أصدر البنك الدولى تقريره الربيعى السنوى عن اقتصادات وديون دول الشرق الأوسط فى ظل الصراعات القائمة بالإقليم، مؤكدا أن الأوضاع تتسم بالضبابية وعدم اليقين مصاحبا بضعف الأفاق الإقتصادية، جراء احتمال انتشار واتساع دائرة الصراع العسكرى الدائر فى غزة ودولة الاحتلال الإسرائيلى ليشمل الدول المجاورة.


وأشار التقرير إلى تأثير هذا الصراع وكذلك حالة الضعف التى أصابت إقتصادات المنطقة على الاقتصاد العالمى منذ جائحة كورونا فى 2020 والحرب الروسية الأوكرانية فى 2022، بالإضافة إلى حالة التضخم التى اجتاحت دول العالم متأثرة بزيادة الفائدة فى البنوك المركزية بالدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط والمتوقع أن تظل فى انخفاض خلال الثلاث سنوات القادمة كلها عوامل أدت إلى انخفاض معدلات النمو على المستوى العالمى لتصل إلى 3.

9% خلال العام الجارى 2024.

ورصد التقرير تباطوء النمو فى دول المنطقة بواقع 2،7% خلال 2024 بما فيها دول شمال إفريقيا والإقتصادات الصاعدة وهو ما يعد نموا ضعيفا مقارنة بدول الإقتصادات المتقدمة، إلا أن بعد زيادة أمد الصراع من المتوقع أن يقل معدل النمو ليصل الى 1،2% فى كل دول المنطقة، وأوضح البنك الدولى أن زيادة معدلات المديونية التى تعانى منها الدول المستوردة للنفط تراوحت بين 40 إلى 60 % من إجمالى الدخل القومى لهذه الدول وخاصة فى شمال إفريقيا من بينها مصر وتونس، والتى أثر عليها مسلسل الصراع العربى الإسرائيلى بالسلب، وخصوصا بلدان المقاصد السياحية مما نتج عنه إتساع فجوة توفير الدولار لسد خدمة هذه المديونيات واستيراد النفط اللازم لتوليد الكهرباء والطاقة بالعملة الأجنبية والتى ضعفت أمامها العملة المحلية لهذه البلدان، ومن ثم عدم قدرتها على امتصاص الصدمات المالية والاقتصادية نتيجة استمرار الصراع.

وذكر التقرير أن أزمة الشحن التى تسببت فيها الهجمات الحوثية على السفن فى البحر الأحمر زادت من حجم الأزمة والتى أثرت بدورها على الدول المطلة على البحر وقناة السويس والتى إنخفضت فيها حركة السفن فى 2024 بنسبة 40% بما فى ذلك الدول المطلة على باب المندب بشكل مباشر، إذ انخفضت الموارد الدولارية التى كانت توفرها السفن المارة عبر الممرات الملاحية والمضايق فى الشرق الأوسط بعد أن قامت العديد من شركات الشحن بتحويل مساراتها نظرا للخسائر الكبيرة التى تكبدتها خلال السبعة أشهر الماضية.

وحذر التقرير من إستمرار الإقتراض فى الدول المستوردة للنفط بسبب تأثيره السلبى على إجمالى الناتج المحلى ورفع أسعار الفائدة، مما يترتب عليه زيادة تكلفة رأس المال على القطاع الخاص وبالتالى هروب الاستثمارات، وكذلك عدم قدرة الحكومات على تنفيذ الإستثمارات العامة المعززة للنمو، ومع المحاولات المستمرة لزيادة الناتج المحلى ورفع معدلات النمو فى دول شمال إفريقيا لم يؤد نمو إجمالي الناتج المحلي، كشف التقرير أن وجود بنود خارج الموازنة العامة لهذه البلدان وتأثير تقلبات أسعار الصرف على قيمة الديون بالعملة الأجنبية.

