزيد من اليورانيوم إلى أسواق بديلة، وأولئك الذين كانوا يزودون هذه الأسواق سينتقلون إلى سوق الولايات المتحدة. وهذا يعني أننا، كما هو الحال مع النفط، سوف نتبادل الأسواق. على الأرجح سنرى مثل هذا التأثير في سوق اليورانيوم".

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الطاقة الذرية عقوبات ضد روسيا موسكو واشنطن الولایات المتحدة من روسیا

إقرأ أيضاً:

بوتين: على روسيا أن تنتج صواريخ متوسطة المدى بقدرات نووية

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، أن على بلاده أن تبدأ بإنتاج صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى سبق أن تم حظرها بموجب معاهدة مع الولايات المتحدة للحد من انتشار الأسلحة.

وقال بوتين خلال اجتماع مع مسؤولين أمنيين كبار "يبدو أننا نحتاج إلى البدء بإنتاج هذه المنظومات مجددا"، في إشارة إلى صواريخ يراوح مداها بين 500 و5500 كلم كانت محظورة بموجب معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى (INF) التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة.

وانسحبت واشنطن من المعاهدة في العام 2019 متهمة روسيا بعدم الامتثال لها. وقال الكرملين حينها إنه سيلتزم وقف الإنتاج إذا لم تنشر الولايات المتحدة صواريخ على مسافة قريبة من روسيا.

وفي خطاب متلفز أمام كبار المسؤولين الأمنيين الجمعة، أكد بوتين أن الولايات المتحدة بدأت باستخدام مثل هذه الصواريخ في تدريبات في الدنمارك.

 وقال الرئيس الروسي "نحن بحاجة إلى الرد على ذلك واتخاذ قرارات بشأن ما يجب أن نفعله بعد ذلك في هذا المجال. يبدو أننا بحاجة إلى البدء بإنتاج أنظمة الضربات هذه".

وأضاف "بعدها، استنادا إلى واقع الوضع الفعلي، نتخذ قرارات بشأن مكان نشرها من أجل أمننا".

وانتهت مفاعيل اتفاقات عديدة بشأن الأسلحة أبرمت خلال حقبة الحرب الباردة بين البلدين أو تم إلغاؤها في السنوات الأخيرة، وكانت تهدف إلى الحد من سباق التسلح النووي وتهدئة التوترات في ذروة التنافس بين القوتين.

وعلقت روسيا العام الماضي مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة، وكانت آخر معاهدة متبقية للحد من الأسلحة النووية بين الجانبين.

وزودت الولايات المتحدة أوكرانيا بصواريخ قصيرة المدى لدعمها في الحرب ضد روسيا.

ورفعت واشنطن جزئيا الشهر الماضي الحظر المفروض على استخدام أوكرانيا لهذه الأسلحة ضد أهداف على الأراضي الروسية، ما أثار تحذيرات من تصعيد خطير محتمل من جانب موسكو.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تتهم أمريكا بتشكيل “الناتو الآسيوي” وتحذر من عواقب وخيمة
  • وول ستريت جورنال: كيف تحدت إيران الولايات المتحدة لتصبح قوة دولية؟
  • بيونغ يانغ تحذر من عواقب وخيمة للمناورات الأميركية اليابانية الكورية الجنوبية
  • الولايات المتحدة تحاول استخدام علاقات أنقرة مع باكو ضد موسكو وطهران
  • علاقة زواج سيئة.. كيف يمكن للغرب التعامل مع التحالف الروسي الصيني؟
  • كينيدي جونيور: العقوبات الأمريكية عززت الاقتصاد الروسي
  • روسيا تقرر مواصلة تصدير البنزين بعد تمديد إعفائه من الحظر
  • دوت كوم يكشف "سيناريو دمار" الولايات المتحدة
  • اليمين الأوروبي المتطرف بين روسيا وأمريكا
  • بوتين: على روسيا أن تنتج صواريخ متوسطة المدى بقدرات نووية