ختام فعاليات المرحلة الرابعة من مشروع البابا تواضروس للتعليم الكنسي
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكيسة ختام تدريب أولى المجموعات التدريبية للمرحلة الرابعة من مشروع قداسة البابا تواضروس الثاني لتطوير التعليم الكنيسة المعروفة بـ«1000 معلم كنسي».
تدريب 1000 معلم كنسيوكانت انطلقت، يوم الاثنين 13 مايو، في بيت ماري لاند بالشروق، أولى المجموعات التدريبية للمرحلة الرابعة من المشروع الذي وجه البابا تواضروس الثاني بعمله.
وبلغ عدد المتدربين في المجموعة الأولى التي بدأت أعمالها اليوم، ولمدة أربعة أيام، 205 متدربين من الآباء الكهنة وأمناء الخدمة والخدام والخادمات، يمثلون 8 إيبارشيات واثنين من القطاعات الرعوية بالقاهرة، وهي إيبارشيات: أسوان، الأقصر، إسنا وأرمنت، البلينا، حلوان، شبرا الخيمة، بنها وقويسنا، المنصورة، إلى جانب قطاعي كنائس عزبة النخل، حدائق القبة والوايلي والعباسية.
وتحمل المرحلة الرابعة من «1000 معلم كنسي» عنوان «نحو تربية كنسية أفضل» وتتضمن محاضرتين و9 ورش يتدرب خلالها المشاركون على أساليب تعليمية تربوية ولا سيما في مجال خدمة مرحلة الطفولة.
كانت المرحلة الأولى من برنامج قداسة البابا لتطوير التعليم الكنسي «1000 معلم كنسي» تحت شعار "جَدِّدْ أَيَّامَنَا كَالْقَدِيمِ" (مرا ٥ : ٢١) قد بدأت عام 2016 واستمرت بشكل متتال لمدة ثلاث سنوات تم خلالها تدريب بضع آلاف من الآباء الكهنة والخدام والخادمات بإيبارشيات الكرازة المرقسية على مهارات التعليم داخل الكنيسة باستخدام مصادر التعليم الكنسي الخمسة وهي الكتاب المقدس، كتابات آباء الكنيسة، الليتورجيا، تاريخ الكنيسة، الهوية القبطية وذلك باستخدام أساليب عصرية.
وتدرجت تدريبات المراحل الثلاثة، فحملت المرحلة الأولى (عام 2016) عنوان "اعرف" والثانية (عام 2017) "ابحث" بينما حملت المرحلة الثالثة (عام 2018) عنوان "أبدع" يليها المرحلة الثانية بعنوان "درب" (عام 2019 _ 2020 ) ثم المرحلة الثالثة (عام 2021_ 2022) بعنوان "قُدّْ" وجاءت المرحلة الرابعة (عام 2024) تحت عنوان "طَوَّر".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكنيسة البابا تواضروس الرابعة من
إقرأ أيضاً:
أحبه كل المصريين.. الكنيسة تحتفل بذكرى رحيل البابا شنودة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الموافق 17 مارس بالذكرى الـ 13 لرحيل البابا شنودة الثالث البطريرك الـ 117 من بطاركة الكنيسة، الذي توفي عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
البابا شنوده الثالثومنذ أمس وحتى صباح اليوم نشر الأقباط على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للبابا شنودة لذكرى نياحته (وفاته)، فكان يتميز بكثير من الصفات التي جعلته قريباً من قلوب جميع المصريين، ومنها الحنان والرفق بالناس، والحب والعطاء والحكمة والبساطة في الأسلوب والتعبير بجانب ثقافته العالية.
ويُعد البابا شنودة هو ثاني أكثر بطريرك يجلس على الكرسي المرقسي، وجلس لمدة 44 سنة منذ نياحة البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971، وكان البابا كيرلس الخامس هو أكبر بطريرك يجلس على الكرسي المرقسي، إذ جلس على الكرسي البابوي لمدة 52 عامًا و9 أشهر.