ورغم هذه الأزمات المتلاحقة جراء الصراع العربى الإسرائيلى الدائر على الحدود المصرية إلا أن التقارير الأولية 2024 عن السياحة أشارت إلى زيادة ملحوظة فى الحجوزات السياحية فى مصر والأردن كقارنة تراجعها فى لبنان وإسرائيل خلال الشهرين الأخرين للحرب بعد أن شهد الشهرين الأول والثانى من الصراع إلغاء معظم الحجوزات الجوية والبحرية عبر مصر والأردن وموانيهم بما فيها ميناء العقبة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البنك الدولي الصراع غزة النمو قناة السويس السياحة مصر الأردن

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تؤكد أن تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط من خلال تسوية القضية الفلسطينية

المناطق-واس

أكدت جامعة الدول العربية أن السبيل الحقيقي والوحيد إلى تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط هو من خلال تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المتفق عليه دوليًا وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشددت الجامعة العربية، في بيان، أمس، على أن الالتفاف على هذه المبادئ الثابتة والمحددات المستقرة التي حظيت بإجماع عربي ودولي لن يكون من شأنه سوى إطالة أمد الصراع وجعل السلام أبعد منالًا بما يُزيد من معاناة شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.

أخبار قد تهمك الجامعة العربية تؤكد دعمها لإنشاء التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع 19 نوفمبر 2024 - 7:11 صباحًا الجامعة العربية تناشد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التدخل للحيلولة دون تنفيذ خطة اليمين الإسرائيلي بتقويض “الأونروا” 14 نوفمبر 2024 - 1:43 مساءً

كما شددت على أن القضية الفلسطينية العادلة هي قضية أرض وشعب، وأن محاولات نزع الشعب الفلسطيني من أرضه بالتهجير أو الضم أو توسيع الاستيطان ثبت فشلها في السابق وهي مرفوضة ومخالفة للقانون الدولي، إذ لا يُمكن أن يُسمى ترحيل البشر وتهجيرهم عن أرضهم قسرًا سوى بالتطهير العرقي.

وأشارت الجامعة العربية إلى أن المرحلة الحالية تقتضي عملًا متواصلًا من الجميع من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وضمان استمراره، توطئة للبدء فورًا في إعادة إعمار غزة ومداواة جراح شعبها الذي تعرض لـ 15 شهرًا متواصلة من الحرب الوحشية، كما تعرضت بنية القطاع لدمار غير مسبوق في تاريخ الحروب الحديثة.

ودعت جميع دول العالم المؤمنة بحل الدولتين كسبيل للسلام للعمل بشكل حثيث وفوري على بدء مسارٍ ذي مصداقية للوصول إلى هذا الحل وتطبيقه على الأرض في أقرب الآجال.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: نلتزم بحل الدولتين كإطار لتحقيق سلام مستدام في الشرق الأوسط
  • مؤشرات لعودة المنخفضات الجوية الرئيسية والرياح القطبية الى منطقة الشرق الأوسط
  • الجامعة العربية تؤكد أن تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط من خلال تسوية القضية الفلسطينية
  • البنك الدولي بخفض توقعاته لنمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط
  • برج العذراء.. حظك اليوم الأحد 26 يناير 2025: زيادة مدخراتك
  • مناقشة كتاب «إعادة هيكلة: معادلة توازن القوى في الشرق الأوسط» بمعرض الكتاب
  • بحضور خالد عكاشة.. معرض الكتاب يناقش «إعادة هيكلة: معادلة توازن القوى في الشرق الأوسط»
  • بحضور خالد عكاشة.. معرض الكتاب يناقش إعادة هيكلة: معادلة توازن القوى في الشرق الأوسط
  • مجموعة يلا تفوز بجائزة ستيفي الذهبية لعام 2025 خلال حفل جوائز ستيفي الشرق الأوسط
  • مجموعة يلا تفوز بجائزة ستيفي الذهبية لعام 2025 خلال حفل توزيع جوائز ستيفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا