اقتصادية قناة السويس: 3 مشروعات صينية وتخصيص أرض لمشروعين باستثمارات 30.5 مليون دولار
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
رئيس اقتصادية قناة السويس يلتقي بوفد رفيع المستوى من مدينة تيانجين الصينية وليد جمال الدين: نجحنا في جذب 128 مشروع بقيمة 6 مليار دولار خلال عامين والاستثمارات الصينية تمثل 40% منها
وليد جمال الدين: نستهدف وصول عدد الشركات الصينية بالمنطقة الاقتصادية إلى 1000 شركة حتى عام 2030
التقى وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، بالمنطقة الصناعية بالسخنة داخل نطاق المطور الصناعي "تيدا-مصر" ، وفد رفيع المستوى من مدينة تيانجين الصينية، برئاسة شيه يوان، نائب عمدة الحكومة الشعبية بتيانجين، وبحضور وانغ تشيي، نائب الأمين العام للحكومة الشعبية بتيانجين، ووانغ جينان، مدير هيئة النقل بتيانجين، وانغ هونغهاي مدير إدارة ميناء تيانجين، بالإضافة إلى نائب مدير مكتب ترويج الاستثمار في تيانجين، ومسؤول مكتب الشؤون الخارجية لحكومة بلدية تيانجين، ورئيس مجلس إدارة شركة تيانجين تيدا للاستثمار القابضة المحدودة، و نائب رئيس فرع تيانجين لبنك التنمية الصيني، و رئيس مجلس إدارة شركة TEDA الصينية الإفريقية للاستثمار المحدودة، وعدد من القيادات التنفيذية بالهيئة، وذلك لمناقشة سبل التعاون الاقتصادي وتعزيز تبادل الخبرات بين ميناءي السخنة وتيانجين، والتباحث بشأن بناء موانئ خضراء ومنخفضة الكربون حديثة وذكية، بالإضافة إلي استكمال النجاحات التي تحققها الشراكة الاستراتيجية بين اقتصادية قناة السويس والمطور الصناعي تيدا الذي يعد الذراع الاستثماري لمدينة تيانجين الصينية، ويأتي هذا اللقاء في أعقاب زيارة الوفد إلى مقر الهيئة بالعاصمة الإدارية.
وقد شهد وليد جمال الدين، وشيه يوان توقيع عقد تخصيص أرض بين المطور الصناعي (تيدا-مصر) و شركة شين جين للمنتجات النسيجية والطباعة و الصباغة، لإقامة مشروع على مساحة 20 ألف متر مربع بإجمالي استثمارات 5.5 مليون دولار أمريكي، وقد شهدا أيضًا توقيع عقد تخصيص أرض بين المطور الصناعي (تيدا-مصر) وشركة شنغيوان لهندسة البناء المحدودة، لإقامة مشروع على مساحة 15,86 ألف متر مربع بإجمالي استثمارات 4 مليون دولار، كما تمت إزاحة الستار عن مشروع شركة كيميتمس للكيماويات المحدودة المقام على مساحة 59 ألف متر مربع بإجمالي استثمارات 17.2 مليون دولار، ومشروع شركة الياسمين للاستثمار الصناعي المقام على مساحة 20 ألف متر مربع، بإجمالي استثمارات 1,9 مليون دولار، ومشروع تايجر كينج للعدد والأدوات المقام على مساحة 20 ألف متر مربع، بإجمالي استثمارات 1,9 مليون دولار.
وفي هذا السياق أكد وليد جمال الدين خلال كلمته أن العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين البلدين ودعم القيادة السياسية انعكست على التعاون الاقتصادي الجاد والشراكة الاستراتيجية الفاعلة التي تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأضاف جمال الدين أن نجاح التعاون مع المطور الصناعي "تيدا -مصر" هو نقطة الانطلاق التي شيدت جسور من الثقة بين المنطقة الاقتصادية والاستثمارات الصينية، والتي نرى ثمارها اليوم؛ حيث نجحت المنطقة الاقتصادية خلال عامين في جذب 128 مشروع بقيمة 6 مليار دولار تمثل الاستثمارات الصينية 40% منها، كما يمتد هذا النجاح من خلال توسعات المطور الصناعي تيدا والتي تعمل الهيئة على تقديم كافة أنواع الدعم لها لجذب مزيد من الاستثمارات، وهناك طموح مشروع لأن يصل عدد الشركات الصينية بالمنطقة الاقتصادية إلى 1000 شركة حتى عام 2030 .
من جانبه عبر شيه يوان عن شكره للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لدعمها طويل الأمد الذي تقدمه لمنطقة تيدا، وأكد أن هذا العام يصادف مرور 10 سنوات على الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، ويعد مشروع منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري تيدا في مصر مشروعاً تاريخياً ويقدم نموذجاً للتعاون الصيني الإفريقي في بناء مبادرة الحزام والطريق، وقد حققت هذه المنطقة في مصر تنمية شاملة وكثافة استثمارية، كما أوصى الشركات الصينية بالتوسع داخل مصر والجمع بين الخصائص الصناعية للبلدين.
