الدوحة ـ عند ذكرها لا يخطر على البال إلا ساحات القتال في أوكرانيا أو روسيا، أو ربما وسيلة للتجسس تستخدمها واشنطن لمراقبة التحركات الصينية بالقرب من الشواطئ التايوانية، لكن الطائرات دون طيار (الدرون) يبدو أن لها وجها آخر جميلا، بعيدا عن الحروب والقنص والتجسس.

فبعد اليوم علينا ألا نستغرب إن طرقت هذه الطائرات أبوابنا لتسلمنا "طردا" من الملابس أو الطعام أو الهدايا المميزة، ففي عالم بات يحكمه التحول التكنولوجي، ومع تزايد الحاجة إلى حلول مبتكرة لتلبية طلباتنا، فإن الطائرات دون طيار هي الحل الأنسب والأسرع والأكثر نجاعة بحسب ما تراه بيث فليبو الرئيسة التنفيذية لشركة "درون إكسبريس" (Drone Express).

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قطر.. إنشاء صندوق بـ100 مليون دولار لبحث فرص الاستثمار بالذكاء الاصطناعيقطر.. إنشاء صندوق بـ100 مليون ...list 2 of 2ماذا ستقدم التأشيرة الخليجية الموحدة للسياحة في المنطقة؟ماذا ستقدم التأشيرة الخليجية ...end of list

تقول بيث فليبو، خلال جلسة في منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ، إنها وشركتها أصبحتا من الرائدين في مجال إيصال الطلبات إلى المنازل عبر "الدرون"، مؤكدة دخول ملايين الدولارات شهريا لحسابها البنكي من تقديم هذه الخدمة التي كانت مجرد حلم يراودها منذ أكثر من 10 سنوات.

لم تخفِ فليبو طمعها في مزيد من الدولارات من جيبك إذا كنت من سكان قطر أو الخليج ومنطقة الشرق الأوسط عموما، في حال نجاحها بالحصول على ترخيص لشركتها في هذه المناطق، مؤكدة وصولها لاتفاقات مبدئية خلال منتدى قطر الاقتصادي على توقيع مذكرة تمنحها أحقية إيصال الطلبات لعدد من الدول العربية والسعودية وقطر والإمارات وتركيا في مقدمتها.

فليبو: التوصيل بالدرون هو الحل الأنسب والأسرع والأقل تكلفة (الصحافة القطرية) كيف تعمل؟

تفسر فليبو آلية عمل إيصال الطلبات بالطائرات دون طيار، وتقول: هي عملية معقدة وسهلة في الوقت ذاته، فالطائرة الواحدة يمكنها أن تسير لمدة يومين دون انقطاع وبسرعة تصل إلى 80 كيلومترا في الساعة، وهذا يعني على حد وصفها أن العميل يمكنه أن يتسلم "طرده" خلال أقل من ساعتين في أبعد نقطة من الرياض في دولة كالسعودية مثلا، أو أقل من نصف ساعة في دولة كقطر.

وتشير فليبو إلى أن هذه الطائرات مزودة بأنظمة تحديد المواقع بواسطة "جي بي إس" (GPS) وكاميرات مراقبة إضافة لأجهزة استشعار متطورة ويمكنها حمل الطرود وتسليمها عبر إحداثيات محددة، فهي لا تتعثر بزحام الشوارع، ولا تحتاج إلى تعبئة الوقود وتحافظ على البيئة، فضلا عن تقليل الوقت والتكلفة المرتبطين بطرق التوصيل التقليدية مثل الشاحنات أو شركات التوصيل.

تهديد مباشر وجّهته فليبو للمتاجر التقليدية، حاملة بشائر مالية وربحية لأصحاب التجارة الإلكترونية، التي وصفتهم بأكبر الرابحين من خلال اعتماد إيصال الطرود عبر الطائرات دون طيار، فهي أي "الدرون" توفر إمكانية التوصيل في نفس اليوم، أو حتى في نفس الساعة الأمر الذي سيجعل التسوق عبر الإنترنت هو الخيار المفضل للعملاء، بحسب رأيها.

