إسبانيا ترفض السماح لسفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل بدخول أحد موانئها
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
مايو 17, 2024آخر تحديث: مايو 17, 2024
المستقلة/- قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الخميس، إن إسبانيا رفضت السماح لسفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل بالرسو في ميناء إسباني.
و قال للصحفيين في بروكسل: “هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها بذلك لأنها المرة الأولى التي نرصد فيها سفينة تحمل شحنة أسلحة إلى إسرائيل تريد الرسو في ميناء إسباني”.
“ستكون هذه سياسة ثابتة مع أي سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل و تريد الرسو في الموانئ الإسبانية. سترفض وزارة الخارجية بشكل منهجي مثل هذه التوقفات لسبب واحد واضح: الشرق الأوسط لا يحتاج إلى المزيد من الأسلحة، بل يحتاج إلى المزيد من السلام.”
و لم يقدم ألباريس تفاصيل عن السفينة لكن وزير النقل أوسكار بوينتي قال إن السفينة ماريان دانيكا هي التي طلبت الإذن بالرسو في ميناء قرطاجنة الجنوبي الشرقي في 21 مايو.
و قالت صحيفة البايس إن السفينة التي ترفع العلم الدنماركي كانت تحمل 27 طنا من المواد المتفجرة من تشيناي في الهند إلى ميناء حيفا في إسرائيل.
و يأتي هذا الإعلان خلال خلاف بين الاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز و شركائه في الائتلاف، تحالف سومار اليساري، بشأن سفينة أخرى، بوركوم، و التي من المقرر أن ترسو في قرطاجنة يوم الجمعة.
و تقول الجماعات المؤيدة للفلسطينيين إن السفينة “بوركوم” تحمل أسلحة إلى إسرائيل، مما دفع سومار للمطالبة بإرجاعها. لكن بوينتي قال إن بوركوم كانت تنقل مواد عسكرية إلى جمهورية التشيك، و ليس إسرائيل.
و كانت إسبانيا واحدة من أكثر الأصوات المنتقدة في أوروبا للهجوم الإسرائيلي على غزة، و تعمل على حشد العواصم الأوروبية الأخرى وراء فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
و أوقفت إسبانيا مبيعات الأسلحة لإسرائيل بعد أن شنت هجوم عسكري ضد قطاع غزة.
و أدى الهجوم الأسرائيلي الى مقتل 35 ألف شخص في القطاع.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: تحمل أسلحة إلى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: القنبلة التي هزت ميناء رجائي الإيراني جاءت من الصين
شددت صحيفة "معاريف" العبرية، على أن شحنة من بيركلورات الصوديوم وصلت إلى إيران قبل نحو شهر، كانت وراء الانفجار الذي وقع في ميناء "الشهيد رجائي" في بندر عباس، زاعمة أن ما وصفته بـ"القنبلة" جاء من الصين.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير أعدته مراسلتها السياسية آنا بارسكي، أن السفينة "جيران"، التي تحمل مواد كيميائية تُستخدم في إنتاج وقود الصواريخ، وصلت إلى الميناء الإيراني في شهر آذار /مارس الماضي.
وأشارت إلى أن التقديرات تفيد بأن حوالي ألفي طن من بيركلورات الصوديوم كانت مخزنة في الميناء الإيراني، على حد زعمها.
ولفتت إلى أن شركة "أمبري" الأمنية أكدت أن الشحنة، التي حملت وقودا للصواريخ من نوع بيركلورات الصوديوم، كان من المفترض أن تهدف إلى تجديد مخزون إيران من الصواريخ الباليستية.
كما أوضحت الصحيفة العبرية، أن بيركلورات الصوديوم تُعد مكونًا رئيسيًا في الوقود الصلب الذي يستخدم في هذه الصواريخ بسبب قدرته العالية على إطلاق الأكسجين وبالتالي تحقيق احتراق سريع وقوي.
وأضاف التقرير أن المادة، رغم سهولة تخزينها ونقلها بسبب جفافها النسبي، إلا أنها قد تصبح متفجرة للغاية إذا تعرضت للحرارة أو الاحتكاك، مما يجعلها خاضعة لرقابة دولية مشددة.
ولفتت "معاريف" إلى أن استيراد إيران لكميات كبيرة من بيركلورات الصوديوم أثار مخاوف متزايدة في الغرب، مشيرا إلى أن ذلك يعد انتهاكا للقيود الدولية المفروضة على برنامج طهران الصاروخي، وتهديدا إضافيا للأمن الإقليمي.
وقالت شركة "أمبري" إن الحريق الذي اندلع في الميناء نجم على ما يبدو عن الإهمال في التعامل مع شحنة الوقود الصلب، مشيرة إلى بيانات تتبع السفن التي أظهرت وجود إحدى السفن المحملة بالمواد في الميناء خلال آذار /مارس الماضي. في المقابل، رفضت السلطات الإيرانية تأكيد استلام الشحنة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن مديرية الجمارك المحلية تحميلها المسؤولية لـ"التخزين غير السليم للمواد الخطرة في منطقة الميناء"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأشارت الصور التي التُقطت من موقع الحادث إلى وقوع أضرار واسعة النطاق في عدة مواقع داخل الميناء، بينما حذرت السلطات من "تلوث جوي شديد" بسبب انبعاث مواد كيميائية خطرة مثل الأمونيا وثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين، ما دفع إلى إغلاق المدارس مؤقتا في مدينة بندر عباس.
ويُعد ميناء رجائي مركزا تجاريا استراتيجيا في محافظة هرمزجان جنوب إيران، وقد سبق أن تعرض لهجوم إلكتروني عام 2020 نسبته تقارير إلى "إسرائيل"، في إطار صراع متواصل بين الجانبين في الفضاء الإلكتروني.