الجيش الأمريكي يقول إن أول شحنة مساعدات قد تم نقلها عبر الرصيف الذي تم بناؤه حديثًا إلى قطاع غزة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
مايو 17, 2024آخر تحديث: مايو 17, 2024
المستقلة/- مرت شاحنات تحمل مساعدات يحتاجها قطاع غزة بشدة عبر رصيف أمريكي تم بناؤه حديثًا و دخلت إلى القطاع المحاصر للمرة الأولى يوم الجمعة، حيث أعاقت القيود الإسرائيلية على المعابر الحدودية و القتال العنيف تسليم المواد الغذائية و الإمدادات الأخرى.
و هذه الشحنة هي الأولى في عملية يتوقع المسؤولون العسكريون الأمريكيون أن تصل إلى 150 حمولة شاحنة يوميًا، و كل ذلك بينما تضغط إسرائيل على مدينة رفح الجنوبية في هجومها المستمر منذ 7 أشهر.
لكن الولايات المتحدة و منظمات الإغاثة تحذر من أن مشروع الرصيف العائم ليس بديلاً عن عمليات التوصيل البري التي يمكن أن توفر كل الغذاء و الماء و الوقود اللازم لغزة. كانت تدخل المنطقة يومياً أكثر من 500 حمولة شاحنة قبل الحرب.
و لا يزال نجاح العملية هشا أيضا بسبب خطر وقوع هجوم مسلح و العقبات اللوجستية و النقص المتزايد في الوقود اللازم لتشغيل الشاحنات بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة. و يقول مسؤولو الصحة المحليون إن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني في غزة، في حين قُتل مئات آخرون في الضفة الغربية.
و تقول وكالات الإغاثة إن الغذاء ينفد في جنوب غزة و أن الوقود يتضاءل، في حين تقول الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية و برنامج الأغذية العالمي إن المجاعة قد انتشرت بالفعل في شمال غزة.
و انتهت القوات من تركيب الرصيف العائم يوم الخميس، و قالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إن المساعدات الأولية عبرت إلى غزة في الساعة التاسعة صباح يوم الجمعة. و أضافت أنه لم ينزل أي جندي أمريكي إلى الشاطئ خلال العملية.
و قالت القيادة: “هذا جهد مستمر متعدد الجنسيات لتقديم مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر ممر بحري ذو طبيعة إنسانية بالكامل، و سيشمل سلع المساعدات التي تبرع بها عدد من الدول و المنظمات الإنسانية”.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن اكتمال تطويق مدينة رفح
غزة (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن قواته أكملت تطويق رفح بجنوب قطاع غزة، مضيفاً أن قواته انتهت من إقامة محور موراج الذي يقسم جنوب قطاع غزة بين رفح وخان يونس، مضيفاً في بيان أن قواته ستواصل بسط السيطرة على محور موراج وتنفيذ عمليات بالمنطقة.
وأصبحت رفح الآن محاصرة بالكامل من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث تسيطر الفرقة الـ 36 على ممر موراج، بينما تعمل فرقة غزة في ممر فيلادلفيا، حسبما ذكر وسائل إعلام إسرائيلية.
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء للسكان في مناطق في خان يونس، قبل شن هجوم عليها. وقال متحدث باسم الجيش: «هذا إنذار مسبق، وأخير قبل الهجوم، سنهاجم بقوة شديدة كل منطقة يتم إطلاق قذائف صاروخية منها». وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في وقت سابق، أمس، إنه اعترض 3 صواريخ أطلقت من جنوب غزة على إسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المنطقة العازلة التي أقامها الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة، ستمتد من الحدود الجنوبية للقطاع إلى مشارف خان يونس، على بُعد أكثر من 5 كيلومترات، وتشمل مدينة رفح بأكملها داخلها - أي حوالي 20% من مساحة القطاع.
كما تم توسيع المنطقة العازلة التي أقامها الجيش الإسرائيلي في أماكن أخرى على الحدود مع غزة من عدة مئات من الأمتار إلى حوالي كيلومترين في معظم المناطق.
في الأثناء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، في بيان خاطب فيه السكان الفلسطينيين «قريباً، ستتكثف عمليات الجيش، وستتوسع لتشمل مناطق أخرى في القسم الأكبر من غزة، وعليكم إخلاء مناطق القتال». كما أعلن كاتس أن الجيش الإسرائيلي أحكم سيطرته على محور موراغ الرئيسي والواقع بين مدينتي رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة المدمر والمحاصر.
وفي شأن مفاوضات الهدنة، أعلن مصدر مطلع إجراء محادثات، أمس، في القاهرة بين مسؤولين مصريين ووفد من حركة حماس، معرباً عن أمله أن يحقق اللقاء تقدماً حقيقياً للتوصل لاتفاق لوقف الحرب ووقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة».
وأوضح أن الحركة لم تتلق أي اقتراحات جديدة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيراً إلى أن الاتصالات والمباحثات التي يجريها الوسطاء ما تزال جارية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة الماضي، أن مصر وإسرائيل تبادلتا مسودة وثائق حول اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وينص المقترح المصري على الإفراج عن ثماني رهائن أحياء وثماني جثث مقابل هدنة تتراوح بين 40 و70 يوماً، وإطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية نقلاً عن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف تأكيده أن اتفاقاً جدياً للغاية يتبلور، مشيراً إلى أنها مسألة أيام.
وأكدت حماس في بيان أمس أن المعادلة واضحة تتمثل بـ«إطلاق الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب، العالم يقبلها ونتنياهو يرفضها» محذرة من أن كل يوم تأخير في التوصل لاتفاق لتثبيت وقف النار، يعني مزيداً من القتل للمدنيين الفلسطينيين العزل، ومصيراً مجهولاً للأسرى.