#قنا_فيديو |#منتدى_قطر_الاقتصادي يختتم أعماله بجلسات حول الذكاء الاصطناعي وبناء مراكز الابتكار العالمية#قنا #قطر pic.twitter.com/hKSmfycIPX

— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) May 16, 2024

انتهاك الخصوصية

مارك ميلر المحرر في بلومبيرغ ومدير الجلسة، وجّه سؤالا اعتبرته الرئيسة التنفيذية لشركة درون إكسبريس أنه محرج نوعا ما، فقد سألها عن أخلاقيات استخدام الطائرات دون طيار، وتعديها على حرية وخصوصية المجتمعات، خاصة أن هذه الطائرات مزودة بكاميرات مراقبة تطير محلقة فوق المنازل وبيوت الناس والممتلكات الخاصة.

ردت فليبو بتحريك رأسها أعلى وأسفل مع ابتسامة خجولة، في إشارة مؤيدة لملاحظة مارك ميلر، وقالت: صحيح ميلر هذا أمر ربما يعتبره كثيرون تعديا على الحريات الشخصية، خاصة في مجتمعات محافظة كدول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وحتى أميركا، فالناس لا تحب شعورا بأنه شيء ما يراقبها ويصورها.

وتابعت "لكن أضمن لك بكل ما تعنيه أخلاقيات المهنة بأن الكاميرات المعلقة على هذه الطائرات ما هي إلا أداة مهمة لمنع اصطدام المسيّرات ببعضها، أو الخروج عن مسارها، أو الارتطام بالأبراج العالية، فهي وسيلة للأمان وليست وسيلة للمراقبة".

وقالت إن شركتها تعتمد بروتوكولات وصفتها بالحاسمة، وإن التراخيص التي تسعى للحصول عليها متضمنة شروطا صارمة بعدم التعدي على الحريات الشخصية أو الممتلكات الخاصة، وفي حال خرق هذه الشروط فإن الأمر ربما يصل إلى بطلان الترخيص وحتى الغرامات المالية الضخمة التي تحددها كل دولة.

وحاولت فليبو الخروج من حرج هذه القضية موجهة حديثها للحضور قائلة: كل شيء جيد له بعض العيوب ولكن هذا لا يعني منعه أو تحطيمه وإلغاءه، منصات التواصل لها مساوئها ومميزاتها، هل نلغيها؟ وكذلك الأمر مع ما أقدمه.. "لا أطلب سوى الثقة".

#قنا_فيديو |
رئيس اللجنة العليا الدائمة المنظمة لـ #منتدى_قطر_الاقتصادي يؤكد لـ #قنا أن المنتدى حقق أهدافه المرجوة ونجح في فتح باب النقاش بين القطاعين الحكومي والخاص لبحث التحديات الاقتصادية بهدف إيجاد حلول لها#قطر pic.twitter.com/NoxZBCdkhz

— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) May 16, 2024

البحث عن الدول المتطورة

كشفت فيليبو عن بحثها الآن على تراخيص للعمل في عدد من الدول، وقالت إنها لا تقدم عروض عمل إلا للدول المتطورة تكنولوجيا، معبرة عن أملها في أن تحصل على الاعتماد في دول مثل قطر والسعودية والإمارات، معتبرة أن هذه الدول أكثر قابلية لفكرة إيصال الطرود عبر "الدرون" خاصة أنها تملك بنية تحتية متطورة تسمح بتقديم هذه الخدمة.

وترى أن الأجيال الجديدة في هذه الدول أكثر انفتاحا ورغبة في التعامل مع التحول الرقمي والابتكار مع الحفاظ على الخصوصية، والتقاليد المجتمعية التي نسعى لتفهمها جيدا، إضافة للتعامل الأمثل مع إدارة المخاطر، بما يضمن تنفيذ أفضل خدمة بأفضل جودة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات منتدى قطر الاقتصادي منتدى قطر الاقتصادی الطائرات دون طیار هذه الطائرات

إقرأ أيضاً:

الإمارات: الشعب السوداني يستحق مستقبلاً يرتكز على السلام

أحمد عاطف وشعبان بلال (أبوظبي)
أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة أن الشعب السوداني يستحق مستقبلاً يرتكز على السلام والكرامة. وشدد معاليه، عبر منصة «إكس»، على ضرورة عدم غض الطرف، مشيراً إلى أن التزام دولة الإمارات راسخ تجاه الشعب السوداني وليس الأطراف المتحاربة. وقال إن «شعب السودان يستحق أكثر من مجرد البقاء - إنهم يستحقون مستقبلاً قائماً على السلام والكرامة. يجب ألا نغض الطرف. والتزامنا هو تجاه هؤلاء الناس وليس تجاه الأطراف المتحاربة». ومنذ بداية الأزمة، عملت الإمارات مع الشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي من أجل إيجاد حل سلمي للصراع الدائر سعياً لوقف التصعيد وإطلاق النار، وبدء حوار دبلوماسي يحقق للشعب السوداني تطلعاته في التنمية والأمن والازدهار والتقدم. موقف الإمارات واضح وراسخ تجاه الأزمة، إذ إنّ تركيزها الأساسي انصبّ ولا يزال على الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووقف الاقتتال الداخلي الذي يجري في السودان بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في أسرع وقت، وعلى معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية، من خلال تقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل للشعب السوداني الشقيق.
من جهتهم، حذر خبراء ومحللون سياسيون من خطورة استمرار الحرب في السودان، ما يعمق الأزمة الإنسانية هناك، مؤكدين أن الشعب السوداني يستحق مستقبلاً يليق بتضحياته وآماله، مستقبلاً يسوده السلام، والاستقرار، والتنمية. وشدد الخبراء والمحللون الذين تحدثوا لـ «الاتحاد» على ضرورة وقف آلة الحرب فوراً، والتحرك نحو صياغة حل سياسي شامل يُخرج البلاد من دوامة العنف، ويعيدها إلى طريق الاستقرار والتنمية.
وأوضحوا أن الشعب السوداني لا يستحق فقط النجاة من الموت والجوع والتهجير، بل يستحق حياة قائمة على الكرامة الإنسانية، والخروج من دوامة الصراعات نحو آفاق البناء والتنمية.

مأساة إنسانية
وقال الدكتور عامر السبايلة، الباحث المتخصص في الدراسات الأمنية والاستراتيجية، إن استمرار الصراع في السودان بهذه الطريقة العبثية، واستمرار سقوط الضحايا، وتفاقم المأساة الإنسانية يتطلب تحركات عاجلة لإيجاد صيغة تفاهم توقف آلة القتل، وتفتح أفقاً لحلول مستقبلية قابلة للتطبيق.
وذكر السبايلة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ما يجري في السودان يُعد أمراً بالغ الخطورة، ومن المؤسف أنه لم يتم التطرق الكافي إلى حجم المعاناة الحقيقية التي يعيشها الشعب السوداني، سواء من حيث أعداد المهجرين والقتلى، أو من حيث ما تعرض له النسيج المجتمعي من تآكل ودمار.
وأوضح أن كل فرصة متاحة اليوم للحل، مهما كانت ضئيلة، يمكن أن تشكل بارقة أمل حقيقية لمنع استمرار سفك الدماء، وفتح المجال أمام تسوية سياسية تُنهي الصراع، وتُعيد الأمل للشعب السوداني الذي يستحق أن يحيا بسلام.
وكانت الحرب كارثية بالنسبة للمدنيين في السودان، فنحو 30.4 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي إجمالي السكان، في حاجة إلى المساعدة، من الصحة إلى الغذاء، وغير ذلك من أشكال الدعم الإنساني. وأدى القتال إلى انهيار اقتصادي، وهو ما أسفر عن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والسلع الأساسية الأخرى، الأمر الذي جعلها بعيدة عن متناول العديد من الأسر.
واضطرت أعداد هائلة من الناس إلى الفرار من ديارهم إلى مناطق آمنة نسبياً، سواء داخل السودان أو في البلدان المجاورة، مما فاقم عدم الاستقرار الإقليمي. ويُصنَف أكثر من ثلاثة ملايين شخص كلاجئين، ونحو تسعة ملايين كنازحين داخلياً.. ويفوق إجمالي عدد النازحين تعداد سكان سويسرا.

مستقبل المنطقة
من جانبه، يرى الدكتور محمد مصالحة، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، أن السودان يُعد إحدى الركائز الأساسية في العالم العربي، بحكم إمكانياته الكبيرة، ومساحته الشاسعة، وعدد سكانه، مشيراً إلى أن ما يشهده حالياً يؤلم كل الشعوب العربية، لما له من انعكاسات كارثية على مستقبل المنطقة ككل.
وحذر مصالحة، في تصريح لـ«الاتحاد»، من خطورة استمرار حالة التشرذم والصراع الأهلي في السودان، ما يهدد بتقسيم وتفتيت البلاد وإضعافها، ونهب مواردها، مشدداً على ضرورة انتقال السودان إلى حكم مدني مستقر، يستجيب لحاجات وتطلعات الشعب السوداني الذي هجّر من مدنه وقراه، وتوقفت عجلة الإنتاج في معظم مناطق البلاد.
وأشار إلى أن السودان لن يستقر إلا عبر إقامة حكومة مدنية تقوم على الكفاءة والمساءلة، وتُعيد الاعتبار للمؤسسات الوطنية، وتمكّن الشعب من إدارة شؤونه بنفسه، بعيداً عن عسكرة السياسة وسيطرة الميليشيات المسلحة.
وأضاف مصالحة أن الشعب السوداني يستحق السلام والاستقرار، والعيش في وطن آمن يوفر له فرص العمل والتعليم والصحة والكرامة، بعيداً عن الحروب والانقسامات.
ورغم ذلك، فإن غياب القوات المسلحة السودانية عن محادثات السلام الأخيرة التي شاركت فيها دولة الإمارات إلى جانب عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عبر منصة ALPS في جنيف مثّل تجاهلاً صارخاً لمعاناة الشعب السوداني الشقيق، وعدم الرغبة في التعاون والانخراط في محادثات السلام لإنهاء الأزمة وتحقيق السلام الدائم. ولطالما أكدت الإمارات على أهمية الحوار والتفاوض كسبيل وحيد لإنهاء الصراع وتأمين عملية سياسية وإجماع وطني نحو حكومة بقيادة مدنية، داعية الأطراف المعنية كافة للعودة إلى طاولة الحوار والمشاركة الفعالة في جهود إحلال السلام في السودان.

أخبار ذات صلة الإمارات: حل الدولتين الخيار الاستراتيجي لتحقيق الأمن والسلم فعالية ترفيهية للأطفال المرضى بـ «المستشفى الإماراتي العائم»