وفي سياق متصل أوضح تشو دافو رئيس مجلس إدارة شركة تيدا القابضة أن منطقة تيدا تعد جسرا يربط بين الاستراتيجيات الوطنية للصين ومصر، قد حققت هذه الشراكة في السنوات الأخيرة قفزة تنموية، وأكد التزام شركة تيدا الكامل نحو خلق بيئة استثمارية من الدرجة الأولى، وأشار إلى أن التعاون مع المؤسسات المصرية من خلال (تيدا – مصر) يظهر مشهدًا نابضًا بالحياة، كما أكد أن كل خطوة نجاح يتم تحقيقها لا يمكن فصلها عن الدعم المقدم للشركة داخل مصر.
وقد قام الوفد بجولات تفقدية تضمنت مصنع جوشي ومصنع يانجيانج داخل نطاق المطور الصناعي "تيدا – مصر"، كما قام الوفد بزيارة ميناء السخنة للوقوف على أهم أعمال التطوير التي تستهدف جعله أهم ميناء على البحر الأحمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المشروعات الصينية قناة السويس منطقة تيدا مصر بإجمالی استثمارات ولید جمال الدین المطور الصناعی ألف متر مربع ملیون دولار على مساحة
إقرأ أيضاً:
سوفت بنك يضاعف رهانه على الذكاء الاصطناعي باستثمارات ضخمة وسط سباق عالمي
في خطوة تعكس التوجه المتزايد نحو الذكاء الاصطناعي كأحد أبرز محركات الاقتصاد الرقمي، يعتزم الملياردير الياباني ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لشركة سوفت بنك (SoftBank Group)، اقتراض 16 مليار دولار لتمويل استثمارات ضخمة في قطاع الذكاء الاصطناعي، وفقًا لما نقلته صحيفة The Information عن مصادر مطلعة.
وحسب التقارير، قد تلجأ الشركة إلى اقتراض 8 مليارات دولار إضافية في أوائل عام 2026، ما يعكس طموحًا غير مسبوق لتعزيز مكانتها في هذا المجال المتسارع.
يأتي ذلك في أعقاب تقارير سابقة عن اعتزام سوفت بنك ضخ 25 مليار دولار في شركة OpenAI، المالكة لمنصة ChatGPT، ما يعزز حضورها في قلب التطورات التكنولوجية التي تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي.
لا تقتصر استثمارات سوفت بنك على OpenAI، إذ تواصل الشركة ضخ الأموال في مشروع "ستارجيت" (Stargate)، وهو تحالف استراتيجي يضم أوراكل (Oracle) وOpenAI وسوفت بنك، ويهدف إلى استثمار 500 مليار دولار لدعم التفوق الأميركي في الذكاء الاصطناعي، في مواجهة المنافسة المتزايدة من الصين ودول أخرى.
و تم الإعلان عن هذا المشروع خلال اجتماع بارز في البيت الأبيض، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وماسايوشي سون، والرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان، ورئيس أوراكل لاري إليسون، في يناير الماضي، ما يعكس أهمية هذه الاستثمارات في السياسة التكنولوجية الأميركية.
طموح بلا حدود: هل تصبح سوفت بنك "إمبراطورية الذكاء الاصطناعي"؟تُعرف سوفت بنك بمراهناتها الجريئة على التكنولوجيا، حيث سبق وأن استثمرت مليارات الدولارات في شركات ناشئة مثل علي بابا وأوبر. ومع هذا التوجه الجديد، تسعى الشركة إلى تعزيز نفوذها في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد تأسيسها لصندوق Vision Fund الذي ضخ استثمارات ضخمة في هذا القطاع خلال السنوات الماضية.
ويرى خبراء أن دخول سوفت بنك بقوة إلى سوق الذكاء الاصطناعي قد يمنحها نفوذًا كبيرًا في تطوير تقنيات المستقبل، مثل الحوسبة السحابية، والروبوتات الذكية، ونماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ما قد يجعلها لاعبًا رئيسيًا في إعادة تشكيل المشهد التكنولوجي العالمي.
تحديات في الأفق: التمويل والمنافسة والقيود التنظيميةوتواجه سوفت بنك تحديات كبيرة، من بينها التمويل الضخم الذي يتطلب ضمانات قوية، إضافة إلى المنافسة الشرسة من عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وغوغل وأمازون، الذين ضخوا استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي كما أن القيود التنظيمية، خاصة تلك المتعلقة بالبيانات والخصوصية والأمن القومي، قد تشكل عائقًا أمام توسع استثمارات الشركة، لا سيما في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين حول التكنولوجيا المتقدمة.
الخلاصة: مستقبل الذكاء الاصطناعي في قبضة الاستثمارات الضخمةمع استمرار السباق العالمي على الذكاء الاصطناعي، تبرز استثمارات سوفت بنك كدليل على التحول العميق في الاقتصاد الرقمي. وإذا نجحت الشركة في تنفيذ استراتيجيتها الطموحة، فقد تصبح واحدة من القوى المهيمنة في عصر الذكاء الاصطناعي، مما يعيد تشكيل مستقبل التكنولوجيا عالميًا.