خرجت عن السيطرة.. ماذا تواجه فرنسا في «كاليدونيا الجديدة»؟
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أعلن ممثل الحكومة الفرنسية أن مناطق في إقليم كاليدونيا الجديدة أفلتت من سيطرة الدولة، مع استمرار أعمال الشغب والتوترات التي تسود الإقليم، مع الإعلان عن عمليات انتشار أمني جديدة، ورفع أعداد أفراد الشرطة والدرك في الجزيرة إلى 2700 من 1700 بحلول مساء اليوم الجمعة.
عمليات انتشار أمني جديدة ورفع أعداد أفراد الشرطة والدرك في كاليدونيا الجديدةونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية تصريحات لويس لو فرانك، المفوض السامي للجمهورية الفرنسية في كاليدونيا الجديدة، في مؤتمر صحفي قال فيها: «ستصل التعزيزات.
وقال لو فرانك إن عمليات توفير الغذاء والدواء للجمهور في كاليدونيا الجديدة ستبدأ بفرق متخصصة في ذلك، وسيكون هناك متخصصون في إزالة الألغام، وإزالة حواجز الطرق التي فخخها النشطاء، وأن السلطات ستسعى إلى إعادة الوصول إلى المستشفيات.
وفي مؤتمر صحفي صباح اليوم الجمعة، قالت المفوض السامي للجمهورية الفرنسية إن عدة مئات من مثيري الشغب ما زالوا في مناطق كاميري ومونترافيل وفالي دو تير، حيث لا يزال الوضع صعبًا للغاية، وأن هذه مناطق يتواجد فيها عدة مئات من مثيري الشغب.
وقالت حكومة كاليدونيا الجديدة في بيان اليوم الجمعة إن الجزيرة لديها مخزون من الغذاء يكفي شهرين وإن المشكلة تكمن في سوء التوزيع.
5 قتلى منهم 3 من سكان كاليدونيا الجديدة الأصليين وضابط شرطةوتصاعدت المعارضة للخطة الفرنسية لفرض قواعد تصويت جديدة تمكن الوافدين الفرنسيين الذين مضوا مدة أقل من 10 سنوات من التصويت في الانتخابات المحلية بالإقليم مما جعل السكان الأصليين يرفضوا حيث إن ذلك من شأنه أن يضعف أصوات الكاناك، الذين يشكلون حوالي 40% من السكان.
ثم تحول رفضهم إلى أعمال عنف مميتة في الأرخبيل الواقع بين أستراليا وفيجي، وهو أحد الأقاليم العديدة حول العالم التي لا تزال جزءًا من فرنسا.
وبلغ العدد الرسمي للقتلى خمسة، منهم ثلاثة من السكان الأصليين وضابط شرطة وقد أدت صور الجثث المنتشرة على شبكات التواصل الاجتماعي إلى زيادة غضب شباب السكان الأصليين في كاليدونيا الجديدة.
اعتقال نحو 200 من مثيري شغب كاليدونيا الجديدةوقالت السلطات الفرنسية إنه في إطار حالة الطوارئ تم اعتقال نحو 200 من بين ما يقدر بنحو 5000 ممن وصفتهم بمثيري الشغب، ووضعت قوات الأمن خمسة نشطاء استقلال مشتبه بهم متهمين بتنظيم أعمال عنف رهن الإقامة الجبرية، بحسب السلطات، وأضافت أن الأشخاص نصبوا كمينًا لضباط إنفاذ القانون باستخدام نيران متواصلة من بنادق الصيد، تسبب في اصابة 64 من أفراد الشرطة وقوات الأمن.
وقال ديفيد جوين، رئيس غرفة التجارة والصناعة بكاليدونيا الجديدة إن ما بين 80 و90% من شبكة توزيع البقالة، من المتاجر إلى المستودعات وتجار الجملة، قد تم نهبها، مشيرًا إلى أن الأضرار بلغت نحو 200 مليون يورو.