الحرب تحرك عاجل
شدد الدكتور إسماعيل محمد الطاهر، الأستاذ بجامعة هيك في تشاد، على أن الشعب السوداني يستحق السلام وإنهاء الحرب الممتدة لسنوات عدة، مشيراً إلى أن تحقيق السلام في السودان يتطلب تحركات عاجلة من المجتمع الدولي لإجبار جميع الأطراف لوقف التصعيد والحرب. وأوضح الطاهر، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الأزمة السودانية وصلت إلى مرحلة خطيرة تهدد ما تبقى من كيان الدولة، وأن تجاهل معاناة الشعب لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانهيار والضياع.  وشدد على أن الأولوية القصوى حالياً يجب أن تكون لوقف إطلاق النار، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، وتقديم الدعم الإنساني العاجل للاجئين والنازحين، وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت إشراف دولي تضمن تمثيل جميع الأطراف، وتؤسس لمرحلة انتقالية جديدة نحو دولة مدنية ديمقراطية، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إلى القيام بدور أكثر فاعلية لدعم الشعب السوداني.
مبادرات سلام
لطالما دعمت دولة الإمارات الجهود كافة الهادفة إلى دفع مبادرات السلام الخاصة بالسودان، وتجنّب حدوث المجاعة الوشيكة، وقدّمت دعماً إغاثياً بقيمة 600.4 مليون دولار منذ بدء أزمتها الإنسانية.
وتعمل الإمارات مع كافة الأطراف المعنية والشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي من أجل إيجاد حل سلمي للصراع سعياً لوقف التصعيد وإطلاق النار، وبدء الحوار السوداني - السوداني الذي يضم جميع المكونات السياسية وأطراف النزاع ليحقق للشعب السوداني تطلعاته في التنمية والأمن والازدهار، مع تأكيد أهمية احترام أطراف النزاع التزاماتهم وفق إعلان جدة ووفق آليات منصة «متحالفون لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان - ALPS».
وبدوره، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، ضرورة التوصل إلى السلام من أجل الشعب السوداني، مشيراً إلى أن الشعب السوداني عانى كثيراً انقسامات خطيرة بسبب الصراعات المتكررة بين الفرق المتناحرة داخل البلاد.
وأضاف ميخائيل أن إعادة توحيد الصفوف تُعد أولوية لا غنى عنها في هذه المرحلة الحساسة، وجميع خطوات ومبادرات السلام يجب أن تتم برعاية جامعة الدول العربية، إلى جانب الاتحاد الأفريقي، لضمان شموليتها ومصداقيتها.
وأشار إلى أن الخطوة التالية يجب أن تتمثل في عقد مؤتمر دولي حول السودان، بمشاركة الدول الكبرى، سواء الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، أو الدول ذات العضوية الدورية، من أجل تقرير آلية واضحة لدعم السودان مالياً، وتخصيص مبالغ لإعادة الإعمار، بما يضمن إدخاله في مرحلة تاريخية جديدة.

حجر الزاوية
قال الدكتور عماد الدين حسين بحرالدين، الباحث في الدراسات الاستراتيجية، إن تحقيق السلام في السودان يُعد أمراً بالغ الأهمية، كونه حجر الزاوية في بناء دولة قوية ومستقرة، قادرة على النهوض من تحت ركام الصراعات الممتدة لعقود. وأكد أن الدور الذي تقوم به دولة الإمارات في دعم عملية السلام في السودان يُعد من أهم وأبرز الأدوار في المرحلة الحالية.
وأشار الباحث الاستراتيجي، في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أن الإمارات لعبت دوراً محورياً في دعم مسار السلام، وقدمت مساعدات سخية، تجاوزت 3.5 مليار دولار لدعم الشعب السوداني، ومساندته في محنته.
وأضاف أن الإمارات تُعد من أكثر الدول حرصاً على تحقيق الاستقرار ومساندة الشعب السوداني، سواء من خلال الدعم السياسي أو التنموي، مشيراً إلى أن جهود الإمارات محل تقدير كبير من قبل الشعب السوداني.
ولفت بحرالدين إلى أن مواقف الإمارات صادقة تجاه الشعب السوداني في هذا الظرف الدقيق، وأن شعب السودان لن ينسى أيادي الإمارات البيضاء.

مقالات مشابهة

  • كالزادا: السعودية ستقدم ملاعب مميزة في كأس العالم 2034
  • بالمستندات| صرف سلع تموينية لـ 12 منفذ جمعيتي بدون عقود.. والتموين تحقق
  • فطنة سياسية.. أحمد حمدي: صفقة طائرات الرافال مع فرنسا خطوة استراتيجية ذكية لمصر
  • الصين توجه اتهاما الى أمريكا: تتبع سياسة "التنمر الاقتصادي"
  • صحيفة ذا ناشينوال انترست : الطائرات المُسيّرة تشكّل تحديًا خطيرًا لحاملات الطائرات الأمريكية
  • محمود محيي الدين: نشهد حربا تجارية عالمية والعام الجاري قد يمثل نهاية النظام الاقتصادي الدولي بشكله المعتاد
  • المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض يدعو الدول للتفاوض مع ترامب حول الرسوم الجمركية
  • صور لـ أقمار صناعية تظهر حاملة طائرات أمريكية تقترب من إيران
  • ماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • الإمارات: الشعب السوداني يستحق مستقبلاً يرتكز على السلام