"هاربة" في الاتجاه الخاطئ.. اكتشاف 3 نجوم دخيلة في درب التبانة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
اكتشف علماء 3 من أقدم النجوم في الكون، عمرها 13 مليار سنة، هاربة في ضواحي مجرة درب التبانة، وتتسابق في الاتجاه الخاطئ (حركة تراجعية) بسرعة مئات الآلاف من الأميال في الساعة.
وعلى الرغم من كونها مفعمة بالحيوية بالنسبة لأعمارها، إلا أن النجوم الثلاثة قديمة جدا بحيث يعود تاريخها إلى تكوين المجرات الأولى، وذلك بعد ما بين مليار وملياري سنة من الانفجار الكبير.
والمثير للدهشة أنه لم تتم ملاحظتها في أقاصي الكون بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي. وبدلا من ذلك، عثر عليها فريق يضم طلابا جامعيين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، في البيانات الأرشيفية.
واكتشف العلماء هذه النجوم التي أطلقوا عليها اسم SASS، وهو اختصار لـ Small Accreted Stellar System (بمعنى النجوم الصغيرة المتراكمة في النظام النجمي)، في هالة درب التبانة، وهي سحابة منتشرة مكونة من النجوم والغاز والغبار والتي تغلف مجرتنا بأكملها.
وبناء على تحليلاتهم، يرجح العلماء أن هذه النجوم تشكلت منذ ما بين 12 و13 مليار سنة، أي في الوقت الذي تشكلت فيه المجرات الأولى والتي يبلغ عمرها 13.8 مليار سنة.
ويعني عمرها أنها توفر طريقا جديدا تماما للبحث العلمي، ويمكنها تسليط الضوء على تطور بعض المجرات المبكرة.
وأطلق علماء معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على النجوم اسم "النجوم الصغيرة المتراكمة في النظام النجمي (SASS) لأنهم يعتقدون أن كل واحد منها كان ينتمي في السابق إلى مجرة بدائية صغيرة.
ومن المحتمل أن هذه المجرات المضيفة قد امتصتها في النهاية مجرة درب التبانة، والتي من المعروف أنها ابتلعت مجرات بأكملها طوال فترة وجودها.
إقرأ المزيدوفي الأساس، هذه النجوم هي بقايا مجرات قديمة تدور حول أطراف مجرة درب التبانة. وربما يكون هناك الكثير من المعلومات الأخرى التي لم يتم اكتشافها بعد.
وأوضحت آنا فريبل، أستاذة الفيزياء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في بيان صحفي: "من المؤكد أن هذه النجوم الأقدم يجب أن تكون موجودة، بالنظر إلى ما نعرفه عن تكوين المجرات. إنها جزء من شجرة عائلتنا الكونية". وأضافت: "لدينا الآن طريقة جديدة للعثور عليها".
وتم اكتشاف النجوم الجديدة خلال مشروع دراسي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يسمى 8.S30 بإشراف الدكتورة فريبل، والذي بدأ في خريف 2022.
وتم تكليف الطلاب بتعلم تقنيات تحليل النجوم القديمة ومن ثم تطبيقها على النجوم التي لم يتم فحصها من قبل. وقاموا بتمشيط بيانات النجوم الأرشيفية من تلسكوب "ماجلان-كلاي" الذي يبلغ قطره 6.5 متر في مرصد لاس كامباناس.
ويهدف فريق العلماء الآن إلى الكشف عن المزيد من نجوم SASS المشابهة. ومن خلال القيام بذلك، يعتقدون أنهم يستطيعون تسليط ضوء جديد على المجرات القزمة الخافتة.
وعلى الرغم من أن نجوم SASS تشكل الآن جزءا من مجرة درب التبانة، إلا أنها كانت تنتمي في السابق إلى مجرات قزمة بدائية. وعلى هذا النحو، يمكنها تعليم العلماء الكثير عن تطور المجرات القزمة الخافتة للغاية، التي يعتقد أنها إحدى أقدم المجرات في الكون، لكن خفوتها يجعلها غير قابلة للاكتشاف.
إقرأ المزيدوقالت فريبل في بيان معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "الآن يمكننا البحث عن المزيد من نظائرها في درب التبانة، والتي هي أكثر سطوعا بكثير، ودراسة تطورها الكيميائي دون الحاجة إلى مطاردة هذه النجوم الخافتة للغاية".
وتم الكشف عن أصل النجوم كجزء من المجرات التي تلتهمها درب التبانة، ليس فقط من خلال تركيباتها الفقيرة بالمعادن، ولكن أيضا من خلال حقيقة أنها تدور في اتجاه مختلف عن القرص الرئيسي لمجرة درب التبانة، ومعظم هالته. وأظهرت النجوم أيضا زوايا عشوائية ومسارات غريبة استمرت لمليارات السنين.
وتوضح فريبل: "إنهم هاربون. ومن المثير للاهتمام أنهم جميعا سريعون للغاية - مئات الكيلومترات في الثانية - ويسيرون في حركة تراجعية (وهي حركة مدارية أو دورانية لجسم ما في عكس اتجاه دوران جرمه الأساسي الذي يشكل الجسم المركزي). ولا نعرف سبب حدوث ذلك".
نشر العلماء تفاصيل النتائج التي توصلوا إليها في ورقة بحثية جديدة في مجلة Monthly Notices of the Royal Astronomical Society.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء دراسات علمية مجرات نجوم معهد ماساتشوستس للتکنولوجیا مجرة درب التبانة هذه النجوم
إقرأ أيضاً:
احذر: الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة
الجديد برس:
حذر الأطباء وخبراء الصحة من العواقب الوخيمة للاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، مؤكدين على أهمية توعية المجتمع بمخاطر هذه الممارسة المنتشرة. ووفقا للخبراء، فإن الاستخدام غير المنضبط للمضادات الحيوية يمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة، بما في ذلك الإصابة بعدوى بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية، والتي قد تكون فتاكة.
وأوضح الخبراء أن البكتيريا لديها القدرة على التطور والتكيف مع المضادات الحيوية، مما يجعلها أكثر مقاومة بمرور الوقت. وهذا يعني أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية أو استخدامها بشكل غير صحيح يمكن أن يؤدي إلى نمو بكتيريا مقاومة، والتي قد لا تستجيب للعلاجات المتاحة.
وأضاف الخبراء أن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية لا يضر فقط بالشخص الذي يتناولها، بل قد يؤثر أيضًا على المجتمع ككل. فعندما تصبح البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية الشائعة، يصبح من الصعب أو المستحيل علاج العدوى البكتيرية المنتشرة.
ونصح الأطباء الجمهور بعدم تناول المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية، والتأكد من اتباع التعليمات بعناية. وشددوا أيضًا على أهمية إكمال المدة المحددة من العلاج، حتى إذا شعر الشخص بالتحسن قبل ذلك.
واختتم الخبراء بأن الوقاية هي دائما أفضل من العلاج، لذلك يجب على الأفراد اتباع ممارسات صحية جيدة مثل غسل اليدين بانتظام وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المرضى لتجنب العدوى. ومن خلال فهم مخاطر الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، يمكن للأفراد المساعدة في الحفاظ على فعالية هذه الأدوية الحيوية وحماية صحتهم وصحة المجتمع.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تُعد مقاومة المضادات الحيوية أحد أكبر التحديات الصحية التي تواجه البشرية اليوم، حيث تُهدد فعالية هذه الأدوية المنقذة للحياة في علاج الالتهابات البكتيرية.
وتُعزى هذه المشكلة الخطيرة إلى العديد من العوامل، أبرزها:
– الإفراط في استخدام المضادات الحيوية
– استخدامها لعلاج عدوى فيروسية لا تستجيب للمضادات الحيوية
– عدم استكمال جرعة المضاد الحيوي كاملة
– استخدام مضادات حيوية قديمة أو غير مناسبة
– مشاركة المضادات الحيوية مع أشخاص آخرين
ويُؤدي الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية إلى العديد من المخاطر الجمة، تشمل:
– تطور سلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية
– زيادة خطر الإصابة بالعدوى الفطرية
– الأعراض الجانبية للمضادات الحيوية
لذا، يُشدد الخبراء على ضرورة اتباع التعليمات التالية لضمان استخدام المضادات الحيوية بشكل سليم وفعال:
– استشارة الطبيب قبل تناول أي مضاد حيوي
– الالتزام بتعليمات الطبيب بشأن الجرعة ومدة العلاج
– عدم استخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى الفيروسية
– عدم مشاركة المضادات الحيوية مع أشخاص آخرين
– إخبار الطبيب عن أي أدوية أخرى تتناولها.