بالأرقام.. الاقتصاد العالمي يلتقط انفاسه بعد سنوات عجاف
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
التقط الاقتصاد العالمي أنفاسه بعد سنوات عجاف من التراجع، حيث تحسنت الآفاق الاقتصادية العالمية بفضل الأداء القوي في الولايات المتحدة والاقتصادات الناشئة، رغم استمرار نقاط الضعف.
هذا ما توصل إليه تقرير للأمم المتحدة صدر أخيرا وقد توقع أيضا أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.7% في عام 2024 و2.8% في عام 2025، وفقًا لتحديث منتصف العام لتقرير الحالة والتوقعات الاقتصادية العالمية الصادر في يناير/كانون الثاني 2024.
وتوقع تقرير يناير معدل نمو عالمي بنسبة 2.4% لعام 2024 و2.7% لعام 2025.
الاقتصاد الأمريكي والاقتصادات الناشئة
وتعكس المراجعات التصاعدية بشكل رئيسي توقعات أفضل في الولايات المتحدة والعديد من الاقتصادات الناشئة الكبيرة، ولا سيما البرازيل والهند وروسيا.
وتسجل الآفاق المستقبلية للصين ارتفاعًا طفيفًا، حيث من المتوقع الآن أن يصل النمو إلى 4.8% في عام 2024، مقارنة بـ 4.7% في توقعات يناير/كانون الثاني 2024.
ووفقا للتقرير، فإن الاقتصاد الأمريكي ظل متفائلاً بشكل ملحوظ في مواجهة أسعار الفائدة المرتفعة المستمرة، متحديًا حتى الآن توقعات التباطؤ أو "الهبوط الناعم". وتشير أحدث التوقعات للولايات المتحدة إلى نمو بنسبة 2.3% في 2024، بدلا من 1.4% في توقعات يناير/كانون الثاني.
ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد الأمريكي، متفوقًا على الاقتصادات المتقدمة الأخرى، بنسبة 1.7% في عام 2025، كما يتوقع أن ينخفض التضخم إلى 2.3% في عام 2025، مع بقاء معدل البطالة دون تغيير نسبيًا، حسبما يقول التقرير.
ومن المتوقع الآن أن ينمو الاقتصاد الهندي بنسبة 6.9% في عام 2024، أي أعلى بمقدار 0.7 نقطة مئوية من توقعات يناير. وستشهد روسيا، على الرغم من الحرب في أوكرانيا، معدل نمو قدره 2.7%، وهو أعلى بكثير من توقعات يناير/كانون الثاني البالغة 1.3%. ومن المتوقع أن تنمو البرازيل، وهي سوق ناشئة رئيسية أخرى، بنسبة 2.1%، أي أعلى بنصف نقطة مئوية من توقعات يناير/كانون الثاني.
وبالنسبة للاقتصادات الكبرى الأخرى في العالم، تظل توقعات النمو في اليابان دون تغيير عند 1.2%. ومن المتوقع الآن أن ينمو الاقتصاد البريطاني، الذي لا يزال في منطقة النمو المنخفض، بنسبة 0.8% بدلا من 0.4%.
وعلى الرغم من مراجعة التوقعات الاقتصادية للاقتصادات المتقدمة من 1.3% إلى 1.6% لعام 2024، فقد تمت مراجعة نمو الاتحاد الأوروبي بالخفض من 1.2% إلى 1.0%.
أما أفريقيا وغرب آسيا، فهما المنطقتان الأخريان اللتان ستشهدان نمواً أبطأ من المتوقع. ويخفض التقرير معدل النمو في أفريقيا من 3.5% إلى 3.3%. وفي غرب آسيا، من المتوقع الآن أن يبلغ النمو 2.7% بدلا من 2.9%.
الاقتصادات النامية
ومن المتوقع أن تنمو الاقتصادات النامية ككل بنسبة 4.1% في عام 2024، بدلاً من 4.0%. أما بالنسبة لأقل البلدان نموا، فمن المتوقع الآن أن يبلغ النمو 4.8%، أي أقل من نسبة 5.0% المتوقعة في يناير/كانون الثاني.
