توقعات اقتصادات الشرق الأوسط ضبابية مع تراجع معدل النمو 2.7% بسبب احتمالات توسع حرب غزة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أصدر البنك الدولى تقريره الربيعى السنوى عن اقتصادات وديون دول الشرق الأوسط فى ظل الصراعات القائمة بالإقليم، مؤكدا أن الأوضاع تتسم بالضبابية وعدم اليقين مصاحبا بضعف الأفاق الإقتصادية، جراء احتمال انتشار واتساع دائرة الصراع العسكرى الدائر فى غزة ودولة الاحتلال الإسرائيلى ليشمل الدول المجاورة.
وأشار التقرير إلى تأثير هذا الصراع وكذلك حالة الضعف التى أصابت إقتصادات المنطقة على الاقتصاد العالمى منذ جائحة كورونا فى 2020 والحرب الروسية الأوكرانية فى 2022، بالإضافة إلى حالة التضخم التى اجتاحت دول العالم متأثرة بزيادة الفائدة فى البنوك المركزية بالدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط والمتوقع أن تظل فى انخفاض خلال الثلاث سنوات القادمة كلها عوامل أدت إلى انخفاض معدلات النمو على المستوى العالمى لتصل إلى 3.
ورصد التقرير تباطوء النمو فى دول المنطقة بواقع 2،7% خلال 2024 بما فيها دول شمال إفريقيا والإقتصادات الصاعدة وهو ما يعد نموا ضعيفا مقارنة بدول الإقتصادات المتقدمة، إلا أن بعد زيادة أمد الصراع من المتوقع أن يقل معدل النمو ليصل الى 1،2% فى كل دول المنطقة، وأوضح البنك الدولى أن زيادة معدلات المديونية التى تعانى منها الدول المستوردة للنفط تراوحت بين 40 إلى 60 % من إجمالى الدخل القومى لهذه الدول وخاصة فى شمال إفريقيا من بينها مصر وتونس، والتى أثر عليها مسلسل الصراع العربى الإسرائيلى بالسلب، وخصوصا بلدان المقاصد السياحية مما نتج عنه إتساع فجوة توفير الدولار لسد خدمة هذه المديونيات واستيراد النفط اللازم لتوليد الكهرباء والطاقة بالعملة الأجنبية والتى ضعفت أمامها العملة المحلية لهذه البلدان، ومن ثم عدم قدرتها على امتصاص الصدمات المالية والاقتصادية نتيجة استمرار الصراع.
وذكر التقرير أن أزمة الشحن التى تسببت فيها الهجمات الحوثية على السفن فى البحر الأحمر زادت من حجم الأزمة والتى أثرت بدورها على الدول المطلة على البحر وقناة السويس والتى إنخفضت فيها حركة السفن فى 2024 بنسبة 40% بما فى ذلك الدول المطلة على باب المندب بشكل مباشر، إذ انخفضت الموارد الدولارية التى كانت توفرها السفن المارة عبر الممرات الملاحية والمضايق فى الشرق الأوسط بعد أن قامت العديد من شركات الشحن بتحويل مساراتها نظرا للخسائر الكبيرة التى تكبدتها خلال السبعة أشهر الماضية.
وحذر التقرير من إستمرار الإقتراض فى الدول المستوردة للنفط بسبب تأثيره السلبى على إجمالى الناتج المحلى ورفع أسعار الفائدة، مما يترتب عليه زيادة تكلفة رأس المال على القطاع الخاص وبالتالى هروب الاستثمارات، وكذلك عدم قدرة الحكومات على تنفيذ الإستثمارات العامة المعززة للنمو، ومع المحاولات المستمرة لزيادة الناتج المحلى ورفع معدلات النمو فى دول شمال إفريقيا لم يؤد نمو إجمالي الناتج المحلي، كشف التقرير أن وجود بنود خارج الموازنة العامة لهذه البلدان وتأثير تقلبات أسعار الصرف على قيمة الديون بالعملة الأجنبية.
ورغم هذه الأزمات المتلاحقة جراء الصراع العربى الإسرائيلى الدائر على الحدود المصرية إلا أن التقارير الأولية 2024 عن السياحة أشارت إلى زيادة ملحوظة فى الحجوزات السياحية فى مصر والأردن كقارنة تراجعها فى لبنان وإسرائيل خلال الشهرين الأخرين للحرب بعد أن شهد الشهرين الأول والثانى من الصراع إلغاء معظم الحجوزات الجوية والبحرية عبر مصر والأردن وموانيهم بما فيها ميناء العقبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البنك الدولي الصراع غزة النمو قناة السويس السياحة مصر الأردن
إقرأ أيضاً:
تكريم مجموعة يلا خلال مؤتمر المطورين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024
أعلنت مجموعة «يلا المحدودة»، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، والمدرجة في بورصة نيويورك ومالكة أكبر منصة تواصل اجتماعي وألعاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن حصولها على جائزة” اب جالري بورهاوس بارتنرشب"(AppGallery Powerhouse Partnership) خلال مؤتمر هواوي للمطورين لعام 2024 الذي انعقد يوم الاثنين الماضي بتاريخ 18 نوفمبر. حيث قام الشيخ سلطان بن خليفة بن سلطان بن شخبوط آل نهيان، رئيس اتحاد الإمارات للرياضات الإلكترونية، بتسليم الجائزة للسيد صيفي إسماعيل، رئيس مجموعة يلا، خلال الفعالية التي احتفت بالتميز في مجال الابتكار الرقمي والشراكات المؤثرة.
وقد استضافت العاصمة الإماراتية أبوظبي مؤتمر هواوي للمطورين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 2024، الذي أقيم تحت شعار "بناء جسور رقمية نحو مستقبل أكثر ذكاءً"، مقدماً منصة تجمع تحت مظلتها أبرز قادة التكنولوجيا والمبتكرين وصناع القرار من مختلف القطاعات. واستعرض المؤتمر أحدث التطورات في مجالات التحول الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب تعزيز التعاون بين المطورين بهدف صياغة حلول مبتكرة تعيد تشكيل المشهد الرقمي في المنطقة.
وخلال هذا الحدث البارز، تم تكريم مجموعة «يلا» بجائزة "AppGallery Powerhouse Partnership"، تقديراً لدورها القيادي في تطوير منظومة شركة هواوي وتقديم تجارب رقمية مبتكرة، مما يعكس التزامها بتلبية احتياجات الأسواق المتنوعة والفريدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
عبر السيد صيفي إسماعيل سعادته بهذه الجائزة قائلاً: "يُشرفنا في مجموعة يلا أن نحظى بهذا التكريم الرفيع من الشيخ سلطان بن خليفة بن سلطان بن شخبوط آل نهيان ومن شركة هواوي، وما هذا الا تأكيد على تميزنا وريادتنا في تقديم تجارب رقمية مبتكرة تلبي احتياجات المستخدمين وتواكب التغيرات المتسارعة في العالم الرقمي. حيث تعكس هذه الجائزة رؤيتنا الطموحة وسعينا المستمر لتحقيق التميز في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي."
وأكد أن التطورات السريعة التي يشهدها القطاع التكنولوجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمثل دافعاً قوياً للمجموعة لمواصلة دورها الريادي في قيادة مسيرة التحول الرقمي. مشيراً إلى أن مجموعة يلا تسعى إلى ترسيخ مكانتها من خلال بناء شراكات استراتيجية قوية واعتماد أحدث التقنيات المبتكرة، بهدف إعادة تعريف مستقبل التواصل الاجتماعي وصناعة الترفيه الرقمي في المنطقة.