كاليدونيا الجديدة لها وضع خاص بخلاف كل المستعمرات الفرنسية التي ما زالت تحت سيادة فرنساتتمتع كاليدونيا الجديدة، التي استعمرتها فرنسا منذ النصف الثاني من القرن الـ19 بوضع خاص، على عكس أقاليم ما وراء البحار الأخرى التابعة للبلاد ورغم أنها رفضت الاستقلال في ثلاث مناسبات في استفتاءات، إلا أن القضية لا تزال تحظى بدعم قوي بين شعب الكاناك، الذي عاش أسلافه في الجزر لآلاف السنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كاليدونيا الجديدة شغب عنف فرنسا ماذا يحدث في كاليدونيا الجديدة ماكرون کالیدونیا الجدیدة
إقرأ أيضاً:
الكشف عن الوحدة السرية الجديدة التي ستقود حرب الظل الروسية ضد الغرب
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن قيام أجهزة الاستخبارات الروسية بإنشاء وحدة سرية جديدة مهمتها قيادة حرب الظل ضد الغرب عبر استهدافه بهجمات سرية في جميع أنحاء أوروبا وأماكن أخرى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين استخباراتيين غربيين القول إن مهمات الوحدة الجديدة تشمل التخطيط لعمليات اغتيال وتخريب واستهداف طائرات بعبوات حارقة.
وتُعرف الوحدة باسم “إدارة المهام الخاصة”، ويقع مقرها داخل مبنى الاستخبارات العسكرية الروسية في ضواحي موسكو.
وجرى تأسيس الوحدة في عام 2023 ردا على الدعم الغربي لأوكرانيا، وتضم قدامى المحاربين الذين نفذوا بعض العمليات السرية الأكثر جرأة لروسيا في السنوات الأخيرة، وفقا لاثنين من رؤساء أجهزة استخبارات أوروبية ومسؤولين أمنيين من الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا.
ويعتقد هؤلاء أن الإدارة الجديدة، المعروفة اختصارا باسم “إس إس دي” تقف وراء مجموعة من الهجمات الأخيرة ضد الغرب، بما في ذلك محاولة قتل الرئيس التنفيذي لشركة أسلحة ألمانية زودت أوكرانيا بعتاد ومخطط لوضع أجهزة حارقة على طائرات تستخدمها شركة الشحن “دي إتش إل”.
ووفقا للمسؤولين الاستخباراتيين الغربيين فإن المهام الثلاثة الرئيسية للإدارة الجديدة تتمثل في تنفيذ عمليات اغتيال وتخريب في الخارج، واختراق الشركات والجامعات الغربية، وتجنيد وتدريب العملاء الأجانب.
ويشرف رجلان على عمل الإدارة الجديدة هما الجنرال كولونيل أندريه فلاديميروفيتش أفيريانوف ونائبه اللواء إيفان سيرجيفيتش كاسيانينكو.
ويُعتبر أفيريانوف، وهو محارب قديم شارك في حرب الشيشان، مطلوبا من قبل الشرطة التشيكية للاشتباه في دوره في عملية تفجير مستودع للذخيرة في عام 2014 وأسفرت عن مقتل شخصين.
ومنح الرئيس فلاديمير بوتين أفيريانوف أعلى وسام في روسيا، بعد مشاركته في عمليات احتلال وضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
ويعتقد مسؤولون استخباراتيون غربيون أن نائبه، كاسيانينكو، نسق عملية تسميم العميل البريطاني سيرغي سكريبال وابنته يوليا في المملكة المتحدة في عام 2018.
ويشمل دور كاسيانينكو الإشراف على العمليات السرية في أوروبا والسيطرة على عمليات مجموعة فاغنر شبه العسكرية في أفريقيا بعد مقتل مؤسسها يفغيني بريغوجين في عام 2023.
ويتحدر كاسيانينكو (50 عاما) من كازاخستان، وانضم إلى الاستخبارات العسكرية الروسية، بعد خدمته في القوات الجوية الروسية.
يتحدث كاسيانينكو الفارسية، وكان قد عمل سابقا في طهران تحت غطاء منصب دبلوماسي.
ووفقا لمسؤولين استخباراتيين أوروبيين، شارك كاسيانينكو مؤخرا في تسهيل نقل المهارات والتكنولوجيا من روسيا إلى إيران