ومن المتوقع أن تنمو التجارة العالمية في السلع والخدمات بنسبة 3.2% في عام 2024، ارتفاعا من 2.4% المتوقعة في يناير/كانون الثاني.
ويحذر التقرير من أن التوقعات لا تزال متفائلة بحذر. لا تزال أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول، وتحديات القدرة على تحمل الديون، والتوترات الجيوسياسية المستمرة، والمخاطر المناخية المتزايدة التفاقم تشكل تحديات أمام النمو، مما يهدد عقودًا من مكاسب التنمية، خاصة بالنسبة لأقل البلدان نموًا والدول الجزرية الصغيرة النامية.
وفي المتوسط، من المتوقع أن يظل النمو العالمي في السنوات المقبلة أقل من المتوسط البالغ 3.2% خلال الفترة 2010-2019، حسبما يقول التقرير. تم إعداد تحديث منتصف العام وتقرير يناير/كانون الثاني من قبل إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاقتصادات النامية الاقتصاد العالمي الاقتصاد الأمريكي أسعار الفائدة تقرير للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
يناير المقبل.. 200 متحدث يناقشون تحديات سوق العمل الدولي في الرياض
تستعد العاصمة الرياض لاستضافة النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل خلال الفترة من 29 إلى 30 يناير 2025م، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، حيث يُقام المؤتمر بالشراكة مع منظمة العمل الدولية والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة مسك.
ويشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 200 متحدث عالمي يمثلون نخبة من الخبراء الدوليين والمسؤولين الحكوميين والأكاديميين وقادة المنظمات الدولية والمهنية من 50 دولة حول العالم.
أخبار متعلقة ارتكبا الغش التجاري.. التشهير بمخالفين لعرضهما مواد غذائية غير صالحةفي احتفالية بيومه العالمي.. وزير التعليم يدشن المجلس الاستشاري التعليمي للطفولة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } يناير المقبل.. 200 متحدث يناقشون تحديات سوق العمل الدولي في الرياض تعزيز التعاون الدولي
يفتتح المؤتمر أعماله بجلسة وزارية يشارك فيها أكثر من 40 وزيراً للعمل من مختلف أنحاء العالم وتهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وإعادة هيكلة سوق العمل وبناء بيئة عمل مرنة وشاملة، كما يتضمن المؤتمر إطلاق مسار الشباب الذي يسعى لاستثمار طاقات المواهب الشابة بين 16 و25 عاماً بالإضافة إلى مسار الخبرات، الذي يركز على أصحاب الخبرات الطويلة من الفئة العمرية الأكبر، حيث يجمع كلا المسارين في جلسة حوارية تسلط الضوء على أهمية التعلم بين الأجيال ودوره في بناء فرق عمل مستدامة وذات كفاءة عالية.
يشارك في المؤتمر نخبة من أبرز المتحدثين ومن بينهم المهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ومعالي المهندس خالد الفتح وزير الاستثمار وجيلبرت ف هونغبو المدير العام لمنظمة العمل الدولية، والأستاذ جيمس روبنسون الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2024، والدكتور عبدالغني الصائغ رئيس اللجنة السعودية لسوق العمل، والدكتور بدر البدر الرئيس التنفيذي لمؤسسة مسك، والدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان في السعودية، وكيرستي كاليولايد رئيسة إستونيا السابقة، وإيلسا فورنيرو وزيرة العمل السابقة بإيطاليا وأستاذة الاقتصاد السياسي.موضوعات مهمة
يركز المؤتمر على مناقشة مجموعة من الموضوعات المهمة مثل تطوير وإعادة تأهيل المهارات ودور القوى العاملة المتنقلة والتحديات التي تواجه الشباب في سوق العمل، وأهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة وتأثير الاقتصاد الأخضر على مستقبل أسواق العمل.
يُعتبر المؤتمر فرصة حيوية لتعزيز التعاون الدولي وطرح الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه سوق العمل الدولي، حيث يجمع نخبة من المتحدثين من مختلف أنحاء أوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأمريكيتين، مما يعزز مكانة المملكة كمنصة عالمية لرسم ملامح مستقبل سوق العمل الدولي.