وولد البابا شنودة الثالث في 3 أغسطس 1923، بقرية سلام بأسيوط يتيما بعد وفاة والدته أثناء ولادته، وظهر نبوغه منذ طفولته إذ لم تكن له شهادة ميلاد عند وصوله للسن الإلزامي لدخول المدرسة، والطريف أن الطفل الذكي نظير جيد، اسمه قبل الرهبنة، أرشد الطبيب إلى يوم مولده بدقة، بحسب الكنيسة.
واجتاز مراحله التعليمية الأولى في ثلاثة محافظات دمنهور والإسكندرية وأسيوط، وأتم دراسته الثانوية بشبرا مصر، وكذلك بدأ نظير خدمة بالكنيسة في السابعة عشر من عمره بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا ليخدم في مدارس الأحد، ومنذ ذلك الوقت وبدأت ميوله للرهبنة وحياة الدير وفاتح أب اعترافه القمص ميخائيل إبراهيم في ذلك الأمر الذي أرشده إلى حياة الصلاة والهدوء والتأمل والنسك.
نظير جيد …
وفي يوم 18 يوليو 1954 رسم الشاب نظير جيد البالغ من عمر 31 عامًا راهبًا باسم الراهب أنطونيوس السرياني، ووجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء، وبعد عامين من رهبنته أحب البرية وحياة الوحدة فاتجه إلى مغارة في الصحراء ليخرج منها بعد 6 سنوات كأول أسقف للتعليم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وبعد رحيل البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971، ولتقع القرعة الهيكيلية على البابا شنودة ليكون البطريرك الـ117 من بطاركة الكنيسة منذ ذلك الحين وحتى 17 مارس 2012، إذ أعلنت الكنيسة وفاة البابا شنودة الثالث بعد صراع طويل مع المرض بعد خدمة في الكنيسة امتدت لـ60 عاما.
بابا العربكانت وطنية البابا شنودة شأنها كشأن كل جوانب حياته، التى تفوق بها حتى أصبحت جانباً مميزاً فى شخصيته، فكان دائماً يتمنى السلام لمصر والشرق الأوسط، وأحبه الجميع، مسيحيين ومسلمين، حتى شعروا بصدق وطنيته، ولقبوه بـ “بابا العرب”، فقد أعاد البابا الراحل مقولة «مصر وطن يعيش فينا وليس وطناً نعيش فيه» لزعيمه الذى تأثر به مكرم عبيد.
فكان يجمع قداسة البابا شنودة أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين، حيث فى عهده بدأت موائد الإفطار لأول مرة عام 1986 بمقر الكاتدرائية تم تحويلها إلى عادة سنوية يجتمع فيها الجميع بروح الأخوة والمحبة والود، وبعدها انتقلت إلى كافة الطوائف والكنائس فى مصر وكذلك الايبراشيات والكنائس فى مختلف الأحياء على مستوى مصر، فضلا عن تنظيم تلك الموائد فى إيبارشيات الكنيسة بالخارج والتى كان يدعى لها السفراء والدبلوماسيين ومجموعة من المصريين فى الخارج.
داعم القضية الفلسطينية …
فكان أيضا البابا شنودة داعما لـ “القضية الفلسطينية” والقدس وكان رفضا التطبيع مع إسرائيل، وكان يدعو دائما للوحدة لإنقاذ القدس والقضية الفلسطينية وهو ما حفظ له دائما مكانة في الذاكرة الفلسطينية والعربية.
فكان حب الوطن في قلب قداسته عندما قال "إن مصر ليست وطنا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا”.
وله قصائد فى حب مصر منها:
ــ جعلتك يا مصر فى مهجتى .. وأهواك يا مصر عمق الهوى
ــ إذا غبت عنك ولو فترة .. أذوب حنينا أقاسى النوى
ــ إذا ما عطشت الى الحب يوما .. بحبك يا مصر قلبى ارتوى.